البارت التاسع عشر .~
أرجوان .~
الحمدلله اللي رزقني لولد . . والله يسخر قلب أبوه لي . .
خالوه عايشة : تحسين بشي ؟!
أنا [ ابتسم لها بتعب ] : يعني تدرين أول مرة وتعب . . بس الحمدلله اللي رزقني غيري محروم
خالوه عايشة: الحمدلله . . ترا الأم مأجورة يوم تتحمل تعب عيالها . .
أنا: هيه خالوه . . [ أرد رأسي على ورا ] منصور أمس يا ؟!
خالوه عايشة : هيه ياا . . بس أنتي كنتي راقدة
أنا [ أبوز ] : أبا أشوف البيبي . . أبا اشوف ولدي
خالوه عايشة: ولدج بالحضانة توه قاصر . . وما بيطلعونه وأنتي تعبانة مب زين لج الحركة وايد
أنا: يعني شو ما أشوفه
خالوه عايشة [ تبتسم ] : بتشوفينه وبتملين منه بعد
أنا: والله ما رح أمل منه طول حياتي
خالوه عايشة : صح . .
يدخل منصور . . اطالعني وابتسم . . قرب مني وباس رأسي
منصور: الحمدلله على سلامتج يا أم سلطان
ابتسمت له يعني هو يدري انه بخاطري أسمي على أبويه . . ولا عارض !!
أنا اعتدلت بقعدتي: الله يسلمك . . تراه ولدك بعد . . [ أطالعه بتعب ] شفته ؟!
منصور: هيه شفته ما شاء الله طبجتج . . طالع اشقر عليج !
أنا [ بحماس ]: وناسة
منصور يطلع فونه ويرويني صورته . . يا ربي صغيرووني . . يمكن كبر كفي مرة ونص . . يا قلبي والله
أنا: أبا أشوفه صدق . . أبا أشله
منصور [ بصدمة ]: ما شفتيه ؟!
خالوه عايشة: هيه أمس تعبانة والوقت متأخر . . أصلاً للحينه تعبانة بس تكابر
صدقها أكابر . . أنا أتألم بس أكابر . . أكابر عشان ولدي . . أول مرة أحس بهالإحساس وايد حلو . !
منصور [ يبتسم ]: أنا بوديج .. ويت بييب كرسي . . [ يطالع خالوه ] عموه لبسيها عباتها
طلع وساعدتني خالوه عايشة أقوم وألبس عباتي . . عقب ياب منصور كرسي متحرك ودزني لين الحضانة . .
منصور: يلا حزري أي واحد ولدنا ؟!
وقفت من على الكرسي واطالعت . . ثلاث أطفال صغار موجودين بس لحظة . . ثنين منهم لابسين وردي
رحت لا إرادي لسرير صغير لام بيبي كيوت لابس أزرق
منصور: يعني عرفتي . . أنا قلت بتعرفين على طول
أنا: ولدي ليش مخلينه مع بنات ؟!
منصور [ يرفع كتفه ] : شدراني !!
أنا [ ابتسم ] : فديته والله ..
منصور [ يقرب مني ] : الحمدلله الي رزقني فيج وفيه . . [ يمسك ايدي ] أبيج تصيرين قوية عشانه
أنا [ باستغراب ] : ليش ؟!
منصور: بيتم بالمستشفى لين يصير وزنه طبيعي . . وبيعتنون فيه لا تنسين أنه مولود قبل وقته
أنا: بتحرمني منه ؟!
منصور: ما عاش من يحرمج منه . . وعد حبيبي كل يوم أييبج له . . ومن يرخصونه أنا بذات نفسي أييبه لج . .
أنا: وعد
قطع كلامنا صراخ بنت من البنات . . دخلت الممرضة تتنازع . . أونه أنتوا ليش وعيتوها . .
منصور [ مسك ايدي ] : يلا نطلع [ وطلعنا ]
مايد .~
نزلت مهوي الكلية وغاية . . وقلتلها يوم وقت البريك تتصل عشان امرها
طلعنا لمطعم وشربنا لنا عصير
أنا: هاه شو آخر تجهيزاتج ؟!
غاية [ تلعب بالعصير ] : ممم خلصت الأشياء الرئيسية باجي شيء خفيف
أنا: خذتي فستان ؟!
غاية: بأجر واحد . .
أنا: اها .. شحال الكلية ؟!
غاية: تمام
أنا: أكيد ولا ؟!
غاية [ تضحك ] : أكيد
أنا: ترا أنا دكتور ما أبي يقولون مرتي مب شاطرة ؟!
غاية [ تضحك ]: لا لا [ تطالع ساعتها ] أويه خلص بريكي من ربع ساعه !!
أنا [ أقوم ] يلا نمشي ما فينا يضيع عليج شيء وعقب بتقولين أني أنا ضيعتهم عليج . .
غاية [ تقوم ] لا والله . .
مشيت دفعت الحساب ووصلتها للكلية . .
ديمة . ~
ههه ما رحت الكلية أصلاً قعدنا في مطعم نسولف . . والله فلة اصلاً من قمت من النوم وأنا ما أبي أداوم
سعيد [ يضحك ]: شفيج ؟!
أنا: مستانسة ما تدري شكثر . . [ بهدوء ] سعيد أنا أحبك والله أحبك
سعيد [ يبتسم ]: أدري . . يلا قومي بردج الكلية وعقب بمرج أوكي ؟!
أنا: إن شاء الله . . عشانك بس !!
قمنا مع بعض . . بعد ما طلب فاتورة الحساب ودفعه . .
ركبنا السيارة . . وتحركنا
سعيد: ديمة
أنا إطالعته : هلا . .
سعيد: الليلة أبوج بيكلمج بالموضوع . . [ يبتسم ] بتريا موافقتج
أنا [ بصدمة ]: أبويه عرف !
سعيد: هيه . . ما وافق ولا عارض . . وبيكلمج يعرف رأيج اليوم
أنا: أويه !!
قطع كلامي أصوات هرنات السيارة . . جفت جدامي وصرخت . .
أنا: سعيييييييييييييييييييد إنتبه سياااااااااااااااااااااااااااااارة !!!
ذياب .~
أمس بالليل فاتحت أبويه بالموضوع . . قلتله إني أبا عذبة بنت عمي . .
قالي ما تصير خطبة على خطبه . . قلتله عن اللي ياي لها . . عن سمعته وخليت سهيل يتكلم عشان أقوي كلمتي . .
أبويه قالي : إن شاء الله بخبر عمك . . وإن كان لك نصيب فيها بتأخذها
تنهدت وأنا انسدح على السرير . . باجي خطوة وحده أفاتحها بموضوعي أنا ما أبي أظلمها معاي أبداً . .
حمدان [ يدخل بدفاشة ] : الذيب تخاويني ؟!
أنا: وين . . ؟!
حمدان: عند الحب !
قعدت بسرعة : هاه !!
حمدان [ يضحك ]: بتخاويني ولا لا ؟!
أنا: بتروح عند الحب مالك !
حمدان: لا مالك !
أنا [ انسدح مرة ثانية ]: الحب مالي مالك خص فيه . . استريح
حمدان [ بصدمة ] : شو شو ؟! [ يقعد جدامي ] شو قلت !
تنهدت: حمدانوه أنت وينه أبويه عنك؟! شحقه ما داومت ؟!
حمدان: بس جي كيفي . . خذت أجازة . . !
أنا [ بإستهزاء ] : عشان الحب !
حمدان: قوم قوم تلبس بنروح أي مكان . . مليت بروحي !
أنا: وينه عنك سهيل ؟!
حمدان: بالدوام . . عنده سالفة مستوية [ بحماس ] شرايك تقولي عن حبك !
أنا: لما تقولي عن حبك أول أقولك !
حمدان [ يسكت . . ] . . .
أنا: هاه !
حمدان: دانة توفت !
أنا [ أقعد ] : شو ! . . كيف ؟! ومتى
حمدان غمض عيونه وهو يسرد لي الموقف . .
حمدان : كان اييني اتصالات من رقمها كثيرة . . يا ما ألحق أرد ويسكرون . . ولا يوم أدق لهم يسكرون . .
في يوم ياني رقم غريب . . طلب من نتقابل من كافيه [ . . . ] رحت له مع سهيل اللي كان معصب مني . .
ليش أروح لشخص ما أعرفه . . !
يا صوبي واحد شال ولد صغير عمره بحدود سنة . .
أنا: ولد !
حمدان [ يفتح عيونه ] : لا تقاطعني !
أنا: إنزين كمل . . !
حمدان: عرفت أنه ولده . . وولدها . . سمته حمدان . . وتوفت قبل لا يكمل سنة بالخبيث
أنا: كيف عرف عنك ؟!
حمدان: شاف مذكراتها . . وسأل أخوها وأكد له . . قالي أخر أمنيه كاتبها بالمذكرة أنه تتمنى أني أشوف ولدها . . ويابه لي ينفذ رغبتها
أنا: حراام . .
حمدان [ يسمح دموعه بخفه يحسبني ما انتبهت له ] . .
أنا: الله يرحمها . .
حمدان : آمين . . [ يقوم ]
أنا: وين ؟!
حمدان : بطلع الحوي . .
أنا: لا ويت بلبس وبنطلع برع . . [ أبتسم ] أبي أقولك عن حبي . .
حمدان [ يرفع حياته ] : حبك !!
أنا: ليش هالويه [ أأشر ع ويهي ] ما يعرف يحب
حمدان : أشك الصراحه . .
خالد .~
من بعد ما طلعت من عند بدور . . تمشيت على البحر . .
ما أدري كيف ما انتبهت على عمري ونطقت اسمها . . !
مشيت لين بيت بسيط قريب البحر . .
دقيت الباب . . ودخلت !
الخدامة : باباه كالد ماماه واجد يتأب في ليل أنا ما يأرف شو يسوي ؟!
انتفض قلبي . . وعصبت
أنا: شحقته ما اتصلتي فيني ؟!
الخدامة: ما يأرف ركم مال إنتا . .
اتجاهلتها ومشيت لين الغرفة . .
البيت بسيط جداً . . عبارة عن غرفتين فقط . . صالة أو ما يعرف بأنها صالة . . ومطبخ خارجي بسيط
مشيت لها . . جفتها نايمة على سريرها ويمها طفلة صغيرة وطفل
أنا [ بست رأسها ]: شو تحسين ؟!
هي: أحس الموت قريب . . [ تكح ] خالد بدور وسلطان أمانه عندك هذيل عيالك . . أنا ربيتهم بس ما أقدر أكمل وياهم ربك يأخذ أمانته
دمعت عيوني . .
أنا: خالوه لا تقولين هالككلام . . أمشي معاي بوديج المستشفى
زقرت ميري الخدامة أبيها تلبس خالوه عباتها . . بس خالوه مسكت ايدي
خالوه: خالد هذيل عيال منى الغالية . . حطهم بعيونك
بلحظة .. سمعتها تردد الشهادتين . . وصعدت روحها للسما . .
ما قدرت أسوي إلا أني أغمض عيونها وأبوس رأسها
هذي خالتي أخت أمي . . أم منى الي كانت زوجتي . . الله يرحمهم برحمته
التفت على يميني . . وفتحت حضني
أنا: تعالوا باباه
طاحت البنت بحضني وعقب الولد . .
البنت: باباه يدوه شو فيها ؟!
أنا [ أمسك دمعتي ]: راحت الجنه حبيبتي
البنت [ ببراءة ] : يعني سارت عند ماماه
أنا: هيه حبيبتي
شليت البنت والولد وحطيتهم مع الخدامة بغرفة . .
واتصلت في الاسعاف يشلون خالتي . . عشان إجراءات الدفن . .
روضة .~
قاعدة بالصف . . ضايج خلقي
الدرس ممل .. ومب قادرة اركز
يعني ليش جي ما خلوني أشوف حسين أمس !!!!
أونه غريب . . بعينها عليوه غريب . .
والله اشتقت له يا ناس اشتقت له !!!!!!!!
سمية .~
قايمة من الصيح على أساس سلطان يخلص دوامه ويمرني . .
كمل 3 ساعات من خلص وما ياني . .
أميه: سموي شفيج ؟!
أنا: سلطان قايل بيمرني . . ما ياني !!
اميه: يمكن رد بيتهم ورقد ؟!
أنا: ما جفت سيارته واقفة يم الباب . .
أميه: تبين أتصل في عمتج ؟!
أنا : هيه هيه الله يخليج
شلت التلفون واتصلت
انا: اميه حطيه سبيكر . .
جفتها تحوله سبيكر . .
عموه: السلام عليكم
اميه: عليكم السلام . . نورا شحالج
عموه: بخير الحمدلله ونتي شحالج يا أم علي
اميه: بخير الحمدلله . . بس عندي ناس متحرقة على ريلها . . تسأل عنه
عموه: الله يخليها لج يارب . . شحالها وشحال بنتنا
اميه: بخير الحمدلله. . بس تسأل عن سلطان ما يا ؟!
عموه: بلا يا بس طلع على طول. . الدوام طلبوه
اميه:أها . .
خليتهم يكملون سوالفهم . . وطلعت غرفتي
دام فيها دوام . . أكيد بيطلعون كتحريات ..
دعيت ربي في خاطري إن يحفظه حقي . .
سلطان .~

منصدم ومب قادر أصدق
أنا: يعني كيف غيروا مكانهم . . كل الشيء كان سري . . كيف عرفوا ؟!
سهيل: يبالنا نكون أكثر دقة . . واجتماعنا يكون سري
انا [ اغمض عيوني ] : تعبان وايد ومب راقد
سهيل [ يحط ايده ع كتفي ] : سير ارقد . . ارتاح
أنا: والناس هذي ؟!
سهيل: صدقني بنزخهم وبيلاقون يزاهم
طلعت من مكتبه وركبت سيارتي ورححت للبيت . .
هذي المرة العاشرة اللي نداهم شقة مشبوهه نكون مرتبين لها قبل باسبوعين . .
بس الشقة تكون فاضية والناس تركوها . . !!
بدور .~
طلعت مع أختي وأحمد ورحنا بيت خالتي . .
أنا: خالوه والله أنا متأكده قال منى . . منو منى ما أدري [ أضرب ويهي ] ياخوفي متزوج علي
منال: لا لا خالد يحبج مستحيل يتزوج عليج
أنا: عيل ليش ما يبيني أحمل . . هو اعترف بلسانه انه يحط الحبوب
منال: يمكن له عذر . . صارحيه . .
خالوه: هيه صح صارحيه واعرفي اسبابه
احمد [ داخل البيت وثيابه كلها تراب ] : السلام عليكم
خالوه [ بخوف ] : بلاك شو فيها ملابسك ؟!
أحمد [ بعق عمره على الغنفة ] : كنا في التربة [ الدفان ]
خالوه: منو ؟!
احمد: ما تعرفينها . . جيران ربيعي
خالوه: عيل بنروح العزا
احمد [ بتهجم ] : لا
خالوه: ليش ؟!
احمد: هاه . . لا ماشي . . أنا تعبان بروح أرقد
منال: اسبح أول !!
احمد: زين . . [ يقوم ] وعوني عقب . .
أنا: [ أرد نفس السالفة ] . . صدقوني . . خالد خاش شيء . .
منال [ تغطي ويهها ]: ردينا !!!
أنا: حتى ما سأل وينج ؟!
جوري .~
رديت البيت مع عبدالله . . الي أصريت عليه يدخل يتغدى ويانا
خالوه عايشة: بشروا شو سويتوا بالامتحان ؟!
أنا:خالوه مب امتحان . . عرض . .
خالوه عايشة : اللي هو .. شو سويتوا ؟!
أنا: الحمدلله . . قدمنا عدل . .
أبويه: الحمدلله . . عقب ما حشرتونا !!
عبدالله يضحك: عمي هذي بنتك . .!
أنا: هيه ردها عليه
خالوه عايشة: يلا تغدوا أنا بشل أغراض لأرجوان وبرقد عندها اليوم
أنا: خالوه اترييني . . أنا ابا اسير
خالو عايشة: تعالي عقب [ وطلعت ]
أبويه: غاية ما يات ؟!
أنا: أبويه جدولها يخلص اليوم الساعه 4;00 بردها مايد مع أخته
أبويه: و ديمة .؟!
أنا: ما أدري هي راحت مع عمي سعيد
أبويه [ بصدمة ]: ويا سعيد ؟!
انا: هيه . .
كنت بروح غرفتي أبدل بس رن تلفون البيت وكنت قريبة منه فشليته
هو: السلام عليكم . . هذا بيت سلطان محمد ال. . .
أنا: هيه . . [ بخوف ] عسى ما شر
هو: سعيد عبدالله ال . . . مسوي حادث ومعاه بنت . .
طاح التلفون من ايدي ما قدرت أتمالك عمري . .
أبويه: جوري شو فيج ؟!
عبدالله: شو صاير ؟!
ما قدرت اتكلم . .
عبدالله شل التلفون . .
عبدالله: ألوو . . سلام عليكم أخويه . . هيه نعم ؟! . . إن شاء الله . . مع السلامة
أنا متأكده انه منهار . . بس يحاول يظهر قوته . .
عبدالله: أبويه مسوي حادث قوي . .
جنان [ توها تنزل ]: شوو !!!!
أبويه: يلا عبدالله نروح
أنا: أنا بيي
أبويه: خلكم بالبيت . .

وطلعوا مع بعض ما عطونا فرصة
جنان [ منهارة ]: أبويه . .
حضنتها . . ما أعرف اهدي روحي ولا أهديها . .
مريم .~
قاعده على الفون أكلم شوق . .
أنا [ بفرح ]: شواقتي والله وافقت . .
شوق: مبروك . .
ما أدري ليه حسيتها تقول هالكلام من ورا ظهرها ؟!
أنا: الله يبارك فيج . . عقبالج
شوق: وفارس .!؟
أنا [ تنرفزت ]: شو ياب الطاري . . حبيبتي من اليوم ورايح . . صقر وبس !
شوق: ما تخافين يسوي لج شي ؟!
أنا: شو بيسوي مثلاً . . ؟!
شوق: ما أدري
أنا: ما بسوي شيء . . هو ما يعرفني ولا شيء . . نزوة وعدت
شوق: الله يعينج . . أنا بخليج مع السلامة
وسكرت ع طول . . حتى ما انتظرت ردي !!
ليكون هذي تغار مني . . ؟!
وبعدين شو تقصد في أنه بسوي شيء ؟!
اميه: ميمي . . شرايج نعلن خطبتج هالاسبوع . . والملجة بعد شهر
أنا [ احمريت ]: ما أدري كيفكم
اميه: لا يا بنتي . . الشور عندج
أنا: اللي تشوفونه . .
ابتسمت لي . . وراحت وهي تدعي لي من كل قلبها الله يوفقني وأخواني . .!
انتبهت على مها اللي ياية مع مايد وشكلها تعبان
أنا: هذيل اللي يبون يداومون متأخر !!
مها: سكتي عني . . واي تعبانة ويوعانه . . [ تشل جنطتها من عند مايد ] قولي لأمي تحط لي غدا يوعانه
وراحت . .
أنا: إن شاء الله
وكنت بروح . . بس جذبتي صوت مايد . .
هذا أول احتكاك لنا بروحنا من بعد سالفة لندن ويا ارجوان . .
أنا: هلا . .
مايد [ بجمود ] : شحالج ؟!
أنا: بخير الحمدلله . . [ بشطانة ] شحال غاية
مايد: الحمدلله بخير وعافية . .
أنا: مايد سامحني . . على اللي سويته
مايد: تدرين لو ما سويتي كل هذا . . جان أنا وهي مخطوبين . . جان ما خذت غاية
جان بعدها تدرس . . جان . .
قاطعتها : الله يغفر ليش أنت ما تغفر
مايد: لو هي سامحتج أنا بسامحج
أنا: هيه سامحتني . . اعتذرت لها . .
مايد [ باستهزاء ] : تبينين لي أنج تغيرتي . . بتظل هالذكرى في بالي أنج حرمتيني من وحده أموت في ترابها
قطع كلامنا صوت أبويه . . !
أبويه: مايد . . إن سمعتك يايب طاريها يا ويلك
أنا: شو تبون أكثر . . ؟! كفاية حرموتني منها . . وتزوجت الغريب . . الحمدلله أنه مريحنها وعيلت منه . !
أبويه: طاريها ما أبيه على لسانك
أنا: شو سر ضرابتك مع عمي سلطان .!
أبويه: كفاية أنه يدكم حرمني من شيء . . وعطاه له . . فرق من بيننا ونحن اخوان
أنا: شوه الشي ؟!ّ
اميه [ من ورانا ]: يبا يعرس على اجنبية . . ما كان يبيني يبا الأجنبية . .
أبويه [ بهدوء ] : نورا . . سكري الموضوع
أميه: ما بسكره إلا اذا انت سكرته . . ! وتتراضى ويا أخوك وبنته . . ولا ترا مالي قعده معاك
البوح العشرون .~
عبدالله .~
دخلت المستشفى مع عمي بكل جنون . . مسأله أني أقفد أبويه اللي توني ما تنعمت في حضنه مسيطرة على كياني . . لا مستحيل يروح مني . . مستحيل يخليني روحي بهذي الدنيا. . مشيت بسرعة للإستقبال . . كنت أسمع كل الحوار اللي يدور حواليّ بس ما ما أقدر أعلق!
عمي سلطان: أبي أسأل عن الحادث الي صار اليوم ؟
الممرضة [ تطالع الأوراق ] : أي واحد ؟!
عمي سلطان : الي فيه سعيد عبدالله ال . . .
الممرضة [ تطالع ورانا ] : الدكتور بيطمنكم . .
اطالعنا الدكتور . .
عمي سلطان: لو سمحت نحن أهل الي مسوين حادث
الدكتور [ مواطن ] : الريال ما عليه شر . . بس مجرد تحاليل وأشعه نطمن فيها عليه وبيطلع لو ما في شيء
أنا [ بفرحه ] : الحمد لك ياربي . .
عمي سلطان : والبنت للي معاه ؟!
الدكتور : ايه البنت حالتها مب مستقرة لأنه الضربة كلها بجهتها . .
عمي سلطان [ بصدمة ]: شو يعني ؟!
الدكتور: أنت أبوها ؟!
عمي سلطان: هيه . . قول شو فيها بنتي !
الدكتور: دخلت في غيبوبة . . واحتمال الضربة تأثر على أعصابها البصرية لأنه الضربة يات على رأسها !
عمي سلطان : شو !!!
شفته يحاول يفتح أزرار كندورته . . ساعدته وقعدته . . زقرت الممرضات له . . طلع الضغط مرتفع عنده اتصلت في حمدان ايي لأنه ما أعرف شو أسوي !
خالد .~
خلصنا من دفان خالتي .. ورجعت البيت أشوف اليهال . . اللي كانت ترعاهم راحت الله يرحمها . . دخلت بيت خالتي . . شفت حرمه عوده ماسكه عيالي وتأكلهم . . البنت أول ما شافتني ركضت وحضنت ريولي . .
ابتسمت لها : بدوري حبيبي شو فيج ؟!
بدور الصغيرة: باباه شلنا معاك
أنا أنزل لها واحضنها : بشلكم حبيبي بشلج انتي وسلطان
بدور الصغيرة [ باست خدي ] : أحبك وايد
قعدت اتأمل ملامحها تشبه أمها منى وايد . . وقف يمنا سلطان الصغيروني فسحبته لحضني ولميتهم بقوة
تقربت مني الحرمة . .
الحرمة: يا ولدي أنا بهتم فيهم أيام العزا . . وتراه بنسويه في بيتنا
ابتسمت لها . . هالحرمة ربيعة خالتي من عمر
أنا: على خير إن شاء الله . . بس بعد العزا بشل عيالي عندي
الحرمة: عندك حرمة ثانية ؟!
أنا: هيه عندي وهي بترعاهم
الحرمة: الله يحنن قلبها عليهم هالأيتام
أنا: آمين . . تقدري تروحي أنا بكون موجود معاهم . .
الحرمة: خلاص يوم بتطلع ييبهم عندي البنات بيهتمون فيهم
طلعت الحرمة وتميت لام عيالي بحضني . . شليتهم مع بعض مرة وحده وقعدت على الجلسة الي بالأرض بدور الصغيرة عمرها 4 سنوات . . انولدت قبل لا اتزوج بدور حرمتي وسلطان عمره سنتين ونص . . وأمه توفت عقب ولادته ب ست شهور بالخبيث . . خالتي الوحيده الي بقت لي من بعد عين أمي وعندها بنت وحده اسمها منى . . خافت عليها من بعد عينها . . وخلتني أتزوجها عشان أحميها من شر عيال أعمامها اللي يبون يأخذون ورثها ابتسمت شو من ورث عندهم يا غير هذا البيت البسيط اللي ما يساوي شيء !!
بدور الصغيرة: باباه أنا أبا ماماه !
سلطان الصغير [ يقلدها ] : أنا أنا بعااد
ابتسمت لهم : فديتكم يا ربي . . كلها كم يوم وأوديكم عند ماما بتحبونها وايد . . وبتحبكم وايد وايد
بدور الصغيرة [ بفرحة ]: صدق ؟!
أنا: هيه الغالية . . يلا احينه بوديكم بيت خالوه كونوا مؤدبين عشان ماما ما تزعل أوكي
بدور: إن شاء الله باباه
وديتهم بيت جيران خالوه . . ورحت المسيد وأنا أسمع إقامة صلاة المغرب
أرجوان .~
كملت 5 أيام بالمستشفى من عقب ما يبت سلطوني واليوم بطلع . . الجو بالبيت مب أوكي . . الكل ملتهي في سالفة ديمة . . صح بالبداية ما رضوا يخبروني بس عرفت من زلة لسان ذياب . . حليلها ديمة . . للحينة ما قامت . . !
منصور: جاهزة ؟!
أنا[ أحط الشيلة ]: هيه . . منصور أبا أمر على ولدي وعلى أختي
منصور: إن شاء الله .. بس ما بنطول لأنج تعبانة
أنا [ أهز رأسي ]: أوكي
حطيت الغشوة . . ورحنا للحضانة
الولد بدا وزنه يزيد شوي شوي . . ولو أكتمل للوزن الطبيعي رح يطلعونه قبل أسبوعين ! مررت أصابعي على ويهه . . شكله كيوت . . شعره طالع أشقر على بني مثل شعر ديمووه . . باجي العيون . . للحينه ما شفت عيونه أبداً . . يا يكون راقد ولا مغمض . . !
أبا أعرف كيف شكلها ؟!!!!
منصور: نروح ؟!
أنا: باجر اتيبني ؟!
منصور [يصرفني ] : هيه . . يلا امشي . .
مشيتنا مع بعض . . ركبنا السيارة
أنا [ أشهق ]: أنا أبا أشوف ديمة !!
منصور: حبيبتي أنتِ تعبانه . . توج ما كملتي اسبوع والده !! ارتاحي
سكتت عنه . . صدقه . . أنا تعبانة . . بس تظل ديمة أختي وأحاتيها
منصور: أدري تحاتينها بس هيه بعدها ما قامت شو بتستفيدين يعني . . ادعي حقها
مها .~
الحال من بعد ضرابة أميه وأبويه صار أوكي . . أبويه أعتذر من أميه . . وتعذر من عمي سلطان . . وصار ملازمنه بالمستشفى عشان بنته ديمة . . وقاله أنه لو احتاج الموضوع وبيسفرها على حسابه تتعالج
ومن يوم الحادث أميه وأبويه يروحون لها المستشفى. .
راشد: مها
أنا: هلا . . [ أطالعه يايب كتاب الفيزيا ] أشرح لك !
راشد: هيه . . بس مسأله
راشد صار وايد يهتم بدراسته صار يعرف أنه اللعب ما رح يفيده ولو ما فهم شيء واحد ما رح يفهم اللي معتمد عليه . . قعدت أشرحها له . .
ميمي [ من ورانا ]: شو تسوون ؟!
أنا: أفهمه المسأله . . [ أفكر في ديمة ] ميمي ما بتزورين ديمة !
ميمي: بلا أبا أزورها . . حرام توها صغيرة . . ما شافت من الدنيا شي
أنا: يا ليت خليناها اتي معانا أنا وغاية جان . .
ميمي [ تحط ايدها ع جتفي ] : لا تفتحين أبواب الشيطان . . إدعي ربج بس
أنا: الله يشافيها . .
راشد [ يقوم ] : خلاص فهمتها . . بس كنت أبا أعرف الرقم من وين ياا
ميمي: أكيد ولا !!
راشد [ بتغصص ]: صايرة أميه الثانية [ وراح غرفته ]
ميمي [ تقعد يمي وتضحك ]: ويعرف يتغصص بعد !!
أنا [ ضحكت ] : شو تبين فيه !
ميمي: إشتقت للضرابة معاه . .
أنا: بس خلاص خليه
ميمي [ بغموض ] : سامحيني
أنا : مسموحه . . بس على شو !!
ميمي: على اللي سويته لج . .
أنا: بس ما أذكر سويتي لي شيء!!
ميمي [ تغير الموضوع ] : سممية وين ؟!!
شوية تدخل سمية . .
سمية: سمعت إسمي عسى ما شر!
أنا: هذي ميمي تسأل عنج . .
سمية [ تقعد بشويش ] : هلا ميمي . .
ميمي: شحالها حبيبة عمتها !؟
سمية: تمام . . متعبتني اليوم . . ترافس . .
ميمي [ تضحك ] : حليلج أخاف ولد . . مب بنت
سلطان [ ايي ويقعد ] : لا حبيبتي بنت . . ولو ولد فريته
سمية [ تشهق ] : بسم الله . . عديم إنسانية !!
سلطان [ يبتسم ] : عيل وين ميرة ؟!
أنا: شلتها أميه عشان ما تتضارب ويا مرتك . .
سلطان [ يضحك ] : أها . . [ يسكت ] سمية قومي بوديج بيت أهلج عندي دوام
سمية [ تبوز ] : نعم !!
سلطان: توه اتصلوا فيني . . [ يقرب ويبوسها ] . .
أنا [ أغمض عيوني أونه استحيت ] : أوييه
سلطان يضحك . . وسمية انحرجت . .
سلطان [ يقوم ] : يلا سمية . . عشان ألحق
ميمي: سلطون وداني بيتهم . . بقعد ويا مرتك . . ملانة روحي
سلطان [ يطالعني ] : بتين !؟
أنا: لا عندي بروجكت . . وبعدين رشود معاي
سلطان: عيل يلا مريوم تلبسي . . ع ما اتجهز أنا . . دقيقة وحده تأخير أنا رايح
ميمي [ ركضت غرفتها ] . . وسلطان وسمية راحوا غرفتهم . . وتميت أنا
فمشيت لغرفتي . .
دقيقتين دشت علي ميمي . .
ميمي: يلا أنا بروح . . لو أمي يات خبريها . .
ابتسمت لها . . : إن شاء الله
ورديت أكمل بروجكتي . .
سعيد [ بو جنان ] .~
للحينة مب مستوعب الموضوع . . كيف يعني أنا ما صابني شيء وهيه تعورت وفي غيبوبة !
كيف بتحمل أعيش بدونها . . كيف !!
جنان [ أتيب لي شوربة ]: أشرب أبويه . . من طلعت من المستشفى ما كلت شيء
أنا: ما أبي أكل شيء !
جنان: حرام أبويه . . ترضى تقوم ديمة وتشوفك في هذي الحالة . .!
لا والله ما أرضى . . بس أنا السبب في اللي صار لها . .
سلطان [ من وراي ]: لا الغالي مب أنت السبب . . هذا قضاء وقدر . . ربك كاتب هالشيء
أنزل رأسي : يا ولد عمي
يقاطعني : هذا مكتوب من زمان . . [ يبتسم ] يوم بتقوم بالسلامة بكلمها بالموضوع وصدقني لو وافقت تأخذها بيتك على طول
سكتت عنه . . أه يا ديمة . . الله يقومج بالسلامة لي . . الله يشافيج
خالد .~
خلصت أيام العزا . . اليوم ناوي أشل اليهال وأوديهم بيتي . .بس قبلها لازم أمهد لبدور ما أبيها تنصدم أبدا ً !
أحمد [ يحط ايده ع ريولي ] : سوا هذي الخطوة وأنت مطمن . . محد بيدير باله على عيالك غيرها
أنا: بس أنا خشيت عنها . . خايف يا أحمد خايف
أحمد: لا تخاف . . وين عيالك ؟!
أنا: هم والخدامة في بيت الجيران . .
أحمد: شوف اتصل في مرتك خبرها تروح بيتك . . وأنا الي بوديها وعقبها شل عيالك ووادهم لها . . حاول بطريقة معينة تفهمها الموضوع
أنا: بس يا أحمد . . هيه حامل . . وأنا خايف عليها
أحمد [ يبتسم ]: لا تخاف . . فهمها الموضوع عدل وبتفهم
أنا: إن شاء الله . .
أحمد: يلا جدامي دق لها . .
شليت الفون . . ودقيت لها . .
بدور [ بتعب ]: هلا
أنا: اهلين . . شو فيه صوتج ؟!
بدور: تعبانة من الحمل شوية . .
أنا: الله يسهل عليج . . بدور ردي الشقة أنا بييج
بدور[ بتهجم ]: خلصت من منى ويا دوري
أنا [ بعصبية ]: بدووووووور !
بدور: ماني راده قبل لا أعرف منو هيه منى !!
أنا [ أهدي روحي ]: بدور أحمد ولد خالتج بردج شقتنا . . وأنا بيي وبتعرفين كل شيء . .
بدور: عن منى
أنا: هيه . . يلا بترياج
بدور: اوكي
أنا: وجهزي البيت عندي ضيوف
بدور[ سكتت وعقب قالت ]: إن شاء الله
سكرت عنها والتفت صوب أحمد . . شفته قايم . .
أحمد: بروح أوصلها . . وهالله هالله فيها
أنا: إن شاء الله
مشيت يم بيت جيران خالوه . . شليت اليهال والخدامة بعد ما تشكرتهم
جوري .~
طلعت من البيت للمستشفى بعد ما أطمنت على أرجوان , , مشيت بين ممرات المستشفى اللي حفظتها من هالكم يوم الي ييت له . .!
وصلت للقسم الي فيه ديمة . . انتبهت ل أبويه . . عمي سعيد . . عمي علي . . عمي عبدالله
وصوب الحريم خالوه نادية . . خالوه نورا وخالوه عايشة . .
سلمت . . والكل رد السلام
انتبهت على الدكتور طلع من غرفة ديمة
الدكتور: المريضة قامت . . [ يبتسم ] الحمدلله على سلامتها
أبويه [ بفرحه ] : الحمدلله . .دكتور متأكد !
استانست بالحيل . . اطالعت ردة فعل القاعدين . . عمي سعيد بالتحديد . .!
أول ما سمع الخبر فز من مكانه . . على عكس أعمامي الثانيين . . ردات فعلهم واضحة بس مب شراته !!
عمي سعيد: نقدر ندخل ؟!
الدكتور: إيه تقدرون . . بس لا تسببون لها إزعاج
دخلنا بسرعة بدون ما ننتبه للدكتور .. إطالعتها منسدحه على السرير الأبيض . . في إيدها السيروم
ويهها شاحب . . وعلى شفاتها ظل ابتسامه خفيفة . . تقربت منها ولمست إيدها
أنا: ديمة الحمدلله على سلامتج
ديمة [ تبتسم أكثر ]: الله يسلمج . . جوريووه ليش تامه إهنيه بالليل . . ردي البيت !
أنا [ استغربت . . الحينة العصر ] . . !
ديمة: زين بطلي الليت خل أشوفج إشتقت لج. .
سكتت . . بهتت . . إطالعت ابويه اللي نزل راسه بحزن .. عمي سعيد طلع من الغرفة على طول . .
ديمة: جوري وينج ؟!
تقربت منها . . بالضبط جدامها . .
أنا: ديمة ما تشوفيني !
ديمة [ بتغصص ] : جوري شغلي الليت . . مب وقت إستهبال
أنا [ بغصة ] : أبويه معاي . .
طلعت عنها بعد ما ودرت إيدها . . يعني شو إختها عميا . . !!
شوه القدر اللي رسم لج هالطريق !
غمضت عيوني لما صرخت . .
ديمة: أبويييييييه أنا ما أشوووووووووووووووووووف !! أنا عمياااااااااااااااااا !!!
روضة .~
قاعدة في بيتنا بالحديقة اللي ورا مع حسين . .
محد يعرف . . ولا حد بيعرف
لأنه أبويه وأميه في المستشفى . . وريام نايمة وعذوب وعليا بالبيت
والجهه الخلفية محد يطل عليها أبداً !!
حسين [ يبتسم ]: إشتقت لج !
أنا : حتى أنا . .
حسين : ما تخافين حد يشوفنا !
أنا: لا . . وبعدين إشتقت لك !!
حسين [ بتهور ]: أحبج
أنا [ أغير الموضوع ]: حسين . . شو مسوي الدراسة . .!
حسين [ يبتسم ]: ولو إني ما ابيج تغيرين الموضوع إلا اني بجاوبج . . طريقي للطب مرسوم وقاعد أمشي عليه
أنا : الله يوفقك يارب
حسين [ يقوم ] : روضة . . أنا بسير
أنا: وين . . توه الناس
حسين : ما نبي نغلط . . مرة ثانية بنتلاقى تحت نظر أهلنا بس . . ويوم بتخرج بخطبج وبنتزوج
ارتسمت على محياي ملامح الخجل . . ودعته ووصلته للباب ورجعت البيت
الحمدلله محد كان موجود . . فرحت لغرفتي على طول!!!!!!
بدور .~
مرني أحمد . . ونزلني الشقة . . أصر علي يوصلني لين فوق بس تعذرت له بإني أقدر بروحي
رتبت البيت . . وعدلته . . هو قال بييب ضيوف . . !!
منو الضيوف ؟! ليكون بييب منى !!
هيه قصوره إييبها عندي . . إن ما ذبحته هو وياها !!!
قمت قصصت لي ليمون بصحن . . وخليت القشر على الطاولة . .
ورحت غرفتي . . وسكرت الباب . . !
تربعت على السرير . . ويلست أكل الليمون بشهية
بعد دقايق سمعت أصوات خفيفة . . ما قدرت أميزها أبداً . .
أكيد ياا وهذيج وياه !
كملت الليمون . . ويوم وصلت آخر وحدة دخل علي . .
خالد: إنتي هنيه !
أنا [ أتكلم بدون ما أطالعه ]: هي عيل وين بكون ؟!
خالد [ يقعد جدامي ع السرير ] : مب بس من هذا !
أنا: أشتهيه شو أسوي !
خالد: قلتلج إكلي موالح . .
أنا [ بتهجم ]: مالك شغل . . ولو سمحت سير عندها أنا رتبت الغرفة الثانية مالك شغل فيني يلا روح
خالد [ يبتسم ]: فديتها والله . . وديتها الغرفة . . قالت وايد حلوة . .
هذا شوو . . يبا يموتني قهر !!
أنا: رووح . . [ أحاول أمسك دمعتي بس ما قدرت ]
خالد [ بصدمة من دموعي وشهقاتي ]: بدووووو ر!
أنا [ أتكلم وأنا أصيح ] : خاا . . لد أننا أحب .. ك . . والله أحبك . . ليش جي سويت . . ليش ؟!
مب أنت كل مرة تقول أحبج . . مب أنت اللي خطبتني عشانك تحبني . . أنت تغيرت ما عدت خالد اللي يحبني . . !
ما حسيت إلا فيه يحضني . . هالحضن كنت محتاجته من زمان . .
صحت وصحت بحضنه بدون ما أوقف . . طلعت كل القهر الي فيني . .
وهو كان يربت على ظهري . . وما تركتني . .
تمنيت أغفى بحضنه وأنسى كل الي حولي . . مستعده إني أنسى وأنسى بس خله يرجع لي
لما حسيت بروحي إني هديت . . ابتعدت عن حضنه . . ومشيت دموعي
خالد: هديتي
هزيت رأسي . . أنا هديت من الصياح . . بس البركان بعده بداخلي . . مستعد إنه يثور بأي لحظة. .
خالد: أبدأ أتكلم . .
أنا: إيه . .
خالد: بس بدون ما تقاطعيني . .
هزيت رأسي وقعدت على الغنفة . . في مسافة بينها وبين السرير . . بس ما زلنا متقابلين . .!
خالد: أنا أمي توفت من يوم كنت صغير . . ما تنعمت بحضنها أبد
يمكن كم سنه بس . . بعدها أبويه تزوج حرمته الثانية وياب منها خواني . .
كانت طيبة وما عليها كلام . . عشت معاهم . . بس طبعاً ما نسيت أهل إميه . .
كانت عندها بس أخت وحده إسمها موزة . . خالتي موزة أرمله من سنين . .
وعندها بنت وحده اسمها منى . .
كنت أبي أقاطعه . . كنت أبي أصرخ وأفجر البركان . . بس سكتت خفت منه
خالد: منى وحيدتها . . عاشت حياتها بس عشان تحميها . . لما تخرجت من الثانوية . . تقدموا لها عيال أعمامها يبونها . . [ يبتسم ] مب عشانها عشان بيتهم وعشان ورثهم . . فخالتي كلمت أبويه عشان أتزوجها . . وهذا من خمس سنين تقريباً . . يعني قبل لا أتزوجج . .
أنا: خالد . .
خالد: نعم ؟!
أنا: أنت مزوجنها قبلي !
خالد: هيه . . أنا كنت أحبج أنتي . . عشان جي خذتج عليها ..
أنا: تحبني
خالد: بدوري .. تشكين بحبي لج .. لهدرجة الحمال مخلنج تشكين فيني !
أنا: تحبها ؟!
خالد:هيه . . بس مب كثرج . . أنتي الأصل . . حبي لها أحترام . . لها لأنها زوجتي . . ولخالتي
يقوم بحماس: يلا تعالي برع
أنا: [ هزيت راسي ]: لا لا . . ما أبي أشوفها
خالد [ يعقد حياته ]: يلا . . بتحبينها والله
قمت تحت إصراره . . حتى بدون لا أبدل ملابسي . .
جفنا خدامة بالمطبخ . . [ ترا المطبخ مفتوح على الصالة . . ] ها الشي حلو . . ومب حلو . . ^^
خالد [ يعقد حياته ] : أنتي شو تسويين !
الخدامة : يسوي أسير
خالد: زين سيري إنتي خلاص بدوري بتسويه !!
الخدامة: لا هي ما يأرف أنا يأرف
خالد [ بعصبية ]: قلت لج سيري . . يلا
راحت من جدامه بخوف . . أول مرة أعرف أنه خالد يخوف !!! ابتسمت
خالد: شحقه تضحكين . . !
أنا: تخوف !!
خالد يبتسم : تعالي نقعد . .
قعدنا على الغنفات .. للحينه ما شفتها . . !!
خالد [ يمسك بطني ]: وايد مبين . .
أنا: خالد أنت ليش كنت ما تبيني أحمل .! عشانها ؟
خالد: بدور مصرة تعرفين !
أنا: هيه . .
خالد: أول ما تزوجنا . . خبرتني الدكتورة أنج ما تقدرين اتيبي ياهل مكتمل . . فيج نفس البكتيريا تخلي الجنين ما يكتمل أبداً . . ويطيح . . عشان جي . . كنت أحط حبوب منع الحمل بالعصير . . وكنت أحط لج بعد العلاج حق هالمرض الي فيج . . بس ما كنت متوقع أنج بتعرفين . . والحمدلله لما عرفت أنج حامل خبرت الدكتورة . . وقالت لي أنه خلاص أنتي تشافيتي . .
أنا: أنا كنت السبب ؟! أنزين ليش ما قلتلي
خالد: اللي يحب مستحيل يعكر حياة غيره . . كنت مستعد أني أتحمل هالمرض وأعالجج بدون ما أييب لج سيرته
أنا [ حطيت رأسي ع حضنه ]: خالد سامحني . .
خالد [ يمسح على ظهري ] : أحبج حياتي
أنا: وأنا بعد
خالد: يلا قومي سوي عصاير . . أنا ما أضمن الخدامه ما أحبها تقرب من أغراضنا
أنا: أنا أسويه !
خالد: هيه . . بس لا تسوين ليمون !! سوي أي شيء ثاني
هاا يالس يعيب على وحامي . . ابتسمت . . وقمت رحت المطبخ . .
جفته قام من مكانه وراح الغرفة . .
راح لها . . والله راح . . هو يبيني أسوي لها العصير . . يبيني أنا أكون خدامتها . . !!!
رحت طلعت عصير برتقال من الثلاجة . . جيكت على التاريخ وصبيته بأكواب . . جم كوب . . صبيت إثنين . . حقها وحق خالد . .أنا ما أبي أشرب وياهم . .!
حطيت العصير بالصالة . . ويوم رحت برجع غرفتي . . سمعت ضحك خالد . .
من زمان ما سمعت ضحكته . . لهذي الدرجة هي تقدر تخليه يضحك ؟
كنت حابسة دمعتي . . ما أبي أضعف جدامها . . ما أبي عديلتي تشوف دموعي . .
ما أبيها تحس أنها تقهرني . . ما أبي
انتبهت على الباب يتبطل . . رحت وقفت صوب الجامة .. ما أبي أشوفها . .
حسيت بشيء حضني بريلي . . ولامها بقوة . . لفيت على ورا . . جفت ياهل صغير
جفت خالد . . شال بنت ومو أي بنت . . بنت حلوة جميلة . . شعرها لين كتفها
تشبه حد بس ما أعرف منو . . حد أعرفه متأكده أعرفه !!
إطالعت تحت . . جفت ولد لابس بجامة نوم زرقاء . .
أطالعت خالد بصدمة . . أباه يفسر يتكلم . .
قطعت أفكاري البنت لما قالت : باباه هذي ماماتنا ؟!
بدون حاسية قلت: وين أمهم ؟!
البنت: ماماتنا راحت الجنه . . مناك بعيد . .
دمعت عيوني . . أنا من الصبح أغار من وحده ميته !! . .
خالد: أمهم توفت بعد ما يابت سلطان . . بالخبيث . . ويدتهم توفت من 3 أيام
وما عندي مكان أخليهم فيه . .
أنا: خالد سامحني . . أنا أحسب أمهم عايشة . .
خالد [ يبتسم ]: ما عليه . . تعالي تعرفوا على بعض . .
قعد على الغنفه . . وبحضنه البنت . .
كنت أبا أشل الولد وأروح صوب خالد . .
خالد: لا تشلينه ثقيل . . وأنتي حامل [ يزقره ] سلطاااااان تعال منيه
راح له سلطان يركض وطاح يحضن أبوه . .
قعدت يمهم . .
خالد: هذي بدوري . . الصغيرة [ يطالعني ] عمرها 4 سنوات . . وهذا سلطان عمره سنتين ونص تقريباً
أنا: بدور . . [ كنت أبا أقوله سميتها بدور ]
بدور الصغيرة : نعم ماماه !
ابتسمت يعني تعودت تناديني ماماه . . !
خالد: أنا اللي عودتهم . . قلتلهم بوديكم عند ماماه . . وبتحبكم . .!
أنا [ أبتسم زيادة ]: ايه حبيبي . . بحبهم . .
إطالع الخدامة طلعت من غرفتها . . . !
خالد [ شافها ]: أقول شلي كل أغراضج . . بوديج بيت ثاني
الخدامة: لا باباه أنا يريد أنتا ما يريد بابا تاني !
خالد: يلا سيري [ بعصبية ] بسرعة
الخدامة راحت بسرعة !!
أنا: ههه خلود تبيك . .
خالد [ يعقد حياته ] : يلا قومي تلبسي بنروح بيت أبويه . . أنا بلبس اليهال
أنا: خلهم أنا بلبسهم . .
بدور الصغيرة : أنا أبا ماماه تبلسني أنتا ما تعرف !! [ أطالعته بنظرة ]
خالد [ يضحك ]: سيري معاها . . [ يطالعني ] في لهم جنطة بالغرفة . . أنا بلبس سلطوني
مسكت البنت بيدها ورحت الغرفة الي كانوا فيها . . شليت لها فستان أحمر هي أختارته . . وعقب وديتها غرفتي . . بدلت عنها . . وعقب رحنا صوب التوليت . . ومشطت شعرها . . وأحط لها فراشات صغيرة . . كنت شارتنهم حق بنتي . . من اليوم ورايح هذي بتكون بنتي . . دققت في ملامحها . . امها اسمها منى ليكون منى ربيعتي اللي انقطعت أخبارها عني . . ويوم سألت أمها قالت لي تزوجت !! إيه إيه هي . . اسمها منى وتشبه بدور الصغيرة بالقو . .الله يرحمج يا منى . . والله بسوي كل اللي أقدر عليه عشان عيالج
مها .~
قعدت أسوي البروجكت . .تقريباً خلصته بس باجي أضافات بسيطة بحطها عقب . .
حد يدق الباب . .
أنا: تفضل . . [ حسبالي راشد ]
الخدامة: ماماه . . [ تعطيني ظرف ] هذا مشان أنتا . .
عقدت حياتي . .
أنا: من وين ؟! منو يابه ؟!
الخدامة: ما يأرف . . هزا في واهد . . يأتي أنا مشان يأتي أنتا
[ ما يعرف . . هذا واحد عطاني عشا أعطيج ]
شليته منها . . وقلتلها تروح . .
بطلت الظرف . . وأنصدمت من اللي فيه .. أويييييييييييه هذي صوري .. من وين ؟!
طاحت الصور من ايدي على الأرض . . يمكن فوق العشرين صورة . .منو هالواحد الي معاه صوري !!!
فقلت الباب على طول . . خفت حد يدخل ويشوفهم . .
شفت ورقة موجوده . . قريتها
مها . . عندج من الحينه لين ساعة . . إن ما ييتي شقتي صورج بتنتشر على كل شباب البلاد . .
وكاتب تحت . . عنوان شقته !!!!
احترت شو أسوي !! . . شو أهبب ؟!
خفت والله خفت . . أخر شيء شليت فوني . . وأتصلت بالدريول أييني . .
لبست عباتي . . وأتصلت بأمي أقولها اني بروح بيت ربيعتي أكمل مشروعي . .
.
.