ممكن مساااااااااعده يا هل الخييييير - الصفحة 2

ήoOήY · #1 02-10-2008, 06:53 PM

تقسم العلوم عادة إلى علوم تطبيقية وهى تلك العلوم التي يمكن تطبيق نظرياتها في المعامل والمختبرات ، واختبار نماذجها للتأكد من صحة فرضياتها ولذلك سميت بالعلوم التطبيقية ، ومنها الهندسة والطبيعة والفيزياء والكيمياء والطب والصيدلة وغيرها ، والفرع الأخر من العلوم يسمى بالعلوم الإنسانية أو الاجتماعية ويشمل اللغويات والقانون وكل العلوم التي تتصل بسلوك الإنسان لا بذاته ومنها علم الاقتصاد .
وتدرس العلوم الإنسانية جوانب سلوك الإنسان ويختص كل منها بجانب ويهتم علم الاقتصاد بدراسة النشاطات المالية أو المادية( بالمعنى الحرفي للمادة ) للإنسان في مختلف صورها .
تعريف علم الاقتصاد :
مثلما هو الإنسان يصعب التنبؤ بسلوكياته أو تحديدها ، فإن تعريف علم الاقتصاد أيضا اختلف فيه المفكرون رغم اتفاقهم على ماهيته بشكل عام فمنهم من عرفه بأنه دراسة الثروة ومنهم من عرفه بأنه دراسة النشاطات الإنسانية المتعلقة بالإنتاج والتبادل والاستهلاك ومنهم من قال هو دراسة الندرة .
وبشكل أوضح يمكن تعريف علم الاقتصاد بأنه دراسة كيفية تخصيص أو توجيه الموارد النادرة لإنتاج سلع وخدمات مختلفة لتحقيق أقصى إشباع لرغبات المجتمع المتعددة ، إلا انه علينا أن نعرف أن هذه التعريفات هي غيض من فيض وان هناك الكثير منها لهذا العلم الحديث النشأة ، وهذا يجرنا إلى نشأة علم الاقتصاد .

نشأة علم الاقتصاد :
كيف نشا علم الاقتصاد ومتى وأين ؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا ان نعرف ان الاقتصاد كأي علم يعالج مشكلة تواجه الإنسان ولعل علم الاقتصاد أوفر حظاً من الكثير من العلوم الأخرى ، إذ يعالج مشكلة واحدة هى مشكلة الندرة . والندرة هى أساس المشكلة الاقتصادية وتتلخص مشكلة الندرة فى صعوبة التوفيق بين الموارد المتوفرة ومتطلبات بنى البشر عند استغلالهم لهذه الموارد ، أو بعبارة أخرى كما يقول الاقتصاديون أن الموارد الاقتصادية محدودة والرغبات الإنسانية غير محدودة مما يتوجب معه دقة الاستخدام لهذه الموارد بشكل يتيح اشباع اكبر قدر ممكن منها وهذا هو الهدف الأساسي لعلم الاقتصاد وما تعنيه كلمة (( الاقتصاد )) أيضا فرغم ارتباط مفهوم كلمة اقتصاد بمعنى التوفير إلا إنها لغويا مشتقة من الفعل اقتصد أي توسط أو تخير الوسط ومنه قوله تعالى فى سورة لقمان ( واقصد فى مشيك ) اى توسط فيه وقد كتب الأمام الغزالى كتاباً بعنوان ( الاقتصاد فى الاعتقاد ) وبالتأكيد لا يقصد الغزالى التوفير أو التقتير فى الاعتقاد و إنما يقصد التوسط بين الإفراط والتفريط .
وإذا كان هذا هو هدف علم الاقتصاد فإنه يتضح انه بمجرد ظهور مشكلة الندرة ظهرت الحاجة الى علم الاقتصاد وقواعد علم الاقتصاد بشكل عملي حتى ولو لم يظهر كعلم مستقل .
وهنا يجب ان نفرق بين النظريات الاقتصادية والأفكار والاقتصادية فالعلم عموماً تبنيه النظريات المكونة له أما الافكار فإنها وان كانت تشكل تمهيداً للعلم إلا إنها لا ترقى الى العلم المستقل ولذا فإنه بتتبع الأفكار التى تتصل بالاقتصاد بشكل أو بآخر ، نجد أنها تظهر فى معظم الكتابات والآراء التى تركها لنا الفلاسفة والمفكرون وحتى الأنبياء والرسل ، اى انها قديمة قدم التفكير الإنساني نفسه ، ولكنها غالبا ما وردت فى شكل أفكار ومواعظ وأراء تخص الإنسان فى حياته الاقتصادية فمنذ أفلاطون وحتى فى الكتابات التى سبقته فى الحضارات الفرعونية والهلال الخصيب ، وردت شذرات افكار اقتصادية ، وتعزز ذلك من خلال الديانات الثلاثة السماوية وعلى الأخص الإسلام الى وردت بها اكثر من غيرها من المواعظ والأفكار فى القواعد الاقتصادية ما يكفى لبناء هيكل فكرى اقتصادي لتنظيم الحياة الاقتصادية لبنى البشر ، ان المفكر الاجتماعي الكبير ابن خلدون الذى هو اول من تكلم عن الاقتصاد بشكل واضح أساس علم الاجتماع الحديث علمي وموضوعي بشكل منفصل عن بقية العلوم الاجتماعية والدينية الا انه لم يتم استكمال ما بدأه ابن خلدون خاصة وانه اتجه فى كتابات الى علم الاجتماع .

وعلى هذا فقد توقفت الكتابات الاقتصادية العلمية وعلى هذا بنى المفكرون افكارهم ونظرياتهم حتى وصل الى ابن خلدون الى ان جاء فى القرن الثامن عشر وبالتحديد عام 1776 ادم سميت كتابه الشهير ثروة الأمم الذى خصصه الى كيفية تنمية وإدارة ثروة الدولة وبذلك سمى بواضع علم الاقتصاد الحديث لانه منذ ذلك التاريخ أصبحت الكتابات الاقتصادية تتسم بسمتين أساسيتين تميزان العلم وهى انفصالها عن بقية الافكار والنظريات من العلوم ذات الصلة ، وكذلك تناولها بشكل موضوعى وعلمى ، وبذلك نشأ علم الاقتصاد كعلم مستقــــل .
بقى ان نذكر ان تأخر نشأة علم الاقتصاد الى هذا التاريخ ليست من قبل الصدف وإنما بسبب ارتباط علم الاقتصاد بالمشكلة الأساسية التى ذكرناها سابقا وهى مشكلة الندرة . ذلك ان كل الموارد كانت تتوافر بشكل يكفى لاى تخفى ندرتها حتى جاءت الثورة الصناعية فى أوربا وحاز الإنتاج يأخذ شكل الإنتاج التجارى مما سبب فى إيضاح مشكلة الندرة لكثير من الموارد وبالتالى ظهرت الحاجة الى علم الاقتصاد .
ولعله من المفارقات ان يتزامن ظهور علم الاقتصاد كعلم مستقل مع وضوح مشكلة الندرة مما وسم علم الاقتصاد بسمة ظلت تلاحقه حتى الان فسمى بالعلم الكئيب ، إذ ان اوائل المفكرين الاقتصاديين وضعوا نظريات أوصلتهم الى نتائج تتسم بالكآبة فالفرد مارشال يرى ان الموارد الاقتصادية تنمو بنسب حسابية او بمتوالية عددية اى تتضاعف على شكــــل (2 ،4 ، 8 ، 16 ) اما الرغبات الانسانية والتى يمثلها تزايد عدد السكان فانها تنمو بشكل اسرع وبمتوالية هندسية اى بالتربيع على شكل ( 1 ، 2 ، 4 ، 16 ) وهكذا نجد انه من الصعب التوفيق بين هذه وتلك وهو ما يقود الى نتائج سلبية فتصبح الحروب او المجاعات او الكوارث اما حتمية لتنافس بنى البشر او ضروريــة لتخفيض عددهم بما يوافق الموارد المتاحـــــــــة .
الا ان النظرة المتشائمة للتطور الاقتصادى لم تلازم الفكر الاقتصادى دائما ، فظهرت نظريات وافكار كثيرة رأت امكانية التطوير فى الموارد المتاحة وحتى ادارتها واستغلالها وتحسين نظرة بنى البشر للبيئة ومواردها مما ساهم فى فتح افاق تفاؤلية امام الفكر الاقتصادى فيما بعد ، وهو ما شطر التفكير الاقتصادى الى فرعين اساسيين من حيث اساس التفكير فى حل المشكلة الاقتصادية او مايسمى بالايديولوجيا وهما التفكير الاقتصادى الليبرالى او الراسمالى او مايسمى بالحر والذى يعتمد على ترك الافراد وشأنهم فى كل الامور الاقتصادية يديرونها بشكل يكفل لهم مصالحهم حتى تتحقق مصلحة المجتمع ككل وذلك اعتماداً على ان مصلحة المجموع هى مجموع مصالح الافراد ويقتصر دور الدولة على حفظ النظام والامن وضمان حرية الحركة للجميع .
والفرع الاخر المناقض له التفكير الماركسى او الشيوعى ويعتمد على سيطرة الدولة على كافة وسائل الانتاج لضمان توفر المصلحة العامة بالشكل الذى تراه الدولة وليس للافراد فى هذا النظام الا ان يقدموا الجهد ويؤجرو عليه حسبما ترى وتحدد الدولة .
وبدون الخوض فى تفاصيل وححج واراء كلا النظامين فإن كلا منهما لم يتمكن من اثبات جدوى الحلول المقدمة للمشكلة الاقتصادية ووقع كلاهما فى مطبات التقصير فى نواحى عدة بل فى كل الاساسيات التى يجب عليه ان يجيب عنها وهى الانتاج والتوزيع .
الا انه وبظهور الكتاب الاخضر فى جزئه الثانى ـ حل المشكل الاقتصادى ـ والذى اجاب على الكثير من التساؤلات التى عجزت عنها النظريات السابقة ، وفند فى نفس الوقت اسس البناءات الفكرية التى اوردتها هذه النظريات وتجاوزها باعتماده القواعد الطبيعية اساسا كل المعالجات المقدمة لمشاكل الإنسان .
وهكذا نرى ان الانسان منذ نشأ لم يكف عن التفكير اقتصاديا اى التفكير لحل مشكلة ندرة الموارد وتضخم الرغبات والحاجات الانسانية ، وتوسع فى ذلك مراكما الكثير من النظريات والافكار والمعتقدات ، منها ماجربه ومنها مالم يخرج عن حيز الكتب بل ان منها مالم يصل حتى الى مستوى الكتاب لكنه فى العموم يشكل مانعرفه اليوم بعلم الاقتصاد . __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
رجاءا مساعدة من اهل الخييييير	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	02-12-2010 10:20 PM
الله لا يهينكم مساااااااااعده	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-05-2010 01:20 PM
مساااااااااعده بليييييييييز	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-04-2009 05:40 PM
مساااااااااعده بلييييييز باسرع وقت	مرهفة الحس	مشاكل وحلول المسنجر والبريد الالكتروني	6	06-24-2008 04:54 PM
مساااااااااعده	ليل الشوق	البحوث والتقارير	2	01-14-2008 04:46 AM