إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: تفسير حلم خلع الضرس باليد (آخر رد :نوران نور)       :: من هو المناسب للتقشير الكيميائي للركبة؟ (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية الجمر في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير الثعبان في حلم المرأة المتزوجة (آخر رد :نوران نور)       :: شراء مكيفات بالرياض (آخر رد :alriyadhusedmarket)       :: حلمت ان زوجي تزوج علي وانا حامل بولد (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية الحليب في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: الإمساك بعصا في الحلم (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم اني اكل حلا (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية السجائر في المنام (آخر رد :نوران نور)      

البحوث والتقارير البحوث المدرسية للمراحل الثانوية والأعدادية والأبتدائية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2008, 07:47 PM
الصورة الرمزية دمع
عضو جديد
بيانات دمع
 رقم العضوية : 1856
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 66
عدد الـنقاط :100
 تقييم المستوى : 17

السلام عليكم كيف الحال عساكم بخير


خواني وخواتي


ممكن تساعدوني أبا منكم تقرير عربي حق ثاني ثانوي أدبي

عن : شعر الصعاليك


وعلى الأقل يكون جاهز قبل يوم الإثنين طلبتكم طلبة

خويتكم دمع

قولو تم
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 03:14 PM   رقم المشاركة : [ 2 ]
عضو جديد

بيانات Mr7aSoON
تـاريخ التسجيـل : Feb 2008
رقــم العضويـــة : 14099
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 18 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : male
علم الدوله :
الحالـــة : Mr7aSoON غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

اختيه اذا تبين عن الشاعر ابراهيم ناجي



الشاعر إبراهيم ناجي



المـقــدمـه:


ولد إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي بن إبراهيم القصبجي إبراهيم ناجي في حي شبرا بالقاهرة في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر عام 1898، لأسرة القصبجي المعروفة بتجارة الخيوط المذهبة، عمل والده في شركة البرق (التلغراف)، وهي شركة إنجليزية، يوم كانت مصر تحت الهيمنة البريطانية، فأجاد اللغة الإنجليزية، وتمكن من الفرنسية والإيطالية، وكان شغوفاً بالمطالعة، وامتلك في بيته مكتبة حافلة بأمهات الكتب، فنشأ ابنه إبراهيم على حب المطالعة، وشجعه أبوه على القراءة، وكان يهدي إليه الكتب، فأتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، وأمه هي السيدة بهية بنت مصطفى سعودي التي ينتهي نسبها إلى الحسين عليه السلام، وتمت بصلة قربى من جهة الأخوال إلى الشيخ عبدالله الشرقاوي ولما حاز ناجي شهادة الدراسة الثانوية سنة 1917 انتسب إلى كلية الطب، وتخرج فيها سنة 1923، وافتتح عيادة بميدان العتبة بالقاهرة، وكان يعامل مرضاه معاملة طيبة، وفي كثير من الحالات لا يأخذ منهم أجرة، بل يدفع لهم ثمن الدواء، ثم شغل عدة مناصب في وزارات مختلفة، فقد نقل إلى سوهاج ثم المنيا ثم المنصورة، واستقر فيها من عام 1927 إلى عام 1931، حيث رجع نهائياً إلى القاهرة، وكان آخر منصب تسلمه هو رئيس القسم الصحي في وزارة الأوقاف.


الـــمـــوضــوع:

حكايته مع جماعة أبوللو: تفتحت موهبة إبراهيم ناجي الشعرية باكراً، فقد نظم الشعر وهو في الثانية عشرة من العمر، وشجعه والده عليه، وفتح له خزائن مكتبته، وأهداه ديوان شوقي ثم ديوان حافظ وديوان الشريف الرضي، ومن شعره في الصبا قصيدة قالها وهو في الثالثة عشرة من عمره، عنوانها "على البحر"، وفيها يقول
إني ذكرتك باكيا
والأفق مغبر الجبين
والشمس تبدو وهي
تغرب شبه دامعة العيون
والبحر مجنون العباب
يهيج ثائره جنوني
اهتم بالثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نـهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.
بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 بترجمة بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى جماعة أبوللو عام 1932م حيث الشعراء العرب الذين استطاعوا تغيير صورة القصيدة العربية لشكل أكثر تحرراً من القواعد الكلاسيكية ، وكان أيضا يكتب الدراسات النقدية كدراسته عن الشاعر الفرنسي بودلير. في شهر سبتمبر من عام 1932 صدر العدد الأول من مجلة جمعية أبولو، وكان رئيس تحريرها أحمد زكي أبو شادي، وقد اشترك إبراهيم ناجي مع أحمد زكي أبو شادي في إصدار المجلة، وفي العدد الثاني من المجلة تم الإعلان عن تأسيس جمعية أبوللو الشعرية وفي 10 أكتوبر من نفس العام اجتمع لفيف من الأدباء في كرمة ابن هانئ، وفيهم إبراهيم ناجي، وانتخب أحمد شوقي رئيساً للجمعية، ولكنه توفي بعد أربعة أيام، فخلفه نائبه مطران خليل مطران، وكان إبراهيم ناجي من الأعضاء المؤسسين، وبعد أقل من عام جرت انتخابات جديدة في 22 سبتمبر عام 1933 وانتخب مطران رئيساً وأحمد محرم وإبراهيم ناجي وكيلين وأحمد زكي أبو شادي
سكرتيراً.
هدفت هذه الجماعة إلى البعد عن الأغراض التقليدية للشعر والاتجاه للذاتية أي تعبير الشاعر عن مكنوناته بصورة اكثر عمقا كذلك الابتعاد عن أدب المناسبات والتحرر من الصنعة والتكلف، وعلى صفحات المجلة نشر إبراهيم ناجي معظم ما كتب من شعر وما ترجم، وكان من أشهر ما ترجمه قصيدة "البحيرة" للشاعر الفرنسي لامارتين وقصيدة "أغنية الريح الغربية" للشاعر الإنجليزي الرومنتيكي شيلي، وقد صدر من المجلة خمسة وعشرون عدداً من سبتمبر1932 إلى ديسمبر1934، ثم توقفت عن الصدور. اشتهر ناجي بشعره الوجداني ورأس رابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين وعرف عنه تأثره بالشاعر مطران خليل مطران وأحمد شوقي.
وبعد صدور ديوانه الأول سافر في شهر يونيو مع أخيه إلى تولوز في فرنسا، ليساعد أخيه على الانتساب إلى إحدى الكليات هناك، ومنها سافر إلى لندن لحضور مؤتمر طبي، وفي لندن قرأ النقد الحاد الذي كتبه طه حسين عن ديوانه الأول، كما قرأ هجوم العقاد عليه، فشعر بخيبة كبيرة، وبينما كان يجتاز أحد الشوارع، صدمته سيارة، فنقل إلى مستشفى سان جورج، ولبث فيه مدة، فقد دخل رأس عظمة الساق في فتحة الحوض فهشمته، وكان يعاني بالإضافة إلى ذلك من داء السكري، ورجع إلى مصر يائسا من الشعر والأصدقاء، وأخذ يكتب قصائد الهجاء في هذا وذاك، بل أخذ يترجم ويكتب القصص، فكتب قصة "مدينة الأحلام"، تحدث فيها عن حبه الطفولي الأول، ونشرها مع قصص أخرى مؤلفة ومترجمة في كتاب يحمل العنوان نفسه، قال في مقدمته: "وداعاً أيها الشعر، وداعاً أيها الفن، وداعاً أيها الفكر". ثم نقل الشاعر إلى وزارة الأوقاف، حيث عيّن رئيس القسم الطبي، فاطمأنت نفسه، لما وجد فيها من تقدير وتكريم، وقد عاصر ثلاثة وزراء كانوا يقدرون الشعر والشاعر، وهم عبد الهادي الجندي وإبراهيم الدسوقي أباظة وعبد الحميد عبد الحق وفي هذه المرحلة أخذ يمدح كل من له يد العون وكان من أبرز من مدحهم إبراهيم الدسوقي أباظة وزير الأوقاف، وقد جمع كل ما قاله في مدحه من شعر تحت عنوان: "الإبراهيميات" وضمنه ديوانه الثاني "ليالي القاهرة" لكنه أخرج من وظيفته عام 1952، ولم يكن يدخر شيئا فعاش في ضنك وتنكر له أقرب الناس إليه، بمن فيهم زوجته، وأخذ ينغمس في السهر، وفي هذه المرحلة تعرف إلى الممثلة زازا وأحبها ، ونظم فيها قصيدة مطولة باسمها مصوراً إياها بالربيع الذي حل على خريف حياته كان ناجي يهمل صحته، ولا يأخذ العلاج، وقد ألح عليه داء السكري، إلى أن وافاه الأجل في 25 مارس 1953 عن عمر ناهز الخامسة والخمسين، ودفن إلى جوار جده لأمه الشيخ عبد الله الشرقاوي، في مسجده بجوار الحسين صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها: إبراهيم ناجي للشاعر صالح جودت ، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية . الألم والفراق في شعر ناجي :
مما سبق فإن ناجي مر بظروف صعبة في حياته وتخلى عنه الأقارب والأحباب في أحيان كثيرة.. ولكن كانت أول تجربة تعمق نظرته البائسة للحياة هي محبته أيام الدراسة الثانوية لفتاة كانت زميلته وتعلقه بها حتى أنها حينما تزوجت بغيره تهدمت مشاعره وكتب أكثر قصائده شهرة عن نظرته لهذه التجربة مصوراً أن ما بقي من الشاعر مجرد أطلال لروحه ولكنه عاد في نهاية القصيدة يستسلم للقدر ، وحملت القصيدة عنوان "الأطلال" وتقع في أكثر من مائة وثلاثين بيتاً في شكل مقاطع، يتألف كل مقطع من أربعة أبيات، أكثر المقاطع منظومة على الرمل، وقد غنت أم كلثوم مقاطع منها مع بعض التعديل في الألفاظ وضم مقاطع من قصيدة أخرى عنوانها "الوداع". يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحاً من خيال فهوى وكان يشعر دوما بنوع من الفراق عن الأحباب وكتب يقول : سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الدهر ما فرقا إذا نشر الغرب أثوابه وأطلق في النفس ما أطلقا أريك مشيب الفؤاد الشهيد والشيب ما كلل المفرقا وبحسب الناقد أحمد زياد المحبك " يعبر إبراهيم ناجي في معظم شعره عن نزوع فردي رومانسي حزين، فشعره ذاتي، يكاد يكون خالصاً للحب والوجدان، بل للقهر والحرمان، فهو يعبر عن حب محروم، ويصدر عن رؤية متشائمة، ونظرة حزينة، وروح مكتئبة". في قصيدته أنوار المدينة يقول ضحكت لعيني المصابيح التي تعلو رؤوس النيل كالتيجان ورأيت أنوار المدينة بعدما طال المسير وكلت القدمان وحسبت أن طاب القرار لمتعب في ظل تحنان وركن آمان فإذا المدينة كالضباب تبخرت وتكشفت لي عن كذوب اماني قدر جرى لم يجر في الحسبان لا أنت ظالمة ولا انا جاني أما عضو الهيئة العلمية بجامعة الإمام صادق الإيرانية رقية رستم بور فتعلق على التشاؤم في شعر ناجي بقولها: "عاش الشاعر في القرن العشرين وظل متشائما بكل مظاهر الحياة فهو يتشاءم بالدنيا وما فيها وبالحب والهوى حينا آخر ومرجع ذلك يبدو إلى أن الشاعر الرومانسي يجد سعادته في ظلال الحب باعتباره عاطفة يمكنها أن تضم الكون بأسره ولذا فهو دائما أبدا حزينا يبحث عن عالم المثل الذي ينشده" . نستمع له حزينا يقول: إني امرؤ عشت زما ني حائرا معذبا أمشي بمصباحي وحي داً في الرياح متعب أمشي به وزيته كاد به ان ينضبا عشت زماني لا أرى لخافقي متقلبا غير أنه وجد للشاعر العديد من الأبيات المتفائلة نوعاً بالطبيعة على وجه الخصوص مثل قصيدته الربيع والتي يخاطبه فيها بقوله: مرحى ومرحى يا ربيع العام أشرق فدتك مشارق الأيام بعد الشتاء وبعد طول عبوسه أرنا بشاشة ثغرك البسام وابعث لنا أرج النسيم معطراً متخطراً كخواطر الأحلام وغيرها قصيدة لإبنيه عماد وأميرة: يا ابنتي إني لأشعر أني ملأت مهجتي شموس منيرة أشرقت فرحتان عندي فهذي لعماد وهذه لأميرة أنتما فرقدان ، وهو جديد بالذي ناله وأنت جديرة اغنما كل ما يطيب وفوزا بالمسرات والأماني الوفيرة وافرحا بالذي يطيب ويرجى عيشة نضرة وعين قريرة الإنتاج الشعري وهجوم طه حسين والعقاد :

كان أوّل ما صدر لإبراهيم ناجي هو ديوان (وراء الغمام) الذي نشرته له جماعة أبولو عام 1934، ويغلب عليه الحزن والتعبير عن الحب المحروم، ويضم بعض القصائد المترجمة، وقُوبل هذا الديوان بهجومٍ قاسٍ من النقّاد, ولاسيّما طه حسين وعباس العقاد، فقد نقده طه حسين نقداً مرّاً في كتابه "حديث الأربعاء" واصفاً شعره بأنّه ذو جناحٍ ضعيفٍ لا يقدر على التحليق وفضل عليه الشاعر علي محمود طه الذي وصفه بأنه مهيأ ليكون جبّاراً في فنّه، أمّا العقاد فكان أكثر حدّة وعُنْفاً, فوصف شعر ناجي بالتصنع والمرض بل لم يكتف بهذا الوصف فاتّهم ناجي بسرقة شعر ولعلّ هذا النقد القاسي الذي تعرّض له ناجي والذي كاد بسببه أن يهجر الشعر كان سبباً رئيسياً في قلّة الدواوين الشعريّة التي أصدرها في حياته, إذ لم يصدرْ له سوى ديوانٌ واحد بعد ذلك وهو ديوان "ليالي القاهرة" الذي صدر عام 1943، ويقصد بليالي القاهرة ليالي الحرب العالمية الثانية، التي نشبت أواخر عام 1939 وهو يعبر فيها عن كراهيته للحرب التي حرمته من سهر الليالي ونشرت له دار المعارف بعد وفاته ديوانه الثالث: (الطائر الجريح) عام 1957، وفي سنة 1960 أصدرت وزارة الثقافة المصريّة "ديوان ناجي" وهو ديوان "شامل" ضمّ دواوين ناجي الثلاثة بالإضافة إلى بعض القصائد المتناثرة التي لم تَرِد في أيٍّ من الدواوين السابقة. وقد قام بجمعه كلٌّ من الدكتور أحمد هيكل ، أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم وقتها، والشاعرين; أحمد رامي وصالح جودت بالإضافة إلى شقيق الشاعر, محمد ناجي. ثم أصدرت دار العودة في بيروت عام 1986 ديوان إبراهيم ناجي، وقد ضم دواوينه الثلاثة، وبرغم الإنتاج الشعري القليل للشاعر مقارنة بمعاصريه، إلا أنه لم يكتف بالشعر فقط، فقد كانت له نشاطات في الترجمة، حيث قام ناجي بترجمة بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان (أزهار الشر)، وترجم عن الإنجليزية رواية (الجريمة والعقاب) لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية (الموت في إجازة)، كما نشر دراسة عن شكسبير، وقام بإصدار مجلة حكيم البيت ، وألّف بعض الكتب الأدبية مثل مدينة الأحلام وعالم الأسرة وغيرهما. لقد كان ناجي دائما محل انتقاد من آراء تعيب عليه قلة روح الإيمان والاعتماد على الله للعيش مطمئن النفس بدلاً من الشعور بالملل من الحياة والأحياء، وقد تميز الشاعر في رأي البعض بالنزعة الروحية الأشبه بالصوفية وتبرز في كثير من التعبيرات التي استخدمها مثل (جعلت النسيم زادا لروحي)(أسكر نفسي)(صحا القلب منها). أما الشاعر نفسه فقد هجا كثيراً أولئك الذين يكلفون القراء الاطلاع على أشعارهم الضعيفة ممن يصفهم بعدم الموهبة ويقول في قصيدة له مخاطبا شاعر من ذاك النوع: أيها الحي وما ضر الورى لو كنت متا أو شعر ذاك لا بل حجر ينحت نحتا تلقم الناس وترميهم به فوقا وتحتا ناجي متهم بضعف الوطنية عاب الكثير من النقاد على ابراهيم ناجي أنه كان منصب تركيزه على الشعر العاطفي الرومانسي وقصائد الهجر هي أغلب ما تركه للأجيال ، غير أن هناك رأي آخر يرى أن الشاعر من جهة لم تجمع كل قصائده فإنتاجه الحقيقي أكبر من الدواوين القليلة المجمعة ولم يكن يهتم بحفظ شعره الذي ألقاه في العديد من المناسبات والدليل على هذا كشف الأستاذ حسن توفيق للعديد من القصائد المجهولة للشاعر بإصدار الأعمال الشعرية الكاملة ، ومن جهة أخرى فهناك العديد من القصائد التي تبرهن على حبه لأمته العربية ، ومن الفريق الأول الدكتور والأديب محمد مندور بقوله "قد أوشك معظم شعره أن يصبح قصيدة غرام متصلةٍ وإن تعدّدت أحداثها وتنوّعت أنغامها"، ومن الفريق الثاني الدكتور طه وادي الذي رأى بأن قصيدة "ليالي القاهرة" نوعٍ الغَزِل العجيب لحبٍّ آخر وحبيبةٍ أخرى, وأنّه غزلٌ في حبّ مصر, وحسرةٌ على ما أُصيبتْ به من عدم القدرة على قهر أعدائها، كذا الأستاذ الناقد مصطفى يعقوب عبد النبي والذي برر الأمر بكثرة القصائد المجهولة لناجي. ومنها قصيدة بعنوان "المجد الحي" ضمن كتاب "أدب العروبة" الذي أصدرته جماعة أدباء العروبة وهي جماعة أدبية ترأسها الوزير الأديب إبراهيم الدسوقي أباظة ومنها يا أمّة نبتتْ فيها البطولاتُ لا مصر هانت ولا الأبطال ماتوا ويدل أيضا على ذلك قصيدته المنشورة ضمن "المجلّة الطبية المصرية" عام 1937 ضمن رصد وقائع المؤتمر الطبّي التاسع الذي حضره عددٌ من الوفود الطبيّة العربيّة ومنهم إبراهيم ناجي قال فيها: يا شاعرَ الوادي وغرّيد الرّبى قُلْ للضيوفِ تحيّةً وسلاما مصرالعريقُ وفادُها حفَظْتُ لكُم َهْداً على طُول المَدى وزِمَاما لستُمْ بها غُرَباءَ, أَنْتُمْ أَهْلُها أَنّى حَللَتُم تَنّزِلُون كِراما

ومنها أيضا: الشّرْقُ مَهْدٌ للنبوغِ ومَوْلدٌ للمجْدِ فيه رَبَا وشَبّ غُلاما زَكَت النبوّة في حِمَاهُ ورعْرعتْ وتألّقت كالفرقديّنِ نِظَاما مُوسى الذي شَقّ العُبابَ وفجّر الصخّر العنيدَ سواكباً تترامى عيسى الذي فدّى الوجودَ وعلم الغفّران والإحسانَ والإكراما ومحمّدٌ يَكْفيكَ أنّ محمّداَ بيّن البريّةِ أَوْجَدَ الإسلاما هذا هو الشّرْقُ العظيم لم يَزَلْ نوراً لمن رَام الهدى وإماما ومن قصيدة بعنوان مصر يفتتحها بقوله: أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا فمصر هي المحراب والجنة الكبرى أجل عن ماء النيل قد مر طعمه تناوشه الفتاك لم يدعو شبرا فهلا وقفتم دونها تمنحوها أكفاً كماء المزن تمطر خيرا سلاما شباب النيل في كل موقف على الدهر يجني المجد أو يجلب الفخرا تعالوا فقد حانت أمور عظيمة فلا كان منا غافل يصم العصرا شباب نزلنا حومة المجد كلنا ومن يغتدي للنصر ينتزع النصرا أعلام الأدب العربي في شعر ناجي : أحب الشاعر إبراهيم ناجي الكثير من الرفقاء من أعلام الأدب العربي ومنهم الأديب السوري الراحل سامي الكيالي والذي قال فيه يا أيها الضيف العزيز نعمت بالعيش الحسن صدر الشام حنا عليك ومصر لو تدري أحن قمنا لها كل بنا حية رسول مؤتمن والأرز الطود المعصب بالجلال المطمئن يا مؤنس المصري في حلب وما ننسى المنن وفي رثاء الشاعر مطران خليل مطران قال يا نفس إن راح الخليل وعنده ورد الخليل فعجلي برحيلي هو مصرع للعبقرية روعت في عرشها والتاج والإكليل أما في الشاعر أحمد شوقي فرثاه يقول قل للذين بكوا على شوقي النادبين مصارع الشهب وا لهفتاه لمصر والشرق ولدولة الأشعار والأدب هذا طريق قد ألفناه نمشي وراء مشيع غال كم من حبيب قد بكيناه لم يمح من خلد ولا بال وفي الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة إذا أخذ البدر المنير مكانه وملك آفاق السما وتمكنا فذلك تكريم الربيع لروضه جلاها الأباظيون ورافة الجنى وأنت الذي فك القيود جميعها عن الشعر تأبى أن يهان فيسجنا قالوا عنه :
لقبه الشعراء من أبناء جيله بشاعر الأطلال نسبة للملحمة الكبيرة المعنونة بهذا العنوان. الدكتورة نعمات أحمد فؤاد: "كان ناجي سريع الانفعال كثير الأوهام قلق الظنون طاغي الحس رفاف النفس هفاف المشاعر، وكلها عوامل تظهر أثرها في صاحبها في كل ما يصدر عنه" . الأمير عبد الله الفيصل: " يعد ناجي من ابرز الشعراء الذين أقرأ لهم واحبهم " .
الناقد مصطفى يعقوب عبد النبي " على الرغم من أنّ جماعة "أبوللّو" والتي تعدّ من أبرز الظواهر الأدبية في تاريخ الأدب العربي المعاصر, قد ضمّت عشرات الأسماء من الشعراء العرب, إلاّ أن إبراهيم ناجي يقف في مقدّمة تلك الأسماء
الناقد الشهير مصطفى عبد اللطيف السحرتي:" كان ناجي ظاهرةً شعريّةً فريدةً, بهرت بيئتنا الأدبية في مطلع الثّلْث الثاني من هذا القرن, شاعريّةً مجدّدةً نفرت من القوالب القديمة; شاعريّة غنائيّة وجدانيّة مبدعة" .
الدكتور محمد مندور في معرض تعليقه على قصيدة ناجي الشهيرة "العودة" حيث يقول: "هذه القصيدة التي أَحسبها من روائع النّغم في الشّعر العربيّ الحديث, على الرغم من كونها تندرج تحت فن عربيّ قديم, وهو فن بكاء الديار. ومع ذلك امتازت بالجدة والجمال




الخاتمــــــة:

فالحمد لله الذي هيا لنا الأسباب لإخراج هذا البحث الذي لم يستوف كما قدرنا لة كل ماينبغي ان يستوفية


والسموحه
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 استفسار عن اسعار الانفنتي m45
0 رابتــر 450 للبيـع
0 استفسار عن انفنتي g35
0 اكــاونـت GunBound للبيـع ..
0 طلب مرض الايدز ،،

  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 03:48 PM   رقم المشاركة : [ 3 ]
عضو ماسي

الصورة الرمزية ήoOήY

بيانات ήoOήY
تـاريخ التسجيـل : Dec 2007
رقــم العضويـــة : 429
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 15,201 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 256
الجنس : female
علم الدوله :
الحالـــة : ήoOήY غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

النص الكامل لمجموعة «عندما تكلم عبد الله الصامت!» لحسين علي محمد

عندما تكلم عبد الله الصامت!

قصص قصيرة





د. حسين علي محمد























عندما تكلم عبد الله الصامت!

قال عبد الله الصامت، المُغني الضرير، وزميلنا في قسم التاريخ، وهو واقف تحت ساعة جامعة القاهرة، التي أصبحت مختلة .. وعقاربها واقفة، وكنا في صباحٍ بارد من يناير الثامنة والستين:
ـ لماذا لا تنصت في مثل هذا الجو البديع يا عبد الصادق إلى أغنية نجاة التي تتهادى إلى آذاننا من شارع بين السرايات المجاور؟!.
أرهفنا آذاننا، أنا وعبد الصادق فلم نسمع شيئاً!
سألتُ الصامت:
ـ نحن لا نسمع شيئاً! .. فماذا تقول الأغنية؟
قال في غير مبالاة:
ـ تغني نجاة الآن قصيدة كامل الشناوي: «لا تكذبي»!
قلتُ وأنا يراودني الضحك، لكني لم أضحك حتى لا يغضب مني، فهو سريع الغضب:
ـ وما علاقة الأغنية بالأستاذ عبد الصادق؟! ..
رد في سرعة:
ـ أردتُ منه أن يسمعها، ويتدبّر معانيها!
...
كان عبد الصادق طالباً في السنة النهائية بقسم اللغة الفارسية، وحبيباً لجميع الطلاب، ويتدخّل لدى الإدارة لحل مشاكلهم، ولهذا انتخبه الطلاب رئيسا لاتحاد طلاب الكلية لدورتين متتاليتين، بينما كان الصامت مطرباً ـ بين أحبابه فقط ـ يُغني أغنيات المقاومة لأولاد الأرض، وأغنيات الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، التي تُلاقي هوى منا، نحن الشبان ـ دون العشرين ـ الذين ذبحتنا هزيمة يونيو، وأسالت دماءنا!
قلتُ لعبد الصادق:
ـ لماذا لا ترد .. أو تعلق على دعوته؟
صرخ عبد الصادق، وهو يضرب بقبضته الهواء:
ـ ماذا يهمكم أو يُغضبكمْ من قوله؟ دعوه يتكلم .. هذا المغني البائس .. الذي ليس له مستقبل.
ثم قال بصوت منخفض لا يكاد يسمعه أحد:
ـ «ليس على الأعمى حرج» .. صدق الله العظيم!
ووضع وجهه على الحائط، وأحاطه بذراعيه كمن يُحاول أن ينام، أو يُبعد صوت عبد الله الصامت عن أذنيه!
...
رأيته يُشعل سيجارة معلقةً في فمه، ودخانها يصنع حاجزاً سميكاً بيننا وبينه.
خلف الدخان رأيته يحدث نفسه بكلمات غير مفهومة، وعيناه تبرقان.
قال له زميلنا السمين خيري الجمل وهو من طلاب الانتساب في قسم التاريخ، ويكبرنا بحوالي سبعة أعوام:
ـ سيدنا الفاضل .. نمْ، ولا تُزعج نفسك بالردِّ على أقواله، فإني أراك تحتاجُ للنوم!
وأضاف في سخرية بادية:
ـ يبدو أنك لم تنم منذ عام!
لم يرد عبد الصادق، وكان فمه يمتلئ برغوة كالزبد! .. ونظر إلى عبد الله الصامت متوعداً، بينما السيجارة تسقط من يده المرتعشة.
ضحكتُ مخاطباً خيري الجمل:
ـ ما أجمل النومَ في هذا الطقس البارد! .. أنا أريد أن أنامَ أيضاً! .. ليتني أستطيع!..
قال الصامت:
ـ .. وأين المكان الذي نستطيع أن ننام فيه؟!
أدرتُ وجهي إلى الحائط ..
استغربتُ ما أبصرته من كلمات وجمل مبتورة ونابية، ورسومٍ لأسهمٍ وقلوب متقاطعة.
أدرتُ وجهي إلى زملائي، فأبصرتُ الصامتَ، وهو يبصق على الأرض، ويُغادرنا بصحبة مُرافقه الذي لا يتركه، قائلاً:
ـ إذا نام عبدُ الصادق الكذابُ .. فمن يكتب عنكم التقاريرَ إلى الجهات الأمنية؟

الرياض 19/9/2006م
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 { .Phrasal Verbs ~
0 •» I Hate People •»
0 аpȱʟȱǥіεѕ
0 What Not to Say About Someone's Appearance
0 Always Have A Dream


 





سآسآ تسلمـين آلبي ع التوقيع الحلوو ,, الله لآ يحرمني منج ^^

  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 03:49 PM   رقم المشاركة : [ 4 ]
عضو ماسي

الصورة الرمزية ήoOήY

بيانات ήoOήY
تـاريخ التسجيـل : Dec 2007
رقــم العضويـــة : 429
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 15,201 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 256
الجنس : female
علم الدوله :
الحالـــة : ήoOήY غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

كاية كاتبة

*مشهد أول:
وقفتَ تتحدثُ مع «ناهد سليم» ـ في مدخل نادي القصة بشارع القصر العيني ـ عن محور النص وعن الحبكة فيه وجمالية السرد، بعد أن ألقت قصتها «في منتهى الشجاعة» .. ورددت هي في غبطة ما سمعته من تعليقات الجمهور عليها، وعبارات الاستحسان، ولم تشر ـ طبعاً ـ إلى القليل من النقد الذي قيل عن النص.
...
كانت عيناك محمرتين من طول التحديق فيها .. فأنت تصحو لتُطالع صورتها ـ بالألوان ـ التي نشرتها مجلة فنية منذ عامين .. ولا تنام إلا في سرادق كلمات قصص ذات الأربعة والعشرين ربيعاًً .. ولا يتحقق الذي تنتظره: أن تنبهر بكلماتك ونقدك!
تسهرُ في ضوءِ القمرِ، ترنو إلى عينيها اللتين تشبهان عيونَ البقر الوحشي كما تقول كتب الأدب القديم الذي تدرسه!
في آخر ذلكَ الليلِ، وأنت عائد إلى حجرتك التي تقيم فيها خلف ترعة الزمر .. قال صديقك المغني الضرير عبد الله الصامت، وكان قد حضر ندوتها ـ معك ـ في "نادي القصة":
ـ إن ما يعوق نص ناهد هو تكثيف الرمز الذي يعوق جمالية السرد، ويصيب محور النص في مقتل من جهة ثانية، وبعض الاضطراب المعنوي في محتوى النص.
قلتَ له وأنت تضحك:
ـ أول مرة أرى مطرباً يُمارسُ النقد الأدبي!
وضحكتما، وحمدتَ الله أن ناهد لم تسمعه، فهي لا تتحمل النقد، وإذا سمعته لن تفهم ما يريد، وربما تُقاطعُك، فقد تعوّدت ألا تفهم كلمات النقاد، منذ أن بدأت الكتابة وتركت التمثيل، وتركت مسرح «الطليعة» التجريبي!
وكانت ممثلةً فاتنةً تبشر بمستقبل مأمول!!
*مشهد ثان:
حينما رجعت «ناهد» إلى بيتها في الزمالك، أيقظت غادة ابنة شقيقتها، الطالبة في الصف الثالث الثانوي، وأخرجتها في رقة مصطنعة من تحت الغطاء .. وطلبت منها أن تحكي لها قصة الفيلم الذي قدمته درية شرف الدين الليلة في برنامج «نادي السينما»، وتكتبها في نحو صفحة ونصف .. حتى تعيد ناهد كتابتها .. أو تختار مقاطع منها لتقدمها في جلسة القراءة لندوة السرد التالية في "نادي القصة".
تحسّرت حينما قالت لها ابنة شقيقتها أنها كانت منشغلة بدرس الرياضة الجديد، وإعادة قراءته وإجابة تطبيقاته، بعد أن شرحته لها الأستاذة، وأنها نامت قبل بث البرنامج!

الرياض 14/4/1998م






رد مع اقتباس
د. حسين علي محمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د. حسين علي محمد
البحث عن المزيد من المشاركات المكتوبة بواسطة د. حسين علي محمد
قديم 06/11/2007, 12:43 Pm رقم المشاركة : 3
د. حسين علي محمد
كاتب مميز

الصورة الرمزية د. حسين علي محمد





د. حسين علي محمد غير موجود حالياً
د. حسين علي محمد قد بدأ طريق التقييم


افتراضي رد: النص الكامل لمجموعة «عندما تكلم عبد الله الصامت!» لحسين علي محمد

كل العيون نحو جنات


هل هذا هو الفقر الذي ليس مدقعاً؟‏
البيوت الطينية تُناديك .. لتتأمل فيها، وفي ساكنيها؟
هل جاءوا من قرى صغيرة فقيرة مثل قريتك؟
أنت معلق في دوسيه في السماء، في الدور السادس من بيت محمد رحيم في «أبي قتاتة» ..
تُذاكر بعض أخبار الصعاليك في كتاب يوسف خليف، في شقتك الفقيرة، أو وأنت جالس بجوار ترعة الزمر، ترى الأسماك الميتة التي تلفظها الترعة، وتنتظرها القطط الجائعة!
بعض كلاب متخمة تأتي من بعيد، لا تشغل نفسها بعراك مزمن مع القطط!
باقٍ على الامتحان يومان.
وأبوك الأرمل وأختك التي تصغرك بعامين ينتظران نجاحك!
خرجتَ تتمشّى في العاشرة مساءً.
رأيت البنت الغسّالة «جنات» (ذات الستة عشر ربيعاً) التي تقيم في الدور الأرضي في منزل رحيم، والتي تأتي لك في الدور السادس مرةً كل أسبوعين لتغسل ملابسك!
الثلاثاء من كل أسبوعين، تأتي لك في حياء، وتأخذ ملابسك في الصباح قبل أن تذهب إلى الكلية، وتُعيدها لك نظيفة ناصعةً بعد المغرب!
كأنها أختك الصغيرة «ماجدولين»، فلم تنظر إليها نظرة ريبةٍ أبدا .. ولم تفكر في أنها بنت يُمكن أن تجذبك أو تُثيرك، رغم بشرتها البيضاء الناعمة وفرعها الطويل وعينيها السمراوين الجميلتين!
ها نحن في العاشرة من مساء الأحد.
إنها «جنات»!
ها هي معلقة في دوسيه في الهواء ..‏ في أول دكان على رأس الحارة، والأولاد يأكلونها دون أن يمهدوا للطبخ!
أكثر من عشرة شبان من حليقي الرءوس يتقاذفونها بينهم كالكرة، بلا رحمة!.

حارتنا في القرية البعيدة، تنام بعد صلاة العشاء. وحي «أبي قتاتة» مسكون بالسهر وابتلاع المتع الرخيصة، والنوم حتى العاشرة صباحاً ..‏ مع أنهم فلاحون مثلنا! ..
لماذا لا يخف أحد لنجدتها؟
بل لماذا لا أخف أنا لنجدتها، وأنا أقول دائماً إنها كأختي؟!.
قناديل «أبي قتاتة» لا تضيء دائماً، ولا تخبو أبداً! .. أنها نصفُ مغمضة .. نصف مفتحة .. فلماذا أرى ضوءها الأحمر يُعشي العيون هذه الليلة؟
ها أنت تراقب تدافع حليقي الرءوس حول جسدها الغض، و«جنات» تنزلق رجلاها إلى الحفرة، ونادل المقهى المُجاور يُراقب انزلاق قدميها في الحفر‏ة، ولا يمد يداً!
النادل جارها في الطابق الأول، في بيتنا نفسه!
جارها الأدنى ..
مثلك تماماً!
بل قبلك!
هل يخشى الوقوف أمام حليقي الرءوس الذين يحملون الشفرات الحادة بين أسنانهم، مستعدين دائماً للنزال وتشويه الضحية؟!
...
في صباح الاثنين رأيتها تمشي غاضة البصر، تتعثَّرُ خطواتها!.
حينما سألتها:
ـ هل ستجيئين غداً لأخذ الثياب؟
أشارت إلى جبهتها:
ـ هذا بعض ما تركته الحفرة على جبيني ليلة الأمس! .. ألم تسمع ما جرى لي؟
سألتها عما حدث كأني لا أعلم!، قالت:
كانت الموسيقا صاخبة عند البقال.
وأنا حينما أخرجُ من البيت، أترك الموسيقا الهادئة تؤنسُ وحدة أبي ..
موسيقا تحملُ أنساً للفؤاد، ومتعة للروح!
لكن موسيقا الأمس كانت تتسرب منها رائحة غريبة، ما بين رائحتي البول ويود البحر!
ناداني أبي قبل أن أخرج من البيت موصياً أن أحرسَ عذريتي، وأن أغلق بابه عليه، حتى لا يُهاجمه لص!
كانت الموسيقا عند البقال صاخبة أكثر مما ينبغي،
وكان الشباب يتحرشون بكل شيء!
وعدتُ فوجدتُ أبي مفتوح العينين غائباً عن الوعي،
ووجدتُ الدماء على ملابس أبي ..
تشي بما جرى!
الموسيقا لم تكن تنبعث في الدهليز الضيق ـ في بيتنا ـ هادئة ومريحة!
كانت قد رحلت بأبي إلى الأرض البعيدة .. البعيدة، فقد فَقَدَ وعيه، ونقلناه إلى مستشفى "أم المصريين" في الفجر.
...
سألتها:
ـ ألم ينجدك أحد من بين أيديهم؟
يبدو أنها لم ترني، فقد كان بيني وبينها شجرة جميز عتيقة.
قالت في مرارة:
ـ لم يتدخل أحد؛ حتى جاري النادل «عطوة» حينما هاجموني.
أضافت في سخرية:
ـ وحينما عدتً وجدتُ صوته عالياً في الشقة المجاورة، يردد أغنيةً يحبها!
...
كان ـ كما أخبرتتي ـ في شقته المجاورة، لحجرتها التي تقيم فيها مع أبيها، الأرمل العجوز .. والمذياع يذيع أغنية لفايزة أحمد عن الطاقية التي صنعتها بيديها، ولم يلبسها الحبيب!
ويردد وراء فايزة ما تقول، بصوته الأجش المنفر القبيح!.
ابتعدت «جنات» .. في خطا واهنة، متجهة إلى المستشفى .. .. وأمام البقالة كان صبية صعار يثرثرون عن سقوط «جنات» في الحفرة، ليلة الأمس!
هل قلتُ «ماجدولين» أختي؟!
يتحدثون بكل صفاقة ..‏ وكأنهم لم يروْها ساعتها، وهي تستنجد بطوب الأرض!
وكأنهم كانوا بعيدين، لم يمد أحدٌ إليها يداً!
وفرّت دمعة سريعة من عيني، أنا الذي رأيتُ ... وجبنتُ، والتحفتُ بالصمت!!
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 { .Phrasal Verbs ~
0 •» I Hate People •»
0 аpȱʟȱǥіεѕ
0 What Not to Say About Someone's Appearance
0 Always Have A Dream


 





سآسآ تسلمـين آلبي ع التوقيع الحلوو ,, الله لآ يحرمني منج ^^

  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 03:50 PM   رقم المشاركة : [ 5 ]
عضو ماسي

الصورة الرمزية ήoOήY

بيانات ήoOήY
تـاريخ التسجيـل : Dec 2007
رقــم العضويـــة : 429
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 15,201 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 256
الجنس : female
علم الدوله :
الحالـــة : ήoOήY غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

القـــــرار

صمّمت «عزيزة البحيري» على أن تتزوّج ـ وهي في الثانية والأربعين ـ أول طارقٍ لبابها، أو طالب ليدها، فالزواج ـ على كل حال ـ أقل عبئاً من هموم الكتابة والتمثيل، وأخف عبئاً من وظيفة المستشار القانوني للدار الصحفية التي تعمل بها..

هي تحس أنها قد عاشت عصوراً طويلةً ـ منذ أن احترفت الكتابة، ومارست التمثيل ـ ووقتها كانت في العشرين، وطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق.
عاشتْ أكثر من ألف عام.. منذ رحلات امرئ القيس، إلى تحولات يوسف إدريس من الطب إلى الأدب، مروراً بأشعار جرير وبشار بن برد وأحمد شوقي، ورباعيّات صلاح جاهين وغنائيات مرسي جميل عزيز وقصص محمد حافظ رجب ومحمد جبريل وعبد الرحمن منيف.
تلك القراءات أصابت روحها بالترهل، وملأت قلبها بالهموم، وصار وجهها مليئاً بالتجاعيد كوجه عجوز في السبعين!
لا تدري هل سيُقدم أحد على فعل ذلك، فطوال اثنين وأربعين عاماً لم يقل لها أحد شيئاً!
وبرقت أمام عينيها صورة خالتها التي لم تتزوّج، وماتت عن خمس وستين سنة دون أن تتزوج.
ماتت وهي تُحس أنها وحيدةٌ في الحياة فلم تأنس لصوت، ولم تحب أحداً.
إنها وحيدة، تنتظر ظل رجل .. تنتظر زيارة ابن خالتها الذي يريد منها استشارة قانونية. لم تفكر فيه من قبل. ستقول له: إنها لا تريد تمثيلاً ولا صحافةً، ولا نقداً ولا سياسة، وستترك وظيفة المستشار القانوني في الدار الصحفية التي تعمل بها. ولن تكتب قصصاً بعد اليوم، وإنما ...
وحينها سيفهم أنها تريده هو.
هو في الثامنة والأربعين، ومدير بالتربية والتعليم، ولم يتزوج أيضاً!
وضعت المجموعة القصصية المخطوطة التي تريد نشرها، في رف قريب منها!
......
لا .. لن تنتظر.. لن تقضي عمرها وحيدة.
ولن تكتب إهداء الكتاب التالي لأبيها أو لرجل آخر منتظر!
لن تكتب ثانية .. فالحياة أشد زخماً من الحياة التي تراها في القصص، أو تصطنعها في التمثيل.
وأمسكت الهاتف، تستعجل زيارة ابن خالتها!
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 { .Phrasal Verbs ~
0 •» I Hate People •»
0 аpȱʟȱǥіεѕ
0 What Not to Say About Someone's Appearance
0 Always Have A Dream


 





سآسآ تسلمـين آلبي ع التوقيع الحلوو ,, الله لآ يحرمني منج ^^

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أرجو المساعدة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-28-2009 02:50 AM
أرجو المساعدة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-20-2009 01:40 PM
أرجو المساعدة : يبدو انه يوجد فيروس بالتاسك مناجر فأرجو المساعدة يوجد صورة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-23-2009 12:22 PM
أرجو المساعدة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-14-2009 05:40 PM
تقرير عن مناخ الوطن العربي عشووف البحوث والتقارير 1 03-04-2008 10:00 PM


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML