إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: عزل الفوم وخصائصه (آخر رد :عمران بحر)       :: دليلك الشامل لاختيار المحاسب القانوني في 2025 (آخر رد :elzwawy)       :: شركة البركة: وجهتك الموثوقة لـ شراء اثاث مستعمل بالرياض بأسعار مجزية وخدمة احترافية (آخر رد :خبير سيو)       :: تركيب مظلات بأشكالها وأنواعها في الطائف | أفضل خدمات الظل والحماية 0556109470 (آخر رد :ksa ads)       :: تفصيل بيوت شعر ملكية بالرياض – خيام فاخرة بأفضل الأسعار | مؤسسة قمم الرياض (آخر رد :ksa ads)       :: أفضل خدمات بناء هناجر ومستودعات بالرياض 0563866945 (آخر رد :ksa ads)       :: افضل انواع منظم العاب أطفال,ارخص اسعار منظم العاب أطفال (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: أفضل مقاول تشطيب بالرياض | مؤسسة تشطيبات داخلية وخارجية 0551033861 (آخر رد :ksa ads)       :: افضل متجر ملابس حريمي,ارخص متجر ملابس حريمي,ارخص اسعار ملابس حريمي (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: ضيافة قهوجي ومباشرين قهوة في جدة | قهوجيين رجال ونساء للمناسبات 0539307706 (آخر رد :ksa ads)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-20-2014, 02:09 AM   رقم المشاركة : [ 776 ]
عضو برونزي

الصورة الرمزية Mraim’

بيانات Mraim’
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
رقــم العضويـــة : 139823
الـــــدولـــــــــــة : Dubai’
المشاركـــــــات : 759 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 18911
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : Mraim’ غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

.
.
.


أودع البقاء,


لأنشد لك عن موعد اللقاء


قضاء, حتماً هو قضاء


ورحيلك بلاء


وحنيني إليك داء ..



أودعك إلى لقاء ليس بعده جفاء !

.
.
.


الأخير ..





لم أعد اتذكر شيئاً بعد ذلك اليوم.. كل ما يراودني هو الخوف من شيءٍ حدث لا أفطنه


احياناً تنبع من صدري هواجس ومواقف كثيرة لا أعلم متى حدثت .. ولما حدثت


انا في المستشفى, أقطن على سرير ابيض نشفت فيه الدماء, اتنفس ببطئ.. افتح عين واغلق الأخرى


حتى أحسست بلمسات خفيفة على خدي, تمسكت بها .. فتحت عيني لأجد شيخة تلمني بأحضانها وعيناها فائضتان بالدموع


لم اركز وقتها بما افكر فيه, ربما لان عقلي الباطني قد حجب عني اخر الاحداث فبدأت اعيش على ما قبل الزمن الحالي ,


فزعت بمكاني فجأه فقلت: شيخه !


مسكتني خائفه: مريم, ارتاحي ليش قمتي


درت بعيني على المكان ثم قلت: انا ليش هني


مسحت دموعها: انتي بخير ما فيج شي


اشرت على نفسي: أأ ,. انا .. فالمستشفى .. انا؟


بتعجب: هيه


فكرت قليلاً وانا اجوب بعيني حول المكان: ليش .. وين !؟ منو هني ليش


تيقنت انني أهلوس فاعتدلت: صبري بزقر لج الدكتوره


تمسكت بها: امايه .. ابويه وينهم


بهدوء: كلهم برع يتريونج تنشين الحين بزقرهم, حتى عليا وشما هني يبون يطمنون عليج


عقدت حاجبي: منو؟


تنفست: صبري مريم تريي


هرولت مثل الهاربة وتركت نصف الباب مفتوحاً, شعرت المخاوف بقلبي تزيد .. لا أعلم ما السبب ولكن هناك ما لا افهمه.. كيف وصلت لهذه الحاله .. انا اشعر بما حولي ولكن لا اتذكره!


بعد دقائق فزعت من بكاء أمي تدخل مسرعة إلي: مريييووم .. زيغتينا عقيتي قلوبنا عليييج (تحضنني) اعوذبالله منك يا ابليس شو اللي ياكم؟ عين ما صلت ع النبي عقت بنتي وولدها مره وحده


ابي من خلفها يهمس: مب وقتج الحينه..(ينظر إلي بحب وهو يقترب) الحمدلله على سلامتج ابويه.. ارتحتي عاد الحين ها ؟


اومأت بنعم وعيني تشير ب لا


امي تمسح دموعها: والله لو ادري بيستوي ها كله جان ما خليناج بروحج, وخليتي هالريال يروح من جيس اهله بسبة اهمالج الله يهديج


ابي بغضب: صصصفييه .. قلنالج مب وقته


امي: يعني زين جي تغافلت عن الولد وطلع في الشارع وخطفوه زين؟ لو الله كتب وراحت روحها وراهم بعد


ابي: اسكتي !!!!


جلت بنظري بينها وبينه بفزع: انا ليش هني؟ شو استوى لي؟


ابي ينظر بجدية: مريم .. انتي تذكرين شي من اللي استوى هذاك اليوم ولا لا


دق قلبي لم افهم: اي ! اي يوم؟


ابي يسترق النظر الى امي ثم الي: يوم الحادث ..


ارعبتني كلماتهم كأنني أشعر بها ولكنها محجوبة امامي, كانو كأنهم محققين ينتظرون من المتهم تثبيت ادانته


بخوف: انتو عن شو تتكلمون؟


اغلق ابيه عينيه ثم تنهد بعيداً


غطتني امي جيدا ثم ابتسمت: ارتاحي احين


اخذو بعضهم ومشو من الغرفة .. ناديتهم: اماايه.. انتو شو تقولون اي حادث ..


عمر .. نعم فعلاً اتذكر عمر كان باحضاني قبل ان أنومه ..هو نائم في سريره انا تركته هناك


ناديت بصوت عال: شيييخه .. شيخههه وينج


بعد ثوان اتت إلي مفزعه: بلااج حبيبتي


كلمتها مثل الطفلة وعيناي تحتضن الدموع لا اعلم لما: انا .. انا كنت في حجرتي ارقّد عمر و فجأه سمعت صوت.. صوت كان عالي بعدين طلعت وو .. شفت عفرا تتضارب ويا عبدالله, بس بعدين ما اتذكر شي ماتذكر امي تقول حادث عن اي حادث تتكلم؟ شو استوالي دخيلج قوليلي شيخو


جلست كأنها لا تحتمل الوقوف..ترص جفنيها على بعضهما وتبكي بحرقه, تنفست بحيرة كبيرة خفت كثيرا من الآتي, من الذي لم أسمعه بعد


قلت باختناق: عمر .. ولدي فيه شي شيخو؟ قوليلي اذا فيه شي لا تخشون عني


لم ترد بقت بمكانها تبكي وتلتقط انفاسها.. هزيتها دون شعور مني: شيخووو .. ردي عليي شو مستوي بتخبلوني قولولي شو اللي صاااااااار ..


دفعتني بغضب: عمر في غيبوبه .. ارتحتي الحين !


ووقفت: وعزيز مااات .. عزييييز ماااات .. كله بسبتج وسبة غبائج


اشرت على نفسي كأنني جننت: غباء .. غبائي؟ انا .. ليش؟ (ابتسمت لا ارادياً) لا ..انتي تقصين علي.. انتي اللي بديتي تهلوسين مب انا ..


اشرت الى الباب: اطلعي شيخو مابا اشوفج .. ازقريلي امايه


تمقتني باشمئزااز: ياما نصحتج.. ياما قلتلج هالعبدالله بيوديج في ستين داهيه وبيضيع حياتج.. ما سمعتيني .. قلتلج اختاري طريج واحد وكملي فيه بس انتي اخترتي طريجين.. وهاي نهايتهم.. بحر لجي مريم.. وحفره مالها قاع .. جنيتي على ولدج وولد الناس حتى عبدالله طايح مثل الميت .. تذكرين ابوه كيف كان؟ عبدالله الحين نفس الشي .. ذبحتيهم وذبحتي نفسج ومستقبلج مريم ..(بحسره) ليتج سمعتيني , ليتج


ظللت اهز برأسي انكر ما يدور برأسي.. انكر المشاهد التي تتسابق في عقلي .. الحادث .. نعم تذكرته .. تذكرت كل شيء .. خرجت شيخه مسرعة كأنها لا تريد رؤيتي أكثر.. واخذت روحي معها .. بقيت امرجح نفسي للامام والخلف مثل الملموسه احاول نكران ما حدث..


عندما استفقت .. ووجدت كل ما حولي قد اختلط بالدماء .. وصوت انين عزيز يهمس بمسامعي..حاولت الوقوف ولم استطع.. بقيت بمكاني انادي: عزيز !


لا اعلم ان كان يسمعني لانني لا اراه, حُجبت عني الرؤية من الحديد المتكوم حولنا .. والآلام تحدني من كل جانب.. سحبت نفسي من السيارة بقوة وتقطعت يدي اليسرى من ذلك.. توجعت بصوت عال .. والليل نفسه بالهدوء نفسه.. لم اكد ارى غير الاضواء المتبقية بمقدمة السيارة.. زحفت حتى وصلت باب عزيز, ناديته خافته: عزي .. عزيز ! تسمعني ؟


انينه يزيد.. كأنني امسكت يده فرصّ عليها وهو يرتجف .. سمعته يتشهد ! نعم كان يتشهد ! اتذكر الآن وكأنني لا زلت اسمعه..


صرخت وقتها بأعلى ما في من صوت: عزييييز.. حد يسمعنييييييي.. يا ناااااااااس .. يا نااااااااااس احنا هني حد يسمعنااااااااااااااااااااااا (رجعت اليه) لا تموت.. عزيز تم وياي .. الله يخليك لا تخلينا ..اوعدك اني اصحى من هالحلم وادعي ربي انه ما يتحقق.. اوعدك اني ما ادخل عبدالله في حياتنا مره ثانيه خلاص لو اذبحه بيدي بس لا تروح ..عزيز!


بقيت على حالي حتى سمعت صوت من السيارة الأخرى وكأن شيء ما فيها يسكب بقوة.. كانت قريبة جداً ولم الاحظ ذلك بسبب العتمة.. حاولت الوقوف ولكن رجلي لم تساعدني


ناديت بخوف: عمر ..حبيبي تسمعني !


شعرت بأشياء بشعة في داخلي .. أردت الموت والتخلص منها, بكيت بحرقة ولم استطع تحريك شفتاي: عمر .. ماما وينك .. رد علي حبيبي


ابكاني حال السيارة اكثر ..منظرها مخيف جدا.. والاكثر بشاعة ان ابني بين اشلائها


صرخت بأعلى صوت: عممممممممر.. حد يسااااعدنيييييييي.. عزيييييييييييييز


بدأت اضرب وجهي: شسوي برووحي شسوووي شسويييييي برووحي ياااااانااااااااااااااس!! ولديييييييييييييييييييييي!!


كل ذلك كان في غمضة عين .. عندما بدات اصوات الاسعاف والشرطة تقترب .. بدأت أفقد وعيي..


يدان باردتان تصفعني: مريم! انتي بخير؟


كنت اسمع الصوت وافطن صاحبه لكنني عاجزه عن الرد, هذا سيف .. عرفته من صرخته عندما نادى عزيز بصوت عال ,


..شعرت بيدين تحملانني وتضعني على سرير دافئ.. ثم اختفى كل شيء ,


كان هذا اخر ما احسسته.. ليته فعلاً كان الاحساس الاخير ..


انا لست انانية.. كل ما في الامر انني عجزت ان اجد في حياتي شيئاً يجذبني اكثر من السعادة التي طالما تخيلتها.. وبحثت عنها فوجدتها في ذلك الرجل بشع الاوصاف.. ربما اخطأت ..ولكنني تعلمت من اخطائي.. فات الاوان أعلم .. وخلّفت ضحايا كثيرة .. اولها عزيز.. ثم ابني.. ثم السعادة المزيفة نفسها .. عبدالله !


حينما حل المساء ..تسللت من الغرفة متكأة على عكاز بجانب السرير.. أردت البحث عن عمر, لم يرد علي احد عن حالته!


سألت ممرضة كانت تمر بجانبي وتوسلت إليها لأراه على الأقل ..اشفقت على حالتي ووجهي المخيف من البكاء ودلتني على غرف الانعاش .. شعرت بقلبي يتقطع ارباً بداخلي.. الولد الذي حملته بأحشائي شهوراً سأخسره بسبة حماقاتي.. توقفت في منتصف الممر اشعر بدوار.. حاولت إرجاعي لغرفتي ولكنني رفضت.. اردت رؤيته بشدة .. مر امامي ملامحه قبل الحادث بلحظات.. ارتجفت .. أوقفتني أمام زجاج وأشرت إلى الطفل المستلقي دون شعور بما حوله والأسلاك تحيط به.. هو ابني .. هو عمر !


تنفست بقوة ولم استطع تمالك نفسي فسقطت على الأرض.. التوت ركبتاي فصرخت.. بكيت بألم وانا انادي باسمه..حملتني الممرضة من ذراعي وسحبتني بقوة الى الغرفة كي لا يراها احد ويعاقبها على خروجي من الغرفة وانا بهذه الحاله


ترجيتها: خلييينييييي عنده لا توديني الغرفة ولدي هنيي.. الله يخليج ماقدر اخلييييه


تتلفت: مابا مشاكل لو سمحتي هذا رويتج ولدج لازم تردين الغرفه حالتج ما تسمح


لم اتوقف عن البكاء: ماااابااااا اسير


تفاجأ الدكتور بوجودي في الممر هنا وانا بهذه الحاله: مريم.. منو قالج تطلعين


عاتب الممرضة وهو يساعدني بالاتكاء: احملج مسؤولية اي تضاعفات في حالتها .. تعالي مريم من هني


مررنا عند غرفة صغيرة فأشار بيده فيها لأحد: استريح دقليق وبرجع لك..



صوته لم يكن غريباً: ان شالله دكتور


توقفت.. التفت للوراء وانا ارجع بخطوات لأتأكد من الصوت رغم تحذيرات الدكتور..


رأيته ,جالس على الكرسي منحني الظهر , مشبك اليدين وموطئ الرأسي بنبع من منظره حزن شديد


همست: محمد !


رفع رأسه ببطئ, نظر بغرابة يملؤها البهت.. عيناه محمرتان وتدور في ملامحي .. لم ينطق.. بل فقط ينظر !


تركني الدكتور حين ناديته.. اقتربت منه متكأه على العكاز انتظر منه ان يعاوني.. ان يمسك يدي ويخفف من آلامي التي اصبحت معه الم واحد, اشاركه فيه .. ابننا !


نزلت على ركبتاي اللتان تؤلماني: محمد .. انت هني وما ييتني ولا مريت علي؟ متى رجعت؟ (قلت باختناق) شفت عمر؟ شو قالولك عن حالته؟ متى بينش؟ اكيد بيكون بخير صح .. محمد! (سكت قليلا) انا .. محتاجتلك وياي .. ماقدر اتحمل كل هذا بروحي محمد!


لم آخذ منه غير النظرات الباهته.. آلمتني ركبتي كثيراً فتوجعت: آآآي


كأنه صحى حملني من يدي واجلسني بالقرب منه..تنفست بسرعه وانا قريبة منه.. حضن وجهي واقترب كثيرا مني: الله كريم مريم .. الله كريم


امتلأت عيناي بالدموع ونزلت شفاي للأسفل دون شعور: محمد انا.. ماكان قصدي يستوي كل هذا والله ..ماكنت ابغي يستوي في عمر جذي.. ولا عزيز


بكيت حينما نظقت بعزيز.. وبكى هو .. بكى بشكل يفطر قلب اي انسان يراه الآن وهو بهذه الحاله.. يائس .. متعب ومغلوب أمره .. مثقل بالهموم والالام ..


شهق ليوقف بكائه: الله يرحمه .. هذا يومه !


لو كنت شخص لا يعرفه لقلت هذا من المحبة, لكن ما بين محمد وعزيز كان اكثر من ذلك .. كانت طفولة وذكريات ومواقف واخوة وصداقة, كل منهما ضحى من اجل الاخر حتى من اجلي انا, كل ما فعله عزيز بي كان من اجل محمد.. اشعرني وكأنني زوجته هو ليرد لاخيه حقه.. عزيز, كان فعلاً عزيز , بل كان نادر ..


شعرت بالساعات تمر وانا رأسي على رأس محمد ونبكي بلا توقف.. حتى طرق الدكتور الباب مرة اخرى ليذكرني بأهمية استلقائي في هذا الوقت حتى لا تتضاعف جروحي..


نظرت الى محمد الذي شاح بوجهه: لا تروح.. تعال عندي ..


مسك يداي وضمهما فوضع يداه فوقهما: سيري ويا الدكتور.. انا هني ماقدر اهد عمر


حضنته بقوة: لا تهدني, مابا اخسرك انت بعد


لم يمد يديه, بل ظل صامداً مكانه .. توقعت ردة فعله,


مشيت بعكازي بصعوبة الى الغرفة برفقة الدكتور ,وألحيت عليه لمعرفة حالة عمر .. قال ان حالة عمر الآن ليست سهله لأنه تعرض لحادث قوي وجسمه لم يحتمل الاصابة.. والغيبوبة ربما تكون لشهور, شعرت بأن الشلل بدأيصيب جسدي من كلامه, ماذا يعني ما يقوله. أسيصبح ابني عاجزاً في المستقبل؟ ام سيبقى في الغيبوبة طوال حياته! انفجرت بكاءً عليه


لمت نفسي: كله مني انا السبب


الدكتور: هذا امر الله..ومدام ربنا موجود اكيد فيه امل


لطمت ركبتي: كله مني كله منييييي


الدكتور يحاول تهدئتي: لا تقولين جي ربج كريم ,وبعدين من الكلام اللي قلته ترى هذا تشخيص طبي لكن ما تعرفين شو بيستوي في المستقبل.. بخليج ترتاحين الحين واذا بغيتي شي نادي الممرضة


عندما اغلق الباب, ادهشت في بكاء موجع, معظمه كان بصوت ومعظمه اخنقني.. تخيلت حال ام عزيز وخواته واهله .. تذكرت وجهه كثيرا وهو ضاحك محباً للحياة .. رحلت يا عزيز ولا اشعر بأن الدنيا بخير بعدك, انت الشهم الطيب الغامض الذي يخرجني من اقسى حالاتي بخفة دمه, رغم ما تحمله من الم , رحمك الله يا عزيز.. ورحم الله كل من أخذه الطريق والسرعة !


همسة كاتب (اللهم ارحم اخي واسكنه فسيح جناتك)


بعد ساعتين غفوت من التعب والارهاق, انهالت كل قوة شعرت بها يوما في جسدي..


سمعت صوت الباب ينغلق ثم احسست بيدين ترتبان غطائي, كانت امي..


لم اصدق انني اراها فقفزت الى احضانها ورجعت للبكاء مرة اخرى, قبلتني واخذتني باحضانها وبدأت تبكي معي وتقرأ علي رأسي القرآن حتى رجعت وغفوت من جديد بجسد قد اهلكه الوجع !


مرت عدة أيام وانا الازم الفراش دون حراك, لا يزورني أحد غير امي وأبي, قطع الباقين عن زيارتي, حتى شيخة شعرت انها تكذب حين قالت ان اخواتي هنا ..ضقت ذرعاً من الوحدة والبكاء طيلة اليوم .. حتى محمد لم أره منذ يومها.. تركني وحيدة, كسرت خاطر نفسي.. لما يعاقبني الجميع على ذنب لم ارتكبه .. لما يهجرني الجميع في وقت احتاجه اليهم اكثر من اي وقت اخر.. اردت الخروج من هذا المكان والبقاء بجانب ابني, ضجرت من جرعات الدكتور اليوميه ومللت من اجوبته المتكرره عن حالة عمر, لم يفيق ولا يوجد تحسن ,تعبت من انذاراته لي بعدم الحراك وانا اموت لهفة لرؤية عمر.. تعبت كثيراً


طلبت منه ان يحضر لي اي هاتف لأحدّث احداً سأختنق وحدي فوافق ونفذ طلبي..


اتصلت بأخواتي ولم يجبن علي.. ارسلت الى شما (انا مريوم.. ليش ما تيني المستشفى انا محتايتنج وياي, تعالي عندي الحين)


ثم اتصلت بمحمد ولم يجب بالمرة الاولى.. في المرة الثانية أجاب: هلا دكتور


سكت قليلاً ثم قلت: انا مريم


كأنه يتهرب: امري


تمسكت بالهاتف: انت وين .. ليش ما ييتني


صمت ثم قال باستعجال: انشغلت .. يلا ردي التيلفون لصاحبه


سألته: بتيني


قال: بشوف, يلا باي


كنت سأرد ولكنه اقفل, اتى الدكتور ورآني انظر للهاتف بدهشه!


ابتسم بنفس: ها ارتحتي الحين


رفعت رأسي اليه ثم اومأت بحزن


سألته: محمد في المستشفى؟


نظر للأسفل ثم قال: لا .. هو ما فارق المستشفى من الحادث بس اليوم قال لازم يرجع دوامه, بس هو مطمن لان عمر تحسنت حالته وبدا يتكلم


قفزت: بدا يتكلم؟؟؟؟


ابتسم: يعني.. بعدنا مب متاكدين من حالته الصحية اذا تحسنت 100%, بس مرتاحين انه قام من الغيبوبة


اعتدلت لأفهم: لحظه لحظه دكتور, الحين مب قلتلي انه ما بيقوم من الغيبوبه الا عقب شهور وكل ما اسالك تقولي على حاله؟ انت اتجذب علي عشان ما اتعب نفسي صح


اوطى برأسه: شوفي اخت مريم انا مالي خص في اموركم العائلية, ولا كان لي نيه اني اسويه ولكن..


قلت: ما فهمت عليك


ارتبك: هوو .. ابوه شدد علينا ما نييبلج سيرة


لم افهم: كيف يعني ما تيبولي سيرة


نظر للخلف ثم الي: قال انه ما يباج تعرفين عن حالة عمر ..بس انا شفتج مصرة وماقدرت اخبي عنج


تلعثمت: يعني, ولدي اصلا بخير و فاق وانتو ما خبرتوني بهالشي صح؟ من متى؟


انزل رأسه: عقب يومين من الحادث.. وهو الحين بخير لا تحاتينه


ادمعت عيني: ولدي .. بخير.. من ثاني يوم الحادث وانت اتقص علي ان طول هالمده ان بعده مريض؟ عشان ريلي اصر اني ماعرف عنه شي؟ انزين ليش؟ هذا ولدي انا


شعرت بقلبي سيقفز من مكانه ,ما الذي يلمح اليه محمد.. ان يشعرني بالذنب طول تلك المده؟ ان اعيش بالخوف على ابني وانتظر خبر موته وهو في احسن حال؟ ما الذي يحاول محمد فعله؟ حبسي في قفص من الذنوب حتى تنهشني الاوجاع وتتخلص مني في حفرة من تأنيب الضمير؟ ام تعجبه الدموع المالحة التي اذرفها من الحسرة وتشفي غليله مني!!


نبهني الدكتور: ارجوج ما تيبين سيره اني قلتلج, عن اذنج


انتظرته حتى يغلق الباب.. وقفت بعكازي وهرولت اليه ووضعت العكاز على مقبضه, ثم بدأت اكسر كل شيء في الغرفة من صغير وكبير.. خشدت نفسي بالاشياء المتناثرة اكثر من مرة وانا اصرخ , تجمعت الاصوات عند الباب يحاولون تهدئتي حتى اتى الدكتور ففتح الباب بقوة ورمى العكازة, وطلب من الممرضة ان تعطيني المهدئ.. عشت في حالة من الهيجان والغضب لم اشعر بها من قبل.. صرخت مثل الذي يحترق جسده بالنيران من الاشياء التي تحدث خلف بعضها .. لم احتمل ..!


لم احتمل ..

.

آه يا زمان.. مالي من يدك مهرب


ابي افرح ..ألاقي الفرحة تتهرب


أرجوك ,اتركني منسية زمان


ابستريح,, خذني على بر الأمان


ابستريح, ارحم جروحي النازفه!

.

بعد نوبة من الاعصاب لازمت الفراش لأيام .. كأنني وجدت ضالتي عندما اقبلت شما وبيدها خالد


تفتح الباب: وين الحلوين اللي يسألون عني


اعتدلت بفرحة: شمووووه


اقتربت مني تبتسم: يا عيون شمووه


ضربتهاعلى كتفها قبل ان احضنها: يا سخيفه ماحبج ليش مخليني بروحي


قبلت رأسي: فديتج والله احنا عندج انتي طايحه ما تدرين عن الدنيا واحنا كلنا كنا حولج


اخذت خالد بأحضاني اشتمه: فديييته حبيب خالته من زمان ماا شفته


تجلس براحه: وهو بعد اشتاق لج حبيبتي, طمنيني عنج شو قالولج


تنهدت بتعب: مافي شي تغير.. (بغبنه) اشتقت لولدي وايد ومب مخليني اشوفه


تغيرت ملامحها: ليييش منو ما خلاج! هذا ولدج من حقج اتشوفينه


حضنت خالد اكثر: الدكتور منعني, قالي حالتي ما تسمح


تبتسم لتهدأ اعصابي: حبيبتي يمكن وياه حق بعد , لا تستعيلين ترى كلنا حوله لا تخافين عليه حتى يدته واهل ابوه يزورونه


اخرجت نفس كسخريه: واهل ابوه ما يعرفون يطلون علي يجوفوني حيه ولا ميته


تغضب: بسم الله عليج عاد, يعني زيارة الناس هي اللي بتشفيج الله يهداج اللي ما يا حجته وياه


شعرت بغصه: بس الزيارات تخفف عن المريض اوجاعه شموه, تخليه ما يحس بالوقت ولا العوق اللي فيه وتحسسه بقرب وحب الناس حوله حتى في اشقى ايامه, وانا عمري.. عمري ما حسيت ان الوقت ما يمر كثر هالايام اللي ايلس فيها بروحي وما اييني حد.. ولا يزورني حد.. وانا على هالفراش تعبت شموه ماتحمل


كسرت خاطرها فبكت معي: حبييبتيييييي.. والله العظيم اسفه لاني مقصره وياج الفتره اللي طافت بس اوعدج ما اخليج الحين لين تزهقين مني.. والله سامحيني اول شي التهينا بالعزى وفيكم وعقب على طول سافرنا انا وريلي العمره وتمينا مده وامس يايه مادري انج بتحسين بالوحده جي جان تميت


ابتسمت لاطمئنها: المهم انج وياي.. واختج ام المشاكل وين ليش ما اتطل علي


تمسح دموعها: يت وياي (تتذكر) وييه قالتلي انا بجوف عمر وبييكم مادري وين سارت


سألتها: احين وينه حطوه بأي غرفه


تحمل خالد: هاتي هذا الطفس عنج, حطوه في قسم الاطفال وكل يوم حد داش عليه بلعبه مستااانس وابوه


اومأت كأنني اعلم بذلك , وانا لا علم لي بشيء


شكت: محمد يزورج صح؟


نظرت بعيداً وانا العب بأناملي, ثم هزيت رأسي بلا


تنهدت: كنت حاسه, وانتي تقولين محد اييج شكيت انج تطرين ريلج, ليش جي يسوي وياج شو مستوي بينكم مريوم


كنت سأنطق فقفزت كأنها تذكرت شيء: سكتيييي سكتي هاااي شو اسمها.. عفرا؟ اللي تستوي حق ريلج


دق قلبي: هي بلاها


بأسف: ترى مساكين كلهم انهارو من خبر وفاة عزيز الله يرحمه وامه مااااا وقفت صياح لانه ولدها الوحيد وجذي تخيلي قامت تصارخ فالشارع اتدوره اول يوم عزا وهاي غاية تكككككسر الخاطر والله هاي اكثر وحده عورت قلبي.. واختهم بعد وحده كانت مسافره شهرعسل ورجعت ميته صياح


امسكت نفسي عن البكاء: الله يكون بعونهم, كان وايد غالي عليهم


تكمل: الله يرحمه, المهم هاي عفرا تخبلت موول زر عقلها تخيلي الناس في حزن وهي تغني وترقص مثل الملموسه بسم اللله علينا متخبله قالو يتها حاله هستيريه وقامت اتصرخ وتفر الناس بكل شي جدامها حتى انا يتني منها ضربه مسكينه مول ماعرف شو صابها يقولون فالحادث غير اخوها كان ريلها واحين طايح جنه ميت مايدرون عن حالته كسرت خاطري والله ودوها مستشفى الاعصاب


, (مستغربه) مريوم, شو اللي استوى فالحادث بالضبط كيف امي تقول ريلها خطف ولدج وركبتي ويا عزيز ولحقتوه شو الموضوع بالضبط انا ما صدقتها ترى قلت يوم بتقومين بالسلامه بسألج ترى والله يلست اجلبها في مخي ما لقيت جواب, عليوه تقول بسبة غبائج بس انا بعد ما فهمت وجعمتها لان تتكلم عنج جي, مريوم لا تخشين عني شو استوى ..



__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 اللي ما تفتح عندهم الروايه كامله
0 . . ليلُك وطنٌ وقُربكَ حَياة
0 { سُـوَاليـفّ يـَدّوه مَـريـَم ,,
0 تــوآقـيع رمضـآنيه .. منــي لكــم ~
0 , شفت آلبـوم رحلتنـآ و زآآدت حـآجتـي لـقربـك .. .


 


  رد مع اقتباس
قديم 08-21-2014, 02:54 PM   رقم المشاركة : [ 777 ]
عضو جديد

بيانات Alain_h
تـاريخ التسجيـل : Oct 2013
رقــم العضويـــة : 149303
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : Alain_h غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

مريم!
ماشاءالله عليج افكارج جدا جميلة و في الرواية كمية غموض لا تصف
هاي احلى رواية قريتها لانها خيالية وانا احب الروايات الخيالية♥♥
استمري عزيزتي♥♥
وتقبلي ردي البسيط♥♥
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي

  رد مع اقتباس
قديم 09-08-2014, 08:25 AM   رقم المشاركة : [ 778 ]
عضو جديد

بيانات ام غياثي
تـاريخ التسجيـل : Oct 2012
رقــم العضويـــة : 142810
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 17 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : ام غياثي غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

آآآآآآآآآآآآخ قلبي عورني

ي اختي لا تقطعين دام بتنهينها

الانتظار متعب ولو اني ما ودي تخلص





بانتظارج
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي

  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2014, 02:38 AM   رقم المشاركة : [ 779 ]
عضو برونزي

الصورة الرمزية Mraim’

بيانات Mraim’
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
رقــم العضويـــة : 139823
الـــــدولـــــــــــة : Dubai’
المشاركـــــــات : 759 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 18911
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : Mraim’ غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

يتبع
.
.
.
قيل لي انك مختلف


قيل لي انك منفرد بهذا العالم


وعن هذا العالم


ولم أكتشف انهم يقصدون بك


عآلمي ..



إتكأت على جدران المستشفى متعبة.. انتظر شما تنتهي من معاملات الخروج


فقد ارهقتني رائحة الأدوية ورؤية المرضى العاجزين وسماع أنينهم.. وأنين صمتهم


كنت قريبة من الغرفة التي يقطن بها عبدالله.. لا أعلم لما أخذتني رجلي خطوات أبعد, لا أريد ان اكون بقرب هذا الانسان مرة ثانية وحتى ان لم يكن بوعيه.. قبل قليل لمحت امه وهي تبكي وتنتحب لما آل على ابنيها .. عبدالله عاش بسكون مثل ابيه وسعيد فقد احد رجليه وارتج مخه ونسبة شفائه قليلة, هذا ما يحدث عندما يلعبون بحياة غيرهم , اللهم لا شماته


أشحت وجهي عن علياء المقبلة إلي بكوبين من القهوة,


علياء تعلم انني لن اشرب: لا تصدين عني غصبا عنج بتشربينها مب يابتنها ببلاش


التفت: حتى القهوه بتذليني عليها؟


تضحك: اسولف فديتج المهم بتطلعين بالسلامه وينتهي هالكابوس


تنفست: قلتلكم ماقدر اطلع بتم عند ولدي ليش ماتفهمون


ترتشف قهوتها: ولدج بخير قلنالج وعنده ابوه انتي احين شلي عمرج مب قادره توقفين


رن هاتفها فقالت: هاذي وزيرة الصحة اتصلت "ألو, ها امايه, هاذي ويانا , رادين البيت نتريا شموه تخلص الاوراق, بلاه خلودي, انزين رادين خلاص الحين, عمر بخير طلينا عليه توه وامه جافته بس تحن تبا اتم وياه, مادري كلميها"


تعطيني: يودي امايه


نظرت اليها بلوم فهزت كتفها: الو


امي: مريوم؟ وايد عايبتنج يلسة المستشفيات اجوف ناخذلج سويت هناك وترتاحين؟ مب حاله هاي


حكيت جبهتي: مابخلي ولدي هني و اروح عنه


تأففت: ولدج بخير مب بروحه وامس علق لساني وانا اقولج ابوه عنده ما يهده


رف قلبي: ما يخصني منو اييه ولا منو عنده قلتلكم ابا اتم عنده ما برتاح هو في مكان وانا فمكان قدرو شوي


شعرت بألمي حتى عليا تغيرت ملامحها,.


امي: خلاص اميه على راحتج شو تبيني اقول بعد لا حول ولا قوة , بس مثل ما هو ضناج وتخافين عليه حتى انتي ضناي واخاف عليج, والله ماباج تتعبين


تنهدت: مب تعبانه امايه حبيبتي الحمدلله انا الحين بخير.. ان شالله فليل بكون فالبيت لا تحاتين


أغلقت عنها بعدما ألحت على عليا البقاء معي لكنها تعذرت بالجامعه.


ما يهم الآن انني سأبقى بجانب ابني ولن اتركه وحده,


خطر ببالي انني سأبقى في الغرفه مع محمد لوحدنا توترت قليلا ..لا اصدق ما فعله بي ..


لا اصدق انه تركني كل تلك المدة ولم يطل علي حتى لم يسأل احد عن مكان غرفتي ..


أيمكن انه هجرني !


كنت اقول اني ابرحل ,تالي أخلف


يمكن تغير ولا يمكن هو تحسف


ومرة على مرة تزيد كم غلطة وتعيد


ما خجلت من كثر طيبي ولا كلامي لك يفيد !



وقفت عندما مشت نحوي شما بتوتر وتتلفت حولها .. شعرت بأنها تراقب أحدٍ ما


همست إليها عندما اقتربت: شو فيج؟


نظرت الى عليا المشغولة بهاتفها: وانا اعطيهم اوراقج في وحدة كانت عدالي, اول ما الحرمه قرت اسمج جان اتم تتطالعني عقب حسيت انها تراقبني وين بسير وتمت تخز..بس انا شردت عنها واحين ماعرف وينها


لم تكمل جملتها حتى لمحت منال تخرج من غرفة خلفها, مسكت يد شما وصحت: خلى نروح من هني


(سحبت عليا من ذراعها): امشي امشي يلا


عليا باستغراب: بلاكم


لم يكن هناك وقت للشرح فأخذتها من يدها ولحقت بشما التي تقدمت أمامي دون ان تسألني عن منال..


فكرت ان الطريق الى غرفة عمر من هذا الاتجاه كيف سأعود لوحدي الآن ..


منال لم ترحمني واخيها بصحته كيف سترحمني وانا السبب في مرضه..


بل هو من سبّب ذلك لنفسه ولكنها تريد ان توقع اللوم عليّ أنا,


لأنها لم تلم اخيها الذي اعجب بفتاة متزوجه بل تعاقبني انا!


فكرت انا اعود الى المنزل اليوم ثم ارجع غداً مع امي افضل لا اريد المضي وحدي هنا..


سألتني شما: تبين اتمين ولا؟.


هزيت رأسي: لا خلاص برد اليوم وبيي باجر


شما تهمس: خفتي؟


اخفيت ملامحي: لا بس تعبت شوي


عليا: توج تحنين تبين اتمين


شما: تعبت وتبا اترد يلا خلصي قهوتج ولا بتخيسين السيارة نفس هاييج المره؟


عليا تشربها دفعه: اححح خلصناها


بعدما ركبنا السيارة واطمئننت انها لم تلمحنا, سألتهم: شيخه اتصلت فيكم اليوم؟


عليا: ياني مس كول منها ومسج تتطمن عليج.. يابوي هاي زعلانه لان ما بيسوون عرس خلاص كنسلو ما تكلم حد


شما: حرام عليج هي اللي قالت ما تبا عرس عشان عزيز الله يرحمه يلا عاد لا تألفين


عقدت حاجبي: والحين كيف؟


شما: خلاص نقلت اغراضها بتسكن عند ريلها


عدت الى البيت, وكأنني سأبدأ من حيث توقفت بلا زوج وبلا ابن, رجعت لنفس المشاكل التي رحلت عنها ونفس الاحاديث والهموم .. تنفست الصبر بين جدران غرفتي بعدما اصبحت فيها وحيدة .. عليا انتقلت الى غرفة شما لانها اكبر .. تمنيت لو تكون شيخه هنا ,كم اشتقت للحكايا التي لا تنتهي من افواهنا وقتما نلتقي,


نقص فيني شعور الحياة وزاد التبلد, احسست بأن الكون بدأ يضيق في صدري..كلما وضعت رأسي لأنام يعيد الحادث نفسه مرارا بعقلي حتى اصل عند حدث الاصتدام واقفز مرتعبه..


عند صباح اليوم تكاسل جسدي عن الاستيقاظ رغم فرحتي بوعد ابي الذي سيأخذني الى عمر اليوم بعدما أجّل الذهاب لأيام بسبب حاجتي للراحة


كنت اتقلب في الفراش عندما دخلت امي دون ان تطرق تناديني: مريوم


دون ان افتح عيني: همم


تعطيني هاتفها: قومي ريلج يبا يكلمج, تيلفونج وين؟


جلست عاقدة حاجبي: مغلق ما جرجته (همست) شو يبا


امي بصوت عال: انا شدراني جوفيه شو يبا


عفست بوجهي واخذت الهاتف, تنحنحت لامسح نبرة النوم: الو


محمد من الطرف الاخر: صباح الخير


رديت:صباح النور


استغربت من سؤاله: انتي ليش رديتي بيت اهلج؟


بلعت ريقي: عيل وين اسير


قال: بيتنا


قلت: محد وياي


رد كأن لم يحدث شيء: وانا وين سرت, تراني فالبيت


سكتت فأكمل: المهم عمر طلع بالسلامه والحين رادين البيت, حبيت اخبرج عشان ما تروحين المستشفى


سعدت كثيرا: صدق؟ شو قالو يعني خلاص مافيه شي


رد: لا بس بين فتره وفتره بيسووله فحوصات


وضعت يدي على قلبي:الحمدلله, بجوف اي حد اييبني عيل


على الفور: ليش انا بردج اذا تبين


فتحت فمي لأقول نعم.. لكنني تذكرت تجاهله لي فالمستشفى ففكرت ابتعد عنه: لا ابوي بييبني, وبرد عشان عمر بس على فكرة


لا اعلم لما قلت الجملة الاخيرة وصمت هو بعدها لكنها اراحتني,


رد: اوكي


اغلقت عنه ناسية ان امي تقف فوق رأسي مثل الحارس, سحبت الهاتف عني متسائلة: ليش قلتيله برد عشان عمور بس انتي متضاربه وياه؟


نهضت: لا


مسكتني من ذراعي: اقولج, عن الحركات السخيفه هاي احمدي ربج الريال متحمل غبائج واهمالج ها.. لو ما الله ستر جان راح الولد من جيسه بسبتج تعرفين كيف دعيت عليج وانتي طايحه فالمستشفى مثل الميته من حرقة قلبي على الولد؟ لانج ما جفتي كيف ابوه مثل المينون وهو شال ولده وبكبره دم! لا تلومين حد هذا لانج لاهيه وناسيه الولد يلعب فالشارع ولا تدرين عنه


سحيت يدي واشتعل الفتيل في جوفي: اووووووو خلاص عاد, مليت ارحموني ملييييت كل حد يلومني انا ليش؟ انا اللي عقيته فالشارع ؟ قدر الله كاتب انه يصير اللي يصير ومثل ما زعل ابوه عليه انا بعد زعلت, وبدال لا اتدافعون عنه اسالوه وين كان نفس الليله وليش هادني انا وولده بروحنا وساير يستانس ويا ربعه


ابي من خلف الباب يطرق: صفيه؟ مريم؟ شو بلاكم عوذبالله شو مستوي بعد


مسحت جبهتي وخطفتها وهي تنظر بلهيب .. فتحت الباب لأبي وقبلت رأسه: شحالك ابويه


ابي: بخير يابويه شو فيكم من صباح الله خير خوفتني خوله تقول تتضاربون


قلت: مافينا شي ابا ارد بيتي ممكن توصلني اذا تروم؟


قفزت من نبرة امي خلفي: لااازم الشيخه خوله تتصوخ وتنقل اصلا ما تعرف لسانها يحجها اذا ما خبرتك, انا كم مرة قايلتلك هاذي ما تشبر داخل تنثبر في ملحقها وما تطلع


تنهدت: ابوي بتوديني وولا


ابي باستسلام: لا حول ولا قوه بوديج ابويه فالدرب بنودي عليا جامعتها


امي: ما بترد علي ما عندك رد ندمان قد شعر راسك الحين لانك حطيت ديون على عمرك بسبة هاي اللي ما تسوى قرش


ابي: خلاص ديوني تسددت يا صفيه كم مرة اعيد


فتحت عيني: صدق ابويه؟.


ابتسم: هي يا عيوني ردو علي الديوان والحمدلله سددو ديوني واتريا موعد المحكمه


احتضنته فرحا, اخيرا ابي تخلص من اكبر هم على قلبه: حبييبييييي ابووووي الحمدللهههه


امي تبعدني لتخرج: عن الدراما يلا البسي لا تأخرين اختج


هزيت رأسي له بِلا بأس .. ثم قلت لها: ما بتين وياي اتجوفين عمور


تتنفس: بجوف شمو جان بتيبني


قلت: زين انا بردج سيارتي هناك ترى


تأشر بيدها: لالا انتي بتذليني كل ساعه بتقولين بعدين وانا ماروم اتم وايد


ابتسمت: امايه, قولي انج ما تبين تركبين عدال ابوي فالسياره وخلاص


تدفعني: بس جب يلا عطيتج ويه وايد سيري البسي وخلصي


رجعت الغرفة وانا اضحك على حركات امي المراهقه, غيرت ملابسي ولبست العباة وركبت السيارة, نظرت بلهفة الى الجامعة التي تدرس فيها عليا .. ادمعت عيني, اجمل ذكرياتي عشتها هنا بعد المدرسة.. تأملتها كثيراً قبل ان يتجه ابي نحو بيتي .. في الطريق فكرت كثيرا كيف سأواجه هذا الانسان وماذا سأقول له, هل ألومه ام أكتفي بالصمت عند حضوره.. لأن الصمت معه هو افضل الحلول على ما اتذكر


نزلت من السيارة قبل ان يتوقف ابي بقليل فضحك علي: شوي شوي يا مريم بتعورين نفسج


التقت اليه مبتسمه: شسوي مشتاقه لولدي حيل


هز رأسه: بوسيلي اياه وسلمي على ريلج


اومأت :ان شالله


قبل ان اذهب ناداني: مريم


فتحت الباب: امرني


سكت قليلا ينظر الي ثم قال: ترى بالكلمة الطيبة تنحل كل الامور يا بنتي, وعفا الله عما سلف


ياليت تلك الجمله موجودة بخط عريض على جبين محمد, على اية حال اومأت له مبتسمة ليطمئن قبل المعركة التي ستبدأ بيني وبين محمد في الداخل,,


دخلت فلم اجد احداً في الصاله , اغمضت عيني وانا اشتم رائحة محمد فالأجواء وتجاهلت اشتياقي ..


سمعت غمغمات عمر وانا اصعد الدرج فأسرعت منادية له بلهفه: عمرر؟؟ ماما انا هني


فتحت باب الغرفة فوجدت محمد جالس على الأريكة وعمر على فخذه يطعمه,


سقطت عيني على ابني وهو بعافيته بعد تلك المعاناة كأن احداً سكب علي ماء بارد


كانت نظرات محمد باهته, فتح عمر يديه على الفور بابتسامه: ماااااااماااااااااا


نزلت بركبتاي الارض ومددت يدي اليه بابتسامة كبيرة تعلو وجهي


كان سيركض الي وهو يتمتم بكلمات من الفرح فمسكه محمد من ذراعيه وقال لي: لا اتعبينه


آلمني رده لكنني لزمت الصمت, تقدمت منه وحملته بين يدي اشتمه جيداً.. اشتم رائحة الحياة في جسده


رن هاتفه بينما اغير ملابس عمر وحاولت التنصت اليه


يحمل هاتفه ويهمس: الو..هلا يمعه , هلا بالمعرس.. ها بشر, تمام .. عطيتها البيزات وقلتلها اللي وصيتك عليه؟ شو قالت؟ كيفها .. المهم سويت اللي عليه وطاح الذنب عني.. الحمدلله ,, الله يسلمك.. هاذو جدامي (ينظر الى عمر) وانت بعد.. مع السلامه حبيبي


صمت قليلا وهو يعبث بالهاتف.. لم انتبه انه انهى مكالمته وكلمني: منو يابج؟


كنت انلعب مع عمر متجاهله دون قصد.. تقدم خطوات فرفعت رأسي له وهو يقول: حاطه فخاطرج علي؟


التفت اليه لأجده يبتسم فقطبت حواجبي مستنكرة: شو؟


تقدم اكثر, لم تنزل عيني عن عينه ولم تتغير ملامحه .. وقف امامي بفارق خطوة وأخذ يلف عينيه حو وجهي وتفاصيلي كأنه يدرسني جيدا.. تمتم عمر بصوت واضح جعله يفز بمكانه وينتبه الى نفسه.. فابتعد وحمل مفتاحه معه وخرج من الغرفة..


لم اتوقع منه برودة الاعصاب بعد كل ما حصل, ظننت انني سأرجع لأواسي رجلاً يعيش ألم الفقد وينتابه الحزن, لكنني وجدت نفساً لا تشبع غموض وتجاهل


...


كانت ليلة ممطرة.. نام فيها عمر بأحضاني حتى الساعة العاشرة ليلاً فانتبهت على تقلباته.. اخذته الى غرفته بعدما وجدت مكان محمد خاليا..أخذت معطفي وخرجت للخارج أمد يدي لأنفس عن ألمها برذاذ المطر المريح.. ونسمات الريح تهب لتمرجح خصلات شعري ..تنفست العطر , شعرت كأنها جلسة ترويح عن النفس.. اخذت افكاري تخمل شيئاً فشيئاً , حتى عدت لا افكر ابداً !


عدت الى سريري وانتبهت الى الساعة التي انتصفت ولم يشرف حضرته.. جلست على الاريكة في الغرفة واخذت كتاب اسلي به نفسي فقد جافاني النوم.. وصوت المطر يزيد على النافذة..دق قلبي.. اين يمكن ان يكون في مثل هذا الجو.. كيف سيقود الى هنا.. اخذت الهاتف لاتصل به.. قبل ان اضغط على اسمه رن هاتف البيت.. استغربت رنينه فلم اسمعه منذ مدة طويلة .. اقتربت منه ببطئ وانا افكر من المتصل ..رمبا احد من اصدقائه ان كان كذلك سأغلق السماعة


رديت لأسمع الصوت فكان صوت ارتجاف غير طبيعي: أ .. ألو


صوت خالتي ام محمد .. عرفته فوراً: خالتي؟


تبلع ريقها: مريم انتي فالبيت؟


نسيت كلامات السلام وقلت: هي انا وعمر فالبيت


بيأس: يعني محمد مب موجود؟


قلت: لا خالو


تتأفف: ياربي منه كم مرة اقوله لا يخليكم بروحكم فهالوقت مايسمع الكلام


تذكرت تلك الليلة المخيفة: خير خالو في شي ؟ صوتج مب طبيعي


سكتت قليلاً ثم قالت برهبه: خاله مب فالبيت ماعرف وين سار


نظرت الى الساعه التي دقت عقاربها الحادية عشر: معقولة؟ الحين ! وين بيكون سار


خالتي: ممم مادري مب ياي على بالي مكان


قلت: زين خالو يمكن رد بيته وحن لعياله ويبا يتم وياهم


خالتي بتوتر: سألت عنه سيف وسلطان محد جافه يتحرونه هني


هدأتها: ماعليه انتي اهدي سألتي هند يمكن شافته يطلع او شي


خالتي: هاااذي بعد مامنها فايده بايته بيت خالتها من سالفة عزيز الله يرحمه ولا ردت البيت, حتى راشد وشيخه بايتين عند اهل شيخه وانا وهو فالبيت بس


قلقت عليه: خلاص خالتي بتصل فمحمد الحين مع اني حاسه ان ما بيرد.. وانا بروحي احاتيه فهالجو


لم اعلم انني اخوفها اكثر: يا مريم لا تعقين قلبي انتي بعد وين هالولد انا كل ما ابغيه ما احصله .. ياربي خفف عني هالحمل ياربي, خلاص امايه يوم بيدقلج الله يخليج قوليله امي اتدورك


اطمأنها: ان شالله خالتي اول ما يدق بخبره لا تحاتين انتي واذا زاد الوضع انا بيي عندج تمام


خالتي: لا حبيبتي لا تبهدلين نفسج فهالجو والولد وياج بس كلميني كل شوي انتو رواحكم


تأسفت عليها: انتي بعد بروحج خالتي ما يستوي


تبكي: لا حول ولا قوة يا امي شو اقول بس الله يعينا على ما ابتلانا الله يعينا


قلت بأسف: لا تهمين نفسج خالتي .. ارتاحي الحين


خالتي: ان شالله حبيبتي .. ان شالله


اغلقت عنها وهرولت الغرفة على الفور, ضغطت على رقم محمد ولم يجب.. تنفست غضباً اين يكون هذا الآن..معه طائران مجروحان في البيت ويسهر في الخارج كأنه مراهق !


اتعبتني افعاله اكثر من الوضع المتوتر .. اين يكون قد ذهب خالهم في هذا الطقس وهو عليل .. اففف يا محمد لو تجيب هاتفك


دخلت عند عمر اطمئن عليه .. غطيته جيداً قبل ان يرن هاتف البيت مرة اخرى .. اطمئننت هذه المرة بأنها خالتي .. رديت لأقول: ها شو صار؟


أتاني صوت غليظ: مريم؟


خفت ,نظرت الى السماعة ثم اجبت: منو وياي!



يتنهد: انا سيف.. اتصل في محمد ما يرد قلت يمكن فالبيت وما يسمع تيلفونه


تنفست: لا سيف مب هني.. خالتي سوت جي بعد عشان تتأكد


كأنه في ورطه: يا الله وييين سارو وين ذلفوو انشقت الارض وبلعتهم؟؟


دق قلبي: منو؟


بعصبية: ابويه ومحمد.. ناقصين احنا الحين؟


سكت لا اعرف ما اقول, كأنه حس: اسف.. بس عقب وفاة عزيز الله يرحمه توترنا قمنا من يختفي حد نحس انه ما بيرد مول


ادمعت عيني: عندكم حق


سيف: الله يخليج مريم حاولي تتصلين فيه يمكن يرد عليج, ابا اعرف بس ابوي وياه ولا وينه , ولا خل ايي عشان ندوره ما يستوي يتم برع فهالجو بيتعب زياده


قلت: ان شالله سيف بخبره, وان شالله يرد ابوك بالسلامه


يتنفس: ان شالله


بدأت أقلق حقاً.. صوت الرعد مخيف ..والبرق كأنه ابتلع انساناً من شدته..


رجعت اتصل به مراراً ولا يرد


اقتربت من باب الفيلا عندما سمعت صوب باب سيارة .. فتحت الباب لأجدها تركض نحوي مخباة رأسها بكم يدها ..


دخلت تلهث وتمسح عباءتها من الماء, وقفت مندهشه: هنوده ؟ بلاج منو يابج هني هالوقت


تبلع ريقها: سوري انا ازعجتج؟


هزيت رأسي بنفس الملامح: لا حبيبتي بس.. ليش ييتي الحين جان ييتي باجر


تهز رأسها وهي تمسح وجهها: ماقدر ما خلاني


قبطت حواجبي: منو؟


تتنفس: محمد , هو يابني ويترياج برع


سكت انظر اليها بدهشه : محمد ! يابج وهو برع!


تهز رأسها: قالي اتم عند عمر عشان انتو تطلعون


نظرت للخارج وانا اقول: هذا مينون؟ جاف الجو كيف صاير شو ناوي علينا؟


تتنفس وترمي بنفسها على الكنبه: مادري


قلت: وانتي بلاج جنج يايه من ماراثون


مغمضه: لان طلعني من بيت خالو بدون لا حد يعرف بس خبرت غايو, قال عشان ما يخافون و تسحبت لين السيارة


عليت صوتي: كييييف ما يعرفون وهم في حاله من الصبح يتصلون يدورونه !


تقطب حواجبها: ليش شو مستوي


قلت: خالج ما يدرون وينه


رن هاتفي في الطابق العلوي: اكيد هو


ركبت بسرعه والتقطته قبل ان يوقظ عمر: الو


محمد: انتي وين


-انا المفروض اسالك هالسؤال


-ما كلمتج هندوه


-وين تباني اييك الحين انت جفت المطر كيف


-ما بنطول تعالي


-وين بنسير


-بتعرفين


-محمد مليت من الغازك احس جني عايشه في لعبة


-يعني ما بتطلعين؟


-ما بطلع, وبعدين امك وسيف يدورونك واحين بسكر وبتصل فيهم بقولهم انك سكران


-نعم؟


-عيل افعالك هاي مالها معنى ثاني.. شو يعني تييب اختك نص الليل لين هني عشان انا وانت نتفسح في هالجو


-يعني ما بتطلعين


-لا


-اوكي


اغلقه بوجهي .. نزلت عند هند فوجدتها مغمضة العينين: انتي اونج يايه اتجوفين ولدي عيل لو خليتج وروحت


تحك رأسها: شسوي هاي افعال ريلج


ابتسمت: تعالي , جني قلتلج خالج مختفي وانتي ولا جنه



تنظر الي: يعني انسان مريض وين بيسير, بنحصله باجر ميت ع الطريج


شهقت ويدي على صدري: بسسم الله.. انتي مافيج قلب؟؟؟؟؟


تلتفت عني وتكمل نومها, هزيت كتفها: قومي طيحي فغرفتي قومي.. ابرد منج ما جفت


ترد: والله انتي اللي بارده مخليه اخوي فالسيارة يترياج وانتي هني تسولفين


اعتدلت: اخوج فاضي


تصد: وانتي المشغوله؟


نظرت الى معصمها: هااه .. اجوف الساعه اختفت وينها ؟


تبلع ريقها: سكتي.. رديتها لصاحبتها


دفعتها: زيين سويتي , بس ليش


تتنفس: اكتشفت انها نصابه, وما قمت اتعامل وياها نهائياً


اومأت: احسن شي وبلغي عليها بعد هالاشكال حرام يتنفسون هوا نظيف


سمعت صوت الباب خلفي ولم التفت, كانت عيني على هند التي تنظر اليه خلفي والي بدهشه..


سمعت صوته: يعني بتريا لين باجر انا صح؟


اغمضت عيني وهمست : استغفرك ربي واتوب اليك


دفع كتفي: ايه , اكلمج انا


هند تنفخ لي عينها لتبين لي غضبه ولكنني لم اكترث: نعم !


كانت يده مبلله فبلل ملابسي: قومي


تأففت: وين ؟ ما بطلع فالمطر تريا لين باجر


مسك معصمي وسحبني: موضوع ما يتحمل التأجيل


حاولت الافلات: انزين صبر بلبس عباتي


يكمل مسيره: كلهم رقود


ادفع نفسي للخلف: زين كيف اطلع بدون شيلة محمد


ينظر الي : ما بننزل (يكلم هند) خلي بالج عالولد ومثل ما قتلج نامي عنده واقفلي الباب


ضغطت على اسناني: مابا اسير مكان هد ايدي


غضب: انتي تعرفين وين بنسير عشان تتفلسفين


عليت صوتي: لااااء


سحبني اكثر حتى السيارة فلم استطع ان اقاوم اكثر .. فقلت: تدري انك عنيد؟


ركبت واغلق الباب بعدي ثم ركب: وتدرين انج غبيه؟


ابتسم وهو يحرك السيارة .. مسحت ملابسي التي تبللت بالمطر لكنني لم اغضب.. كان شعود جيد بالنسبة لي.. في الطريق بدأت تخف قطراته, وبدأ الصمت يجوب المكان .. والانوار تخفت , والبيوت تظلم .. شعرت بوحشة لاول مرة وانا بجانبه .. اشتقت اليه , حتى النظر الى ملامحه اصبحت محرمة علي!


توقف بجانب البحر , اعرف هذا المكان جيداً ففيه كان يركن ابيه قاربه .. توقف هطول المطر تماماً حينها


وبقينا نهطل صمتاً .. لم التفت اليه منذ ان ركبت ولم اسأله عن شيء رغم زحمة الأسئلة في عقلي , فكم تمنيت هذا الموقف ولكن ليس اليوم


كم تمنيت بهذه المشاعر ولكن ليس اليوم , كان بالامس.. عندما احتجت اليه ولم القاه


عندها وضعت حداً بين عقلي وقلبي امام هذا الانسان .. ليس له اي حق باللعب في مشاعري اكثر, فقد انتقم القدر لي وله من عبدالله ماذا يريد اكثر, روحي انا؟


بلعت ريقي دون ان انظر: لين متى


بعد صمت: لين متى شو


-بنوقف هني


نظر الي ثم التفت بملامح جاده: لين يسحبنا الموج


-محمد انا عندي ولد يترياني فالبيت ومب فاضيه لألاعيبك


-على اساس كنا فاضين لألاعيبج يوم خذتي عمر وكنتي بتشردين


-انت مينون وانا ما اجادل ميانين


سحبني نحوه بقوة حتى شهقت من الخوف, قربني منه وهمس: ليش احسج بعيده


اغمضت عيني لأمنع نفسي من الانجذاب اليه وحاولت الافلات فأكمل: ليش ما تقتربين مني, ليش ما تلمسيني .. انا ريلج مريم


تذكرت بكائي ورجائي له فالمشفى دون جدوى: لأني بديت اكرهك .. ومابا اي شي يربطني فيك خلاص


كأنه انصدم بادئ الامر ثم ابتسم: عشان جي تبين تجتلين ولدنا؟


لأنتهي من جنونه صرخت: هي عشان جي ارتحت؟


فتح عينه بأوسعها ورص على ذراعي, خفت منه: هدني محمد ردني البيت


بقي مكانه ينظر الي وانا افلت يدي منه فرص اكثر: اااااااااااي عورتني هدني


دفعني على الباب بقوة ثم حرك السيارة مندفع في الظلمة.. تمنيت لو نزلت من السيارة قبل ان يحرك..اغمضت عيني بخوف لا اعلم ما الذي ينوي فعله, توقف فجأة ووضع ذراعه يحميني.. شهقت من الصدمة والتفت نحوه: شو تسوي انت ممكن تفهمني, تبي تذبحنا؟


كان ينظر امامه: شوفي جدامج


نظرت.. انصدمت, حتى اخرستني الصدمه.. وجدت خاله يمشي بلا هدى على الشاطئ بين القوارب ينظر , يتلفت ويتكلم بصوت عال بكلام غير مفهوم, انزل محمد النافذة فوصل صوته اكثر.. بقيت مدة على نفس الملامح احاول فهم ما يحدث


فقال لي وهو ينظر اليه: تشوفينه؟ كل يوم هاذي حالته ..


سألته: شو يسوي؟ كل حد يدوره خلنا نرده البيت


تجاهلني: كل يوم.. ايي هني يدور جثة ابوي ع السيف , ناسي ان دفناه, ناسي كل شي اصلاً


باستغراب: ليش يدور ابوك؟


نظر الي , فكسرت قلبي الدموع التي تجمعت بعينيه وهو يجوب ملامحي: لأن هو اللي جتله


شهقت, وضعت يدي على فمي وقلبي ينبض بسرعه..


انزل رأسه بحسره: هو اللي ثقب المركب يوم درى انه بيطلع رحله لأيام ..قال بيبعد ومحد بيدريبه خله يغرق


-شو دليلك؟ كيف حكمت انه هو الجاتل


-لانه محد يكره ابويه كثره هو


-لو كان حد ثاني, لو كان الثقب بفعل طبيعي


-لانه بين كلامه اللي مب مفهوم هذا قال هالكلام.. وانا كل يوم اوقف هني اتسمعه اترياه يعترف


-لا تتهمه


-شو اللي بيخليه يدور مثل المينون جي


-لانه مريض ومب عارف شو يسوي


-مرضه مب في عقله مريم ,, الظاهر انتي اللي عقلج فيه شي ومب طايع يستوعب


زادت هتافات خاله وهو يمشي نحو البحر دون ان يرتد


مسكت الباب: محمد بيغرق نفسه خلنا نشله


مسكني: خليه


ابتعد: كيف اخليه شوف كيف يقترب من البحر


على صوته: هذا عقابه


صرخت: اذا انت ما يهمك عياله واخته يدورونه ويهمهم خله يرجع لهم محمد


صرخ فيني: وابوووي متى بيرجع؟ ابوي كيف بيرجع مريم !!!


نظرت اليه بقلة حيلة , اقف امام دمعاته وهو يمسحها بكم يده دون حراك, اتنفس واسمع صوت نفسي, وصوت الموج , وصوت الثأر


وضعت يدي على كتفه: اللي راح راح, وربك كريم ويسامح .. والميت الله يرحمه في قبره ..


نظر بحده: هالموضوع الحين محد يعرفه غيرنا نحن الثلاث, انا وهو والحين انتي


هزيت رأسي: سرك ببير, بس كفايه محمد , خلنا انرده البيت الصبح بيطلع علينا


ابتسم بخبث: منو قال بنرد البيت؟


دق قلبي كأنه اول مرة يدق: عيل


نظرت حولي فاختفى خاله من مرآي اشرت بيدي: محمد, خالك كان هني واقف وين سار,, كان قريب من البحر وينوو , (مازال ينظر الي) محمد اكلمك دوره يمكن عق نفسه فالبحر انزل جوفه


فتح الباب ونزل على الفور , لكنني لم اطمأن حين اتى نحوي وفتح بابي ايضا: انزلي


-ليش


-قتلج انزلي


-محمد بلا ينون وين بنسير


-بندور عليه


ارتحت قليلاً , نزلت فمسك يدي واخذني على الطريق الآخر المؤدي للشارع العام ..


نظرت للخلف: تراه ورانا ما يا هني


اكمل طريقه مهرول توقعته لم يسمع فاقتربت: ما كان هني محمد كان صوب البحر


مسكني اكثر واقتربنا من الشارع .. كان هادئاً جداً لكن رغم هدوئه مخيف .. والأنوار تحتمع على الأرض كأنها نيران بارده


وقفنا في منتصف الشارع فقلت: الله يسامحك جوف شو سويت فيني مخلني اوقف هني بدون لا شيلة ولا عباه


اقترب مني كثيرا ودموعه لم تنشف.. اقترب حتى بدأت ألمس انفه واشعر بأنفاسه الحارة بوجهي, مسكني بقوة كأننا سنفترق ودموعه تلامس خدي.. بعد لحظات ابتعد وعينه علي بنظرات لم افهمها
..


ابتعد اكثر: مثل ما خالي جتل ابوي فالبحر وسحبه الموج ..
انتي بعد جتلتي عزيز هني ويزاج تموتين هني!
..

__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 اللي ما تفتح عندهم الروايه كامله
0 . . ليلُك وطنٌ وقُربكَ حَياة
0 { سُـوَاليـفّ يـَدّوه مَـريـَم ,,
0 تــوآقـيع رمضـآنيه .. منــي لكــم ~
0 , شفت آلبـوم رحلتنـآ و زآآدت حـآجتـي لـقربـك .. .


 


  رد مع اقتباس
قديم 10-06-2014, 01:10 AM   رقم المشاركة : [ 780 ]
عضو جديد

بيانات روح الخيال 97
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
رقــم العضويـــة : 140018
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 45 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : روح الخيال 97 غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

الباارت جمييل ويخوف أكشن في أكشن
مريم على شو ناويه بليز نبا نهاية جميلة

يختي صح مريم غلطت بس مب جي يسويبها ، بصيح
فديته عمور حرام ييتم الولد
الله يستر ..
نترياج حبوبة
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آشڪٍـٍـٍرڪ . . { قڵبـٍـٍڪ ڪبير ّ ّمرھـٍـٍـٍف إح ـسآاسـٍـٍٍـٍڪ ڪثير ♥ иёω рiс'z روحيے فداڪ}• ~ المسنجر وملحقاته , توبيكات , ماسنجر بلس , msn 45 08-11-2012 10:11 AM
آزٍعلِ وإن ڪِآن رٍضآڪ فيّ حبـہۧ آلڪوٍع كسَرٍت لڪ يْدي و حبيِت ڪَوعي bb pic همس العشق برامج وصور وثيمات والعاب بلاك بيري و IPhone 10 04-12-2011 06:17 PM
جديدي اڪسسوآرآت iphone 4 [ڪفرآت،استڪرآت]دلعو فونڪم ويآا ام هزآع والڪميه جداً محدوده * محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-28-2010 02:20 PM
¬°•[أنـآني فضلتڪَ ع نفسي ۈڪَـآن قدرڪَ عندي ڪَبير .. ۈمهـآ حصل منڪَ مـآ ڪَنت أبد أبآلي ..,]•°¬ » Ѯ η ą d تصاميم الاعضاء 39 09-14-2009 10:39 PM
--{ عـذراً يآ رسول الله .~ [ اول تصميم فيديو ليه ] -- Al Meth εïз~اَلِمَيّث}● الإسلام والشريعة 35 04-16-2008 02:02 AM


الساعة الآن 02:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML