{ استبيــحڪ عـذراً . . .. - الصفحة 148

Mraim’ · 12-23-2013, 02:00 AM

.

.

.

36

أيآ الساكن بعيداً عن قلبي

يقتلني الحنين إليك ,

أرصد النجوم المسكوبة بسمائك

وموج البحر بي ينتحب..

ونبضي المجنون بك يشتعل ..

أين ترحل بعيداً عن دربي..؟

أيـن تسكن بعيداً عن قلبي..؟

وأنت به الأوحد الأقرب !!

,

هنـا .. وبينما أنا الآن أمامه, اقتل الربيع الباقي في فصلي الأخير , أحمل ربابة الصمت على الطرقات..

وفي كل صباح لا يشرق به الحبّ ..

اغرب أنا , احمل على ظهري قوس قزح يتيم وبالونتين ..

أكتب في نفسي الرسائل وأمزقها ..

وأرمي بها في حفرة تمتد من فؤادي حتى آخر شريان

يقتلني البرود في عينه كلما ناظرته..

وتحييني النار المشتعلة بالأمل في داخلي

فمنذ أن تشاجرنا آخر مرة وهو لم يعد يلتفت ناحيتي,

أو ينادي بـ (حبيبتي) مثل السابق,

تبدد الشوق من محجره , وذابت آخر شمعة بيننا ..

أصبح الفتور بصمة واضحة في علاقتنا

في كل يوم , أنهض على عجل لأصنع له وجبة الفطور,

أتزين أمام المرآة وأنا على يقين أنه سيتجاهلي ,

ثم أجلس على المائدة , أرتب مسودة الكلمات المتراكمة تحت لساني ,

منها كان تبرير .. أعذار .. منها يحتاج للحن حزين ,ومنها بذيء, ولا أعرف كيف أصيغه !

وددت لو أقول له ,

"انظر إلي .. دعني أحمل من عاتقك هم الليال, و أشوه ملامح الحزن التي لا تفارق عينيك

دعني أقتل نفسي ألف مرة قبل أن أذنب, دعني أموت مقدسة بقلبك

دع تلك الغيمة تسكب لك عدد المطر المتساقط من مقلتي,

واجمع نثر الرمال المتكوم تحت لسان الغربة التي صنعها بُعدك

دعني أقول لك .. كم أن قلبي مدينة حاكمها ظلّام

أسوارها شجيرات البغض وجسورها جثث قطاع الطرق

يملكها جشع يطلب الضرائب من أهل الحي الذين لا يملكون قوت يومهم..

يشكو برد الشتاء وهو يرتدي معطف من فرو ناعم..

هذا أنا ,من شكوت جفاف المشاعر وحبك رطب ..!

أتعلم من أنت لي يا أنت .. أين قابعٌ فيني ؟

أنت من ثملت بحبي معه, ونمت بأحضان شوقه ,

وصحيت, ورقصت معه أجمل أيامي,

النوافذ التي طليت منها على شخص آخر وأنت تقرأ الجرائد بجانبي, كسرتها !

والليل الذي قضيته أفكر بغيرك ويدك تسند رأسي , هشمت ظلمته !

وانـي أحبك لو لم تسمع لكل الهذيان المكبوت بين أسناني"

انتظرته حتى خرج من الغرفة يحك عينيه ويمسح خصيلات شعره بنفس عميق,

قبعت بمكاني افرك الأصابع خوفاً من ردات أفعاله نحوي ..

دققت في السفرة إن نقص منها شيئاً وكأني أريد كل شيئاً كاملاً هذا الصباح..

التفت نحوه بعدما طال وقوفه, لم يخفي وجهه المنحوت بأجمل حلة حاجته للمزيد من النوم,

جال بنظره يميناً ويساراً, مشى بتأنّ نحو غرفة عمر ليعرف سبب غيابه عن ناظريه اليوم..

فجاوبت تساؤله: أمس رقد متأخر , علشان جذي ما نش

ازدرقت ريقي متمنيةً أي خطوة يقوم بها إليّ, تقدم بعدما داعب أذنيه مبهتاً في الأرض ..

بدأت أسمع نبضاتي عند حواف أذني وهو يقترب ,

وبدأ يضيع مني الكلام شيئاً فشيئاً ..

أوطئت رأسي منتظرة منه الجلوس بصبر ,

فكانت ردة فعله محبطةً مثل كل مرة ..

يزفر أنفاسه ويرجع أدراجه إلى الغرفة ثم يقفل الباب ..

وضعت يدي على خدي يائسة,

أواجه السفرة كأنني اعتذر لطفل تائه, وعدته بأن أجد أمه وفشلت.. أرجعت كل شيء إلى مكانه مثل ما هو , وسكبت لي كوباً من الحليب الساخن

ثم جلست على الكنبة أراقب خيوط الشمس ..

اتأمل دفئها بعينٍ مغمضة!

هذا حالي منذ عدة أيام .. إما حديث لا يتعدى كلمتين أو ثلاث عن عمر أو تجاهل حتى آخر اليوم,

أصبح لا يطيق خوض أي مناقشة معي بسبب ملله وكلله من اعذاري التي لا تنتهي.. شعرت بالاختناق .. بلعت الغصات المنبعثة من صدري..

تعبت وأنا أجابه حربه وحدي فلا يريد رخي الحبل ولا ينوي قطعه ..

قد كان رده قبيل أيامٍ رداً يقيناً ,

عندما واجهته وهو يحمل عمر وينوي الخروج معه..

وقفت أمامه أبكي بعد محاولاتي في الاعتذار: انزين لين متى؟ محمد أنا تعبت اعيد و ازيد فالكلام وانت ماتسمعني ! قولي شو اللي لازم اسويه وما سويته عطني نهاية عطني حل!!

يخطفني مسرعاً: مب جدام الولد مريم.. البسي عباتج وسيري عند امج لا اتمين بروحج فالبيت

لحقت به اسبق الدرجات: مب انت تبغينا نتفاهم عند اي مشكلة ليش الحين تتهرب ؟ حلفت لك بالله ان مابيني وبين هالآدمي شي

التفت فجأه: اسكتي

اختلطت دموعي بصراخي: مابا اسكت مب كل ساعة تسكتني انا مب حيوانه هني بتوقف وتسمعني

بانت تقويسة فم عمر فتقدم مني غاضباً: مابا اسمع كلمة زيادة

وصلت لمرحلة القفز من غيضي: ما بتشبر خطوة برع قبل لا تقولي شو نهاية هالسالفة والحيييين

بان خوفه في عينه بسبب عدم مضي الكثير من الوقت على عمليتي.. وبسبب بكاء عمر الحائر من تصرفي الطائش, لم يكن بيدي , فقد هُجِرت لذنبٍ لم أرتكبه وصبرت على قسوة جفائه فلم أعد احتمل !

تنهد طويلاً, يربت على ظهر عمر..ثم رفع عينه لي: ماظن في نهاية.. لا انا اقدر استغنى عن ولدي ولا انتي.. وبنفس الوقت مب قادر اسامحج .. والله كاتب أعيش في سجن أكبر منج بس صابر وساكت.. انتي بعد اصبري واسكتي.. خلي الايام في اللي تقرر مصيرنا !

أنهى جملته ثم أدبر راحلاً..

قتل اخر الكلمات العالقة بلساني له ,أوشكت على النحيب بصوت عال

كدت اختنق من شدة انفعالي ..

لم يأتي ببالي أبداً أن يكشف ماحدث في المستشفى لأنه بدا طبيعياً..

ظننت حبه لي ازداد وأشفق علي بعد الحادث ..

خيل لي أن يمضي كل هذا مثل الحلم واتخلص منه بركلة كرة..

لكن هيهات .. لو عبدالله ما يزال يحوم حولي

لا أظن سينزاح هذا الهم وليس بعيداً ان يلتقي بمحمد ويخبره بكل شيء ..

أنانيّ حقير .. أراد الزواج من عفرا حتى يبقى قريباً مني ويلحق بي مثل ظلي

انا متأكدة !

ارتجفت من الغضب المتراكم بأطراف صدري..

روحي كادت ان تنفث شياطين الكره منذ ان تركت ذاك الإنسان,

فقدت نفسي وثقتي بها, فقدت ثقتي بالحياة ..

لم أعد أشعر بنفسي , بإبني أو بشيء آخر ..

جلست يومها على ركبتاي مبللة صدري بالعبرات ..

أردت محمد بكل جوارحي وان ماتت فيه الحاجة إلي

لن اتنازل عن محبته ,استمعت إلى الصوت المشروخ بداخلي

يعاتبني ويلوم ماضيي الساذج..

جرفني وادي الذكريات إلى يوم كان فيه الريح ساكن ,

والممرات باهتة لا أصوات فيها ..

في يومٍ كان يشبه ورق يبس مثل الخريف.. التقيت به,

بعبدالله المشؤوم.. كنت قد وعدت محمد أن اعود إلى البيت بعد المدرسة وأخذتني قدماي إلى مقعده في المقهى المعتاد..

بان لي انعقاد حاجبيه بوسط وجهه والسيجار المخنوق بيديه فعرفت أنه منزعج من شيء ما .. اقتربت من طاولته ويداي تتعرقان من التوتر..

كانت من الأيام الأولى التي تعرفت بها عليه ..وبعدما اعترفت له بزواجي ..

جلست أمامه متجاهلة نظرات الناس ورفعت ناظري إليه لأجد عينيه تزأر..

مسك يدي بقوة جعلتني أشهق ,

قال جملته التي لم تفارق فاه حينها: كوني لي .. بأي طريقة كوني لي!!

سحبت يدي: صعبه ..

تقدم يهمس بغضب: مافي شي صعب, بكون لج اللي تبينه, بعطيج اللي تتمنينه وولدج انا بربيه, بس كوني وياي انا !

اوطئت رأسي: ماقدر ..

ضرب بيده على الطاولة بخفة: ليييش!!

رفعته: كأنك تطلب من طير يتخلى عن جنحانه, هذا بالنسبة لي طلبك

بان ألمه: وكأنج تطلبين مني اتنفس ببركة ماي.. مريم , انتي بعظمة لسانج قلتيلي انج مب مرتاحة وياه وانه مايحس فيج, انا هني كلي احساس لج , مستعد اريحج العمر كله..لا تتخلين عن سعادتج دامها جدامج اوصليلها !

مسحت طرف دمعتي: انا مب في محل يخليني اختار عبدالله , أنا اخترت بإرادتي مرة وماقدر اغلط مره ثانيه, وهالمرة أصعب بوايد

على صوته: وحبي اللي بقلبي لج؟ شسوي فيه ادفنه؟ اخنق نفسي واموت وترتاحين؟ كله هذا مننج.. عقب ما عزمت اني اطلب ايدج وبنيت في قلبي لج اماني قلتيلي انج متزوجه؟ اي قلب فييج اي قلب!!

ثم تركني .. ورحل بعيداً ..

غاب حيث غربت الشمس ولم استطع رؤيته ..

كان قلبي يومها حزيناً يخفق بسرعة,

جلست بعد ذهابه ساعات أبكي على الموقف الذي وضعت نفسي فيه ..

ولم اتخيل حينها أنه سيلاحقني ذنبه مثل خيالي بعدها

ويسود سمائي حزناً وكآبة !!

أنا وانت مهجورين من فرحة الزمان..

أحلامنا قد نفذ وقودها وتوقفت في محل بعيد..

أنه الخوف الذي يستلقي بقلوبنا منذ أعوام ..

أنه الحب المرسوم على لوحة سوداء لا يبين لألوانها ملامح ..

أنها الحياة التي تحرمنا من الحياة ّ..

الوقوف المطول تحت المطر ,

و ثوبنا المبلل يكشف عيوبنا ..

الشفق المسافر بين الليال .. أنت وأنا ..

كل ذلك أنت وانا !

أبعدت عن بالي تلك الذكرى البائسة..

أغلقت الأنوار في غرفتي ورميت نفسي على الكنبة,

شديت رجلي نحو رأسي وبدأت أحس بحرارة أنفاسي..

قطعت وعداً على نفسي بألّا أكلم محمد وأعامله مثل معاملته لي,

سأتجاهله واتجاهل حبي له..

سأعض أطراف قلبي وأصم رغبتي في الحصول على رضاه,

انكمش فيني الخيال الجميل الذي جمعنا معاً تحت سقف المحبة والأمان..

لا يريد أن يصدقني أو نفسه ألى الآن تأبى أن تسامحني وتهينه بذلك,

لا أحتمل كبرياؤه اكثر من هذا..

أغمضت عيني شوقاً للمعة الحب بعينيه التي لم تعد كما هي ,

(لنا صورة يا حبيبي في ذاك المكان , عند رأس السنة أتذكره؟ يومها كان الشجر غريب

الألحان والبرد يجمد أطراف جفوننا.. أخذت يدك المختبأة في القفاز وضغطت عليها

لتشعر بي .. فهمست في أذنيك: كل عام وانت بخير.. ابتسمت لي .. وكانت ابتسامتك

الحياة .. ناظرتني لثوانٍ طويلة فترسمت ألوان التوت في وجنتيّ.. وشهقت كلماتك

بأحرف "أحبّك" لأول مرة , تفرقت السحاب أمام عيني وتدفق منها نبع دافئ يشبه حرارة أنفاسك.. عندها, مرّ أحد المصورين يطلب منا النظر إليه لالتقاط صورة , فلم

أتحرك أنا ولم تلتفت أنت .. انتظر رد منا ثم استسلم قائلاً: حسناً أبقو كما أنتم ..

فالتقطها هكذا .. تواجهني وأواجهك .. تحدق بي واحدق بك .. والشجر خلفنا يصفق

بحرارة.. مشاعرٌ لن انساها .. فلا زلت أشمّ رائحتك في الصورة رغم مرور السنين ..

ولا زلت أسمع أحبك تتردد في مسامعي, في كل يوم أشتاق فيه إليك, وأنت قريب أم

بعيد, سأظل أناظرها كما أول مرة)

يتبع..
__DEFINE_LIKE_SHARE__

إسبشل غير · 12-24-2013, 12:09 PM

الباارت في قمة الروعة
مريم ومحمد شكله بيبدأ الاكشن من بينهم لانها هيه بتتجاهله و هو بيتجاهلها
استمري في إبداعج و إلى الأمام دائما __DEFINE_LIKE_SHARE__

الريم المزروعي · 12-25-2013, 07:07 AM

البارت واااااآيدد حلووو ، تسسلم ايدج مريم الكتابة والحلوة

وبصراحة انا متحممسسة للبارت الياي لاه عيبني قرار مريم بانها
تعامله مثل ما يعاملهاآ ،عالعموم تسلم ايدج ،ويعطيج العافيه __DEFINE_LIKE_SHARE__

5arb0o6a.16 · 12-25-2013, 02:26 PM

رووووووووعه البارت
تسلم اناملج ع الإبداع

بانتظار البارت الياي ❤️ __DEFINE_LIKE_SHARE__

S3ad · 12-26-2013, 01:47 AM

جددد ولهت عليج وعلى الرواية الحمد لله على السلامة يا جميله اني __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
آشڪٍـٍـٍرڪ . . { قڵبـٍـٍڪ ڪبير ّ ّمرھـٍـٍـٍف إح ـسآاسـٍـٍٍـٍڪ ڪثير ♥ иёω рiс'z	روحيے فداڪ}• ~	المسنجر وملحقاته , توبيكات , ماسنجر بلس , msn	45	08-11-2012 10:11 AM
آزٍعلِ وإن ڪِآن رٍضآڪ فيّ حبـہۧ آلڪوٍع كسَرٍت لڪ يْدي و حبيِت ڪَوعي bb pic	همس العشق	برامج وصور وثيمات والعاب بلاك بيري و IPhone	10	04-12-2011 06:17 PM
جديدي اڪسسوآرآت iphone 4 [ڪفرآت،استڪرآت]دلعو فونڪم ويآا ام هزآع والڪميه جداً محدوده *	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-28-2010 02:20 PM
¬°•[أنـآني فضلتڪَ ع نفسي ۈڪَـآن قدرڪَ عندي ڪَبير .. ۈمهـآ حصل منڪَ مـآ ڪَنت أبد أبآلي ..,]•°¬	» Ѯ η ą d	تصاميم الاعضاء	39	09-14-2009 10:39 PM
--{ عـذراً يآ رسول الله .~ [ اول تصميم فيديو ليه ] -- Al Meth	εïз~اَلِمَيّث}●	الإسلام والشريعة	35	04-16-2008 02:02 AM