|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا |
#1
|
![]() مريوم ي ليت تحددين لنا اليوم لي تنزلين فيه البارت لانني تعبت من كثر ما اتريا , __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() | رقم المشاركة : [ 2 ] |
عضو جديد | ![]() حبيييبتي مريووووم طولتي علينا ![]() انتظررر البارت بفاارغ الصبرر اشتقت للشخصيااات __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() |
![]() | رقم المشاركة : [ 3 ] |
عضو برونزي | ![]() انا اسفه على التأخير عطل فني وتم اصلاحه الحمدلله ![]() ان شالله بنتظم بالمواعيد اوعدكم بيكونون البارتات كل خميس مثل قبل واليوم بنزل 26 كامل مشكورين على الانتظار ^^ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() |
![]() | رقم المشاركة : [ 4 ] |
عضو برونزي | ![]() . . 26 فيِ السّهَر..يصْحَـى المَطَر .. ينْعسُ الشّوق ويبهَتُ الانتظـَار يُرهِقُني اشتَياقُك .. واحمِل قَلبي إليْك كلّ ليلةٍ يسْكُنُها البدّر ! فِي دَاخلي لك حنينٌ يصرُخ .. تُدمع مُقلتآه احْتياجاً لك .. يخَاف أن تتجمّد أشجانه وَأنتَ بعيدٌ عنه.. يخَاف الغِيـآب .. يسْكن وحدةٍ بين أربعةِ آلام وسريرُ وجع .. ونافذةِ لقاءٍ مُؤصدة ! في إحدى ليالي باريس .. كُنتَ دوماً تحمِل جريدة من بائعُ بِمحطّات القطار, تقلبُ الصفحات واحدة تلو الاخرى وتقرأ بـ تمعّن.. كنت أبدي استغرابي من الأمر لأنها مكتوبة بالفرنسية وَ بيّنتُ لك هذا بنظراتي .. سألتك هل تعرف اللغة لتنتقي جرائدهم وتقرأها .. اجبتني بِ لا .. زاد تعجّبي من الامر وسألتكَ لما اذن تقرأها .. قلت بِ داعي المزاح (لأكون بعينيكِ رجلٌ فاهم ومثقف) .. ضحكت وقتَها ولكنني إلى الآن, لم افهم هل كنتَ تمارس لعبة التعارُف أو إنك حقاً تفهم اللغة .. أنت لا تحاول تكبيركَ بِ عيني قدرما تحاول إخباري بأنك رجلٌ يحبّ اخفاء حقائقه! في إحدى الايام, تمكّن ألم شهور الحمل الأخيرة منّي .. كنتُ اتقّلب على الفِراش مثل السمكة في الهواء .. بكيت من شدة الوجع فَ احسست بي .. مسكت يدآي وقبّلتها بحبّ واهتمام .. اخذتني معك إلى مكانٍ يبتاع حلوى القطن المفضّلة لديّ , احببتُ ذلك التصرّف منك ولكن لم اخذه بِ عين الاعتبار كَ نوعٍ من الرومانسية التي غرّدت باحتياجُها.. مشينا في السيارة قليلاً حتى وصلنا أحد شواطئ البحر , فرحت كثيراً ونزلت اهرولَ إليه بعفويّـه.. تنفّستُ عميقاً والهوآء يلفَح وجنتاي .. التفتّ إليك مبتسِمة لتشاركني الفرحة .. وتفاجأت بأنك جالسٌ في السيارة.. رجعت إليك .. وسألتك عن السبب .. فقلت انك تفضل البقاء وان آخذ راحتي قدرما أشاء وسوف تنتظرني .. لكنك لن تنزل , تعجبت من موقفك ولم اسألك عن السبب .. بعد هذا اليوم بأشهر .. وبعد ولادتي .. أتتنا هدايا كثيرة للطفل ولنا .. و احد الهدايا كانت فكرتُها جميلة .. كتابٌ جميل وصغير نكتُب فيه أمانينا للطفل وعندما يكبر سيقرأها, لم تفكّر انت بالأمر وقُلت انّ امانينا له محفوظةٌ بالقلب.. حتّى تفاجأت بعد فترة عندما فتحتُه مرةً أخرى ووجدت به أسطرٌ جديدة بآخر الدّفتر تحمل حروفٌ من القلب .. وإحداها ادمعَت لها عينايّ قائلة " غفَر الله لجدك قدرما احببتُه .. وليسامِح البحر الذي اخذَه منّا يا بُنيّ" ! تعودتّ ايضاً .. ان اتلقّى الحب منك باللمس فقط .. لأن هذا التعبير بمفهومك هو أنقى و أوضح من الكلمات .. كنتُ أشعُر بالتجريح احياناً من تصرّفك لذلك لم اتعوّد عليك بسرعه .. وأبيت الرضى بأن اعيش فقط لـ رغباتك .. لم اعلم أنها لم تكن مجرد رغبات إنما تعبير حبّ ووصف ومشاعرَ تحكي وتتغزل بصمت ! ما فهِمتُك .. وفضّلت عدم فهمك فابتعدت .. ولوْ انني رضيت بالحياة التي رسمتها لي.. لما عرفت التفاصيلُ الجميلة فيك .. !! وكلّ هذا جاء ببآلي والقلادةُ تلمع بمقلتآي .. فلادة برج إيفل التي اشتريتُها لك و علّقتها بمفتاحْ السيارة .. كمآ هي معلّقة ذكرياتُها بقلبك ! لم يشَأ كلامُ عبدالله أن يترك ذاكرتيِ , في يومٍ جلسنا فيهِ امام النآر لندفأ من صَقيع الشّتاء ذات يوم.. نثر حروفه دون مراعاةٍ لمشاعري : انت بتخسرين واحد منا مريم .. يا انا يا ريلج ..ويمكن ثالثنا يكون عمر ..! نهضت من غيبوبة افكاري عندما همس : بشو تفكرين .. تنهدت ..وقعت عيناي على عمر الغارقٌ في سَباته .. اعتدلت , لم اشأ فتح جروحٌ قديمة: ماشي .. نعست بس تنفس: نرد بيتنا ؟ مسحت جبهتي: لا .. مابقدر اهد اهلي وهم بهالظروف ! خلى تهدى الامور اول لم تبين عليه الراحه: ليش شو مستوي .. ؟ بلعت الغصة .. نطقت بحزن: ابويه .. ابويه رجع و .. لم استَطع تكملة جُملتي حتى حلّ مكانها البكاء .. اكلمت لأخرج ما في قلبي: توقعت ابوي يكون بأي مكان .. تخيلنا انه لاهي عنا وعايش حياته مثل كل مره ناسين انه غرقان بديونه والبنك يطالبه من مدة طويله .. حتى ما ساعدناه ولا فكرنا فيه .. قلبي معورني عليه وعلى امي وعلى حالتنا, ودي ألومه واعاتبه على اللي سواه فينا بس ماقدر والله ماقدر! مسك يدي: وشو اللي يمّع الديون عليه جذيه؟ اخذت نفس .. بللت شفاتي: من مدة, قرّر ياخذ بيت عود عشان يقسمه نصين بين امي وبين حرمته.. منعته امي وايد لأنه حلفت ماتعيش وياها في بيت واحد بس ما رضى وفكّر فينا.. وخاصه في عليوه, سار يمع له كم بيزه وخذا البيت.. دفع النص وماقدر يكمل النص الثاني .. واساساً كان عنده ديون العرس والمهر اللي دفعه حق اهل حرمته..استغلو ابوي ولعبو فيه وهو من طيبته يتحراهم شارينه.. كنا عايشين على قد حالنا وماكان له في البحر واهواله يت هالنحسه وعفست حياتنا .. لو بعاتب ابوي لو بقوله ليش سويت جذي بس اللي فيه كافيه, مب عارفه شو اسوي ..كيف نفك عنا هالديون البنك ما بيترياه وايد والديانه يلاحقونه!! نظر بعيداً يفكر في الأمر .. قال بعتاب: يليتج قلتيلي هالكلام من زمان..من اول السالفه عشان اعرف امنعه نظرت إليه: كيف كنت بتمنعه اذا هو مب سامع حد غير الصوت اللي في راسه بِعقل: كنت بنصحه نصيحه اقتصاديه..ابوج ما لقى حد يدلّه على اللي لازم يسويه ومب فاهم في هالأمور كان لازم تنشديني عشان انبهه بوايد اشيا .. واجنبه هالموضوع بكبره! فعلاً .. محمد يفهم بهذه الأمور جيداً .. لكنني فضلت ابتعد عنه وابعده عن حياتي.. فهم ذلك من كلام عيني .. ولم يذكر شيء رفقاً بظروفي , انزلت رأسي: محمد..ادري انك انت اللي دفعت عنه دين هالشهر.. مشكور بس انا .. قاطعني: ماسويت شي..اساساً رفض اعقه عنه كامل واتصل في عمج ياخذه! اومأت: ادري..هو هني داخل .. كلهم يحاولون يقنعون امي بس مافي فايده! وقعت عيني على عمر..مسحت بيدي على رأسه الناعم..لن يتحمل كل مايحصل هنا يكفي ماحدث اليوم .. همست: خله عندك هالفتره.. مابيرتاح هني, قبّل رأسه: ان شالله قلت ويدي بيديه الصغيرتين: كل ما بقدر بمر عنده بس لا تخليه بروحه, الصبح بيي ايلس عنده لين ترد من الدوام لمعت عينآه بوسط الظلام: لا تحاتين .. المهم صحتج اطلت النظر إليه وقلبي يخفق .. وهو لم ينزل عينيه .. كنا فوق غيمة حنين ولوعة اشتياق .. اجتاحتني مشاعر جميلة لم اشعر بها من مدة طويلة .. وانا امام عينيه ! تقربت منه احاكي انفاسه, لمس خدّي بيداه الدافئتان .. والاحتياج يصرخ منهما .. اتكأت بخدّي على يداه لأبين له اشتياقي .. رفع رأسي باصبعه .. نظر دون ان اعرف معنى نظراته بسبب الظلام الدامس ,كنت في سكرة انفاسه, تقرب اكثر .. اغمضت عيني والمشاعر تفيض مني كالواد, لامست حبّه .. لامست شوقه وحنانه وعطفه .. كانَ يأخذنا النفس تارة ويبعدنا تارةٍ أخرى .. حتى تغلغل مني الشّوق وعانقت رقبته بيدي كالطفلة.. كان عمر بيننا .. لذلك مسكني بيدٍ واحدة .. كانت تكفي لتعبّر عن قربه وبُعده بنفس الوقت .. اعطاني حنانٌ وقتها .. ربما لا استحقه .. اخذتُ منه رشفات عطشتُ لها .. وسطً روح المساء .. وبعد كلّ ذلك العناء .. لمساتُنا تكلمت .. ومشاعرنا تنفست .. ابتعدت عنه قليلاً وانا انظر إليه .. مازلت احرّك اناملي على رقبته .. اغمض عينه يهدئ ما يحول بداخله .. لَم اشأ البقاء اكثر حتّى لا اغير رأيي وارجع معه .. همست: لازم اروح بان الحزن بملامحه: ليش .. خلج شوي ابتسمت بحب: وراك دوام ..وعشان عمر يرتاح! كانَ سينطق بشيء .. فتحرّك عمر .. وتراجع .. احياناً أود لو ان حبل الكلام يشدّ حتى نعلم ما تراجع الناس امامنا عن قوله !! عبرت بلمسات يدي على كتفه ورقبته .. مودّعه: تصبح على خير .. تائه: انتي من اهله .. التفَت حتى اهرب .. مهما اشتعلنا من الشوق فَ الوقت يجعل من قلوبنا رماد يُنثر .. والآيام تصعّب علينا لمُّ نثرها .. و لمّ الشتات ! كنت اشعر بتلك الكلمات تحت شفتيه وانا اتغزّل بقربه .. هربت .. التفت حتّى افتح الباب واهرب منه .. دخلت واستدنت عليه احمي طوفاني من الانهيار! رغم كل شيء, بداخلي ارتياح هادئ .. ارتياحٌ يهمس لي بأن غمية الصيف ستمطر افراحاً كثيرة وتبشرني بزخّاتها ! إليك يآ ربّي رجواي .. آن لآ تحرمني من قلب تعلقت به ولا تفرّق للآبد بيننا .. فَ تحت هذا الرذاذ اسألك يَ ربّ .. أن تحنن قلب زوجي وتجمع شملنا من جديد .. إعطينيَ أملاً بقرب لا فُراقٍ بعدُه آبداً , آمين ! أدمعت عيني .. ابتعدت وآنا ارتجف من الداخل اكثر .. لم استطع المضي اكثر .... تعبت من الصراخ تعبت من المواجهه .. تعبت من عتابات امي وخيبات ابي .. تعبت من كل شيء .. توقفت ضائعة احمل معي حقائب الزمن .. اتمتم بحروفٍ لا يسمعها غير عقلي .. ولا يفهمها سوى الليل .. بلحظة لم تخطر على بآلي .. و شعور يآ إلهي كم تجاهلته .. التفت ..كان صوت الباب مرة آخرى .. لم امسح من وجهي الملامح بل زدتها براءةً و خوف .. هآ هو متوقفٌ خلفي كلما ناديته بقلبي .. واقفٌ امامي يبصر بتأنٍ .. بجمود .. بحياة .. بتفاؤل .. لكن ليس بحبّ .. ركضت إليه احتضنه وزاد بكائي .. اقتل البرود بيننا والصمت .. لآ اعرف كيف فهمني او عرف ما اريد .. تركني في حضنه حتى رفعت رأسي ..كنت اتسأئل بعيناي عن رجوعه .. واكتفى بابتسامه .. وسط هيجان المطر تركني انازع الريح لترجعه إلي ..شعرت بالغربه دون حضنه .. للأسف خرج واغلق الباب خلفه ليغلق فيني الفوضى العارمة .. تنفست بعمق يريح قلبي اكثر .. علقت ابتسامته برأسي كأنني صورته واحتفظت بالصورة في ألبومنا .. احبّه .. ليته يفهم ! دخلت ونظري موجهٌ إلى زاوية واحدة .. زاوية تعكس وجهه المنير آمامي ! عبدالله ودي اطفي بشوفتك نار الحرايق ودي انسى بك ردى الحظ وعجاجه خبأت الصورة عندما دخلت منال .. نظرت بعصبية: ماتعرفين اتدقين الباب؟ لمحتني اخبأ شيئاً فهرولت إلي غاضبه: شو خشيت؟ خطفتها: مايخصج بحركة سريعة ادخلت يدها بجيبي..نزعتها اصرخ: شلي ايدج تفوقتني واخرجت الصورة..حاولت اخذها منها: هاااااتي قاومتني فدفعتها: قلتلج هاتيييييها ابعدتها وهي تنظر باندهاش.. فتحت عينها: بعد؟ ولك عين مخلي هالصورة عندك!! هرولت والشرار يتطاير من عيني: يا حيوانه هاتي الصوره وانجلعي برع تهاجمني: انته ما اتوب؟ شو ما فيك عقل ولا ساحرتنك بنت الـ.. صفعتها ومسكت رقبتها: مايخصج.. تفهميين؟ م ا ي خ ص ج تألمت: آآآآآآآي هدددني دفعتها: هاتي الصوره واطلعي عن ويهي امسكتها بقوة خلف ظهرها: انزين .. انزين بطلع (تنادي) اممممميه قفزت إليها اضع يدي على فمها: اسكتييي..والله ان قلتي شي يا ويلج تخرج نفساً: بقوول .. وايد سكت عنك وعن سوالفك بس الحين ما بسكت حاولت اخذ الصورة من يدها لكنها اقوى مني.. تصرخ: قووم عني ما بعطييييك ضربتها بقوة: هااااااتي قلتلج تبكي: والله مابعطييك امممميييييه اضطريت إلى عضّها لامسك يدها .. صرخت من رأسها صرخة حتى شعرت برنّه في طبلتي.. اخذت الصورة بصعوبه ومشيت إلى الباب.. وقفت عندما واجهتني أمي بوجه مرتعب تركض إلى منال: شو فيكم ؟؟ شو مستوي ؟؟ (تلتفت إلي) عبود شو سويت فإختك! تأففت: ماشي ماشي اوقفتني: تعال انا اكلمك .. جذي تعطيني ظهرك يا عبود .. استويت مثل اخوك الحينه؟ بعصبية: لا تشبهيني فييه .. بنتج اللي بدت خلها تاخذ يزاها بكلمات متقطعه: هيي انا اللي بديت.. جوف ويهك فالمنظرة جوف الجبس اللي على رقبتك .. جوف منو عدوك اول عقب تعال اضربني وحط حرتك فيني!! مسحت جبهتي بانفعال .. لن تمسك لسانها مثل الحيّه امي باستغراب: انتي عن شو ترمسين؟ وضعت الصورة بيدها: جوووفي .. ولدج المسعد حاب لي وحده من الشارع ويراكض وراها مثل الجلبب! امي تنظر للصورة بتمعن .. تقدمت وضغطت على اسناني: والله ان ما سكتي.. امي تقاطعني: هاي مب اللي بغيت تخطبها؟؟ واللي يبتها مرة تسلم عليه! وقفت الانفاس فيني .. منال و نظراتها علي: هاذي هي.. بس ماقالج ليش هوّن عن خطبتها صح؟ ولا قالج منو اللي يا تهجم عليه امسات وعشان شو! امي ترتجف: مم .. منو ؟ ركضت وخنقتها مرة اخرى: جببببببببب امي تبعدني بقوة .. قوةٍ أول مرة احس بها: قوووم عنها .. تفاجأت منها .. نظرت بتعجّب .. وزادت نظرات الانتصار بعينيّ منال! امي تتنفس: كملي ! اغمضت عيني وانا اسمعها: الحبيب .. طلع يحب وحده متزوجه (شهقت امي) ولا عندها ولد .. وفوق شينه سار اتضارب ويا ريلها عشانها واشتغل ويا خاله عشان يتم قريب منها..لين ما يا ريلها وضربه امسات (رفعت الصوره) جوووفي بعينج..لين الحين مب طايع يهدها ولا ينساها قوليلي اي طينه فيه هذا اي كرامه فيه..اي عقل ورثتيه عليه!!!! ادمعت عينها بحسافة : انته .. ؟ تقدمت من يدها لأقبلها واتأسف منها .. لم اتوقع صفعةٍ تردني مكاني خائباً .. كانت شديدة لدرجة اشعرتني بالذل .. نطقت بهدوء و غصّة واضحه: ليش؟ (تأشر على الصورة) هذا اللي انا ربيتك عليه .. هذا اللي تعلمته من ابوك , ياحيف التربية فيكم ياحيف .. ياحيف على شبابي اللي ضيعته فيكم وفتربيتكم حاولت افهمه: امايه والله... بعينين ستخرجان من الغضب: انجعممممم .. انت وهي مابا اسمع صوتكم .. ليت الله خذ عمري ويا ابوكم عشان ارتااح.. ليتني مت قبل لا اعرف انك عايش تحت رحمة حرمه يا عبووووود..ليت خذ الزمان شعري الابيض قبل لا اعرف اني ضيعته على واحد مثلك .. تبا تفرق الحرمه عن ريلها وتاخذها ؟ كنت ناوي تضارب وياه طول العمر يعني؟ والولد انزين مافكرت فيه؟ وهاي بنت الشوارع مافكرت في ولدها كيف بيعيش بدون ابوه؟ ولا حبتك وانعمت عيونها هاااا؟ (تضربني) اتكلممم .. اتكلمممممم .. قول شو كنت بتسوي بعد ..بتتبرى منا وبتعقنا تحت رحمة اخوك عشانها قول .. عشان جي مب طايع تبيع البيت عشان تاخذها وتسكنها فييه .. حسبي الله عليكم حسسسبي اللله ونعم الوكييل! منال تبكي وتحاول سحبها: امايه هدي الله يخلييييج مازالت تضربني: قوووول ليش سويت جذه ليش ضيعت نفسك ليييش ابتعدت من قبضتها اصرخ مدمعاً: هييييييييييييه .. هي هي احبها واباها هيييي.. ومحد له شغل ..محد له خصص فيني هاي حياتي كيفي بحب اللي بحبه..واذا مب عااايبنكم ردو مكاانكم عساكم ما رجعتو ! بقيت مكانها مندهشه : تطردني ؟ وصلت هني يا عبود اخرجت غيضي: انتو اللي حديتوني واتدخلتو فحياتي.. مب كل واحد اساسا اختار له طريج فهالبيت ليش تبون تقطعون طريجي؟ انا حبيت ما غلطت والحب مب عيب..بس العيب فيكم وفهالسمعه الخايسه اللي محد يتقرب منا بسبتها ! نظرت بصمت .. تلملم كلماتي التي نزلت إليها كالصاعقه! منال تقف: قومي امايه ..مالنا مكان هني قومي.. نظرت إلي نظرة لن انساها بحياتي .. رجعت للخلف امسح دموعي ..وهي باندهاشها لم تتحرك! منال مازالت واقفه: الله يغنينا عنه وعن حاجتنا له.. قومي خل نرد بيتنا مالنا يلسه هنيه وقفت معها مستسلمه.. قلبي يصارعني لأحمل يدها واقبلها بحرارة ..ولكن كلامها منعني..كانت قاسيه كما لم اعتد عليها .. التفت عنها وهي تخرج ببطئ .. عينها عليّ تحاول ان تتأكد من أنا .. وعيناي تعصر الدمعة و تذرفها بصمت.. خرجت..وقعت بمكاني وادهشت بكاءً .. احمل على اكتافي قدَرٌ ثقيل ومتعب .. سمعت منال من بعيد: عشان تعرفين منو عبود اللي تغردين بأفعاله ليل ونهار! ثار البركان بداخلي.. مسحت وجهي وخرجت ثائر ..وددت لو اقتلع عينيها بأصبعي خافت مني مرتعده.. احتمت بظهر أمي .. التي لم تحرك عينيها:امايه جوفييه اشرت عليها: انتي .. انتي سبب كل هالمصايب اللي تستوي بينا .. حرضتي ابويه على سعود واحين تحرضين امايه عليّه .. انتي شو تبين ها ؟ انتي منوو؟ شيطان ؟ ابليييييييس!!! بتهجم: مب انا اللي راكضت ورا وحده معرسه وخربت حياتها ليش تلومني انا ؟ تقدمت : والللللله ان ما سكتي... اوقفتني ملامح أمي .. اختبأت اكثر بظهرها ومسكت قبضة يدي عنها .. همست امي بحزن: خل نرد البيت خطوت إليها لامنعها .. و انخرست .. منعت نفسي عن الاعتذار لأنني لم أخطأ ! منال عينها بعيني: يلا سمعت صوت الباب .. رأيت سعيد يدخل بنفسٍ عاليه.. ويحمل بيده حقيبة: هاي تنفست لأخرج ضيقي .. استغرب من وجوهنا: بلاكم؟ منال: انت شو في ايدك؟ نظر إلى امي: بلاكم جنكم مضاربين الا منال: اسأل البطل اللي جدامك .. نظر إلي: شو مسوي بو المشاكل..ليكون رديت اتدافنت ويا هاييلاك الخمه! امي تتدخل: ليش ياي؟ يعطيها الحقيبة: يودي.. هاي باقي اغراضج عشان ماتقولين سعود صرقني..ومدام طلعتو من البيت (يتكتف) انا نويت اعدله واعطي كل واحد من عيالي حجره .. تعرفين ..كبرو ويحتايون مكان بروحهم الحين .. تغيرت ملامحها .. نظرنا إليه بجمود .. ووجه امي يتلوّن من الصدمة! سعيد: شو ما عيبكم قراري .. عادي.. دقو راسكم فالايدار هههههه نزلت على ركبتيها تنتحب ..و يغطي ذرفاتها الندم على حظها .. شعرت بالأسف على حالتها .. تقطع قلبي ولم استطع فعل شيء! وانا اسمع منال: انت من شو مخلوق؟ بأي حق تسوي شي بدون لا تاخذ راينا ولا خلاص استوى البيت بيتك يبتسم: والله لازم الحق بيرجع لأصحابه, وان شالله قريب بيستوي لي ليش لا ! منال تصرخ: اي حققق احترق ويهك قول امين .. عنبوك انته ما تشبع؟ ماخذ حلالنا وناهب حقي وحق امايه من الورث واتقول حقي؟ شو بقى ماخذته ششوو؟ هربت إلى الغرفة .. والسواد يملأني .. ويملأ الحياة حولي , وحول امي ! مريم فتحت عيني ب طَرْقات الشمس على النافذة .. كانت الساعة تميل للثالثة عصراً ..يآ الله كل هذا الوقت مرّ وانا نائمة..ولم اصلّي الظهر بعد! سامحني يا ربّي .. ووعدت محمد أن اجالس عمر الصبح ولم استيقظ .. نمت كثيراً لا اعرف كيف تصرف معه الآن .. نظرت إلى الهاتف وحمدت ربي لم يتصل كأنه لم يشأ إيقاظي .. دخلت الحمام غسلت بسُرعة وتوضأت .. واجهت المرآة أمامي ... ولمست أطراف شفاتي , احسست بشيء غريب يسري ب دمّي .. اغمضت عيني اتحسس المكان كأنني أرجع تلك الرغبة بـوجوده .. بعّدت كل هذا عن بالي ومسحت وجهي بالمنشفة.. بقايا الماء على وجنتي تشبه بقايا المطر بالأمس .. وضعت السجّادة لأصلي وطُرق الباب .. عرفت انها شمة فقلت: تعالي شمه دخلت: كيف عرفتي اني أنا ! ألبس غطاء رأسي: لأن لا امايه ولا عليو يدقون الباب .. (تنهدت) اساساً على هالحاله ما بيطلعون من غرفهم! أومأت موافقه: همم .. انتي شو بتصلين ما أذن العصر بأسف: فاتتني الظهر من التعب ما حسيت بنفسي - عيل صلي عن يأذن .. وعقب ما تخلصين تعالي الصالة (انزلت عينها ثم رفعتها) ابويه يبا يكلمنا نظرت إليها بضيق .. - انا برضع خلود وبسير ايلس وياه .. امس روح ويا عمي عقب ما دخلتي حجرتج بات عنده, بحاول اقنع امايه ان يتم فالبيت عشان ما تزيدها عليه! اكملت دربها .. واكملت أنا صلاتي دآعية بان تنزاح عنّنا غبرات الطريق ! لا شيء يآ زمن فقط عَلينا الانتظار .. والترقّب آرسِم من حياتِنا لوحآت تُحكى وتَبكي عليهآ النّجوم .. لآ شيء يآ زمن .. الخوفَ يسْكُن الوطَن ويملأ سَمآؤها طيشَ الغيوم! سحبت رجلاي إلى الصالة ببطئ .. اعلم ما تخبأنه نفس أبي و بالوقت نفسه لا أسطيع فعل شيء ! وجدته متكأٌ على يديه يعتق حسراته من اقفاصها .. وشمّه بجانبه تنتظر ..حيّيت بالسلآم ورفع رأسه يردّ باسطاً وجهه, نظرة ابي تمتزج بالفرح والقلق .. يبين لنا شيء ويبطن شيئاً آخر لم نفهمه .. ولن نعرفه ابداً .. مشيت إليه فَ وقف ومدّ يديه ليلمّني.. تعود على احضاني عندما كنت صغيرة ..احببت احتضانه دوماً بسبب اشتياقي إليه وهو في عمله.. غزرت مقلتاي بالدموع وحلّ شعور الشفقة مكان الحبّ والاشتياق! جلست بجانبه ومسك بيدي ويد شما: اشحالكم ابويه شخباركم..عيالكم وين ماجفتهم؟ شما: خالد توه رقدته قلت: احنا بخير .. انت شحالك ابويه؟ انزل رأسه: هيي .. بخير .. بس مادري لين متى بتم بخير شما: بسم الله عليك يهز رأسه بندم: محد ضامن عمره فهالدنيا يا بنتي..لو مبتغانا الدنيا جان عمّرنا فيها ! اغمضت عيني: كيف بتنحل هالمشكله ابويه؟ مستحيل نخليك اتدش هذاك المكان مرة ثانيه.. يبسط كفه: شو بيدي قوليلي .. محد يتريا الحين الكل يركض ورا البيزات ..والشيخ ما قصر طول الله بعمره عطانا الصندوق مال تعثر القروض وقدمت اوراقي بس مابينحل الموضوع بسرعه..لازم برد هناك شو بسوي .. وامج مب طايعه تتفهم ولا تصبر مافيها طولة بال .. تبغي كل شي بسرعه من وين اييب قوليلي! شما تذرف دمعاتها: ياليتك ما خذت هالبيت ياليييت! ابي: ما كنتو تبون عيشة احسن من هاي؟ مب دوم اختج تتذمر بسبة البيت وتقول تستحي تعزم ربعها هني لانه صغير وجديم.. هذا لأني افكر فيكم انتو وفمستقبلكم ومستقبل ولدي اللي ياي وين بحطه وبأمن له مكان..! شما تقف: اساسا كل اللي استوى بسبة هالزواج اللي مايا من وراه الا المشاكل نبهتها: شممما ! ابي بحزن: خليها .. خلها اتطلع اللي فقلبها يمكن ترتاح! شديت على يديه: ابويه حبيبي .. خل عندك ايمان بالله لا تيأس ..ان شالله اول ما تبدا الدوامات انا برجع شغلي وبحاول اخذ قرض من البنك و .. قاطعني: لالا تحملي وانا ابوج إلا القروض.. ابتعدي عن الديون والقروض لا تشلين عمرج شي وانتي صغيره .. انا بحل المشكلة بروحي بس انتو لا تحاتون شي! شمه تعلي صوتها: كيف وانت من الاول ماعندك شي غير هالبيت .. ناوي اتطلعنا منه وتبيعه يعني ؟ حتى هالسياره لو بعتها ماتيب ربع المبلغ ! شهقت: صدق فكره .. شو رايك تبيع هالبيت ؟ شما تفتح عينها: نعم؟ ابي: كيف ابيعه ووين بيسيرون قوم امج ؟! ابتسمت: تعالو عندي.. بيتي وسيع ومافيه غير نحنا الثلاث محمد بيفرح وايد اذا عرف..لين تنحل المشكله وعقب بتنتقلون البيت اليديد اذا تبون .. ابي: هههه يا مريم .. شلالة هموم مثل يدتج الله يرحمها .. لا يا بنتي ! شما: انتي تخبلتي؟ كيف تبين عليوه تسكن ويا ريال غريب ولا على اساس الحلول عندج وايد سهله لهالدرجه !! استغربت من اسلوبها: احين انتي ليش معصبه؟ وين افكارج يأم الافكار ليش ما تحلين وتربطين ها؟ تتخصر: انا اذا بحل بفكر في النتايج بسأل اهل البيت مب بس تعالو رمسه وخلاص ! تنرفزت: انتي شو تقولين البيت بيتي ! شما: وعايشه فيه بروحج ماشالله؟ ولا تتحرين امي بتوافق تطلع من بيتها وتسكن تحت رحمتج؟ ابي: خلاص .. شما تأشر علي: يعني انت راضي باللي تقوله ابويه مقتنع؟ بلحظة لم نتوقعها.. لمحت عليا بعباءتها تركض إلى الباب دون ان تلتفت إلى احد, وقفت بسرعه: عليوه ابي انتبه وركض يلحقها: عليااااا !! شما تضع يدها على فمها: وين سايرة؟؟ ليكون بتشرد شعرت بألم في خاصرتي فتوقفت: عليووووووه مسكها أبي: اوقفي شدتها شما: انتي مينونه تخبلتي؟ تصرخ باكية: ماااباكم مااابا اعيش هني , خلوني اطلع هدووني دفعتها شما بعصبيّه: على كيفج هو شو تتحرين الدنيا فوضى؟ ماعندج حد وراج انتي عايشه بروحج! ابي يدافع: مالج خص فيها .. (يحمل يدها) قومي ابويه قومي الله يرضى عليج وحطي عقلج فراسج ..كل شي بينحل انا اوعدج , يلا دشي داخل! نظرت إلينا بسُئم : العيشه هني تمرّض وتقصر العمر..دومك توعدنا وتخلف ابويه شو بتفرق الحين انزل رأسه خائباً .. تقدمت شما لتضربها: انتي ما تسمعين الرّمسه انا شو اقول ردي مكاانج احسلججج مسكتها : بسس عااد يودي ايدج , وانتي وين سايره ليكون تتحرين الناس فكل مره بتستقبلج؟ ابي بتعجب: اي ناس ؟ فتحت عينها لتنبهني .. وانا تعمدت ان اقول امام ابي لتعتبره تهديد: دشي داخل فاجأنا صوت امي التّعِب خلف باب الصاله: عليوه ؟ لا تخلونها تطلع.. استغلت التفاتنا لأمي وركضت إلى الباب .. لحقتها شمه وأبي ينادي ولكنها لا تجيب على أحد .. شدتها شما من شعرها وصرخت بقوة من الألم .. حاولت ابعادهم ولكن شما اقوى ..تبرد حرات الايام بجسد عليا.. ووسطهم لمحت نظرة أمي إلى ابي وكأنها تعاتبه ..وتقول له انظر إلى الحالة التي وصلتنا إليها .. ثار دمي عندما زادت ضربات شما فأبعدتها بيدي بقوة فسقطت على الأرض.. تلقفها أبي .. تنفست بسرعه والألم يزيد فيني.. هربت عليا .. ناديتها بصوت عال: عليوه!! أمي تبكي: لا تخلينها ترووح يوديييها ضغطت على خاصرتي وانحنيت قليلاً لأخفف عن الوجع .. لحقها ابي كالمجنون: اوووقفي !!! لا اعلم متى نهضت شمه لـ تدفعني إلى الأرض منتقمة: تتحريني بسكت عنج كتمت شهقتي ..امي تصرخ: شمووووه, اختج بروحها تعبانه الحقي ابووج جوفي هاييج بسرعه! نظرت إلي بتهجم ومشت .. اوجعتني بقوة! شعرت بالبكاء وانا اتقلب على الأرض: آآه .. أماايه هرولت إلي: هاا عورج شي ؟ خبريني وييين ضميت شفاتي وانا اعتصر الدمعات.. كأن شيء ما اقتلع بداخلي .. جاءنا صراخٌ من الخارج اسكتنا فجأةً .. نظرنا إلى بعض بخوف , ركضت امي الى الباب بسرعه وشهقت واضعة يدها على فمها .. توقفت بصعوبة لأعرف ما يحدث! تقربت من الباب بخوف .. وجدت عليا تضرب زوجة أبي وتصفع جسدها ووجهها بغيض.. سقط قلبي بنصف بطني من الرهبه .. ابي وشما يحدان بينهن ! صرخت امي باكية: خلاااص .. عليوووووه , ياربي فضحتنا جدام النااس اغمضت عيني لأن الألم تمكّن مني .. دون ان انتبه اشرت امي: هاذي سيارة ريلج مريووم .. ! رفعت رأسي .. حقاً هو .. تنفست الصعدآء نجح أبي بتفريقهن ودفع عليا إلى الداخل: يودوها قبل لا اذبحها هنييه مسكتها امي واحتضنتها: تعالي داخل امايه الله يهديج بس تقاوم: خلووني اجتتتلها كل اللي يستوي فينا بسبتها نزل محمد بسرعه وهرول إلى أبي.. سمعته: خير شو فيكم؟ احتمت زوجة أبي خلفه تتصنع البكاء: بناته متيمعين عليه يبون يذبحوني انا وولدي استغربت من تصرفها ! ماذا تفعل ! ولما تحتمي بمحمد ليس بأبي! عليا تحاول الافلات بشراسه: والله ماهدها .. هي اللي خربت بيتنا والله لأجتلججج زوجة أبي تصرخ: انا ماسويييت شيييي .. انتو اللي تهجمتو عليه شما بتهكم: ليش ردييتي عيل تتحرين بناخذج بالاحضان ابي بعصبية: خلاص شما.. انتي فالشارع دشي داخل وصكي الباب ملامح محمد ترسم المفاجأة والاستغراب .. سقطت عينه بعيني ..تغيرت نظراته إلى عطف وخوف .. تقدم إلي فمسكته زوجة أبي: لا تخليهم يضربوني الله يخليك مسكها ابي: تعالي ويايه انا بيودج قلتلج عليا: خاطري اعرف كم ويه فيج انتي ما اتوبين؟ اغتاضت أمي وسحبت عليا : تعالي دااخل .. دشي فكينا من المصايب انحرجت منه احراجاً شديداً .. ليت كل هذا لم يحدث امامه! آيا ويحَ البرود منك .. ومن شفتيك يتجمد الاعتذآر على طرفي ناظريك ينهمر ألمك .. كَ سيل الوادي العتيق ترحل , وتشفق السمآء على دمعتي ! يشفق الطّير , الزهر .. وأنتَ لم تلتفت مسك أبي بيد زوجته يطمئنها: خلاص قلتلج لا تخافين انا ميودنج.. وقتها .. لم أرفع رأسي حتى لا أشاهد الحزن بوجه أمي..ينطقُ غيرةً وحسرة على حبّ حياتها المغترب عن ماضيه , و سندَ أيامها المغلوب على أمره.. اختارت شهقات البكاء المكتومة ان تكون تعبيراً عن مايجول بقلبها.. لم يسمعها ولم يحسّ بها أحدٌ غيري.. انزلت رأسي حرقةً امسح دمعاتي ! عليا لم تستسلم: شو تبين ها؟ راده بعين قويه يا مال السم انتي شو ما عندكم بيت؟ ماتحسين بالذنب ولا ماتت عندج الاحاسيس! شما تزيدها حطب: اللوم مب عليج..على اللي سمح لج اتدشين هالبيت من غير استئذان ولا مراعاة لـ مشاعر اللي فيه ! امي تلتقف كرامتها من الأرض: خلاص يابنات دشو.. عن الفضايح ! محمد يحاول انقاذ الموقف ويمسك كتف أبي المنحني الرأس: تعالو داخل.. عمي يالله .. تمسكت به زوجة أبي ونجح بإدخالهم إلى باحة البيت..يدفعهم كأنه يدفع حصاة كبيرة من الطريق .. ابتعدت عن الباب واستندت على الجدار .. نظر إلي من بعيد بخوف: انتي بخير ؟ اومأت له .. سحبت امي نفسها منا و ارتمت إلى حضن زاوية بعيدة تتأمل خناقاتهم بصمت يقتلها .. تنفست بسرعةٍ تُنافس فيني النبضات.. وضعت يدي على صدري اطرد الضيج .. شعرت بدوارٍ طفيف يُخرجني لـوهلة من هذا العالم ! ركض إلي محمد يصفعني بخفّة: مريم؟ تسمعيني؟ تساندي عليّه لم استطع إجابته فشديت على قبضته .. سعلت بشدة وفتحت عيني ببطئ احسست بيده الأخرى تربت ظهري ! لم يشفى غليل عليا بعد فتقدمت كالأسد.. مسكها ابي بيد و ابعد زوجته بيدٍ اخرى تضغط على اسنانها: مب منج يا بنت الفققر ام السعف والليف من ابوج اللي عقج على اول واحد خطبج لأنه يبا الفكه من مصارييفج! خولة تحتمي بأبي: ماااالج شغل فيني..على الاقل انا ما بت شهر بيت ناس غرب الله اعلم منو هم وبدون حسيب ولا رقيب ..لا تتحسبيني ما اعرف ! ابي يبعدهم: خلاااص ! نطقت عليا بغيض وهي تحاول التخلص من قبضة شما: انا براويييج ام الطبوب انتي! خولة تلتهمها بعينيها: اسحتي على ويهج يا عديمة التربيه! ما ينلام ابوكم يوم اختار حياة بعيدة عنكم لأن العيشة وياكم تقصصر العمر عليا تشد شعرها بقبضة افتراس: على الاقل ما قمنا نصرق رياييل مثلج يالهيلق تثير فيها الغضب والصراخ: آآآآآي هدييني..(تلتفت لأبي) وانته ليش ساكت عايبنك كلام بنتك ؟؟؟ هدييني اقوولج هدييني! وضعني محمد في زاوية اسند فيها ظهري وركض إليهن ليفكك بينهن.. ناديت بصوت لم يُسمع: عليااااااا.. عليا خلاص ! لم ألمح شيئاً لأنني مغمضة العينين.. سمعت صوت باب الصالة التي يغلق بقوة .. وعرفت ان شما ابتعدت عن الساحة .. ! اردت الوقوف ولكنّ شيئاً بجسدي منعني من الحركة , وسط تلك الزوبعة و الأصوات .. فاجأني نداء عمر وكأنني أحلم به: ماماا لم أشأ فتح عيني حتى لا يعود علي الألم .. اقترب الصوت ..ومعه رائحته الزكية .. ابتسمت وقلبي ينبض: حبيبي .. عمر ! فتحت عيني بـ فرح.. فـ تجمدت, و توقف التدفّق فيني.. بهتّ انظر بصدمة ترجعني للواقع .. ماذا؟ عــ عفرآ؟ اعتدلت .. دارت الأسئلة بصدري مثل الدوّامة .. انظر إليها وإلى محمد لأجد إجابه .. لم يهمّها ما يحدث..تبتسم و بابتسامتها خبثها المعتاد .. ومحمد يلومها بعينه! سكتت الأصوات فجأه.. ماتت الشهقات .. وخرج صوتٌ واحد .. صوت الصفعة التي وجهها أبي .. إلى خدّ عليا .. وضعت يدي على فمي .. وجه أبي يزرع الغضب ويسقيه .. لتسكن عليا الأرض بذلّ ومَهآنه ! ركضت إليها امي بخوف: بننننتي .. صرخت: عليوووه .. ليش ابويه ليش؟ رمق يديه .. كأنه يعاتبهما .. مسك قبضته ولف وجهه عنا ! امي تنظر إلى أبي باحتقار ممزوج بدموعها: حرام عليك.. تمد إيدك على بنتك عشان وحده من الشششارع ماتسوى؟ تقويها علينا اكثر مما هي مستقويه .. ابي يصرخ ومحمد يحول بينهم: طولت لسانها وايد وانا ساكت عنها, واصلة الشارع الله اعلم وين كانت بتسير..هاي اخرة دلعج يا صفية, كبر فيها العناد ما قامت تحترم لا كبير ولا صغير! امي بعينٍ باكية: هاذي تربيتي ولا اهمالك انته.. خاف ربك فيها وفينا والله حرام اللي تسويه..بعتنا برخيص و فوقها تهينا جدام اللي يسوى واللي مايسوى! يصرخ بوجهها: انا ما سويت شي لا تحمليني المسؤوليه بروحي.. جوفي افعالج وحاسبي نفسج اول.. تحط حرتها في هذي الحامل لو استوى بالياهل شي! امي تشير وتلوم بكلمات متقطعة: من حرتها من غيض الايام فيها ..الولد اللي هامنك استوى اغلى من بناتك؟ مب كافي انك هديتهم ولا سألت عنهم؟ هالفقيرة تتقطع بالأبر وهي بعدها صغيرة ولا افتكرت فيها و فوق ها تضربها مايعورك قلبك.. ماقول غير الله فوق ..الله فوق كل ظالم ! ابي يهز رأسه: يعني انا الغلطان الحين.. لين هني وبس صفية.. مليت من اتهاماتج اللي ما تخلص .. عمري ماحبيت حد كثر بناتي بس ماعطيتيني فرصه ولا بتعطيني ابين لهم ولا لج.. ( يأشر لزوجته) طوفي جدامي .. خلصيني ! اتجه للباب .. دقّ قلبي عندما سقطت عيني بعينه .. قال بهدوء: حطي بالج على خواتج ..! بكيت: وين بتسير ! نظر إلى السماء .. كأنه ينظر للعالم ولا يجد له محلّ فيه .. ولا مسكن .. هز كتفه يتنهد .. ومشى ماسكاً دمعته واعصابه .. وتلك الحقودة كأنها تخرج من حرب منتصرة وتمشي على جثثها .. وقعت عيناي على عليا التي بكت بصمت .. بحرقة الخوف الطفولي الذي يسكنها .. ادخلها محمد وهي تتمتم: ماسويت شي .. كله منها هي السسبب! .. انزلت رأسي لأمسح ما تبقى من دمعات تتمرجح بين وجنتاي .. ازداد الجو برودة .. ومشاعرنا حرارة .. يطوقنا الماضي العتيق دون رحمة! أتاني برود عفرا من الجهة الأخرى: شو هذا اعوذبالله.. حني اجوف فلم ! مسكت قبضة يدي: انتي شو يايبنج هني .. تتنهد: محمد قالي تعالي .. ماقدر اسير مكان بدونج! ضغطت على اسناني: وليش ولدي عندج ومنو سمح لج اتدشين؟ تتملق: لا تشيلين همه هو بأمان ويايه ..احسن شي سواه محمد ان خلى عمر عنده ولا الله اعلم شو استوابه وياج ! تجاهلت كلامها لأني مزاجيتي لا تسمح لي بالرد.. وقفت بصعوبه: عطيني ولدي واطلعي من هنيه تضم عمر وهي تنظر باستهزاء:خليه..اتجوفين حالتج تسمح انتي يودي نفسج بالاول.. (تتذمر) والله الف مره قلتله هاذي مب ويه عيال ماصدقني ..استغفر الله مادري كيف ياهل تربي ياهل! فتحت عيني على حقارتها !! التفت إلى محمد يهرول إلينا: عفرااا تشهق: محمد؟ يتقدم منها غاضباً: انا ماقلتلج لا تنزلين؟؟ صمخه انتي ولا تستهبلين تتلعثم: أأنا .. كنت ابا يقاطعها: تبين شوو؟ ماحذرتج لا تنزلينه عشان ما يسمع كل هذا, بس انا الغلطان! عاتبته: ليش مخلي عمر عندها؟ مب وعدتني انه يبات عندك عقد حاجبيه: مخليه عندها؟ توني وانا طالع ترجتني انها تيي وياي عشان اوصلها المستشفى بس .. ! بلعت ريقها .. شعرتُ بالانتصار .. و الإحراج والغيض بنفس الوقت ! مددت يدي لأحمل عمر: خلاص مشكورة هاتيه تقدم محمد وهو يكلمها: عطيها عمر و ردي السيارة بسرعه ابعدته عني: مابعطيها.. توقف..تفاجأت منها ! بتحكم: خلي الولد بعيد عن مشاكلج مريم .. مب كفايه اللي جافه مدّ عمر يديه إلي لآخذه: ابا ماما انصدمت من جرأتها ..! رجع محمد وأخذه: اقول.. عطيني إياه تحميه بيدها: بس محمد.. يرفع صوته: عطييني استسلمت و عينها علي .. حملته فوراً حين وضعه بين يدي.. ضميته بكل قوتي اعصر الشوق من بين اصابعي ..يآآه كم احبببه هذا المجنون.. ما أجمله يبتسم فرحاً لرؤيتي ! بهدوء: انا بلحق عمي بجوفه وين سار وبرجعلج.. انتي احسن الحين؟ تحسين بشي ! هزيت رأسي لمحمد وراء اختناق عفرا: لا حبيبي .. اذا قدرت تقنعه خله يرد دخيلك مسك كتفي بحنان: ان شالله .. دشي داخل ارتاحي و تمي وياهم (نظر إليها بسئم) وانتي سيري السياره بردج البيت! اختفى من امامنا بسرعه .. ضميت عمر وانا امرجح نفسي واكلمه بـ لحن الاشتياق.. لم اشعر إلا بقوة عفرا تأخذه من احضاني .. كأنها اقتلعت قلبي معه! شهقت: هاا .. هاتي ولدي ! ترجع للخلف: انتي مينونه وهو اينّ منج.. ما تخافون عليه انتو؟ بغصّه: ييبيه .. لا تاخذينه الله يخليج تلتفت: بيكون بأمان بينا لا تخافين .. انا سايره السياره عاركتها لآخذه : هااااااااااتييييه مالج شغل مابا نصايحج مابا منج شييي ييبي ولديييي يبييه دفعتني: قومي عنه عاد..حرام عليج مافي فقلبج رحمه ؟ ما جفتي ويهه وهو يطالع يده وخالاته يتضاربون بهالطريقه تبين تعقدينه؟ شو فيها لو خليتيه ويانا عايشين بأمان وسلام في بيئه تهيأ له الراحة مب هالمكان اللي اييب النكد.. عمر بعده صغير انتو ما تـفكرون فيه؟ ما تخافين على مشاعر الولد ! مسحت دمعتي: هو بايت عند ابوه بس بيتم لين فليل عندي رديلي ولدي انتي ماتفهمين؟ ببحة اهتمام مصطنع: مب محمد بيرد ابوج الحين؟ تتحرين الاوضاع بترد تهدا وكل واحد بيستسمح من الثاني وبترجع المياه لمجاريها يعني.. هذا وانا اول مرة ادخل بيتكم حسيت بهالاحساس .. خلي الياهل بعيد مريم! ادمعت عيني .. لأن اول مرة اشعر بأن كلامها صحيح .. عمر يحتاج لأن يبتعد من هنا .. من الضجيج والبكاء والاصوات العالية .. رغم حاجتي إليه هناك شيء يرجعني للخلف .. للاستسلام .. للوجع بالعيش من دونه ! لم استطع كتمان شهقاتي وهو يبكي ويمد يده .. وانا اتجاهله .. امسك قلبي قبل يداي عن حمله واحتضانه .. همست وانا اغطي وجهي: وديه عند محمد.. خذيه بسرعه دخيلج ! شعرت بأنها تضحك على خيباتي .. والأمال التي تحتضر أمامي وهي حيّه ! لمحت محمد عند الباب .. يهز رأسه .. عرفت ان أبي قد رحل ,ازداد بكائي حسرة استوقف عفرا: لحظه لحظه وين ؟ نظرت إلي تهز كتفها: هي غيرت رايها ..تبا اتم بروحها محمد بنظرة استغراب وتساؤل: مريم؟ وضعت يدي على اذني .. لأمنع وصول صوت عمر إلي , وصدري يختنق بكاءً ., وحنين! وَإن كُنتم لآ تعْرفون كَم اتلهّف علِيه .. إِسْمعُو صَدى شَهقآتـِي التِي بكَت مَطراً منْ لوعَة الفرآقِ .. المرايا تنوحَ بصوتٍ شجن .. اللّقاء يحنّ.. واللّيل .. يا ذآ الليل ما اطولِه دون نجمهِ الآفل ..! الوجع هو: عندمآ يُهضم حقّك..تنوي ان تفتح فمك لتقول كلمة.. ف يمرّ ببآلك عواقب النطق بهآ .. وتبتلعهـا بغصه ! ..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|
| |
![]() |
![]() | رقم المشاركة : [ 5 ] |
عضو جديد | ![]() حبيييبتي مريووووم ثااانكس وراح انتظرج ان شاء الله كل خميس تسملييين مريوومه انا مش قااهرتني الا هاااي عفرااا اففف منهااا ,, لو انا مريووم كان جتلتها ![]() وبعدييين مريم كييف ترضى ان عموووري يرووح مع عفراا احس انها نذلة وخااايسة __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آشڪٍـٍـٍرڪ . . { قڵبـٍـٍڪ ڪبير ّ ّمرھـٍـٍـٍف إح ـسآاسـٍـٍٍـٍڪ ڪثير ♥ иёω рiс'z | روحيے فداڪ}• ~ | المسنجر وملحقاته , توبيكات , ماسنجر بلس , msn | 45 | 08-11-2012 10:11 AM |
آزٍعلِ وإن ڪِآن رٍضآڪ فيّ حبـہۧ آلڪوٍع كسَرٍت لڪ يْدي و حبيِت ڪَوعي bb pic | همس العشق | برامج وصور وثيمات والعاب بلاك بيري و IPhone | 10 | 04-12-2011 06:17 PM |
جديدي اڪسسوآرآت iphone 4 [ڪفرآت،استڪرآت]دلعو فونڪم ويآا ام هزآع والڪميه جداً محدوده * | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-28-2010 02:20 PM |
¬°•[أنـآني فضلتڪَ ع نفسي ۈڪَـآن قدرڪَ عندي ڪَبير .. ۈمهـآ حصل منڪَ مـآ ڪَنت أبد أبآلي ..,]•°¬ | » Ѯ η ą d | تصاميم الاعضاء | 39 | 09-14-2009 10:39 PM |
--{ عـذراً يآ رسول الله .~ [ اول تصميم فيديو ليه ] -- Al Meth | εïз~اَلِمَيّث}● | الإسلام والشريعة | 35 | 04-16-2008 02:02 AM |