|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم اليناالبحوث والتقارير البحوث المدرسية للمراحل الثانوية والأعدادية والأبتدائية |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||
| ||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طه حسين وُلد في الرابع عشر من شهر نوفمبر سنة 1889، في 'عزبة الكيلو' قرب مغاغة، بالصّعيد المصري الأوسط، ونشأ في الريف ضعيف البنية كأنّه 'الثُّمامة'، لا يستطيع ما يستطيعه النّاس، ولا ينهض من الأمر لما ينهض له النّاس، ترأف به أمّه دائما وتهمله أحيانا، ويلين له أبوه تارة ويزور عنه طورا، ويشفق عليه إخوته إشفاقا يشوبه احتياط في معاملتهم إيّاه، وشيء من الازدراء. توفّي في الثّامن والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1973 بالقاهرة، وقد استطاع ما لم يستطعه كثير من المبصرين، فتناقلت خبر وفاته العواصم وحزن لفقدانه الأدباء والباحثون والعلماء. 'أخذ العلم بأُذُنَيْه لا بأصابعه' فقهر عاهته قهرا، محروما يكره أن يشعر بالحرمان وأن يُرَى شاكيا متبرّما، جادّا متجلّدا مبتسما للحياة والدّرس والبحث، حتّى انتهى غلى حال العلماء المبَرَّزِينَ ومراتب الأدباء المفكّرين، فشغل النّاس ولن يزال. فقد بصره طفلا : 'اصابه الرّمد فأُهمل أيّاما، ثمّ دُعي الحلاّق فعالجه علاجا ذهب بعينيه'. وحفظ القرآن في كُتّاب القرية وهو في التّاسعة، فأصبح 'شيخا'، كذا كان أبوه يدعوه، وأمّه، 'وسيّدنا' مؤدّب الصّبيان. وقدم القاهرة سنة 1902 للتعلم في الأزهر، فدخله والقلبُ ممتلئ خشوعا والنّفس ممتلئة إجلالا. وأنفق فيه ثماني سنين لم يظفر في نهايتها بشهادة 'العالميّة'، لأن 'القوم كانوا مؤتمرين به ليسقطوه' ! نبأ عجيب حمله غليه شيخه سيّد المرصفي ليلة الامتحان، بعد أن صُلِّيَتِ العِشَاءُ... وفارق الأزهر وقد ارابه منه أمر، شديد الضّيق به وبأهله. وخاب أمل أبيه، فلن يرى ابنه من بين علماء الأزهر ولا 'صاحب عمود في الأزهر ومن حوله حلقة واسعة بعيدة المدى' وأُتيحتْ للفتى حياة أخرى... فما إن أُنشئت الجامعة المصريّة (الأهلية) سنة 1908 حتّى انتسب إليها الطّالب الأزهري، ولكنّه ظلّ مقيّدا في سجلاّت الأزهر : وقضى سنتين (1908-1910) يحيا حياة مشتركة، يختلف إلى دروس الازهر مصبحا وإلى دروس الجامعة مُمْسِيًا. وما لبث أن وجد في الجامعة روحا للعلم والبحث جديدة و'طعما للحياة جديدا' فشغف بالدّرس والتّحصيل حتّى نال درجة 'العالميّة' (الدكتوراه) سنة 1914 برسالة موضوعها 'ذكرى أبي العلاء'، فكانت 'أوّل كتاب قُدّم إلى الجامعة، وأوّل كتاب امتُحِنَ بين يدي الجمهور، وأول كتاب نال صاحبه إجازة علميّة منها'. ثمّ سافر الفتى إلى فرنسا لمواصلة التّعلّم، فانتسب إلى جامعة مونبيليى حيث قضّى سنة دراسيّة (1914-1915) ذهب بعدها إلى باريس، وانتسب إلى جامعة السّوربون حيث قضى أربع سنوات (1915-1919). وما كاد يختلف إلى دروس التاريخ والأدب فيها 'حتّى أحسّ أنّه لم يكن قد هيّئ لها... وأنّ درسه الطويل في الأزهر وفي الجامعة (المصريّة) لم يهيّئه للانتفاع بهذه الدّروس'. فأقبل على قراءة الكتب المقرّرة في المدارس الثانويّة، ولم يجد بدّا من أن يكون 'تلميذا ثانويا في بيته وطالبا في السّوربون'. أرسل ليدرس التّاريخ في السّوربون، فما لبث أن أيقن بأنّ الدرجات العلميّة لا تعني شيئا إن هي لم تقم على أساس متين من الثقافة. وليس غلى ذلك من سبيل سوى إعداد 'الليسانس'. وقد صرّح بذلك في الجزء الثالث من كتاب الأيّام، قال : 'كان (الفتى' قد أزمع أن يظفر قبل كل شيء بدرجة 'الليسانس' ثم يتقدّم لدرجة الدكتوراه بعد ذلك. ولم يكن الطلاّب المصريون - إلى ذلك الوقت - يحاولون الظفر بدرجة الليسانس هذه، لأنّها كانت تكلّف الذين يطلبونها عناء ثقيلا'. وأحرز طه حسين درجة 'الليسانس في التّاريخ' سنة 1917، فكان أوّل طالب مصرين ظفر بهذه الشهادة من كليّة الآداب بالجامعة الفرنسيّة. إنّ أمر هذا الفتى عَجَبٌ ! فهو قد كان يتهيّأ لامتحان الليسانس ويعدّ في المدّة نفسها رسالة 'دكتورا جامعة' باللّغة الفرنسيّة موضوعها : 'دراسة تحليليّة نقديّة لفلسفة ابن خلدون الاجتماعيّة' (Etude analytique et critique de la philosophie sociale d'Ibn Khaldoun). إنّ أمر هذا الفتى عجب ! فهو لم يكد يفرغ من امتحان الدكتورا حتّى نشط لإعداد رسالة أخرى، فقد صحّ منه العزم على الظفر 'بدبلوم الدّراسات العليا' (Diplôme d'Etudes Superieures) وهو شهادة يتهيّأ بها أصحابها للانتساب إلى دروس 'التبريز في الآداب'. وما هي إلاّ أن أشار عليه أُستاذه بموضوع عسير مُمْتع مرير، وهو : 'القضايا التي أقيمت في روما على حكّام الأقاليم الذين أهانوا جلال الشّعب الرّوماني، في عهد تباريوس، كما صوّرها المؤرّخ تاسيت' (La loi de lèse-majesté, sous Tibère, d'après Tacite) فقبله الطالب 'طائعا قلقا مستخذيا'، ومارسه بالصّبر على مشقّة البحث وبالمثابرة على الفهم حتّى ناقشه ونجح فيه نُجْحًا حسنا سنة 1919. عاد طه حسين إلى وطنه، فلم تُمهله الجامعة المصريّة وعيّنته مباشرة أستاذا للتاريخ القديم (اليوناني والرّوماني)، فظلّ يُدرّسه طيلة ستّ سنوات كاملات (1919-1925). بعد اكثر من قرن كامل على ميلاده، و27 عاما على وفاته، ما زال عميد الادب العربي الدكتور طه حسين احد الاركان الاساسية في تكوين العقل العربي المعاصر، وصياغة الحياة الفكرية في العالم العربي، وملمحاً أساسياً من ملامح الادب العربي الحديث... بل ان الاجيال الجديدة من ابناء الامة العربية لا تزال تكتشف جوانب جديدة من القيمة الفكرية والانسانية لاحد رواد حركة التنوير في الفكر العربي... وما زالت اعمال طه حسين ومعاركه الادبية والفكرية من أجل التقدم والتخلي عن الخرافات والخزعبلات التي حاصرت وقيدت العقل العربي لعدة قرون، من اهم الروافد التي يتسلح بها المفكرون العرب في مواجهة الحملات الارتدادية التي تطل برأسها في عصرنا. وما زالت السيرة الذاتية لطه حسين وما تجسده من كفاح انساني وفكري مدرسة هامة ما اشد حاجة الاجيال الجديدة للتعلم منها والتأمل فيها. من عزبة صغيرة (اصغر من القرية) في صعيد مصر بدأت رحلة طه حسين، فقد ولد عميد الادب العربي في تلك البقعة الصغيرة التي تقع على بعد كيلو متر واحد من مغاغة بمحافظة المنيا في وسط صعيد مصر... كان ذلك في الرابع عشر من نوفمبر عام 1889م، وكان والده حسين علي موظفاً في شركة السكر وانجب ثلاثة عشر ولداً كان سابعهم في الترتيب 'طه' الذي اصابه رمد فعالجه الحلاق علاجاً ذهب بعينيه (كما يقول هو عن نفسه في كتاب 'الايام'). وفي عام 1898 وبينما لم يكن قد اكمل السنوات العشر كان طه حسين قد اتم حفظ القرآن الكريم... وبعد ذلك بأربع سنوات بدأت رحلته الكبرى عندما غادر القاهرة متوجها الى الازهر طلباً للعلم. في عام 1908 بدأت ملامح شخصية طه حسين المتمردة في الظهور حيث بدأ يتبرم بمحاضرات معظم شيوخ الازهر فاقتصر على حضور بعضها فقط مثل درس الشيخ بخيت ودروس الادب... وفي العام ذاته انشئت الجامعة المصرية، فالتحق بها طه حسين وسمع دروس احمد زكي (باشا) في الحضارة الاسلامية واحمد كمال (باشا) في الحضارة المصرية القديمة ودروس الجغرافيا والتاريخ واللغات السامية والفلك والادب والفلسفة على اساتذة مصريين واجانب. في تلك الفترة اعد طه حسين رسالته للدكتوراه نوقشت في 15 أيار 1914م. هذه الرسالة (وكانت عن ذكرى ابي العلاء) اول كتاب قدم الى الجامعة واول رسالة دكتوراه منحتها الجامعة المصرية، واول موضوع امتحن بين ايدي الجمهور. ومثلما كانت حياته كلها جرأة وشجاعة واثارة للجدل فقد احدث نشر هذه الرسالة في كتاب ضجة هائلة ومواقف متعارضة وصلت الى حد طلب احد نواب البرلمان حرمان طه حسين من حقوق الجامعيين 'لأنه الف كتابا فيه الحاد وكفر'!، ولكن سعد زغلول رئيس الجمعية التشريعية آنذاك اقنع النائب بالعدول عن مطالبه. الرحلة الثانية اذا كانت الرحلة الاولى ذات الاثر العميق في حياة طه حسين وفكره هي انتقاله من قريته في الصعيد الى القاهرة... فإن الرحلة الاخرى الاكثر تأثيراً كانت الى فرنسا في عام 1914 حيث التحق بجامعة مونبلييه لكي يبعد عن باريس احد ميادين الحرب العالمية الاولى... وهناك درس اللغة الفرنسية وعلم النفس والادب والتاريخ. ولاسباب مالية اعادت الجامعة المصرية مبعوثيها في العام التالي 1915 لكن في نهاية العام عاد طه حسين الى بعثته ولكن الى باريس هذه المرة حيث التحق بكلية الاداب بجامعة باريس وتلقى دروسه في التاريخ ثم في الاجتماع حيث اعد رسالة اخرى على يد عالم الاجتماع الشهير 'اميل دوركايم' وكانت عن موضوع 'الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون' حيث اكملها مع 'بوجليه' بعد وفاة دوركايم وناقشها وحصل بها على درجة الدكتوراه في عام 1919م ثم حصل في العام ذاته على دبلوم الدراسات العليا في اللغة اللاتينية، وكان قد اقترن في 9 اغسطس 1917 بالسيدة سوزان التي سيكون لها اثر ضخم في حياته بعد ذلك. في عام 1919 عاد طه حسين الى مصر فعين استاذاً للتاريخ اليوناني والروماني واستمر كذلك حتى عام 1925 حيث تحولت الجامعة المصرية في ذلك العام الى جامعة حكومية وعين طه حسين استاذاً لتاريخ الادب العربي بكلية الآداب. أولى المعارك رغم تمرده على الكثير من اراء اساتذته الا ان معركة طه حسين الاولى والكبرى من اجل التنوير واحترام العقل تفجرت في عام 1926 عندما اصدر كتابه 'في الشعر الجاهلي' الذي احدث ضجة هائلة بدأت سياسية قبل ان تكون ادبية. كما رفعت دعوى قضائية ضد طه حسين فأمرت النيابة بسحب الكتاب من منافذ البيع واوقفت توزيعه... ونشبت معارك حامية الوطيس على صفحات الصحف بين مؤيدين ومعارضين لهذا الكتاب. وفي عام 1928 وقبل ان تهدأ ضجة كتاب الشعر الجاهلي بشكل نهائي تفجرت الضجة الثانية بتعيينه عميداً لكلية الآداب الامر الذي اثار ازمة سياسية اخرى انتهت بالاتفاق مع طه حسين على الاستقالة فاشترط ان يعين اولاً. وبالفعل عين ليوم واحد ثم قدم الاستقالة في المساء وأعيد 'ميشو' الفرنسي عميداً لكلية الآداب، ولكن مع انتهاء عمادة ميشو عام 1930 اختارت الكلية طه حسين عميداً لها ووافق على ذلك وزير المعارف الذي لم يستمر في منصبه سوى يومين بعد هذه الموافقة وطلب منه الاستقالة. الازمة الكبرى وفي عام 1932 حدثت الازمة الكبرى في مجرى حياة طه حسين... ففي شباط 1932 كانت الحكومة ترغب في منح الدكتوراه الفخرية من كلية الآداب لبعض السياسيين... فرفض طه حسين حفاظاً على مكانة الدرجة العلمية، مما اضطر الحكومة الى اللجوء لكلية الحقوق... ورداً على ذلك قرر وزير المعارف نقل طه حسين الى ديوان الوزارة فرفض العمل وتابع الحملة في الصحف والجامعة كما رفض تسوية الازمة الا بعد اعادته الى عمله وتدخل رئيس الوزراء فأحاله الى التقاعد في 29 آذار 1932 فلزم بيته ومارس الكتابة في بعض الصحف الى ان اشترى امتياز جريدة 'الوادي' وتولى الاشراف على تحريرها، ثم عاد الى الجامعة في نهاية عام 1934 وبعدها بعامين عاد عميداً لكلية الاداب واستمر حتى عام 1939 عندما انتدب مراقباً للثقافة في وزارة المعارف حتى عام .1942 ولأن حياته الوظيفية كانت دائماً جزءاً من الحياة السياسية في مصر صعوداً وهبوطاً فقد كان تسلم حزب الوفد للحكم في 4 شباط 1942 ايذاناً بتغير آخر في حياته الوظيفية حيث انتدبه نجيب الهلالي وزير المعارف آنذاك مستشاراً فنياً له ثم مديراً لجامعة الاسكندرية حتى احيل على التقاعد في 16 تشرين الاول 1944 واستمر كذلك حتى 13 حزيران 1950 عندما عين لاول مرة وزيراً للمعارف في الحكومة الوفدية التي استمرت حتى 26 حزيران 1952 وهو يوم احراق القاهرة حيث تم حل الحكومة. وكانت تلك آخر المهام الحكومية التي تولاها طه حسين حيث انصرف بعد ذلك وحتى وفاته عام 1973 الى الانتاج الفكري والنشاط في العديد من المجامع العلمية التي كان عضواً بها داخل مصر وخارجها. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() | رقم المشاركة : [ 2 ] |
وش فآيدتهآ آلروح ؟ وآلقلب ميت | ![]() خالد بن الوليد (39 ق.هـ -21هـ) هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المكي، وكنيته أبو سليمان، أبوه الوليد بن المغيرة المخزومي أحد سادات قريش في الجاهلية، وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت أم المؤمنين ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ولد في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية، ونشأ فيها بين قومه بني مخزوم _ ريحانة قريش_ معززاً مكرماً، ولما شبّ كان من أشراف قريش وأحد فرسانها المعدودين. شهد مع قومه قريش معارك: بدر وأحد، والخندق، ضد المسلمين، واختُلف في وقت إسلامه وهجرته، فقيل سنة سبع بعد الحديبية وخيبر، وقيل في أول سنة ثمان، حيث هاجر مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، وهذه أغلب الروايات، وعندما وصلوا إلى المدينة فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم وهجرتهم، وقال: " رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها". شهد في سنة (8هـ) غزوة مؤتة جندياً من جنودها ثم اختاره المسلمون بعد استشهاد قادتها الثلاثة، قائداً لهم، فأبلى فيها بلاءً حسناً ورتب عودة الجيش إلى المدينة سالمين، فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه " سيف الله" وقال: " إن خالداً سيف سلّه الله على المشركين " ومنذ ذلك الحين اشتهر بلقب "سيف الله المسلول ". وشهد في رمضان من السنة نفسها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وفتح حنين، وكان على مقدمة الجيش مع بني سليم، وفي السنة العاشرة أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر صاحب دومة الجندل، فأسره وأحضره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصالحه على الجزية. وتجلت بطولة خالد في حروب الردّة ووقعة اليمامة، عندما وجهه أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 11هـ لقتال المرتدين وعلى رأسهم مسيلمة الكذاب، فكان النصر حليفه. وفي سنة 12هـ وجهه الخليفة أبو بكر إلى العراق، ففتح الحيرة، ومواقع أخرى في العراق والشام، وأظهر فيهما بطولات فائقة. وفي سنة 13هـ، وجهه الخليفة أبو بكر أيضاً إلى الشام عوناً لجيوش المسلمين فيها، فشهد عدداً من المواقع في قراقر، وتدمر، ومرج راهط، وبصرى وانتصر فيها وذلك قبل أن يشهد موقعة اليرموك وكان قائدها والمنتصر فيها، ثم فتح دمشق وفحل. ولاه الخليفة عمر بن الخطاب دمشق بعد فتحها، وكان قد عزله في معركة اليرموك وولى أبا عبيدة عامر بن الجراح مكانه، لئلا يفتتن المسلمون بخالد وانتصاراته، وأن النصر يأتي من عند الله سبحانه وتعالى. شهد سنة 15هـ مع أبي عبيدة فتح حمص وقنسرين ومرعش ثم أقام بقية عمره مرابطاً في مدينة حمص. كان خالد بطلاً مغواراً، وخطيباً فصحياً ذا كفاءة بدنية عالية، وقدرة على تحمل الصعاب، ومثالاً في الانضباط وحسن الطاعة، أثنى عليه ولاة الأمر، وأعجبوا ببطولته وشجاعته، وصفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بقوله:" عجزت النساء أن يلدن مثل خالد". روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 18 حديثاً، وروى عنه عبد الله بن عباس، وقيس بن حازم، والمقدام بن معدي كرب، وغيرهم. ولما حضرته الوفاة، قال: "لقد شهدت كذا وكذا زحفاً، وما في جسمي موضع شبر، إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، وها أنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء". وروي أنه حبس فرسه وسلاحه في سبيل الله. وكانت وفاته رضي الله عنه سنة 21هـ وقيل سنة 22هـ، في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتوفي في حمص بالشام، وقيل في المدينة، وأغلب الروايات أنه توفي بحمص ومدفون بها وقبره فيها مشهور. ---------------- للتوسع: ابن عبدالبر _ الاستيعاب 2/11. ابن الأثير _ أسد الغابة _2/109. الذهبي _ سير أعلام النبلاء _1/366. ابن حجر العسقلاني _ الإصابة 1/413. مسير خالد بن الوليد لهدم العزى ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى ، وكانت بنخلة وكانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش وكنانة ومضر كلها ، وكانت سدنتها وحجابها بني شيبان من بني سليم حلفاء بني هاشم فلما سمع صاحبها السلمي بمسير خالد إليها ، علق عليها سيفه وأسند في الجبل الذي هي فيه وهو يقول أيا عز شدي شدة لا شوى لها على خالد ألقي القناع وشمري يا عز إن لم تقتلي المرء خالدا فبوئي بإثم عاجل أو تنصري فلما انتهى إليها خالد هدمها ، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن إسحاق : وحدثني ابن شهاب الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتحها خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة قال ابن إسحاق : وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمان . خالد بن الوليد (توفي 641): من أشهر القادة العرب المسلمين في حروب دولة الإسلام الأولى. حارب ضد المسلمين في معركة أحد 625. أسلم بعد صلح الحديبية في حضرة الرسول محمد (ص). تولى قيادة جيش المسلمين في معركة مؤتة 629 بعد استشهاد زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، فلقبه الرسول بسيف الله. كلفه أبو بكر الصديق، خليفة الرسول، بقيادة الجيش في عدة معارك خلال حروب الردة، ثم أرسله لفتح العراق 624 ثم زحف إلى سوريا عام فعبر بادية الشام بأقل من ثلاثة أسابيع والتحق بالجيوش العربية التي كانت تتقدم من الجنوب، ففتح بصرى 635. استولى على دمشق 635 بعد حصار دام ستة أشهر. انتصر على البيزنطيين في معركة اليرموك 636 (فلسطين)، وكان أبو بكر قد توفي في هذه الأثناء وخلفه عمر بن الخطاب الذي ولى أبا عبيدة بن الجراح القيادة مكان خالد لأسباب تتعلق بالبلاد المفتوحة، وقد تفوق أبو عبيدة في هذا المجال. يرى البعض أن عمر لم يكن يرضى عن بعض تصرفات خالد. توفي ودفن في مدينة حمص. خالد بن الوليد بن المغيرة . سيف الله تعالى , وفارس الإسلام , وليث المشاهد , السيد الإمام الأمير الكبير , قائد المجاهدين , أبو سليمان القرشي المخزومي المكي , وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث . هاجر مسلما في صفر سنة ثمان , ثم سار غازيا , فشهد غزوة مؤتة , واستُشْهِد أمراء رسول الله , صلى الله عليه وسلم , الثلاثة : مولاه زيد , وابن عمّه جعفر ذو الجناحين , وابن رواحة , وبقي الجيش بلا أمير فتأمّر عليهم في الحال خالد , وأخذ الراية وحمل على العدو فكان النصر , وسمّـاه النبي , صلى الله عليه وسلم , سيف الله , فقال : ( إن خالدا سيف سلّه الله على المشركين ) . وشهد الفتح وحنينا , وتأمّر في أيام النبي , صلى الله عليه وسلم , واحتبس أدراعه ولأمته في سبيل الله , وحارب أهل الردّة ومسيلمة , وغزا العراق واستظهر ثم إخترق البرية السماوية بحيث إنه قطع المفازة من حدّ العراق إلى أول الشام في خمس ليال في عسكر معه , وشهد حروب الشام , ولم يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الشهداء . ومناقبه غزيرة , أمرّه الصّدّيق على سائر أمراء الأجناد , وحاصر دمشق فافتتحها هو وأبو عبيدة , عاش ستين سنة وقتل جماعة من الأبطال , ومات على فراشه , فلا قرّت أعين الجبناء . توفي بحمص سنة إحدى وعشرين . عن أبي أمامة بن سهل أن ابن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي كان يقال له سيف الله أخبر أنه دخل على خالته ميمونة مع رسول الله , صلى الله عليه وسلم , فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حُفيدة بنت الحارث من نجد , فقدّمته لرسول الله , صلى الله عليه وسلم , فرفع يده , فقال خالد : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : (لا ولكنّه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ) , فاجتررته فأكلته ورسول الله , صلى الله عليه وسلم , ينظر ولم ينه . عن أبي العالية : أن خالدا بن الوليد قال يا رسول الله إن كائدا من الجن يكيدني , قال : ( قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يُجاوزهنّ برّ ولا فاجر من شر ما ذرأ في الأرض , وما يخرج منها , ومن شر ما يعرج في السماء وما ينزل منها , ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ) , ففعلت فأذهبه الله عني . عن عمرو بن العاص قال : ما عدل بي رسول الله , صلى الله عليه وسلم , وبخالد أحدا في حربه منذ أسلمنا . وقال ابن عمر : بعث النبي , صلى الله عليه وسلم , خالدا إلى بني جذيمة , فقتل وأسر , فرفع النبي , صلى الله عليه وسلم , يديه وقال : ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ) مرتين . عبدالحميد بن جعفر , عن أبيه , أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال : إطلبوها فلم يجدوها , ثم وجدت فإذا هي قلنسوة خلقة , فقال خالد : إعتمر رسول الله , صلى الله عليه وسلم , فحلق رأسه فابتدر الناس شعره , فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة , فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رُزقت النصر . عن قيس , سمعت خالدا يقول : رأيتني يوم مؤتة إندق في يدي تسعة أسياف , فصبرت في يدي صفيحة يمانية ابن عيينة : عن ابن أبي خالد , مولى لآل خالد بن الوليد , أن خالدا قال : ما مِـن ليلة يُهدى إليّ فيها عروس أنا لها محبّ أحبّ أليّ من ليلة شديدة البرد , كثيرة الجليد في سريّـة أُصبّح فيها العدو . قال قيس بن أبي حازم : سمعت خالدا يقول : منعني الجهاد كثيرا من القراءة , ورأيته أتي بسمٍ , فقالوا : ما هذا ؟ قالوا : سم , قال : باسم الله وشربه . قلت : هذه والله الكرامة , وهذه الشجاعة . قال ابن عون : ولِـيَ عمر فقال : لأ نزعنّ خالدا حتى يعلم أن الله إنما ينصر دينه , يعني بغير خالد . وعن زيد بن أسلم عن أبيه : عزل عمر خالدا فلم يُـعلمه أبو عبيدة حتى علم من الغير , فقال : يرحمك الله ! ما دعاك إلى أن لا تعلِـمني ؟ قال : كرهت أن أرُوّعك . وعن أبي الزّناد : أن خالد بن الوليد لما إحتضر بكى وقال : لقيت كذا و كذا زحفا , وما في جسدي شِـبر إلا وفيه ضربة بسيف , أو رمية بسهم , وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير , فلا نامت أعينُ الجبناء . المصدر:- منتديات المهدي مسير خالد بن الوليد لهدم العزى http://www.al-madinah.org/sahaba/s137.php __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() | رقم المشاركة : [ 3 ] |
وش فآيدتهآ آلروح ؟ وآلقلب ميت | ![]() حياة أحمد شوقي ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920 م عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً فى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا ، وقد كان شوقي يخشى الموت، ويفزع منه شديد الفزع ، كان يخاف ركوب الطائرة، ويرفض أن يضع ربطة العنق لأنها تذكره بالمشنقة ، وكان ينتظر طويلا قبل أن يقرر عبور الشارع ، لأنه كان يشعر أن سيارة ستصدمه فى يوم من الأيام ، وتحققت نبوءته ، وصدمته سيارة فى لبنان ، وهو جالس فى سيارته ، ونجا من الموت بأعجوبة . كما كان يخاف المرض ، ولا يرى صيفا أو شتاءا إلا مرتديا ملابسه الكاملة وكان يرتدى الملابس الصوفية فى الشتاء والصيف على السواء . وعندما مات الإمام الشيخ محمد عبده سنة 1905 م ، وقف على القبر سبعة من الشعراء يلقون قصائدهم ، أرسل شوقي ثلاثة أبيات لتلقى على قبر الإمام ، يقول فيها: مفسـر أي اللـه بالأمس بيننـا قـم الـيوم فسر للـورى آية الموت رحمت ، مصير العالمين كما ترى وكل هـناء أو عزاء إلى فـوت هـو الدهـر مـيلاد فشغل فماتـم فذكر كما اتقى الصدى ذاهب الصوت وكان أول الشعراء الذين القوا قصائدهم حفني ناصف ، واخرهم حافظ إبراهيم ، ثم أنشدت أبيات شوقي بعد ذلك . وحدث أن تنبأ أحد الأدباء : بان هؤلاء الشعراء سيموتون بحسب ترتيب إلقائهم لقصائدهم ، وبالفعل كان حفني ناصف أول من فقد من هؤلاء الشعراء ثم تتابع رحيلهم بحسب ترتيب إلقاء قصائدهم على قبر الأمام ، وكان حافظ آخر من مات ، أيقن شوقي أن اجله قد قرب فاغتنم وحزن.. وسافر إلى الإسكندرية ، كأنما يهرب من المصير المحتوم … ولكن هيهات .. فقد مات شوقي فى نفس العام الذي مات فيه حافظ ، وكان قد نظم قبل وفاته وصيه جاء فيها : ولا تلقـوا الصخـور على قـبرى ألـم يكف همـا فى الحـياة حملته فاحمله بعد الموت صخرا على صخر وبعض هذه الخواطر قد نبع من القلب وهو عند استجمام عفوه ، وطلع فى الذهن وهو عند تمام صحوه وصفوه . وغيره – ولعله الأكثر – قد قيل والاكدرا سارية ، والأقدار بالمكاره جارية ، والدار نائية .وحكومة السيف عابثة عاتبة . فأنا استقبل القارئ فى السقطات ، و استوهبه التجاوز عن الفرطات شوقي – أسواق الذهب من بغى بسلاح الحق ، بغى عليه بسلاح الباطل . إذا بالغ الناس ، استعاروا للهر شوارب النمر . هلكت أمة تحيا بفرد ، وتموت بفرد . فى الغمر تستوي الأعماق . ربما تقتضيك الشجاعة أن " الهم غير وجهك ما ابتغيت ، وسوى النفع لخلقك ما نويت ، وعليك رجائي ألقيت ، واليك بذلي وضعفى انتهيت". حدث عندما كان شوقي منفيا فى أسبانيا أن استقل الأوتوبيس هو وابنه حسين ، فصعد رجل عملاق بادي الترف والثراء ، يعلق سلسلة ذهبية بصدره ، وفى فمه سيجار ضخم ، ثم ما لبث أن استسلم للنوم فى ركن من السيارة ، وراح يغط فى غطيطا مزعجا ، وصعد نشال شاب وسيم ، وهم أن يخطف السلسلة الذهبية ، ولكنه أدرك أن شوقي يراه ، أشار النشال إليه إشارة برأسه مؤداها : هل أخذها ؟. أجابه شوقي برأسه أيضا: خذها ، فنشلها الشاب ونزل ولم يكد الشاب يترك السيارة حتى التفت الابن إلى والده شوقي وقال: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم ؟أجاب شوقي: شئ عجيب يا بنى ! لو كنت مقسما للحظوظ فلمن كنت تعطى السلسلة الذهبية ؟ كنت تعطيها عملاقا دميما أم شابا جميلا؟ فقال الابن : كنت سأعطيها للشاب الجميل أجاب شوقي ببساطة : ها هو أخذها مسودة خطية من قصيدة " قف حى شبان الحمى " النص كما جاء فى الجزء الرابع من الشوقيات قف حى شبان الحمى " نظمها فى الطلاب المصريين الذين يطلبون العلم فى أوروبا " قف حـى شبان الحمـى قبـل الرحيـل بقافيـــه عودتهم أمثالهـــــا فى الصالحـات الباقيــه من كل ذات إشـــارة ليسـت عليـهم بخافيــه قل ياشباب نصيحـــة ممـا يـزود غاليــــه هل راعكم أن المـــدا رس فى الكنـانة خاويـه هجرت فكل خليــــة __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() | رقم المشاركة : [ 4 ] |
وش فآيدتهآ آلروح ؟ وآلقلب ميت | ![]() امرؤ القيس بن حجر الكندي صاحب إحدى المعلقات وهي أفخرهن وأشهرهن التي أولها قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل قال الإمام أحمد : حدثنا هشام حدثنا أبو الجهم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار وقد روى هذا الحديث عن هشيم جماعة كثيرون منهم بشر بن الحكم ، والحسن بن عرفة ، وعبد الله بن هارون أمير المؤمنين المأمون أخو الأمين ، ويحيى بن معين ، وأخرجه ابن عدي من طريق عبد الرزاق عن الزهري به ، وهذا منقطع ، وروي من وجه آخر عن أبي هريرة ، ولا يصح من غير هذا الوجه . وقال الحافظ ابن عساكر : هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن يعرب بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة أبو يزيد ويقال : أبو وهب ويقال : أبو الحارث الكندي كان بأعمال دمشق وقد ذكر مواضع منها في شعره فمن ذلك قوله قفـا نبـك مـن ذكرى حبيب ومنزل بسـقط اللـوى بيـن الدخول فحومل فتـوضح فـالمقراة لـم يعف رسمها لمـا نسـجتها مـن جـنوب وشمأل قال : وهذه مواضع معروفة بحوران. ثم روى من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي حدثني فروة بن سعيد بن عفيف بن معدي كرب عن أبيه عن جده قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فقالوا : يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس قال : وكيف ذاك ؟ قالوا : أقبلنا نريدك حتى إذا كنا ببعض الطريق أخطأنا الطريق ، فمكثنا ثلاثا لا نقدر على الماء ، فتفرقنا إلى أصول طلح وسمر ليموت كل رجل منا في ظل شجرة ، فبينا نحن بآخر رمق إذا راكب يوضع على بعير ، فلما رآه بعضنا - قال والراكب يسمع -: ولمــا رأت أن الشــريعة همهــا وأن البيـاض مـن فرائصهـا دامـي تيممـت العيـن التـي عنـد ضارج يفـيء عليهـا الظل عرمضها طامي فقال الراكب : ومن يقول هذا الشعر ؟ - وقد رأى ما بنا من الجهد - قال : قلنا : امرؤ القيس بن حجر قال : والله ما كذب هذا ضارج عندكم فنظرنا فإذا بيننا وبين الماء نحو من خمسين ذراعا ، فحبونا إليه على الركب ، فإذا هو كما قال امرؤ القيس عليه العرمض يفيء عليه الظل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا خامل في الآخرة بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار . . وذكر الكلبي أن امرأ القيس أقبل براياته ، يريد قتال بني أسد حين قتلوا أباه ، فمر بتبالة وبها ذو الخلصة ، وهو صنم ، وكانت العرب تستقسم عنده فاستقسم فخرج القدح الناهي ، ثم الثانية ثم الثالثة كذلك ، فكسر القداح وضرب بها وجه ذي الخلصة وقال : عضضت بأير أبيك لو كان أبوك المقتول لما عوقتني ثم أغار على بني أسد فقتلهم قتلا ذريعا قال ابن الكلبي : فلم يستقسم عند ذي الخلصة حتى جاء الإسلام ، وذكر بعضهم أنه امتدح قيصر ملك الروم يستنجده في بعض الحروب ويسترفده ، فلم يجد ما يؤمله عنده فهجاه بعد ذلك فيقال : إنه سقاه سما فقتله فألجأه الموت إلى جنب قبر امرأة عند جبل يقال له : عسيب فكتب هنالك أجارتنـــا إن المــزار قــريب وإنــي مقيــم مـا أقـام عسـيب أجارتنــا إنــا غريبـان هاهنـا وكــل غــريب للغـريب نسـيب وقد ذكروا أن المعلقات السبع كانت معلقة بالكعبة ، وذلك أن العرب كانوا إذا عمل أحدهم قصيدة عرضها على قريش ، فإن أجازوها علقوها على الكعبة تعظيما لشأنها ، فاجتمع من ذلك هذه المعلقات السبع فالأولى لامرئ القيس بن حجر الكندي كما تقدم وأولها قفـا نبـك مـن ذكرى حبيب ومنزل بسـقط اللـوى بيـن الدخول فحومل والثانية للنابغة الذبياني ، واسمه زياد بن معاوية ويقال : زياد بن عمرو بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض وأولها يــا دار ميــة بالعليــاء فالسـند أقـوت وطـال عليهـا سـالف الأبد والثالثة لزهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني وأولها أمــن أم أوفــى دمنـة لـم تكـلم بحومانـــة الـــدراج فــالمتثلم والرابعة لطرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وأولها لخولــة أطــلال ببرقــة ثهمـد تلـوح كبـاقي الوشـم في ظاهر اليد والخامسة لعنترة بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي وأولها هـل غـادر الشـعراء مـن مـتردم أم هـل عـرفت الـدار بعـد تـوهم والسادسة لعلقمة بن عبدة بن النعمان بن قيس أحد بني تميم وأولها طحا بـك قلـب في الحسان طروب بعيـد الشـباب عصـر حـان مشيب والسابعة - ومنهم من لا يثبتها في المعلقات وهو قول الأصمعي وغيره - وهي للبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وأولها عفــت الديــار محلهـا فمقامهـا بمنــى تــأبد غولهــا فرجامهـا فأما القصيدة التي لا يعرف قائلها فيما ذكره أبو عبيدة ، والأصمعي والمبرد وغيرهم فهي قوله هـــل بـــالطلول لســائل رد أم هـــل لهــا بتكــلم عهــد وهي مطولة وفيها معاني حسنة كثيرة. معلقة امرؤ القيس قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ المصدر:- امرؤ القيس موقع الإسلام __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() | رقم المشاركة : [ 5 ] |
وش فآيدتهآ آلروح ؟ وآلقلب ميت | ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المتنبي نشأته وحياته : المتنبي هو أبو الطيب أحمد بن الحسين ، الكوفي الكندي ، ولد بمحلَّةِ كِنْدة بالكوفة سنة ( 203 هـ ـ 915 م ) ، ولهذا نسب إليها . وقد اعتنى والده بتربيته منذ الصغر ، فأدخله مدرسة بالكوفة ، تعلم فيها مذهب الشيعة ، وشيئاً من العلوم والفلسفة ، ثم انتقل إلى الشام ، وعلمه في مكاتبها ، وطاف به على القبائل بالبادية ، فأخذ عنهم الفصاحة ، وبرع في نظم الشعر ، ولم تثنه وفاة أبيه عن متابعة التحصيل ، والأخذ عن اشهر اللغويين والأدباء ، حتى صار غزير العلم ، كثير الرواية عظيم الاطلاع . ودفعه طموحه إلى الدعوة لنفسه بين القبائل في بادية الشام ، ولما عَلِمَ لُؤْلُؤُ أمير حمص بهذه الدعوة عجَّل بتفريق أصحابه عنه ، وأسره مدة ، كاد يموت فيها لولا أنه استعطفه فرَّق له ، وأطلق سراحه . ويقال أنه ادَّعى النبوة ، ولكنه يتنصل من ذلك . وأخذ المتنبي يتكسب بشعره ، ووصلته الأقدار بسيف الدولة بن حمدان فصار من خاصة شعرائه المقربين ، وقد مدحه بمدائح صافية رائعة ، ولازمه في حلِّه وترحاله ، وتلقى عنه فنون الفروسية ، وخاض معه المعارك ضد الروم . وظل مقيماً لدى سيف الدولة ، كريم المنزلة عنده ، حتى نَفسَ عليه مكانته منافسوه من الشعراء وبعض حاشية الأمير ، فدسوا له عنده ؛ حتى أسخطوا عليه . قصدَ المتنبي إلى كافور الإِخشيدي ، متطلعاً أن ينال الحُظوة لديه ، وأن يظفر عنده بما لم يظفر به في رحاب سيف الدولة ، ومدحه بقصائد كثيرة ، ولكنه لم يظفر بأمنيته . واستأْذن المتنبي كافوراً في الخروج من مصر فأًبى ، فانتهز فرصة ليلة عيد النحر سنة 370هـ وخرج إلى الكوفة ، ومنها إلى عضد الدولة بين بويه بفارس ، فمدحه ، ومدح وزيره ابن العميد ، وعاد إلى العراق ، فخرج عليه بعض الأعراب وفيهم فاتكُ ابن أبي جهل ـ وكان المتنبي هجاه ـ فقاتلهم قتالا شديداً ، حتى قتل هو وابن وغلامه بمكان يسمى (( دير العقول )) ، على بعد خمسة عشر فرسخاً من بغداد ، سنة ( 354 هـ ـ 965 م ) . شعره وخصائصه الفنية : شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة . ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه ، وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته . وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره . فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة . والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها ، وسموها غالباً ، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة ، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة . وتختلف الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة ، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة . أغراضه الشعرية : اتسع شعر المتنبي لأكثر الأغراض ، ولكن كثُر فيه المدح ، الوصف ، والحكمة ، وإليك كلمة عن أغراضه : المدح : أكثر الشاعر في المدح ، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي ، ومدائحه في الأول تبلغ ثلث شعره ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته ، وكان في مدحه حيّ الشعور ، غزير المعاني ، يكسب في مدائحه روحه الطامحة السامية حتى نراها مزيجاً بين المدح ، والحكمة ، وكان يبدؤها بالمدح تارة وبالحكمة ، وبالغزل ، وشكوى الدهر تارة أخرى ، وما سيق منها في سيف الدولة أصدق عاطفة ، وأفخم نسجاً ، لأنه كان يراه المثل الأعلى له ، وتبدو مدائحه متقاربة الأفكار ، ولكن له إلى جانب ذلك صوراً بديعية ، تبعث في نفس قارئها السمو والحماسة . وقد اخترنا لكم من القصيدة التي مدح فيها سيف الدولة : وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم الوصف : أجاد المتنبي في وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره ، فجاء شعره سجلاً تاريخياً خلدها وخلد أصحابها ، وإلى جانب ذلك وصف الطبيعة ، وأخلاق الناس ، ونوازعهم النفسية ، كما صور نفسه وطموحه أروع تصوير ، كانت القوة واضحة في كل أوصافه ، وهو فيها واقعي إلى حد كبير . وقد قال يصف شِعب بوَّان ، وهو منتزه بالقرب من شيراز : لها ثمر تشـير إليك منـه بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا صليل الحَلى في أيدي الغواني إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها أجابتـه أغـانيُّ القيـان الفخر : المتنبي من شعراء الفخر ، وفخره يأتي غالباً في قصائده في سائر فنونه الشعرية ، فهو لا ينسى نفسه ، حين يمدح ، أو يهجو ، أ, يرثى ، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره . وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم بهـا أنَـفٌ أن تـسكـن اللحـم والعظمـا الهجاء : لم يكثر الشاعر من الهجاء لأنه لا يتلاءم مع نفسه المترفعة ، ولم ينظم فيه قصائد مستقلة إلا قليلاً ، وهو في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة ، تخضع لمبدأ أو خلق ، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم ، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها ، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها ، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان . وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته : أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ ضعيف يقاويني ، قصير يطاول لساني بنطقي صامت عنه عادل وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل الرثاء : للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته ، ورثاء سكب فيه دموعه صادقة ، وقد كثرت الحكمة في تضاعيف مراثية ، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها ، وقصائده العاطفية في الرثاء قوية مؤثرة تهز الشعور . وقال يرثى جدته : أحِنُ إلى الكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا بكيتُ عليها خِيفة في حياتهـا وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة فماتت سروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني أَعُدُّ الذي ماتت به بعدها سُمَّا الحكمة : اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية ، ويردد نوازعها وآلامها . ومن حكمه ونظراته في الحياة : ومراد النفوس أصغر من أن نتعادى فيـه وأن نتـفانى غير أن الفتى يُلاقي المنايـا كالحات ، ويلاقي الهـوانا ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ لعددنا أضلـنا الشجـعانا وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ فمن العجز أن تكون جبانا منزلته الشعرية : لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة. المراجع 1. مع المتنبي : للدكتور طه حسين . 2. ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام : للدكتور عبد الوهاب عزام . 3. المتنبي : للدكتور زكي المحاسني . __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
- [ تقارير وبحوث في علم النفس ] - | qayed | البحوث والتقارير | 20 | 01-05-2008 01:01 AM |
- [ تقارير وبحوث في التاريخ ] - | qayed | البحوث والتقارير | 24 | 01-05-2008 12:40 AM |
- [ تقارير وبحوث في البيئه ] - | qayed | البحوث والتقارير | 12 | 01-04-2008 04:23 AM |
- [ تقارير وبحوث في الجغرافيا ] - | qayed | البحوث والتقارير | 47 | 01-01-2008 01:59 AM |
- [ تقارير وبحوث في الاقتصاد ] - | qayed | البحوث والتقارير | 6 | 12-31-2007 11:43 PM |