|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
فلسطين و البحرين..مقارنة، تشخيص و علاج ! إيمانا منا بأهمية النقد الذاتي للجسد المعارض للظلم و الطاغوتية الواقعة على الشعب بعيدا عن التصفيق للنفس على الصالح و الطالح مما نفعل في طريق مواجهة هذا الطغيان و بالإبتعاد قدر المستطاع عن جلد الذات الدال على اليأس التام، أكمل كتابة إنتقاداتي فبدون النقد لن يكون هناك تشخيص لمكامن الخلل لتقويمه و بالتصفيق بلا تفريق للصح و الخطأ نغرق في وحل الوهم، و التشخيص هو طريق للعلاج و محاولة لفهم الخلل لإصلاحه لكي لا نسقط في منتصف الطريق و قرب نهايته من الجراح و التعب..نحاول هنا أن لا نكون كرجلين أتفقا على السفر في الصحراء بقصد التجارة فحملا بضاعتهما و قبل وصولهم هاجمهم قاطع طريق و أخذ نصف ما يملكان فأكملا طريقهم بالنصف المتبقي و قبل وصولهم لوجهتهم و من التعب و مشقة السفر أخذا يلومان بعضهما على الفكرة فتضاربا و جرحوا و أحرقا بضاعة بعضهما البعض فخسرى صداقتهم و تجارتهم في حين كان بإمكانهم الربح بالتعاون بل كان بإمكانهم القضاء على اللص الوحيد، مقدمة طويلة و لكن وجدت نفسي مجبرا على التوضيح قدر المستطاع.
فلسطين و البحرين، أختلفت الاسماء و الجغرافيا و تشابه فيهما السياسات و الآراء (الأيديولوجيا) فأتفق النظامان و تشابها في كونهم غرباء أحتلوا الأرض بالحديد و النار و حرق كل ما هو أمامهم في سبيل بقائهم و في تكوينهم السرطاني الخبيث و المكار. الكيان الصهيوني يستخدم سياسة إهانة المقدسات و يتجاوز كل الحدود بشكل فاحش في ضربة واحدة بين فترة و أخرى-خصوصا عند إحساسه بخطر ما- و هكذا يضمن تعود الناس على الظلم و يضمن سكوت الأغلبية فيبتعدون عن تحدي سطلته بشكل لا يرغب فيه و يتجهون لدنياهم و يركزون على فتات ما عندهم و يحاولون عدم إضاعة بقية الفتات أكان هذا الفتات المتبقي هو كرامتهم أو حقوقهم الطبيعية. يسانده الغرب و العرب، و إن لاموه-و هذا لا يعني التخلي عنه- فهو بسبب إقتضاء المصلحة و ليكونوا كالأبرة المخدرة للشعب فيوهمون أنفسهم أن الغرب سينتصر لنا. هذا الورم السرطاني الخبيث "روض" الناس فلم تعد الاهانات و سحق الكرامات تثيرهم و إن أثارتهم فسيكون ذلك مؤقتا، يصرخون قليلا لينسوه بنومهم، ذاقوا مرارة الصراع و تخلي الأقرباء و تكالب الأعداء فأصبح مقاومة الكيان عندهم ضربا من الجنون و لسان حالهم يقول "دعونا نتمتع بأكل قرص الخبز هذا و لا تمنعوه عنا بجنون مقارعته" ! و ها هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي كانت يوما تؤمن بالجهاد و المقاومة-واسمها يدل على ذلك- اليوم تلين أمام هذا الكيان السرطاني و تعطي صك النسب و الشرعية للطفل الغير شرعي للأنجليز-أنجبوا مثله عندنا- و أصبحت تدور في حلقات مفرغة من المفاوضات منذ عقدين و أكثر و قابلة أن تحصل على الفتات لكي تسميه نصرا و تحفظ القطرة المتبقية من ماء وجهها. الأدهى من ذلك أن هذه الحركة التي كانت تؤمن بالجهاد المسلح و "المقاومة" في يوم من الأيام أصبحت تؤمن بنظرية "إبقاء قرص خبز خير من قتال سارق المخبز" و إن جاء من يريد مقاومة و قتال سارق المخبز سيحصل صفعة و فوقها طعنة من هؤلاء و سيسمع من يصرخ و يقول: "أيها المجنون هل فقدت عقلك لتحارب الغول أي حماسٍ متهورٍ هذا؟ سيهدم بيوتنا و يقتل رجالنا و لن يتبقى لنا حتى القرص هذا لنتمتع به" ! محارب "الغول" هي إشارة لحركة حماس، الحركة التي مسحت وجه اسرائيل في الأرض و نالوا كرامتهم بقتالها..نعم غزة محاصرة دون غيرها و نعم يطبخون على غاز الميثان المستخرج من المخلفات من شدة الحصار و لكن يعيشون بعزة و افتخار و لا يتحكم الكيان الصهيوني في بلدتهم و لا في قراراتهم. اليوم لا نجد أحدا إلا و يلوم حركة فتح على تلك السياسات التي أفقدتها المصداقية و جعلت نفسها تهون أمام التدخلات الصارخة للكيان في شؤونهم، يدورون في دائرة مغلقة من التفاوض و لا شيء غيره و بعد كل مفاوضة يفاجىء الجميع بقرارات الصهاينة المهينة التي تستصغر من شأن الحركة يوما بعد يوما و بعد كل مفاوضة و مفاوضة. و على العكس من ذلك نرى الأغلبية يعتزون بموقف حماس و عزة نفسهم و يشجعونهم و يدعمونهم ليزيدوا من مقاومتهم و من الضربات الموجعة لهذا المرض الخبيث. و مع ذلك العزة و الكرامة و الصمود إلا أن الكل يعلم أنه ما دامت الفصائل مختلفة في أهدافها و ما دام هناك من يسمي المقاومة المشروعة بالغير عقلانية و بالعنف، فلن يكون هناك إجتثاث لهذا الكيان و لهذا يحاول الجميع التوحيد بينهم و لكن للأسف فإن كل المحاولات تبوء بالفشل، تارة بسبب الضغوط الغربية و العربية العميلة و تارة بسبب إستعلاء "أصحاب البدلات وربطات العنق" على الطرف الآخر و تارة أخرى بسبب نظرية "إبقاء قرص الخبز" و هي المؤثر الأهم حسب وجهة نظري، و إن تصالحوا و توحدوا فسيكون لمدة أسبوع بالكثير لأنها وحدة قائمة على الاختلاف و الخلاف في الرؤى و الأهداف و تلك وحدة غير صحية و وهمية. هذا يلخص الجانب الأكبر من مسألة الاختلاف في وجهات النظر و في تشابه صفات النظامين، و الجانب المهم هنا هو العلاج، فهل العلاج ممكن في التفاوضات اللا نهائية و ذات المضمون المكرر و في ظل عدم الاهتمام بالاختلافات الحاصلة و كأنها غير موجودة ؟ أم يكون في الاعتراف بالخلل الذي يمنع الوحدة و الموجود في كلا الطرفين و الاعتراف أن الطريقة الحالية غير مجدية و لا نتيجة لها إلا زيادة البطش و تعب المحاربين..فيكونا بالتالي بعد العلاج كالجسد الواحد قوي البنية و صاحب عزيمة و هوى واحد من غير تفرق يجلب الوهن، قادر على محاربة الغول و خططه الدنيئة. كل الكلام السابق ينطبق على البحرين مع تبديل الأسماء و بعض التصرفات مع فارق مهم، هو إننا و إن كنا مختلفين إلا و إن الاسباب التي تدعونا لوحدة الصف أكبر و المشتركات أكثر بل و مظلوميتنا أقدم و النصر واقع لا خيال في قلوب أكثرنا و عزيمة الشعب في صعود سريع..المتخلف عنه قد يبطىء النصر و لكن إذا لم يركب حتما سيكون خاسرا. و مادمنا نحن من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينة و عن محاور الممانعة بل ربما أعتبر أغلبنا نفسه منهم فنحن أولى أن نطبق ما يفعلونه لا أن نتراجع عندما نكون في ذات الموقف. ليس هذا طعنا و لا محاولة لإثارة الحساسيات و الحزبيات بل ضمن محاولات التشخيص و العلاج، و العلاج لا يأتي إلا بإعتراف المريض بمرضه و بعد تقبله الواقع. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بسيوني يرفض مقارنة أحداث البحرين ببلدان عربية أخرى - البيان | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-25-2011 05:50 AM |
البحرين تكتسح العراق والأردن يقسو على فلسطين - البيان | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-05-2011 02:40 AM |
لأنها فلسطين الحبيبة ..أنشودة تحكي قصة فلسطين المغتصبة "أمي فلسطين" جميلة جدا | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 01-11-2010 08:40 PM |
مقارنة : البحرين و خارج البحرين ! | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-18-2009 08:40 PM |
آخر أعمالي : موقع الشيخ عماد ، جمهورية الشاطئ ، ملاك فلسطين | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-14-2009 02:00 PM |