منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   فلسطين و البحرين..مقارنة، تشخيص و علاج ! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=646435)

محروم.كوم 10-26-2011 03:12 AM

فلسطين و البحرين..مقارنة، تشخيص و علاج !
 

فلسطين و البحرين..مقارنة، تشخيص و علاج !



إيمانا منا بأهمية النقد الذاتي للجسد المعارض للظلم و الطاغوتية الواقعة على الشعب بعيدا عن التصفيق للنفس على الصالح و الطالح مما نفعل في طريق مواجهة هذا الطغيان و بالإبتعاد قدر المستطاع عن جلد الذات الدال على اليأس التام، أكمل كتابة إنتقاداتي فبدون النقد لن يكون هناك تشخيص لمكامن الخلل لتقويمه و بالتصفيق بلا تفريق للصح و الخطأ نغرق في وحل الوهم، و التشخيص هو طريق للعلاج و محاولة لفهم الخلل لإصلاحه لكي لا نسقط في منتصف الطريق و قرب نهايته من الجراح و التعب..نحاول هنا أن لا نكون كرجلين أتفقا على السفر في الصحراء بقصد التجارة فحملا بضاعتهما و قبل وصولهم هاجمهم قاطع طريق و أخذ نصف ما يملكان فأكملا طريقهم بالنصف المتبقي و قبل وصولهم لوجهتهم و من التعب و مشقة السفر أخذا يلومان بعضهما على الفكرة فتضاربا و جرحوا و أحرقا بضاعة بعضهما البعض فخسرى صداقتهم و تجارتهم في حين كان بإمكانهم الربح بالتعاون بل كان بإمكانهم القضاء على اللص الوحيد، مقدمة طويلة و لكن وجدت نفسي مجبرا على التوضيح قدر المستطاع.


فلسطين و البحرين، أختلفت الاسماء و الجغرافيا و تشابه فيهما السياسات و الآراء (ا
لأيديولوجيا) فأتفق النظامان و تشابها في كونهم غرباء أحتلوا الأرض بالحديد و النار و حرق كل ما هو أمامهم في سبيل بقائهم و في تكوينهم السرطاني الخبيث و المكار.

الكيان الصهيوني يستخدم سياسة إهانة المقدسات و يتجاوز كل الحدود بشكل فاحش في ضربة واحدة بين فترة و أخرى-خصوصا عند إحساسه بخطر ما- و هكذا يضمن تعود الناس على الظلم و
يضمن سكوت الأغلبية فيبتعدون عن تحدي سطلته بشكل لا يرغب فيه و يتجهون لدنياهم و يركزون على فتات ما عندهم و يحاولون عدم إضاعة بقية الفتات أكان هذا الفتات المتبقي هو كرامتهم أو حقوقهم الطبيعية.
يسانده الغرب و العرب، و إن لاموه-و هذا لا يعني التخلي عنه- فهو بسبب إقتضاء المصلحة و ليكونوا كالأبرة المخدرة للشعب فيوهمون أنفسهم أن الغرب سينتصر لنا.

هذا الورم السرطاني الخبيث "روض" الناس فلم تعد الاهانات و سحق الكرامات تثيرهم و إن أثارتهم فسيكون ذلك مؤقتا، يصرخون قليلا لينسوه بنومهم، ذاقوا مرارة الصراع و تخلي الأقرباء و تكالب الأعداء فأصبح مقاومة الكيان عندهم ضربا من الجنون و لسان حالهم يقول "دعونا نتمتع بأكل قرص الخبز هذا و لا تمنعوه عنا بجنون مقارعته" !

و ها هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي كانت يوما تؤمن بالجهاد و المقاومة-واسمها يدل على ذلك- اليوم تلين أمام هذا الكيان السرطاني و تعطي صك النسب و الشرعية للطفل الغير شرعي للأنجليز-أنجبوا مثله عندنا- و أصبحت تدور في حلقات مفرغة من المفاوضات منذ عقدين و أكثر و قابلة أن تحصل على الفتات لكي تسميه نصرا و تحفظ القطرة المتبقية من ماء وجهها.
الأدهى من ذلك أن هذه الحركة التي كانت تؤمن بالجهاد المسلح و "المقاومة" في يوم من الأيام أصبحت تؤمن بنظرية "إبقاء قرص خبز خير من قتال سارق المخبز" و إن جاء من يريد مقاومة و قتال سارق المخبز سيحصل صفعة و فوقها طعنة من هؤلاء و سيسمع من يصرخ و يقول:
"أيها المجنون هل فقدت عقلك لتحارب الغول أي حماسٍ متهورٍ هذا؟ سيهدم بيوتنا و يقتل رجالنا و لن يتبقى لنا حتى القرص هذا لنتمتع به" !
محارب "الغول" هي إشارة لحركة حماس، الحركة التي مسحت وجه اسرائيل في الأرض و نالوا كرامتهم بقتالها..نعم غزة محاصرة دون غيرها و نعم يطبخون على غاز الميثان المستخرج من المخلفات من شدة الحصار و لكن يعيشون بعزة و افتخار و لا يتحكم الكيان الصهيوني في بلدتهم و لا في قراراتهم.

اليوم لا نجد أحدا إلا و يلوم حركة فتح على تلك السياسات التي أفقدتها المصداقية و جعلت نفسها تهون أمام التدخلات الصارخة للكيان في شؤونهم، يدورون في دائرة مغلقة من التفاوض و لا شيء غيره و بعد كل مفاوضة يفاجىء الجميع بقرارات الصهاينة المهينة التي تستصغر من شأن الحركة يوما بعد يوما و بعد كل مفاوضة و مفاوضة.
و على العكس من ذلك نرى الأغلبية يعتزون بموقف حماس و عزة نفسهم و يشجعونهم و يدعمونهم ليزيدوا من مقاومتهم و من الضربات الموجعة لهذا المرض الخبيث.
و مع ذلك العزة و الكرامة و الصمود إلا أن الكل يعلم أنه ما دامت الفصائل مختلفة في أهدافها و ما دام هناك من يسمي المقاومة المشروعة بالغير عقلانية و بالعنف، فلن يكون هناك إجتثاث لهذا الكيان و لهذا يحاول الجميع التوحيد بينهم و لكن للأسف فإن كل المحاولات تبوء بالفشل، تارة بسبب الضغوط الغربية و العربية العميلة و تارة بسبب إستعلاء "أصحاب البدلات وربطات العنق" على الطرف الآخر و تارة أخرى بسبب نظرية "إبقاء قرص الخبز" و هي المؤثر الأهم حسب وجهة نظري، و إن تصالحوا و توحدوا فسيكون لمدة أسبوع بالكثير لأنها وحدة قائمة على الاختلاف و الخلاف في الرؤى و الأهداف و تلك وحدة غير صحية و وهمية.

هذا يلخص الجانب الأكبر من مسألة الاختلاف في وجهات النظر و في تشابه صفات النظامين، و الجانب المهم هنا هو العلاج، فهل العلاج ممكن في التفاوضات اللا نهائية و ذات المضمون المكرر و في ظل عدم الاهتمام بالاختلافات الحاصلة و كأنها غير موجودة ؟
أم يكون في الاعتراف بالخلل الذي يمنع الوحدة و الموجود في كلا الطرفين و الاعتراف أن الطريقة الحالية غير مجدية و لا نتيجة لها إلا زيادة البطش و تعب المحاربين..فيكونا بالتالي بعد العلاج كالجسد الواحد قوي البنية و صاحب عزيمة و هوى واحد من غير تفرق يجلب الوهن، قادر على محاربة الغول و خططه الدنيئة.

كل الكلام السابق ينطبق على البحرين مع تبديل الأسماء و بعض التصرفات
مع فارق مهم، هو إننا و إن كنا مختلفين إلا و إن الاسباب التي تدعونا لوحدة الصف أكبر و المشتركات أكثر بل و مظلوميتنا أقدم و النصر واقع لا خيال في قلوب أكثرنا و عزيمة الشعب في صعود سريع..المتخلف عنه قد يبطىء النصر و لكن إذا لم يركب حتما سيكون خاسرا.
و مادمنا نحن من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينة و عن محاور الممانعة بل ربما أعتبر أغلبنا نفسه منهم فنحن أولى أن نطبق ما يفعلونه لا أن نتراجع عندما نكون في ذات الموقف.

ليس هذا طعنا و لا محاولة لإثارة الحساسيات و الحزبيات بل ضمن محاولات التشخيص و العلاج، و العلاج لا يأتي إلا بإعتراف المريض بمرضه و بعد تقبله الواقع.


الساعة الآن 05:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227