جمعية الوفاق لا وصايا لها على حركة الشارع منذ 2005م
منذ العام 2005م فقدت جمعية الوفاق الإسلامية ورقة الشارع كأدة ضغط على النظام الخليفي ، فقد سبق وأن تبرئت من حركة الأحتجاجات التي تشهدها مناطق البحرين من خلال عدة تصاريحات وبيانات وحاولت مراراً وتكراراً إيقاف الأحتجاجات ولكنها فشلت فما كان من أمين عام جمعية الوفاق ألا أن هاجم تحركات الشباب ووصمهم بأنهم ليس على وجوههم مسحة أيمان وبعيدين عن الدين ومخالفين للشرع .
ومنذ العام 2005م ومع الأزمات التي مررنا بها من حملات أعتقالات ضد الرموز الوطنية والنشطاء وأستهداف اللجان الشعبية كلجنة العاطلين عن العمل ولجنة الشهداء ولجنة محدودي الدخل وغيرها لم نلحظ موقف مشرف وشيرف من قبل الوفاق والتي كانت تعيش العرس الأنتخابي والمشاركة في مجالس آل خليفة الفاقدة للشرعية والصلاحية .
وبعد أن يأست الجماهير وفقدت أملها بجمعية الوفاق ، تحركت بشكل عفوي في 14 فبراير الماضي وأنتجت الأنتفاضة الأخيرة التي أقحمت نفسها من خلالها ، فالمبررات التي كانت تتذرع بها الوفاق من قيادة الشارع والتحرك الشعبي هو أن قانون الجميعات السياسية لا يسمح لها بتنظيم المسيرات والأعتصامات . فهل يا ترى تغير هذا القانون في هذا الظرف وأصبح القانون يسمح بتنظيم المسيرات والأعتصامات ؟ أما أن الوفاق تخشى من فقدها لجماهيرها وشعبيتها ، فأقحمت نفسها دون رضاها في التحركات الأخيرة ، فلو لم يكن هناك ائتلاف شباب 14 فبراير والذي لا تعترف به جمعية الوفاق بتاتاً ولو لم يكن تحركات فاعلة له لم نظمت جمعية الوفاق ولا فعالية تذكر .
التحالف من أجل الجمهورية أو ما يسمى التحالف الثلاثي سابقاً وهو تيار الممانعة ومعه ائتلاف شباب 14 فبراير هو من يملك السيطرة على الشارع ، فقد سبق وأن دعا القيادي في تيار الممانعة سماحة آية الله الشيخ عبدالجليل المقداد إلى وقف الاحتجاجات لمدة أسبوع ولقي أستجابة واسعة وكذلك الأئتلاف الذي دعا لوقف الاحتجاجات لمدة يوم واحد في بداية شهر رمضان وأستجابت جميع القرى والمناطق لهذا النداء . فهل تستطيع الوفاق أن تدعوا لوقف الأحتجاجات ليوم واحد حتى تثبت أنها بالفعل لديها سيطرة وتحكم في حركة الشارع .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|