- - -





حيـــاتَـۂ وبداياتَـۂ

البدايات لاتنسى .. تعيش في الذاكرة مثل الأحلام ..
يقف الزمن عاجزاً أمام كبرياءها وشموخها وجبروتها
فيتركها تعيش كما يحلو لها .. يقول فهد المساعد
عن بداياتَـۂَ : " في مجلَـۂ فروسـَۂَ وشعر وجدت
نفسيـے أقرأ أسميـے لأول مرة على صفحات
الجرائد والمجلات .. حدث هذا عام 1999 م
عبر قصيدة ( دفتر أوجاعي ) .. شعرت أننيـے أولد
مرةٍ أخرى .. شعرت أكثر بإن نصف أحلاميـے تحققت
.. لا أتذكر بالضبط لماذا أخترت تلك المجلۂ .. الذي
أعرفه فقط أن كبار وعمالقة الشعر كانوا يتواجدون
فيها .. أحتفلت بتلك القصيدة كما يحتفل الصغار
بالحلوى وهدايا العيد .. فرحت بها كما يفرح الأطفال اليتامى بالأبتسامات الغريبـَۂ



- - -



يكرة فهد أن تطوى صفحة البدايۂَ عند هذا الَـَحد .. لديۂ
أقوال أخرى : " بعد مايقارب الأثنى عشْر شهراً أستقبلتنيـے
فواصْـل .. فتحت لي قلبها المسكون بشهامۂ
لن تصفها الكلمات .. كريمة مثل أصحابها .. حاتميـَۂ الطبعْ
والتطبع .. قالت لي بلسان رجالها ( نحَن الضيوف وأنت رب المنزلَ )
أعطيتها ( الطفل والمحارم ) ووقعت تحتها
أسم فهد المساعد .. أن الأقدار أرادت أن لايظهَر هذا الأسم أول مرة
الا في فواصل .. في فروسية وشعر كان الأسم فهد السبيعيـے

يبتعد فهد عن الشعر حتى أشعار آخر .. يبتعد ليرتمي في
أحضان الماضي .. شقاوات الطفولۂ .. جدران المدرسة : "
وقفت في طابور الصباح أول مرة في حياتيـے داخل مدرسۂ
الرمحيـۂ .. تعلمت القراءة والكتابة وأغتسلت روحيـے بعشق
أصدقاء أجمل أيام العمر .. في الرمحية وبين حاراتها وتحت
سماءها وفوق أراضيها وعلى سواليف شيوخها أنضميت -
بلا ذنب أقترفته يداي - إلى أولئك الذين يتبعهم الغاوون
فلقد كنت أهذيـے بكلمات موزونه سرعان ماأكتشف أنها الشعر


- - -

ويستطرد " المتوسطـۂ والثانويـۂ في رماح .. هناك كانت حكايات أحلى . . . !
في رماح كنت ألمس للحياة معنى آخر .. الأنسان حينما يتقدم به العمر يستمتع أكثر
هذا هو سر الوجود .. بعد السَنوات وجدت الأيام تعيدني للعاصمة
هذه المدينة الصاخبـًَة التي ولدت فيها وسمعتْ صرختْي الأولى أعود أليها لكن هذه

المره أعود بجرح لم يندمل بعد . . سيبقى جرحاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها
أنا أنتقل للرياض وأبي ينتقل إلى جوار ربه رحمه أرحم الراحمين
وأسكنـِۂ مع الأنبياء والشهداء والصديقين "