|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
العلامة الكبير سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد خطبة الجمعة 5 مارس 2010 مسجد الشيخ خلف - النويدرات الخطبة الثانية (الشأن المحلي) العلامة الكبير المقداد : لايجوز ترديد ان هناك مشروع اصلاحي والاستهداف خطير والتعاطي معه ليس بحجمه لو أردنا أنعطي قراءة مستقبلية تستند على معطيات ملموسة ندركها و نحسّها و نتلمّسها عن ما سوف يؤول إليه وضعنا كطائفة في هذا البلد، و ليس تحليل صرف، فلو رأيت -على سبيل المثال – أن تلميذاً كان مهملاً و مستهتراً فأنت بإمكانك القول بأن هذا التلميذ مآله أن يكون في قائمة الراسبين، و الذين سيتخلفون عن ركب التحصيل فهذه القراءة مستندة على معطيات ملموسة و هي الإهمال و الاستهتار، فنحن لدينا المعطيات الكافية و الشافية و هي تسمح لنا أن نقرأ مستقبلنا كطائفة، و إليك هذه المعطيات. ماورد في تقرير البندر ماهو إلا الفصل الأول ينبغي يا أخوة أن نلتفت إلى أن ما ورد في تقرير البندر ليس هو الفصل الأخير من المؤامرة – وهذه هي قراءتي - و ما ورد في هذا التقرير هو الفصل الأول من هذه المؤامرة و كل ما ورد في تقرير البندر هو إضعافنا و تهميشنا و جعلنا أقلية و شرذمة لا حول لها و لا قوة، لا تستطيع أن تحرك ساكناً أو تسكّن محركاً. بتعبير آخر: الغرض من هذا التقرير و من وراءه مهندسيه هو إثخاننا بالجراح حتى ما إذا سقط الفارس من جواده يأتي دور بقية الفصول و لك أن تجمعها و تقول بأنها الفصول الأخير، عندها يا أخوة تأتي الإملاءات و تأتي الشروط و يبسط هؤلاء يدهم على كل خصوصياتنا لأن أحد الطرفين إذا ما أضُعف الطرف الآخر و انتصر عليه يأتي دور الإملاءات و الشروط، مساجدنا مآتمنا و كل خصوصياتنا سوف يوضع اليد عليها، و لا تفكّروا بعد ذلك بأنه سينتهي أمر التجنيس و التمييز، بعد ذلك سوف يلعبون ما شاءوا أن يلعبوا، هذه نتيجة طبيعية تستند إلى هذه المعطيات التي نشاهدها و أراني مصيبٌ فيها، و للآخرين قراءات أخرى لكن نفضّل أن لا نبني قراءاتنا على تبسيط الأمور أمام كل هذا الاستهداف و المؤامرات، فلا يحقّ للإنسان أن يبسّط الأمور و لا يصحّ منه ، فمهما تكلّمنا في نيات هؤلاء القوم – السلطة – فالأمر أصعب من أن نتكلّم حينما نقول أقلية و شرذمة لا قدرة لنا على التحرّك، فأنت الآن في وقت ما كنت تمثل الأكثرية كان التآمر و التخطيط، فما بالك حين تصبح أقلية، أخشى أن يصل بنا الأمر في وقت من الأوقات أن توقّع عرائض أو تخرج المسيرات - إن كان لنا قدرة أو حراك على ذلك أصلاً – و نكتب على العريضة أننا نطالب بحقوقنا كأقلية، و نغدوا باحثين عن بند من هنا أو هناك في قوانين الأمم المتحدة يسندنا !!، فهذا مصير يترقبنا و لا أشكّ فيه. الاستهداف خطير و التعاطي معه ليس بحجمه باطل من الكلام أن يكون هناك مشروع إصلاحي و لا يصحّ ترديده بل لا يجوز ترديده، تحدّ السيوف على رقبتي و أنا أنادي أن هناك مشروع إصلاحي أي منطق هذا؟، أمام كل هذا التهميش و الاستهداف أقول مشروع إصلاحي؟ أخشى أن تقطّع أوداجنا و نقول مهلاً مهلاً لا تفشلوا المشروع الإصلاحي!! فأمام هذا الاستهداف وهذه المؤامرة وأمام هذا المستقبل المظلم نقول: الاستهداف خطير و التعاطي معه ليس بحجمه، والنتيجة؟! تعالوا أن نفكّر في تعاطي آخر يكون في مستوى هذا الاستهداف، أين الخلل العرفي و المنطقي و العقلي و الشرعي في هذا المنطق؟ أعتقد أن هذه مقدمات نتفق عليها، و لا يشكّ أحدٌ منا بأن هناك الاستهداف و كذلك مستوى تعاطينا معه لا يمكن أن يوقفه، فتعالوا نفكّر في تعاطي من مستوى آخر، فالدين لا يوجد مشكلة مع هذا الأمر، و حيثما يكون تصوّرك للمسألة فتصل للجواب، مثلاً: هل تتصوّر بأنك إنسان مريض؟ فالدين يقول لك تيمّم وصل و إن كنت مشافى فعليك أن تتوضأ، في البلد كيف نصوّر وضعنا؟، هل بإمكاننا القول بأن عبر مشاركتنا السياسية نقدر على اقتحام القلاع و يمكن أن نغيّر و لا حاجة لضجيج و عويل و لا حاجة إلى تعاطي آخر مختلف؟، و هل لنا أن نصوّر الوضع بنحوٍ آخر؟، أنا إنسان أدافع عن حقي في الوجود، فالأرض تُحفر من تحت أقدامي، أقول سواء وقفت هذه الحركة الجماهيرية و الاحتجاجات أو لم تقف فالمعادلة هي المعادلة و القراءة هي القراءة، ان هناك استهداف وتعاطينا ليس بمستوى هذا الاستهداف ، استمر الآخرون في عملهم بقي الآخرون، استمرت أيام تيار الوفاء أم لم يستمرّ ،القراءة هذه هي القراءة وكل يتحمّل مسؤوليته أمام الله سبحانه و تعالى، و لا نقول إلا: {بل الإنسان على نفسه بصيرة} . والحمدلله رب العالمين |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |