|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بمناسبة قرب موسم الحجِّ سنبدأ الحديثَ عن بعض أحكام الحجِّ تعريف الحج : الحج - بفتح الحاء وبكسرها - فلك أن تقول حَج وحِج الأول اسمٌ والثاني مصدر حَجَّ يحُجُّ حِجًّا وهو القصد إلى معظَّمٍ ، أي أن تتَّجه إلى مكان عظيم ، أو إلى شيء عظيم ، هذا معنى الحجِّ في اللُّغة وأما تعريف الحج شرعًا ، فهو زيارة بقاع مخصوصة ، في زمن مخصوص، بفعلٍ مخصوص والمرادُ بالزيارة الطَّوافُ حول البيت العتيق ، الكعبة المشرَّفة ، و الوقوف بعرفة و أما البقاع المخصوصة فهي الكعبة و عرفة و أما الزمن المخصوص ففي الطَّواف من طلوع فجر يوم النحر إلى آخر العمر و في الوقوف بعرفة من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر إذًا هو زيارة بقاع مخصوصة ، في زمن مخصوص ، بفعل مخصوص . مكانة الحج في الإسلام : الحجُّ ركنٌ كبيرٌ من أركان الإسلام ، فرضه اللهٌ تعالى على المستطيع فإذا كان الإنسانُ فقيرًا و بحث عن مبلغ يستقرضه ، نقول له : لا ، لا حجَّ عليك ، الحجُّ على المستطيع الحجُّ أحد أركان الإسلام الخمسة ، و لكنَّ اللهَ سبحانه تعالى فرضَه على المستطيع أي إنَّ أغلبَ الظنِّ أنَّ المستطيع مشغولٌ بماله ، وكأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يقول له : تعالَ إليَّ ودعْ بيتَك الفخمَ ، وتجارتَك العريضةَ ، ومكانتك المرموقة وتعالَ إليَّ ، فيقول الحاجُّ : لبَّيك اللهمَّ لبَّيك . قال تعالى : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ ؛ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؛ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؛ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ * فأركان الإسلام ؛ شهادةُ أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجُّ البيت الحجُّ فرضُ عينٍ ، وكلُّكم يعلم أنَّ هناك فروضُ كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الكلِّ ، كصلاة الجنازة ولكنَّ الحجَّ فرضُ عين على المستطيع ، يُكَفَّرُ جاحدُه ، ويُفسَّق تاركُه وهو فرضٌ في العمُر مرَّةً واحدةً لحديث الأقرع بن حابس ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَطَبَنَا يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْحَجُّ ، قَالَ فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ : فِي كُلِّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهَا ، أَوْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ * وقد انعقد إجماعُ المسلمين أنه واجبٌ على الفور ، من حين الاستطاعة ، و الدليل قول النبيَِ عليه الصلاة و السلام عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ ، يَعْنِي الْفَرِيضَةَ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ * وقد ثبتتْ فرضيةُ الحجِّ بالكتاب الكريم ، قال تعالى وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ فلا يعرف معانيَ هذه الآيات إلا من ذاق و أدَّى هذه الفريضة بإخلاص و بصدق . والآية الثالثة التي تؤكِّد فرضية الحجِّ قولُه تعالى : وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ إذًا الحجُّ ثبت بنص القرآن الكريم ، ونصُّ القرآن الكريم كما تعلمون قطعيُّ الثبوتِ وهذه الآيات قطعية الدِّلالة ، وبالسُّنة المطهَّرة شروط أداء الحجِّ : أمَّا الآن فمع شروط الأداء أوَّلاً : سلامة البدن من الآفات المانعة من القيام بما لا بدَّ منه في السفر فلا يجب الأداءُ على المُقعَد و الأعمى وإن وجد قائدًا ، والشيخُ الكبير الذي لا يثبُت على الراحلة . ومن شروط أداء الحجِّ زوالُ المانع الحسِّي من الذهاب إلى الحجِّ ، كالحبس ، والمنع من السفر ، أو الخوف أو عدم وجود وسيلة للسفر ، ومن شروط الأداء أمنُ الطريق ، ومن شروط الأداء عدمُ قيام العِدَّة للمرأة ، من طلاق بائن فالمرأةٌ المطلّقةٌ وهي في العِدَّة ليس عليها حجٌّ ، ولكن ليس عليها أداؤه في هذا العام هذا فرق بين شروط الوجوب و شروط الأداء ، أو أنها مطلَّقةٌ طلاقًا رجعيًّا و هي في العِدَّة أو أنها معتدَّةٌ من وفاة زوجها ، فجميع أنواع العِدَّة تُسقِط أداءَ الحجِّ لا فرضِيتَه أما بالنسبة إلى المرأة فلا بدَّ أن تخرج مع زوجٍ أو مَحرَمٍ تأبيدًا ، وليس محرما مؤقَّتًا بل على التأبيد ، فهناك أشخاصٌ كزوجِ أختك لا يجوز أن يتزوجها ، ولكنْ إذا ماتت أختُها يحقُّ لها الزواجُ به فهذا مَحرمٌ مؤقَّتٌ ، فلا يجوز أن تخرج المرأةُ إلى الحجِّ إلا مع زوج أو مَحرم على التأبيدِ لحديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ * هذا ليس للحجِّ فقط ، بل لأيِّ سفرٍ ، وهناك قصصٌ كثيرة تثبت حكمة الشرع في هذا النهي ، فإذا سافرت المرأةُ وحدها كان الطمعُ فيها كبيرًا. فإذا وجدت المرأة محرمًا ؛ وليكن أخاها ؛ لم يكن للزوج أن يمنعها لحجِّ الفرض وله أن يمنعها لحجِّ النفل فالزوجُ لا يحِقّ له أن يمنع امرأتَه من أن تحُجُّ حجَّ الفرض إذا وجدتْ مَحرمًا . تعريف المَحرَم : وتعريف المَحرم بالضبطِ ؛ من لا تجوز مُناكحتَه على التأبيد ، لنسب أو رضاعٍ أو مصاهرة وقد منع العلماءُ أن تسافر المرأةُ مع أخيها من الرضاعة لغلبة الفساد ويؤكِّد الفقهاءُ أنه لا يجوز للأخ أن يخلُوَ بأخته من الرضاع لغلبة الفساد . وهناك شروط ثالثة ، شروط الوجوب تحدَّثنا عنها ، وشروط الأداء تحدَّثنا عنها وبقيَ شروطُ صحَّة الأداء وهي ؛ الإسلام و العقل و الإحرامُ بالحجِّ ، فالإحرامُ من شروط الحجّ في المذهب الحنفي و الفرقُ بين الشرط والركنأنّ، الشرط ليس داخلا في صُلب الفريضة ، بل يجب أن يُؤدَّى قبل الشروع في الفريضة والمرادُ بالإحرام النيةُ مع التلبيةِ ، فهو بالنسبة للحجّ كالنية للصلاة ، والوقت المخصوص أشهرُ الحجِّ و المكان المخصوص الميقاتُ المكاني ، أيْ الأماكنُ التي حدَّدها الشارعُ الحكيم لأداء فريضة الحجِّ . بعضُ الملاحظاتِ المتعلِقة بفرضية الحجِّ : إذا حجَّ الكافرُ هو كافر ؛ و لماذا كفر؟ إمَّا أنه نطق بكلمة الكفر ، فلو قال إنسانٌ : لا أرى الصلاةَ واجبةً ، وهذه الأشياءُ قديمةٌ ولا تناسب هذا العصرَ فقد كفر وإذا أنكر الإنسانُ أحدَ الفروض فقد كفر ، وإذا أنكرها قولاً أو عملاً فقد كفر فإذا حجَّ الكافرُ ثم أسلم فلا يُغنِي حجُّه ذاك عن حَجَّة الإسلام ، وهي غيرُ مقبولة وأحيانا الإنسان بحكم عمله التعاقدي في السعودية مع أصدقاءَ ويتحرِج فيحُجَّ معهم أما هو الحجُّ عنده فغير راضٍ به إطلاقًا ، بل شعائره أشياء لا قيمة لها ، غيبيات وخرافات فحجَّ معهم وهذا اعتقادُه في الحجِّ فهو كافر ، فإذا أسلم فلا تُغني حجَّتُه هذه عن حَجَّة الإسلام . وإذا حجَّ الصغيرُ ثم بلغ لا يُغني حجُّه في صِغره عن حَجَّة الإسلام أيضًا وإذا ارتدَّ المسلمُ سقطتْ أعمالُه الصالحةُ كلُّها بارتداده ، و منها الحجُّ فإذا عاد و أسلم وجب عليه حجُّة الفريضة لأن وقتَ الحج هو العمُر ، وهو باطل ، و الارتدادُ هو الخروج عن الإسلام ، و يكون بالاعتقاد ، كاعتقاد شريك لله تعالى أو إنكار اليوم الآخر ، أو إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، كالصلاة والصيام والزكاة و الحجِّ أو نحو ذلك أو أن ينطق بكلمة الكفر ، فإذا كان ثمَّة تشدُّد، وسبَّ الإنساُنُ الدينَ فهذا ارتداد ويُستتابُ ، فإن لم يتُبْ تطلّق امرأتُه و تصادر أموالُه ، لأن هذه كلمة الكفر . وإذا حجَّ الفقيرُ بمالٍ أُدِّيَ إليه ، أو وُهِب له ، أو استدانه ، صحَّ حجُّه هذه نقطةٌ مهمَة ، فباعتبارك فقيرا ، و لستَ مستطيعا ، و حججْت فحجُّك باطل !! لا ، هذا غلط ، فإذا حجَّ الفقيرُ بمالٍ أُدِّيَ إليه أو وُهِب له أو استدانه صحَّ حجُّه و سقط عنه حجُّ الفريضة . ومن كان له بيتٌ لا يسكنه ، وهو زائد عن حاجته وجب عليه أن يبيعه ليحجَّ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة. | عفريت طيب | الإسلام والشريعة | 7 | 11-16-2009 12:47 AM |
أسرار مناسك الحج | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-13-2009 01:00 PM |
فرنسي يؤدي مناسك الحج بدراج | بوالجازي | عجائب و غرائب | 32 | 03-18-2009 08:55 PM |