إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2009, 01:10 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

كلمة سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد (حفظه الله)
المناسبة: أمسية تضامنية مع المعتقلين.
الزمان: ليلة الأحد / 3 اكتوبر 2009م.
المكان: مسجد الإمام الرضا (ع) – قرية دمستان
.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
السلام على الأحرار القابعين في السجون ..
والسلام على الأمهات الصابرات وعلى الآباء الصابرين ..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الابتلاء كفارة للذنوب وسبباً موجباً لمحو السيئات ..
السلام عليكم أيها الإخوة الأعزة ورحمة الله وبركاته،
للمؤمنين أيادٍ بيضاء وللمؤسسات الدينية خيرٌ كثير يعود على هذا البلد، إنَّ من أهم الأسباب والعوامل التي ساهمت في حفظ الأمن واستقرار البلد مع ما نشاهده من ظلم فاق الحدود ومع ما نشاهده من تجاوز سافر على حرمة الإنسان هي الكلمة الهادفة التي تنطلق من حناجر المؤمنين و من مؤسساتنا الدينية، من مساجدنا ومن مآتمنا.
إنَّ محاربةَ المؤمنين محاربةٌ للسلم، وإنَّ محاربةَ المؤمنين محاربةٌ للاستقرار، ويجهل ويبتعد عن الصواب من فكَّر أنَّ أمنه سوف يحققه بمحاربة المؤمنين وبمحاربة المؤسسات التي يقوم عليها المؤمنون. الكلمة الهادفة والمنصفة التي تنطلق من حناجر المؤمنين هي التي ربَّت إنسان هذا البلد وهي التي أعطت للإنسان حرمة و للدماء حرمة.
إنَّ أمنكم وأجهزتكم سلبت الإنسان أمنه وتلاعبت بحرمة الإنسان وبكرامته، إنَّكم تتعاملون مع دماء المؤمنين والمواطنين كتعاملككم مع دم البعوضة! تريقون الدماء وبأعصاب هادئة، وكم لنا ثار وثارات معكم؛ فقد أزهقتم ما يقارب الأربعين ذهبوا شهداء مضرَّجين بدمائهم في انتفاضة الكرامة في التسعينات ولا زالت نفسكم تواقة لإراقة المزيد من الدِّماء!
والعجيب أنَّ البعض منا حينما يتكلم وحينما يريد أن يثني المؤمنين عن بعض خياراتهم يلوَّح بأنَّ هذه السلطة سوف تريق الدماء وسوف تهتك الأعراض وسوف تسلب .. هكذا سلطة هل تصدق أنها جاءت بمشروع إصلاحي؟

قلناها مرارا وكرارا نحن أحرص الناس على أمن هذا البلد واستقراره، ولا نقول هذا لأغراض في نفوسنا ولمصالح، وإنما نقوله لأنه يعبِّر عن اعتقاد راسخ في نفوسنا.. نقول: إننا أحرصُ الناس - والمؤمنون أحرص الناس- على دماء أبناء الوطن وعلى حرماتهم وأعراضهم وأموالهم، والكلمة الدينية هي التي ربَّت الكثيرين على مراعاة أحكام الله في صغائر الأمور .. يسأل المؤمنون أسئلة تدل على تورع وعلى تقوى وعلى مخافة، يسأل أحدهم إن كان يستطيع أن يستفيد من قلم أو أن يستفيد من بعض الأموال الموجودة في بعض الوزارات وفي بعض المباني الحكومية، إنه يستشكل أن يكتب بقلم أو أن يستعمل جهازاً. لا أقول أن الجميع هكذا ولكن أقول هم كثيرون، وهو ببركة هذا الخطاب الديني وببركة المؤسسات والتربية الدينية.
أسلحتكم هل استطاعت أن تربّي أحدا؟ الأموال التي تصرفونها على هؤلاء المرتزقة الذين جئتم بهم من مختلف بقاع العالم، هل استطاعت أن تربِّي إنسان هذا البلد ؟ الذي استطاع أن يربي هذا الإنسان هم المؤمنون الحريصون كل الحرص على مصلحة هذا البلد.
أعيدوا النظر، ونقولها لكم بصراحة إنّكم لا تفكرون إلا في أنفسكم و مصالحكم ولا تفكرون في صلاح هذا البلد وصلاح إنسان هذا البلد، إذا كنتم كما تدَّعون بأنَّ هذه الدولة هي دولة القانون، نقول لكم هؤلاء متهمون فليأخذ القانون مجراه .. لماذا تتلاعبون بمشاعر الناس وتحاولون أن تستثمروا بقاء المعتقلين في السجن من أجل الضغط على هذا الشعب حتى يتراجع ويكفَّ عن المطالبة بحقوقه؟ كان من المفترض أن تخرج هذه الثلة الصابرة المحتسبة في ضمن من خرج فيما يسمى بالعفو إلا أنكم أصررتم على إبقائهم واستثمار ذلك من أجل الضغط على الشعب وعلى العوائل الكريمة وأهالي المعتقلين، لا تفكرون إلا في أنفسكم، هذه الأنانية وهذا الاستئثار وهذا الاستعلاء لن يولّد لكم أمنا، وأنا أنصحكم أن تقرؤوا قراءة متأنية أحوال هذه الدنيا ومتغيراتها، هذا الملك والسلطان الذي تحاربونا من أجله لن يدوم لكم. ومتغيرات الدنيا وتقلبات الدنيا لستم في مأمن منها، إن كنتم لا تراعونا ولا تراعون مشاعرنا ولا تعاملونا كما ينبغي أن تعامل أي سلطة شعبها احرصوا على أنفسكم وقدِّموا لأنفسكم سيرة حسنة ليذكركم أبناء هذا الوطن بخير.. بماذا يذكركم الناس؟ ماذا تتوقعون من الناس أن يذكروكم به؟ هل يذكرونكم بخير وأنتم من سلبتم الابتسامة من الصغير والكبير؟ هل تتوقعون أن يذكروكم بخير وأنتم ممن يعمل على محاربة أبناء هذا الشعب ليلا نهارا؟ ماذا تتوقعون منا؟ أصلحوا أحوالكم أصلحوا سيرتكم لا تتوقعوا منا ونحن نرى ما نرى من ضيم ومن اضطهاد ومن فساد، لا تتوقعوا منا ونحن نرى أنكم تعملون على تطهيرنا من هذه الأرض لا تتوقعوا منا أن نسكت سوف نبقى نصرُّ ونطالبُ بحقوقنا وهذا هو مقتضى الضمير والدين والفطرة .. لا تتوقعوا منا السكوت، لا تتوقعوا أن تحققوا لأنفسكم أمناً ونحن لا أمان لنا فالأمان لا يتجزأ.

إما أن يكون أمن للجميع أو لا يكون أمن لأحد، ولن تنعموا بأمن على حساب أمننا، لن تنعموا بأمن وأنتم تحاربونا في أرزاقنا وتحاربونا في وجودنا، لا تتوقعوا أمناً واستقراراً في هذا البلد وأنتم تحاربون الصغير في لقمة العيش. سرقتم، نهبتم، تآمرتم، خططتم، كفى بهذا عاراً يلحقكم ويطاردكم وسوف تذكرون بهذا حيث ما ذكركم الذاكرون .. سوف يذكرون أن هناك أناساً تلاعبوا بمقدرات هذا البلد وأن هناك أناساً سلبوا الابتسامة من أبناء هذا البلد صغيرهم قبل كبيرهم.
هذا التضامن وهذه الأمسية الدعائية شيء قليل نقدمه في حقِّ إخواننا، ولكن أقول: إذا توحدت الكلمة وتوحدت الصفوف والتأم الشمل فسنستطيع أن نقدم لهؤلاء الكثير. هؤلاء الأحرار القابعون في السجون قضيتهم رابحة وإلى الآن عجزت السلطة عن تقديم دليل واحد لإدانتهم ولو كان هناك نظام وسلطة تحترم نفسها وتطبق القانون لكان القانون يقضي ببراءة هؤلاء لأنه لا يوجد دليل ولا مستمسك يدينهم سوى اعترافات أخذت منهم بالقوة، وأيّ قيمة لاعتراف قد أخذ بالقهر وبالضغط وتحت التعذيب النفسي والجسدي! ولو كنّا نحن في حال غير هذا الحال لم تكن المطالبة مقتصرة على إطلاق سراح هؤلاء السجناء هؤلاء الأحرار، لو كنّا في حال غير هذا الحال لكانت المطالبة ينبغي أن تنصبّ على محاكمة هؤلاء ومحاكمة كل من تسببّ في إلحاق الضرر الجسدي والنفسي بالسجناء وتلاعب بمشاعر هؤلاء الأمهات والآباء .. ينبغي أن يكون التوجه بأن نطالب أولاً باستقالة هذا الوزير وتقديمه إلى محاكمة عادلة، ولكن ماذا أقول عن الحال الذي نحن فيه سوى لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! ويخشى الإنسان أن يتكلم وأن يتفوه يخشى لأنّ في بعض الكلمات مرارة وفي بعض الحقائق ما لا تتقبله كثير من النفوس، المصلحة تقتضي في بعض الأحيان أن نسكت .. ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن إخواننا المؤمنين وأن نراهم بين أيدينا في أقرب موعد إن شاء الله حتى تدخل الفرحة والسرور على قلوب أمهاتهم وآبائهم وذويهم وأهليهم وليس ذلك على الله ببعيد.

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين
.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة ثورية للشيخ عبدالجليل المقداد في قرية دمستان بتاريخ 3-10-2009م. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-07-2009 12:30 AM
كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد بيوم السبت22-8-2009م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-25-2009 05:10 AM
كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد في مأتم العالي بسماهيج 20-8-2009م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-23-2009 01:20 AM
كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد بيوم السبت 8-8-2009م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-09-2009 09:20 AM
صوتياً/ كلمة الشيخ عبدالجليل المقداد بتاريخ 13-6-2009م يتكلم عن العريضة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-17-2009 12:00 PM


الساعة الآن 05:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML