*صباح الخير* *شفافية وغموض**من قبيل الالتزام بالشفافية الواجبة، يأتي الإعلان عن الوفاة الثانية بإنفلونزا الخنازير في الإمارات، ولا بد هنا من التأكيد على سلامة هذا النهج، فمن حق المجتمع معرفة كل شيء، حتى تفاصيل التفاصيل.**وفيما يتابع المجتمع بالتقدير الخطوات المتخذة سواء في مرحلة الوقاية أو العلاج، يبدي بعض الحذر من إتاحة فرصة لبعض الإشاعات. نعم الشفافية حاضرة، لكن تأخير تدفق المعلومة في بعض الأحوال يتسبب في نشر الإشاعة، ومن ذلك ما قيل عن احتمال تأجيل العام الدراسي في أعقاب اجتماع ضم مسؤولين تربويين وصحيين. هل هي حقيقة أم إشاعة، وهل يتوقع، بالفعل، تأجيل العام الدراسي، إلى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل؟**إن مجتمع الإمارات، والشيء بالشيء يذكر، يقدر خطوة “الصحة” حين وقعت عقداً لإنشاء مختبر مرجعي متخصص في مجال الفحوصات الفيروسية، على أن يتم تجهيز المختبر في خلال شهرين، ما يدل على اهتمام رسمي متصاعد بالموضوع، ضمن خطة يؤكدها تحديد سقف زمني للإنجاز، لكن ما يلفت النظر، بقوة، حالة الغموض التي ما زالت تحيط بالمرض بالرغم من الشفافية. هل هو خطر وشرس أم عادي ولا خوف منه؟**أطباء ومسؤولون يؤكدون أن إنفلونزا الخنازير ليس مرضاً مخيفاً وأنه لا سبب للخوف أو الذعر، وآخرون يؤكدون أن القادم “أدهى وأمرّ”.**وقبل أيام اتصل مواطن بالبث المباشر في إذاعة أبوظبي، وقال إنه شعر بأعراض إنفلونزا، فراجع أحد مستشفيات الدولة. طمأنه الطبيب وأعطاه دواء. استمرت الأعراض، فطمأنه الطبيب ثانية ونصحه بمتابعة تناول الدواء. بعد ذلك، زار المواطن المستشفى، وأقسم أنه لن يغادره إلا بعد توصيف معقول لحالته، وفي هذه المرة، بعد فحص دقيق، وفحص دم، قال الطبيب إنه مصاب بإنفلونزا الخنازير. لم ينوم في المستشفى، كما يجري عادة، هذه الأيام، وأعطي دواء، ونصح بالذهاب إلى البيت، مع الالتزام بعدم مخالطة الآخرين ما أمكن.**ونريد أن نعرف حقيقة إنفلونزا الخنازير. البعض يغادر إلى البيت، والبعض يموت، ونريد أن نعرف الحقيقة.* **جريدة الخليج**