إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: أبواب الألمنيوم الخارجية في مصر من الوسولوشن حلّ مثالي للأناقة والأمان (آخر رد :احمد عبدالخالق 15)       :: المواد العطرية من الأراضي (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تفسير حلم اكل البيض المسلوق (آخر رد :نوران نور)       :: الدفن في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: مزايا تخزين الاثاث بالخبر (آخر رد :رودى طه)       :: ارخص شركة تخزين اثاث بالقطيف (آخر رد :رودى طه)       :: طرق تخزين العفش بالاحساء (آخر رد :رودى طه)       :: تعليم التجويد (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: نصائح اختيار شركة لإدارة حسابات وإعلانات السوشيال ميديا (آخر رد :حسن سليمة)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-14-2009, 10:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,612
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139



| أسعد الله أوقاتكم بكل خير ,|


الدين ليس حرفة ولا يصلح لأن يكون حرفة .
ولا توجد فى الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .
ومجموعة الشعائر والمناسك التى يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى
فى روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور , فلا تكون من الدين
فى شئ .

وليس عندنا زى اسمه زى إسلامي .. والجلباب والسروال
والشمروخ واللحية أعراف وعادات يشترك فيها المسلم والبوذى
والمجوسى والدرزى .. ومطربو الديسكو والهيبى لحاهم أطول ..
وأن يكون اسمك محمداً أو علياً أو عثمان , لا يكفى لتكون مسلماً .
وديانتك على البطاقة هى الأخرى مجرد كلمة.
والسبحة والتمتمة والحمحمة , وسمت الدراويش وتهليلة
المشايخ أحياناً يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها .
والرايات واللافتات والمجامر والمباخر والجماعات الدينية
أحياناً يختفى وراءها التآمر والمكر السياسى والفتن والثورات
التى لا تمت إلى الدين بسبب .


ما الدين إذن ... ؟!
الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطنى بالغيب ..
وإدراك مبهم , لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية
حكيمة مهمينة عليا تدبر كل شئ .
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتاً علياً .. وأن المملكة لها
ملك .. وأنه لا مهرب لظالم ولا إفلات لمجرم .. وأنك حر
مسئول لم تولد عبثاً ولا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك ..
وإنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت
من غيب .. والوجود مستمر .

وهذا الإحساس يورث الرهبة والتقوى والورع , ويدفع إلى
مراجعة النفس ويحفز صاحبه لأن يبدع فى حياته شيئاً ذا قيمة
ويصوغ من نفسه وجوداً أرقى وأرقى كل لحظة محتسباً لليوم
الذى يلاقى فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك .

هذه الأزمة الوجودية المتجددة والمعاناة الخلاقة المبدعة
والشعور المتصل بالحضو أبداً منذ قبل الميلاد إلى ما بعد
الموت .. والإحساس بالمسئولية والشعور بالحكمة والجمال
والنظام والجدية فى كل شئ .. هو حقيقة الدين .

إنما تأتى العبادات والطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة
القلبية .. لكن الحالة القلبية هى الأصل .. وهى عين الدين وكنزه
وجوهره .


وينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم .. ملك الملوك ..
وبأسمائه الحسنى وصفاته وأفعاله وآياته ووحدانيته .
ويأتى محمد عليه الصلاة والسلام ليعطى المثال والقدوة .
وذلك لتوثيق الأمر وتمام الكلمة .

ولكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة وجوهر
الأحكام والشرائع
, وبدونه لا تعنى الصلاة ولا تعنى الزكاة
شيئاً .


ولقد أعطى محمد عليه الصلاة والسلام القدوة والمثال للمسلم
الكامل , كما أعطى المثال للحكم الإسلامى والمجتمع
الإسلامى .. لكن محمداً عليه الصلاة والسلام وصحبه كانو
مسلمين فى مجتمع قريش الكافر .. فبيئة الكفر , ومناخ الكفر
لم يمنع أياً منهم من أن يكون مسلماً تام الإسلام .

وعلى المؤمن أن يدعو إلى الإيمان , ولكن لا يضره ألا يستمع
أحد , ولا يضره أن يكفر من حوله , فهو يستطيع أن يكون
مؤمناً فى أى نظام وفى أى بيئة .. لأن الإيمان حالة قلبية , والدين
شعور وليس مظاهرة
, والمبصر يستطيع أن يباشر الإبصار ولو
كان كل الموجودين عمياناً , فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى
الموجودين , كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة
الغافلين ولو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة فى ميزانها يوم
الحساب .

إن العمدة فى مسألة الدين والتدين هى الحالة القلبية .
ماذا يشغل القلب .. وماذا يجول بالخاطر ؟
وبم تتعلق الهمة ؟
وما الحب الغالب على المشاعر ؟
ولأى شئ الأفضلية القصوى ؟
وماذا يختار القلب فى اللحظة الحاسمة ؟
وإلى أى كفة يميل الهوى ؟

تلك هى المؤشرات التى سوف تدل على الدين من عدمه ..
وهى أكثر دلالة من الصلاة الشكلية , ولهذا قال القرآن .. ولذكر
الله أكبر
.. أى أن الذكر أكبر من الصلاة .. برغم أهمية
الصلاة .

ولذلك قال النبى عليه الصلاة والسلام لصحابته عن
أبى بكر .. إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة ولكن بشئ وقر فى
قلبه .
وبهذا الشئ الذى وقر فى قلب كل منا سوف نتفاضل يوم
القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .


إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشئ الذى فى القلب.
وإنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى فى قدرتها على تصفية
القلب وجمع الهمة وتحشيد الفكر وتركيز المشاعر .

وكثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية وتوسع هذا النهر
الباطني , وهى الجمعية الوجودية مع الله التى تعبر عن الدين
بأكثر مما يعبر أى فعل .

وهى رسم الإسلام الذى يرسمه الجسم على الأرض ,
سجوداً , وركوعاً وخشوعاً وابتهالا , وفناء .. يقول رب العالمين
لنبيه :
( اسجد واقترب ) ..
وبسجود القلب يتجسد المعنى الباطنى العميق للدين , وتنعقد
الصلة بأوثق ما تكون بين العبد والرب .

وبالحس الديني , يشهد القلب الفعل الإلهى فى كل شئ ..
فى المطر والجفاف , فى الهزيمة والنصر , فى الصحة والمرض , فى
الفقر والغنى , فى الفرج والضيق .. وعلى اتساع التاريخ يرى الله
فى تقلب الأحداث وتداول المقادير .
وعلى اتساع الكون يرى الله فى النظام والتناسق والجمال ,
كما يراه فى الكوارث التى تنفجر فيها النجوم وتتلاشى فى الفضاء
البعيد .
وفى خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط
وقبض , وأمل وحلم , وفيما يلقى فى القلب من خواطر
وواردات .. حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه
وبين ربه طول الوقت ..
حوار بدون كلمات ..
لأن كل حدث يجرى حوله هو كلمة إلهية وعبارة ربانية ,
وكل خبر مشيئة , وكل جديد هو سابقة فى علم الله القديم .
وهذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلاً لحريته , بل
يرى فيه امتداداً لهذه الحرية .. فقد أصبح يختار بربه , ويريد
بربه , ويخطط بربه , وينفذ بربه .. فالله هو الوكيل فى كل
أعماله .

بل هو يمشى به , ويتنفس به , ويسمع به , ويبصر به , ويحيا
به . وتلك قوة هائلة ومدد لا ينفد للعابد العارف , كادت أن
تكون يده يد الله وبصره بصره , وسمعه سمعه , وإرادته إرادته .

إن نهر الوجود الباطنى داخله قد اتسع للإطلاق .. وفى ذلك
يقول الله فى حديثه القدسى :
(( لم تسعنى سماواتى ولا أرضى ووسعنى قلب عبدى
المؤمن
)) .
هذا التصعيد الوجودى , والعروج النفسى المستمر هو المعنى
الحقيقي للدين .. وتلك هى الهجرة إلى الله كدحاً .
(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه )).

ولا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية
الخلاقة , والجهاد النفسى صعداً إلى الله .
هذا هو الدين .. وهو أكبر بكثير من أن يكون حرفة
أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زياً رسمياً
.


مقال من كتاب لد . مصطفى محمود - رحمه الله - بعنوان " الإسلام .. ما هو ؟ "
.
.
.


المؤمن كيّس فطن..وليس كيس قطن...اتقوا الله في عقولكم
ولاتكونوا كالإسفنجة تمتص كل ما تقع عليه.
اقرأوا أحسن ما يرسل إليكم وأرسلوا أحسن ما تقرأون.

أحمد النحاس
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هجوم على الدين ورجال الدين في - أخبار الخليج - الى متى ! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-11-2010 01:50 AM
الدخن وفوايدة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-27-2009 05:50 AM
الدين............. ما هو؟؟ حبوب الوسمي الإسلام والشريعة 4 07-06-2009 05:55 AM
فضل التفقه في الدين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-05-2009 07:00 PM
[ طلب ] : وين الشركة اللي بتحجز لي الدومين الحين الحين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-17-2009 04:50 AM


الساعة الآن 02:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML