متابعات - لؤلؤة أوال اتهم تيّار الوفاء الإسلامي (عضو التحالف من أجل الجمهورية) الإدارة الأمريكية بالعمل على إبرام مقايضة بثمن بخس في البحرين، وذلك إثر زيارة مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي للبحرين ولقاءه عدداً من الأطراف الخليفية والمعارضة الرسمية المتمثلة في جمعية الوفاق. وقال تيّار الوفاء في بيان أصدره يوم أمس الاثنين 7 يوليو / تموز الجاري: من ضمن جهود الإدارة الأمريكية لإنهاء ثورة 14 فبراير و رجوع الناس لمنازلهم بأقل من الفتات يزور البحرين الآن نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون حقوق الإنسان مالنويسكي، و ذلك لعقد لقاءات مع أطراف في المعارضة لحثهم على الدخول في الإنتخابات النيابية القادمة و تقديم وعود لهم بإحداث تغييرات شكلية على المشهد السياسي. وأضاف التيّار: أما طبيعة التغييرات التي يعد الجانب الأمريكي بعض أطراف المعارضة بها فهي حكومة شاملة بمعنى ضمها لوزراء من الشيعة، و تعديل نسبي للدوائر الإنتخابية و غيرها من التغييرات الهامشية التي لا ترقى لأي تغيير ينشده الشعب و قواه المعارضة الفاعلة. إن الدعوة الأمريكية تنطوي على التزام أمريكا بمصالح القبيلة الدكتاتورية الحاكمة و تقديمها مصالحها السياسية و الاقتصادية الجشعة على مصالح شعبنا، و عدم استعداد أمريكا للضغط على الخليفيين في تقديم تنازلات تنتقص من الصلاحيات الجوهرية للسلطة الخليفية الفاقدة للشرعية. كما أردف قائلاً: الإدارة الأمريكية تطالب في العراق بإلغاء نتائج العملية الديمقراطية و تشكيل حكومة إنقاذ وطني، و تطالب في سوريا بتنحية المسؤولين و إسقاط النظام، و تدعم أي حراك سياسي يزعزع أمن الشعوب إذا كان يتناسب مع مصالحها السياسية و الإقتصادية، بينما تتفتق العبقرية الأمريكية هنا بمطالبتها شعبنا بالقبول بحكومة تضم عدد من الوزراء الشيعة تحت مسمى فضفاض و هو الحكومة الشاملة و القبول بتغييرات سياسية ليس لها أفق للإستدامة و لا تؤدي لتحقيق الكرامة و الاستقرار و الأمن لشعبنا و وطننا. وأشار الوفاء إلى أن الإدارة الأمريكية منحازة للنظام الخليفي حيث قال: إن الجانب الأمريكي أثبت انحيازه للعصابة الحاكمة و مناقضته لمصالح شعبنا، و ما يقدمه للمعارضة من جهود و وعود لا يعبر عن ضمانة لتحقيق شيء جوهري على أرض الواقع، و على الجانب الأمريكي أن يدرك بأن الأرض بيد الشعب و بيد الثوار الذين أثبتوا أنهم السد المنيع و الضمانة لاستمرار الثورة و الحراك حتى تحقيق الأهداف الجوهرية للثورة. وقال التيار أيضاً: في الأيام القادمة سيأتي الأمريكيون و البريطانيون و غيرهم للقاء أطراف في المعارضة، و سترسل السلطة بعض الوجهاء كذلك بغية تحصيل مشاركة المعارضة في الانتخابات مباشرة أو من خلال عناصر محسوبة عليها، و كل هذه الجهود ستفشل في إضفاء الشرعية على النظام السياسي القائم، إذ أن المشروع الإصلاحي المزعوم سقط للأبد، و أصبح السبيل الوحيد لتحصيل الشرعية لأي نظام سياسي قادم يعتمد على إرادة الشعب المطلقة دون وصاية أو انتقاص.