متابعات - لؤلؤة أوالأصدر تيار الوفاء الإسلامي مساء هذا اليوم 17 أبريل / نيسان الجاري بيان انتقد فيه التطبيع مع السفارة الأمريكية، معتبراً أن هذا التطبيع يسيئ للشعب ويعمق جراحاته ويرهن المعارضة لإرادة أعداء الشعب، وذلك في إشارة لعلاقة بعض أطياف المعارضة مع السفارة الأمريكية في البحرين. وأضاف تيار الوفاء أن الدعم الأمريكي والبريطاني والسعودي ساهم في تثبيت حكم العائلة الخليفية بعد تزحزه إثر ثورة الشعب في 2011م، وذلك عبر تكفل الأمريكيون والبريطانيون بالتغطية السياسية على الجرائم، وأضاف التيار تمّت مكافأة آل خليفة بعقود تسليح وتدريب وتوسعة للقاعدة الأمريكية في الجفير لتطمين الخليفيين وتثبيت حكمهم، كما ودعم الأمريكيون النظام في الجانب الاستخباراتي والمعلوماتي فأدّى ذلك لاعتقال مجموعة من الشباب المطارد ومنهم الشهيد جعفر الدرازي في قارب كان في طريقه لخارج البلاد، و إن ماخفي من الدعم لأعظم. وأشار التيار إلى أن بعض القوى السياسية تمرّ بأزمة ثقة في نفسها وفي شعبها، ولهذا فهي تعوّل على العلاقة مع السفارة الأمريكية اعتقاداً منها أن أمريكا قد تقف مع مطالب الشعب وأن بيدها مفاتيح الحل السياسي، واعتبر التيار هذا الإعتقاد والتعويل قد ينمّ عن الهزيمة النفسية وضعف الثقة بالله سبحانه وبقدرة الشعب البحراني البطل على فرض إرادته السياسية. وأكد التيار أنه لن ينفع القوى السياسية زيارتها للأمريكيين في مناسباتهم لتحسين صورتهم كمعارضة معتدلة توافق أمريكا على توفير مكاسب سياسية لها، ولن ينفع إدانة المقاومة المشروعة تحت مسمى إدانة العنف وإصدار وثائق تدين العنف في تلميع صورة هذه القوى بأنها معارضة حضاري. وتسائل التيار ألم ترى هذه القوى تجارب الشعوب التي انطلقت بثورات ذات طابع وطني لا يتماشى مع مصالح الغرب؟ هل وقفت أمريكا وبريطانيا مع هذه الثورات أم أجهضتها وتغافلت عنها؟، وأكد التيار على أن ما قصم الظهر هو أن يقوم مجموعة من علماء الدين بمناشدة الرئيس أوباما عبر تويتر للوقوف مع شعبنا!، وأشار التيار إلى أن هذه الأيام تصادف سقوط شهيد القدس محمد جمعة الشاخوري بالقرب من وكر السفارة الأمريكية وعلى يد الأمريكيين أنفسهم، و كان حري بالشعب ومعارضته السياسية أن يتوجهوا لوكر الشيطان للاحتجاج وحرق العلم الأمريكي بدل مصافحتهم والتطبيع معه. وفي ختام البيان دعى التيار جميع الجهات والفعاليات السياسية والحقوقية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني للمقاطعة السياسية للسفارتين الأمريكية والبريطانية، وجماهير الشعب لاعتماد شعارات الرفض والإدانة للأمريكيين والبريطانيين كشعارات ثابتة في الحراك الثوري والاحتجاجي.