إستنادا للدراسات العلميه فأن العقل البشري ترد عليه 60000 فكرة يومياً ومعلوم أن العقل البشري إن لم تشغله بالإيجاب شغلك بالسلب والآن ماذا سوف ستصنع حيال الرقم الفلكي من الأفكار يومياً هل سوف تكبح السلبي منها وتمرر الإيجابي لتكون شخصاٌ ايجابياٌ وينعكس ذالك على أحاسيسك ومشاعرك وبالتالي على سلوكياتك أم سوف تستقبل الأفكار السلبيه التي سوف تؤثر بالسلب على أحاسيسك بالتالي لسلوكك وبالضرر حتى على صحتك النفسيه فمن خلال إحدى قراءاتي عن الافكار وجدت معلومة شدت إنتباهي في كتاب قوة التفكير للمحاضر العالمي الدكتور ابراهيم الفقي وهي كما ان الانسان يختار وينتقي طعامه الطيب من الخبيث والصحي من غير الصحي فحريٌ به أن يختار وينتقي أفكاره التي سوف يضعها في ذهنه لأنها سوف تنعكس في خارجه.
كلام منطقي جدٌا وبكل بساطه ماستزرعه ستحصده ومن مدلولات هذه النظريه أن التغيير يحدث دائما من الداخل الى الخارج وليس العكس فهذه إحدى قوانين النفس البشريه فلو أخذنا قانون التغيير كما في قوله عز وجل (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فسبحانه خالق النفس البشريه قال تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
ومن أمثلة الافكار السلبيه أن النفس أمارة بالسوء(أفكار سلبية) ونتيجتها سلوكيا إقتراف الذنوب والمعاصي ومن الأمثلة أيضاً الإيحاءات السلبية بكل أنواعها ونتيجتها إما خمول وكسل أو فشل وتشائم وغيرها من النتائج السلبيه بحسب ايحاءاتها وأما من أمثلة الأفكار الإيجابيه ذكر الله سرا وعلانية ونتيجته مشاعرياً كما في قوله عزو وجل (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ونتيجتها السلوكية الزيادة من فعل الطاعات والخيرات ومن أمثلة الأفكار الإيجابية أيضاً الإيحاءات الإيجابية ونتيجتها النجاح والتفوق وهما أهم عنصران لفلاح الفرد دنيوياً وأخروياً وأخيراً وليس آخراً أعظم فكرتان إيجابيتان تزرعهما في عقلك هي التوكل على الله وحسن الظن به وكيف لا تكون إيجابياً بعدها وقد قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وفي الحديث (أنا عند حسن ظن عبدي بي).
هذا وصلى الله على نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
__DEFINE_LIKE_SHARE__