|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
«الوفاق» وخيار المشاركة مؤتمر جمعية الوفاق خلص أمس الأول إلى أن خيار المشاركة أصبح استراتيجيا رغم كل الظروف، وأن هذا الخيار ليس قدرا محتوما وإنما جاء نتيجة للدراسة والتقييم والتشاور... ولعل النواب والبلديين يعلمون أكثر من غيرهم كيف أن الذي يلعب خارج العملية السياسية يقل نفوذه وأثره، وهناك مصالح لبلادنا وشعبنا ستضيع فيما لو قررت القوى الرئيسية الانزواء والانكفاء والتقهقر نحو الزوايا المغلقة التي تتآكل مع الزمن وتنخفض مستويات طموحها إلى دون ما هو ممكن، أو ينفلت خطابها نحو الخيال. كما أن على الداعين للمقاطعة أن يدللوا بأنهم حققوا للشعب أكثر من المشاركين، أو أن لديهم خطة واضحة المعالم لكيفية التعاطي مع الواقع المعقد. إن «ما لا يدرك كله لا يترك جله»، وعلينا أن نبني على المكتسبات من خلال تأكيد المشاركة والدفاع عن المطالب المشروعة وعدم ترك الساحة تتبعثر. إن أملنا في أن تشرك الوفاق المرأة في قائمة المترشحين لديها هذا العام، كما نأمل أن تتوصل إلى اتفاقات مع القوى السياسية الأخرى التي تلتقي فيما بينها على قضايا عادلة. لو راجعنا الأمر قليلا لوجدنا تغيرا جوهريا داخل الحراك البرلماني، ونرى أن الوفاق التي استطاعت استرجاع أراضٍ إسكانية لمدينة الحد أثبتت أن بإمكانها أن تتعامل مع الأمور بعيدا عن الطائفية، وموقفها هذا وغيره مكنها أن تربح تحالفات مع نواب مستقلين ومن الأصالة ومن المنبر الإسلامي حول عدد من القضايا، وهذا يعني أن جدران العزل الطائفية يمكن تفتيتها على أساس المعاملة وعلى أساس مساندة الجميع لمطالب الناس المتفق عليها. إن امتهان العمل السياسي يتطلب معرفة اللاعبين جميعهم عن قرب، وهذا لا يتحقق إلا من خلال المشاركة، كما أن زيف الادعاءات التي يبثها البعض ضد المطالبين بحقوق المجتمع يمكن دحضها مباشرة من خلال المواقف التفاعلية مع مختلف الأحداث... وقد يخطئ المشارك في قرار ما أو موقف ما، ولكن كل شحص يعمل يخطئ والمهم أن يتعلم من خطئه ويكتسب خبرات متراكمة، ويواصل الطريق الوعر مع الالتزام بالمبادئ، وهذا أصعب بكثير من الرفض والمقاطعة منصور الجمري العدد : 2725 | الأحد 21 فبراير 2010م الموافق 07 ربيع الاول 1431هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |