إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2013, 06:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

كلمة تيار الوفاء الإسلامي في الفعالية التضامنية مع الأسرى في جزيرة سترة بتاريخ 5 إبريل 2013

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين. السلام عليكم أيها الحضور الكريم ورحمة الله و بركاته.
نجتمع يا أبناء شعبنا العزيز الصابر في محفلنا هذا لنسلط الضوء على قضية السجناء المختطفين والمغيبين خلف القضبان. فالسجن بلاء قيل فيه أنه عرين أسود النضال ومصقل الرجال ولطالما شكل بلاء السجن منعطفاً في حياة الشعوب أو المناضلين بالإيجاب أو بالسلب مما يستدعي من العاملين في الحقل الجهادي الانتباه لقضية الأسرى والتحديات التي تواجهها القضية بسبب تزايد أعداد الأسرى وذلك من أجل تعزيز الحركة النضالية والتحررية لشعبنا.

قال الله سبحانه و تعالى في محكم كتابه الكريم على لسان نبيه يوسف عليه وعلى نبينا وعلى آلهما أفضل الصلاة والسلام " قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ" سورة يوسف - آية 33

سجن الصالحين والمناضلين وسيلة قديمة قدم التاريخ استخدمها الطغاة لتحقيق غايات منها:

أولاً: عزل المعارضين عن قواعدهم الشعبية ومحاصرة تأثيرهم على الجماهير.
ثانياً: أخذ المعارضين كرهينة للمساومات السياسية.
ثالثاً: الانتقام والتشفي من المجاهدين والمعارضين.
رابعاً: إجبار المعارضين على تغيير أفكارهم وولائهم وحتى أساليب حياتهم.
خامساً: إشباع ميول البغضاء والاستحقار للمستضعفين.

و يمكن القول بأن ظروف السجن وخاصة إذا تلازم مع التعذيب والمرض والتضييق والأحوال السيئة في داخل السجن يمكن أن يجعل من السجن البلاء الأكثر تحدي أمام المجاهدين والمناضلين فيصاب المسجون بكيّ الوعي وتغير القلب وتزلزل القناعات وتسلل الأفكار المحبطة والمنهزمة من دون شعور وإدراك من السجين نفسه، وقد أظهر التاريخ بأن هناك من المؤمنين من يصبر على ألم الموت والشهادة ولكنه يمكن أن يُهزم ويتقهقر أمام بلاء السجن في ظروفه الصعبة.



وهناك تجارب شاخصة لنا في سجن المعارضين والمؤمنين كنبي الله يوسف "عليه وعلى نبينا وعلى آلهما الصلاة والسلام" والإمام موسى الكاظم "عليه السلام" والسيدين العلمين محمد باقر الصدر وموسى الصدر ورموز وقادة ثورتنا الأوفياء وثوارنا المقاومين والمجاهدين ممن نال نصيباً من بلاء السجن والتعذيب وكانت في تجاربهم العبرة والتجربة وتحول سجنهم لمدرسة عملية من الصمود والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والانتباه من الغفلة والاستغراق في شعاب الدنيا وملهياتها، وفرصة للمراجعة في جميع الجوانب، فيما يتعلق بالنفس وتقصيرها وأمراضها ودواخلها وفيما يتعلق بالآخرين من الأقارب وغيرهم، وفيما يتعلق بالاستعداد للآخرة وبالعمل الجهادي والسياسي وغيره، وممن كانت في تجربة سجنهم دافعاً للتزكية والبناء والتغيير على المستوى الشخصي أو على مستوى الساحة والمجتمع ككل.

ومن جهة أخرى فإنه يمكن لتجربة السجن والتعذيب أن تشكل عامل هزيمة نفسية وتبدل فكري في صفوف شرائح المجتمع المختلفة عندما تتحقق بعض أو كل الظروف التالية:

أولاً: عندما يفتقد السجين إلى التأسيس الفكري والمعنوي الصحيح والبصيرة قبل دخوله السجن بحيث ينطلق في حراكه وجهاده من أسس خاطئة ومدفوعاً بأسباب دنيوية بحتة.
ثانياً: عندما يتلقى السجين معلوماته وأفكاره وانطباعاته عن مجريات الأحداث في خارج السجن من خلال قنوات غير دقيقة أو غير أمينة أو غير بصيرة.
ثالثاً: عندما يحاط السجين بأفراد أو سجناء آخرين لا يعيشون الهمّ الأخروي والإسلامي ويعيشون بُعداً عن الله سبحانه و تعالى في محطات البلاء والاختبار.

فإن هذه الظروف تشكل عاملاً مؤثراً على السجناء يمكن له أن يُعيق الحركة الجهادية في المجتمع ويفرض عليها التحدي وخاصة عندما تكون أعداد السجناء كبيرة ويكون البلاء شديداً ويعاني المجتمع اليأس من النصر والغلبة وضعف في أداء النخبة السياسية والدينية فيما يتعلق بالحراك الجهادي العام.

إذاً فوظيفتنا كمجتمع مقاومة للظالمين وكشعب ثورة من أجل التغيير هو تقديم الدعم المعنوي والمادي لأسرانا خلف القضبان وتعزيز صمودهم بشتى الوسائل السياسية والميدانية والإعلامية وغيرها.

اليوم التحدي الأكبر في الثورة يقع على شبابنا الثوار المجاهدين الذين نذروا شبابهم للثورة وقدموا الغالي والنفيس فغدى الكثير منهم بين مطارد من قبل السلطات وجريح وأسير؛ فإذا تقهقرت هذه الفئة وحُرِمَت من الحاضنة الشعبية والدعم السياسي من النخبة فإن الثورة لا سمح الله ستخبو جذوتها، وإن التضامن والدعم من الجماهير والنخبة للمطلوبين والجرحى والسجناء وعوائل الشهداء واجب شرعي ووطني.

نسأل الله العلي القدير أن يربط على قلوب أسرانا و شبابنا و جماهيرنا الأبية وأن يرحم شهدائنا ويثبتنا في طريقه بالنفس الطويل والصبر حتى يأذن لله سبحانه بالخلاص من نظام الجور الخليفي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلّ يا ربّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.


__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تيار الوفاء الإسلامي | كلمة آية الله الشيخ الآصفي لشعب البحرين المجاهد محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-18-2013 07:10 PM
كلمة تيار الوفاء الإسلامي في تأبين الشهيدين الصافي و يعقوب 4 فبراير محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-06-2013 12:40 AM
تيار الوفاء يدعم الفعالية التضامنية مع آية الله المقداد في بلاد القديم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-11-2012 01:10 AM
تيار الوفاء يدعم الفعالية التضامنية الكبرى مع آية الله المقداد في بلاد محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-07-2012 01:10 AM
كلمة الشيخ المقداد في لقاء تيار الوفاء الإسلامي بالجماهير في المالكية. محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-16-2009 12:00 AM


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML