إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


قصص و روايات تهتم بالقصص المنقوله وقصص الاعضاء الطويلة والقصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2013, 11:43 PM
الصورة الرمزية Miss Rumithia
عضو ماسي
بيانات Miss Rumithia
 رقم العضوية : 89158
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 35
الجنس : Female
علم الدوله :
 مكان الإقامة : دبي داري
 المشاركات : 1,887
عدد الـنقاط :11579
 تقييم المستوى : 93
 رسالة SmS
مدري !! هو أنا إللي ﺣسآس ﺑ 'زيآدة ولآ إلي (حولي) م عآدو يحسون
رسالة MMS


في بيت صغير، يملأه الذكريات الجميلة، كانت رندا البالغة الرابع عشر من عمرها في حضن أخيها الأكبر قصي الذي تبقى لها بعد والديها، تتصفح ألبوم صور العائلة والدموع تملأ عينيها، تحاول اخفاء آيات الحزن على وجهها، وتقول في داخلها " ماذا لو كان والدي هنا "، وعندما غربت الشمس ذهب قصي إلى البقالة لشراء بعض الحاجات لإعداد العشاء، وعندما ذهب، ذهبت رندا لغرفة أخيها لترتبها، فوقعت عل يدها ورقة وعندما قرأتها احمر وجهها، وبعد وهنة سمعت طرقات أقدام أخيها، رمتها في مكانها وجلست على السرير، وعندما دخل قصي أخبرته بأنها كانت ترتب الغرفة، ثم ذهبت معه لتناول العشاء ، وعندما جاء وقت نومها أخذت تفكر وقالت في نفسها :" هل سيتركني من الدراسة في الخارج أم سيقول لي ماذا يدور في رأسه ؟ "، وفي الصباح فزعت رندا من سريرها وأسرعت لغرفة أخيها، وعندما رأته نائما، اطمئن قلبها، وأخذت تبكي بصمت ، فاستيقظ قصي ورأى أخته أمامه والدموع تذرف من عينيها ، فهرع إليها ليسألها عن سبب بكائها ، فأخبرته بأنها قرأت الورقة ، فضمها أخيها قائلا :" لن يفرق بيننا إلا الموت يا صغيرتي، لا تفكري حاليا إلا بدراستك لتصبحي من تريدين" فهمت للذهاب إلى الحافلة مع قصي كالعادة ليودعها قائلا :" بالتوفيق يا طبيبة المستقبل"، وفي الحصة كانت المعلمة تسأل الطالبات عن مصدر تشجيعهم وإلهامهم، فالكل يجاوب أمي وأبي، وعندما توقف السؤال عندها وقفت وقالت: أخي هو مصدر قوتي، هو أمي وأبي الذي يحميني ويشجعني "، فأخذن الطالبات يضحكن ، فقالت احدى الطالبات : ستزوج يوم ويتركك لزوجته الشريرة"، فأخفضت رأسها والدموع تنهمر بقوة من عينيها ، فخرجت مسرعة ولم تعرف إلى أين ستأخذها رجلها فوقفت أمام غرفة الاخصائية الاجتماعية، فأمسكت بيدها المعلمة قائلة:" لما أنتي حزينة ، ربما لم يشجعاك والديك، ولم تكوني قريبة منهم قدر قربك من أخيك " فقالت رندا:" لو كان والدي هنا لما ذكرت أخي:، فابتسمت المعلمة في وجهها وأخبرتها بأن فقدانها لوالديها لا يعني توقفت حياتها وآمالها، فمسحت دموعها ودخلت غرفة الصف، وفي نهاية اليوم خرجت رندا فرحة كالعصفور المتغرد، وعندما وصلت للمنزل ، رأت أخيها ممسكا بالورقة التي أصبحت بمثابة سكين تهدد حياتها، وقالت في نفسها :" لن اسمح بهذه الورقة أن تصبح سائلا بيني وبين أخي"، فجلس بجواره ، فابتسم في وجهها وقال لها: "قررت البقاء هنا، فلا أريد لبلد الغربة وتركك هنا" ففرحت رندا وأخبرته برغبتها لذهاب إلى صديقتها بما أنه آخر يوم فالأسبوع، وعندما تسللت خيوط الظلام البهيم، وقت انتهت رندا من كتابة فروضها ومراجعة دروسها، ذهبت لمنزل صديقتها، فأخبرت قصي بأن يأتيها بعد ساعة،مرت ساعة ونصف ولم يأتي قصي بعد، وعندما كملت الساعتين أخذت رندا الهاتف واتصلت بأخيها لكن لم يجب، فاعتقدت بأنه خارج المنزل أو أنه مشغول ولم يسمع صوت الهاتف، فأخذت سيارة أجرة لتعود إلى منزلها، وعندما دخلت أخذت تتفقد غرف المنزل ولكن لم تجد أخيها، وبينما هي جالسة وغارقة بأفكارها والقلق يأكل قليها على أخيها، سمعت صوت الهاتف يستنجد برنين مخنوق، فأسرعت ورفعت سماعة الهاتف وبينما هي تستمع إلى المتحدث تلقت خبر كان بمثابة الصفعة الحارقة على وجهها، فأسقطت سماعة الهاتف وجلست تبكي وتصرخ قائلة:"ما الذي يحصل ؟ لما قصي؟ ياليتني أخرجك من السجن كما أخرجتني من ماضي الحزين" فنامت من دون أن تشعر على الأريكة، النوافذ مغلقة والستائر منسدلة على النوافذ، بالرغم أن الشمس فد بلغت سمت ضحاها، ورندا تتململ على الأريكة تستيقظ من نوم مضطرب فهرعت إلى غرفة أخيها آملة بوجوده، وأنها كانت تعيش كابوس لا غير، وعندما فتحت الغرفة ولم تجده، داهمها الشعور بالوحدة والوحشة على أخيها، والخبر الذي سمعته مازال يتردد في أذنيها ويدور في رأسها، فأسرعت خارجة من المنزل إلى مركز الشرطة ، وعندما رأته قالت:" أنت لست أخي قصي!، قصي الذي رباني وعلمني فلا يمكنه أن يكذب ويسرق هو الذي لا يخلف وعده، لما أخلفت بوعدك وتركتني لوحدي؟!" تغير لون وجه قي وامتلأت عيناه بالدموع وقال:"صدقيني لست أي ممن قلتي عنهم، هذا ظلم، مجرد سوء تفاهم ليس لي علاقة بالذي حصل" ثم أخبرها قصي بأن شخص ما وضع محفظته في موقع جريمة سرقة وهذا دليل وجدوه ضده وأنه لا يملك أي دليل يثبت براءته، فاقتربت منه ورمت رأسها في حضنه راغبة بتوقف عقارب الساعة، فأعطاها عنوان السيدة العجوز صاحبة المتجر الذي يقع قرب بيتهما لتعتني بها وليطمئن قلب قصي على أخته، وأخذ ينصحها ويوصيها كأنه آخر يوم يبقى معها، ففعلا لقد حكم عليه السجن لمدة عشر سنوات، وعندما علمت رندا بالأمر تحطمت آمالها وأحلامها التي بنت بالقرب من أخيها، ثم ذهبت إلى عنوان السيدة مكسورة الجناحين، فطرقت الباب حتى فتحت لها السيدة ورحبت بها بعد ما عرفتها، وبينما رندا تتفقد المنزل ذهلت برجل يكتب، ولكنه ليس كأي رجل فالرجل كان أعمى وعندما اقتربت منه أخذت تقرأ بصمت،وبينما هي تقرأ تأثرت بأحداث رواية يكتبها ، ضاقت رندا وذرفت دموعها وعندما سمع بكائها، توقف عن الكتابة ولم يعلم من الذي معه فهو ليس صوت زوجته، فأمسك بيدها وأخبرها بأن كل شي سيصبح على مايرام، فذهبت إل السيدة فأخبرتها بأنها كانت عند زوجها وقرأت ما كتبه ففوجئت بأن الرواية كانت حياة الرجل حيث أخبرتها أن زوجها فقد بصره منذ سنة إثر مرض نادر أصابه، وأخبرتها بحال زوجها وصبره بعد فقدانه لبصره، فتعجبت رندا كيف لرجل أعمى أن أن يعسش حياته كما كانت ويعيش كل يوم بفرحة ويمارس هواياته ويخرج ويعمل ويتواصل مع الآخرين كأنه الشخص الكامل الطبيعي، فكانت في كل يوم عاشته مع هذين الشخصين تتتعلم دروس وعبر،فقررت البقاء مثله متفاءلة طموحة وصابرة، أن تجتهد في دراستها من أجل نفسها وأخيها، أن لا تفقد الأمل بلقيا أخيها، ومرت الأيام والسنين وهاهو اليوم المنتظر، يوم تخرج رندا من إحدى أكبر جامعات الطب، تنتظر السيدة رؤى وزوجها اللذان وقفا بجانبها إلى هذا اليوم، تغمرها فرحة شديدة بوجود أشخاص معها يشاركونها الفرحة ومن جهة تشعر بالشوق والحنين لأخيها الذي لطالما حلمت بأنه هو من سيستقبلها عن نزولها من المنصة، هاهي على الخشبة تستلم شهادة تفرقها بالطب وامتيازها، ما إن نزلت حتى سمعت شخص يهتتف قائلا:" مبارك لك يا طبيبة المستقبل!"وقفت رندا لوهلة وأغضمت عينيها، فإن الصوت مألوف لديها، فالتفتت للوراء، لم تصدق ما تراه عينيها، إته قصي تراه اليوم بعد عشر سنوات من الفراق وشاء أن يفرج في هذا اليوم،اقترب منها وأمسك بيدبها قائلا:" ألم أقل لك أني سأكون معك؟ في هذا المكان؟ في هذا اليوم؟ وفي هذه اللحظة؟" فتلألأت عينا رندا قائلة في نفسها:"الحمدالله فما بعد صبر إلا فرج وما ببعد إجتهاد إلا لذة النجاح" وهمست قائلة:" نعم يا أخي، لقد وفيت بوعدك".
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML