إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2012, 02:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

تفاجأت وأنا أقرأ تصريح آية الله السيد هادي المدرسي عن تحبيذه لخيار اللا مركزية لقيادة الثورة ببعض الردود المريضة التي حاولت أن تدخل عنوان المركزية واللامركزية في دائرة الشرع واللا شرع جريا على عادة قديمة لن يمل أصحابها منها.
وللتدليل على كلامهم المستهجن والملتبس أشاروا إلى غزوات النبي (ص) باعتبارها أنها كانت لها قيادة مركزية محاولين إسقاطها على قيادتهم هم لا قيادة غيرهم!!
ولأهمية ما سأقوله - بحسب ما أدعي - أردت أن يكون أول موضوع لي في الملتقى ردا على هذه المفاهيم الملتبسة، وسأضع ردي على شكل نقاط:
النقطة الأولى: لقد تغافل هؤلاء عن عمد - بحسب ما أظن - عن مسألة كون مركزية المعارك وقرارها كانت بيد المعصوم الذي لا يعتري قراره الخطأ ولا تضعف إرادته ولا يميل إلى عدوه جراء الترهيب أو الترغيب، وهو ما لا يتوفر في غير قيادة المعصوم إلا بعصمة ذاتية وإرادة فولاذية افتقدناها عن الكثير من القيادات التي يعنيها هؤلاء. فضلا عن كون النبي (ص) لا يطبق المركزية في قراراته وكان يطبق الشورى ويأخذ حتى بالخيارات الخاطئة كما حصل في غزوة أحد حينما فضل خيار الخروج لقتال المشركين على خيار التحصن في المدنية الذي كان يميل إليه، ليعلم الناس الاستشارة والصواب والخطأ بالتجربة وعلى الأرض وفي الميدان وليس من خلال البروج العاجية وبالأوامر الفوقية التي هي أساس كل هزائمنا واندحارنا أمام الأعداء.
وعليه، فإن شرعنة المركزية بهذا الأسلوب الفج ينقصه ركن العصمة الذي لا يتوفر في كل القيادات الحالية، وهذه نقطة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام والسماح بأن يلتبس فكر العامة بشأنها.

النقطة الثانية: مطلق فكرة اللا مركزية والمؤسس لها فعلا هو الأستاذ عبدالوهاب حسين، انطلاقا من تجربة واقعية عاشها في فترة التسعينات، حين كان الحراك الثوري اليومي مرتبطا بالرموز، وحين غيب الرموز استطاع النظام السيطرة على الشارع، وإحكام القبضة الأمنية عليه، ولولا وجود قيادات فولاذية داخل السجن رفضت التفريط بمطالب الشعب لاستطاع فعلا إنهاء الحركة المطلبية في ظل جمود حركة قيادات الخارج وعدم قدرتهم على تحريك الشارع.
أما المبعث الثاني لإطلاق الأستاذ لضرورة القيادة اللامركزية للثورة الشعبية في البحرين، فكان تجربته مع القيادات التي هي حاليا خارج السجن في التنازل للسلطة في الكثير من المحطات عن حقوق الشعب طوال العشر سنوات الماضية، ولهذا كانت اللا مركزية لتؤمن استمرار الثورة من دون تنازل ولا ضعف عبر تجهيل القيادة الميدانية التي تقود الشارع، وهذه عبقرية استثنائية من الأستاذ، وضمن المفهوم الشرعي إذا جاز لي أن أتكلم في هذا الشق، فهذه الممارسة تشبه إلى حد بعيد الوكلاء المجهولين للأئمة المتأخرين في العصر العباسي (ع)، لتأمين استمرار منهج أهل البيت وفكرهم وتعاليمهم إلى الناس.
النقطة الثالثة: دعونا نتكلم بصراحة تامة، فمن يطلب المركزية لا يطلبها لسماحة الشيخ عيسى قاسم الذي هو بدرجة كبيرة ثابت على خطاب معين فيما يتعلق برؤيته للثورة البحرينية، بل يطلبها لتغطية ممارسات الوفاق ومناوراتها في المشهد السياسي، ويستقوي بقيادة الشيخ عيسى لهذا السبب وأقول لهؤلاء أمرين:
الأمر الأول: أن اللامركزية هي من حمت الوفاق وكل وكوادرها والشيخ عيسى قاسم حين انخفضت الأصوات ولم نعد نسمح تصريحا من أي من كوادرها طوال فترة السلامة الوطنية عبر خروج الشباب العزل من السلاح لمواجهة الدبابة والمدرعة وتنظيم برنامج أسبوعي ثوري لاستمرارية العمل الثوري والاحتجاجي عبر الائتلاف والمبادرات الشبابية داخل القرى، ولو انخفضت الاحتجاجات لأسبوع واحد بعد فترة السلامة الوطنية، لرأيت النظام يكمل على البقية الباقية من الرموز والكوادر ويعتقلهم جميعا.
الأمر الثاني: أن اللا مركزية هي من تؤمن حاليا للوفاق أن تقوم بفعاليات آمنة ومرخصة، ولو توقف الشباب ليوم واحد وذهبوا وراء الفعاليات المرخصة التي تقوم بها الوفاق، لرأيت النظام يبدأ بالتضييق على هذه الفعاليات ويستخدم القانون للحد منها، وسترضخ الوفاق لتضييق النظام عليها، وتضع ممارساتها السياسية في الإطار المحدود، بل ربما ترضخ لكل حلول السلطة الترقيعية وتقبل بأقل الفتات، فاللا مركزية لها فضل على الوفاق وليس العكس، وهي العنوان الحقيقي للثورة الفعلية على الأرض وهي مفتاح التغيير وليس شيء آخر، فلا تذهب بالبعض الأوهام لتصورات خاطئة قد تصيب الثورة في مقتل فيما لو تم الأخذ بها، وليعرف كل إنسان حجمه، ولا يمارس ممارسات الإقصاء، وخصوصا في ثورة ليست من صنيعته بل هو ملتحق بها كما يثبت ذلك التاريخ والمواقف والتصريحات.
النقطة الرابعة والأخيرة: إذا كان للمركزية من وجاهة، فهي أن تكون في القيادة الأكثر صلابة وتمسكا بمواقفها، وفي القيادة المجربة تحت أقسى الاختبارات على أن تخرج منها ناجحة ومتفوقة، والسؤال: وفق مفهوم المركزية: من هي القيادة الأجدر بالثورة، القيادة التي أخضعت لشتى صنوف التعذيب داخل السجون واعتدي عليها جنسيا ومورس في حقها صنوف الموبقات والجرائم والانتهاكات وبقت على ثبات موقفها تقول: أنا أريد إسقاط النظام، فضلا عن كون مفجرة للثورة وصانعة حقيقية لها ومواكبة لها أولا بأول، أم القيادة التي لم تختبر في ظرف مشابه وبقيت بعيدة عن ضغوط السلطة إلا من ضغوط إعلامية اعتاد أصغر طفل في البحرين عليها؟!!
منطق الحق والعدل والأخلاق والإنصاف يقول: أن القيادة الأولى أحق من الثانية بقيادة الساحة.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صراخ المصلين جامع الأمام الصادق فالدراز، واللا تطبيق في الساحات محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-05-2012 10:40 PM
ثورة الوعي | المركزية واللا مركزية (١) أ. عبدالوهاب حسين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-23-2011 12:30 AM
آل الشيخ: علماء السعودية يعتبرون الأزهر مرجعية أهل السُّنة والجماعة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-09-2011 09:50 PM
هذا صقر واللا لا ؟؟؟؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-21-2010 09:10 PM
الفلسطينيون يعتبرون الانقسام وجهاً متجدداً للنكبة خـوار تلي اخبار محلية و عالمية 3 07-18-2009 10:41 AM


الساعة الآن 08:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML