إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: الأناقة والأمان: كل ما تحتاجين معرفته عن قفازات اليد النسائية (آخر رد :raqm1)       :: العباية السوداء اختيار مثالي للاستخدام اليومي (آخر رد :raqm1)       :: دليلك الشامل لتنوع أنواع الأحذية الرجالية وكيفية اختيار الأفضل (آخر رد :raqm1)       :: ما تفسير حلم القطط؟ (آخر رد :نوران نور)       :: أهمية عملية تركيب مسمار نخاعي في الساق (آخر رد :نوران نور)       :: الكفن في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير الحرق بالماء الساخن في المنام للمتزوجة (آخر رد :نوران نور)       :: ما تفسير حلم الثعبان؟ (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير رؤية الصراصير في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: اكل النبق في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-21-2010, 08:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,614
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

التحولات الكبرى في المنطقة وتداعياتها الخطيرة
جمـرة الوطـن الخبيثـة.. وأسئلـة المستقبـل المجهولـة


بقلم: إبراهيم بشمي:

وأنا أستمع إلى برنامج فيتو>> في الإذاعة عن الأحداث المناطقية التي تأخذ يوما بعد يوم شكل البرزخ الطائفي، تذكرت التسعينات - وما أدراك ما حديث التسعينات- وما أثارته من تداعيات وتداخلات ما بين الأوضاع الإقليمية والأوضاع الداخلية، وكتبت متسائلا آنذاك هل نحن مواطنون، خليجيون، عرب، مسلمون ونؤمن بالمذهب الشيعي؟ أم نحن طائفة، مؤطرة، ايديولوجيا وفكريا وسياسيا وتنظيميا؟(1).

وتواصل السؤال: هل تشكل هذه الجزئية، كما يراد لها من قبل أطراف سياسية دولية وإقليمية ومحلية أن تشكل فارقا بيننا وبين الآخرين لتشكل رؤيتي للآخرين، وتشكل نظرتي للجميع وللدولة وللعالم من خلال نظرة المذهب المؤدلجة؟>>(2).
وكان مقال التسعينات هذا يلامس جمرة ملتهبة، ويثير أسئلة مستقبلية آن الأوان لطرحها، وربما أثار المقال لدى نشره للمرة الأولى كثيرا من الأقاويل وكثيرا من النقد وسلسلة من الاتهامات الجاهزة، ولازال السؤال نفس السؤال، وربما تجذرت هذه الأسئلة، أكثر فأكثر وظلت الإجابات تتراءى كالسراب في هجير الخليج.

(2)
وفي الألفين، كتبت منتقدا في بداية المتغيرات والتحولات الإصلاحية في 2001 ردا على ما أثير أيضا في ندوة من الندوات الجماهيرية التي اكتظت بها الأندية والمنتديات، خصوصا عندما أعلن رئيس إحدى الجمعيات مقولته الشهيرة آنذاك عن ضرورة تمثيل السنة في الحراك السياسي، وعندها تساءلت: من نصّب أحدا ما ليكون ناطقا ومعبرا عن السنة - وكنت جادا في انفعال وغضب - في إثارتها، حتى لا تكرس تلك العبارة نفسها في النسيج الوطني، وكأنها تلقى الموافقة والقبول من المواطنين على فكرة إنشاء جمعية للسنة>>، وهذه الدعوة التي أردت أن تكون مرفوضة جملة وتفصيلا (3).
وكتبت أيضــا وفي حينــه: أهكــذا بجرة لســان وبجرأة وبشطط يُعلن (...) أنه لابد أن يدخــل التيــار الإسلامي السني المعترك السياسي ولا يكون كماً مهملا وعالة على غيره>> (4).

وكتبت أيضا: من أعلن للسنة ناطقين باسمهم، ومن أخبره بأن السنة سياسة وجواز وهوية وجغرافيا ووطن (5).

وأيضا في بداية التحولات الديمقراطية، جاء رجل دين من الضفة الأخرى ليعلن بتفاخر عن مشروعه الطائفي قائلا: طرحت مشروع إصلاح داخلي للبيت الشيعي حتى يتناغم الوسط الشيعي مع الطموحات الكبيرة في المرحلة الإصلاحية (!!!)، وعلى ضوء هذا الهدف اقترحنا للصف الأول من العلماء عندنا أن يشكلوا مجلسا للبحث عن كل قضية ذات شأن شيعي (6).
وهكذا كرّت سبحة من المؤسسات والتنظيمات ذات الأطر الطائفية المقتصرة على الطائفة وعلى المذهب وعلى العرق، وكأننا أصبحنا مجتمع مذاهب وطوائف، فلا دين يجمعنا، ولا قومية تجمعنا، ولا وطن يجمعنا، ولا جغرافيا ولا تعايش ولا مستقبل ولا.. ولا.

(3)
وعندما كتبنا ضد تأسيس جمعيات مقتصرة هوية أعضائها فقط على الهوية المذهبية أو الطائفية أو العرقية فلم يكن ذلك تهجما شخصيا أو قذفا أو تجنيا على أحد، بل كنا مستندين في ذلك إلى المادة (27) من الدستور التي تنص على:
حرية تكوين الجمعيات والنقابات على أسس وطنية ولأهداف مشروعة وبوسائل سلمية مكفولة وفقا للشروط والأوضاع التي بينها القانون ولا يجوز إجبار أحد على الانضمام الى أي جمعية أو نقابة أو الاستمرار فيها>>.

وهذا ما أكد عليه أيضا الميثاق الوطني.

وعندما أعلنت الدولة على لسان مسؤول فيها بأنها لن تسمح بتأسيس جمعيات أو تجمعات سياسية تهدف إلى المشاركة في العمل الوطني والسياسي من خلال تجمعات أو تكتلات طائفية أو فئوية (7) استبشرنا خيراً، إلا أننا وجدنا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك ترخص لجمعيات ذات صبغة طائفية ومذهبية وفئوية لا تستقطب سوى أبناء الطائفة أو المذهب أو العرق، فلا ينفع فيما بعد لفت نظر مثل هذه الجمعيات بشكل خاص، وصفكم لهوية الجمعية بأنها شيعية هو أمر لم ينص عليه في النظام الأساسي للجمعية>> (8).
(4)

كانت الروح الوطنية المشربة بالقومية وروح الدين السمحة لاتزال تستنكر تلك الجمعيات المتطيفة، إما بصوت عالٍ أو على استحياء، وكنا نستنكر متسائلين من هذا الذي يريد أن يوصلنا إلى هذا الأمر: التخندق والتمترس وراء متاريس طائفية.. جمعية شيعية مذهبية ضد جمعية مذهبية سنية، وجمعية طلابية ونسائية وعمالية شيعية مقابلها جمعية طلابية ونسائية وعمالية سنية، أهذا هو مشروع البحرين الإصلاحي؟! أهذا هو المشروع الذي ارتضاه 98.4% من شعب البحرين ؟ (9).

ومرة أخرى الخطأ لا يبرر بالخطأ. هل أصبحت الديمقراطية الآن هي ديمقراطية الطائفة والمذهب، وصارت المطالب الوطنية هي مطالب الطائفة والمذهب، وصارت الحصص في المدارس هي حصص الطائفة والمذهب، وصارت الوظائف هي وظائف الطائفة والمذهب، وصارت ملابسنا ووجوهنا ونظراتنا وجلودنا ولهجاتنا وأنفاسنا وزيجاتنا وأطفالنا ومتاجرنا التي نتبضع فيها وصحافتنا وندواتنا ومنتدياتنا ومجالسنا هي الطائفة والمذهب؟

وكنا نقول ونعيد ونكتب بالصوت العالي وننبه ونحذر، ولكن كل تلك النداءات ضاعت وسط دقات طبول التمذهب والتطيف، وضاعت التحذيرات وسط رنين أرباح تلك الزعامات التي فرّخت كما يفرخ الفطر السام، تفرخت وهي تحصي الأرباح والخسائر وتقسّم الوطن والناس، وتعدّ وتحسب كم عدد حبات الرمل التي تخص أصحاب المذهب وأصحاب الطائفة، وكم جالوناً من مياه البحر التي تصطبغ بلون الطائفة أو بلون المذهب وتشق الوطن إلى قسمين: قسم بلون الطائفة وقسم بلون المذهب!
(5)

وعندما نتطلع بعيون عاشقة للوطن وللشعب وللمستقبل ونرى ما يحدث على ضفاف الخليج ونرصد التحولات الكبيرة التي حدثت وتحدث في العراق التي تثير كثيرا من الأسئلة، وكنت دائماً أقول آنذاك وأحاول أن أسبر واقع ما يحدث في العراق والطوائف والأطياف المختلفة التي تعلن عن تشكيلاتها وتنظيماتها وميلشياتها وأيديولوجياتها المتمذهبة والمتطيفة، قائلاً وشارحاً: إن العراق بخير مادام أهل السنة>> لم يعلنوا عن تشكيل مجلس أعلى لعلماء السنة، ولم يعلنوا عن تشكيل تنظيم ميليشيات للسنة أو يعلنوا عن تنظيمات سياسية للسنة.. لأن الإيمان بخلق مثل هذه المؤسسات مهما كانت مبرراتها معناه تكريس تقسيم الناس وتقسيم الأرض وتقسيم النفوس وتقسيم الدم وتقسيم الهوية.. إلا أن التاريخ والواقع المعاصر والجغرافيا والنفوس الملتهبة في العراق جرفت كل الأطراف شاؤوا أم أبوا في أتون الواقع البشع الذي عاشوه طوال أكثر من خمسة عقود، كرّس الحقد والكراهية وإلغاء كل طرف الطرف الآخر.. وهنا يرصد المراقب هتك كل تلك القشرة الحضارية الرقيقة التي بناها المجتمع العراقي عبر الانتقال من مجتمع الطوائف والمذهب في عراق القرن التاسع عشر إلى العودة مرة أخرى إلى بلورة التطيف والتمذهب والقتل والقتل المضاد على الهوية في القرن الواحد والعشرين.


(6)
إن الذين يتصدون لقيادة الوطن الآن ويجرونه إلى مزالق طائفية مذهبية خطيرة تحت مسميات مزيفة علينا أن نقول لهم لا وألف لا: الوطن ليس طائفة، الوطن ليس مذهبا، الوطن ليس عرقا ولا قبيلة. الوطن أنا وأنت والآخرون (10).

عندما نحارب التمييز الطائفي بنفس العقلية الطائفية سنظل ندور في حلقة جهنمية لن نخرج منها أبدا. محاربة التمييز الطائفي ليس معناه أن ننجرف إلى طائفية أخرى، بمعنى أن نقسم خارطة الوطن والأرض والناس والعلم والمسجد والمدرسة حتى نحقق المساواة، ونوزع الكره والحقد والبغض ونحن نقسّم هذا سنيا وهذا شيعيا، وكم عدد هؤلاء وكم عدد أولئك في كل خرم إبرة في هذا الوطن.

إن الانتماء للمواطنة يقطع دابر الطريق على كل من يريد أن يكرس الطائفية والمذهبية حتى لا يتلبسنا هاجس الخوف من الآخر، ويتلبس جلودنا ولوننا وديننا ومذهبنا وجغرافيتنا وملابسنا وطعامنا وحتى روائحنا ولهجتنا وكلامنا ومزاجنا وأحلامنا.
(7)

قد يتكرر ما حدث في عراد وما حدث في زرانيق>> المحرق، وما حدث في البسيتين، وما حدث في مدينة حمد، وما حدث في مدينة الرفاع، وما سوف يحدث في مدن أخرى.. وإن تراكم هذا التكرار سوف يعيدنا إلى المربع العراقي والباكستاني والأفغاني والإيراني، وتذكروا أن النار من مستصغر الشرر. لذا نقول لا تلعبوا بنسيج الوطن، ولا تلعبوا بتاريخ الوطن، ولا تلعبوا بنفوس الوطن، ولا تلعبوا بالشيء الوحيد الذي يجمعنا نحن جميعا مواطنين بحرينيين خليجيين، عربا، مسلمين.. يجب أن تكون لنا نفس الحقوق ونفس الواجبات، ومهما كانت أصولنا وطوائفنا ومذاهبنا فلا توجد سوى سماء واحدة تظللنا وتربة واحدة في الأخير هي التي تجمعنا بدون أسماء ولا ألقاب ولا مذاهب ولا أعراق ولا طوائف نكون فيها عراة كما ولدتنا أمهاتنا لا يغطينا سوى الكفن الأبيض الذي كما مهدنا ونحن صغار يمهدنا ونحن نعود من التراب إلى التراب..



1- البحرين- كتاب أسئلة الأغلبية الصامتة.
2- البحرين- كتاب أسئلة الأغلبية الصامتة.
3- رئيس جمعية الإصلاح/ أخبار الخليج .2010.12.3
4- أخبار الخليج .2001.12.3
5- نفس المصدر.
6- حوار مع الشيخ عبدالعظيم المهتدي/ مجلة صدى الأسبوع 1/12/.2001
7- وزير العمل. الأيام، ديسمبر .2001
8- عقيل سوار الأيام .2001.8.12
9- إبراهيم بشمــي. هوامــش البحرين الديمقراطية. الأيام للنشر .2002
10- هوامش البحرين الديمقراطية.

http://www.alwaqt.com/pdf-browse.php
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML