القراءات الخاطئة من المدربين وتكاسل اللاعبين محصلة انطلاقة المشوار القاري

وحداوي البال · #1 03-01-2010, 03:14 PM

بداية غير مبشرة لأنديتنا الأربعة المشاركة في بطولة آسيا للأندية الأبطال بعد خسارة الفرق الأربعة (الوحدة والجزيرة والعين والأهلي) وهم أقوى وأفضل الأندية الإماراتية ومنهم 3 أندية متنافسة على البطولة والرابع صاحب النسخة الأولى لدوري المحترفين وخسارة العين والجزيرة على ملاعبهم وبين جماهيرهم وذلك بسبب القراءات الخاطئة للمدربين وتكاسل اللاعبين.

ووضح أن فرقنا تركيزهم على البطولة المحلية والتي نظمت من اجل المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات وعاشت الجماهير والشارع الرياضي نفس الكابوس للعام الماضي وضمان لأي فريق من المتنافسين في حالة حصوله على البطولة المحلية سوف يشارك في بطولة العالم للأندية دون التفكير في البطولة الآسيوية (المباراة الأولى)

خسر الوحدة ضربة البداية في مشواره الآسيوي لدوري أبطال آسيا للأندية المحترفة في نسخته الثانية أمام نظيره ذوب آهان الإيراني ضمن المجموعة الثانية والتي تضم إلى جوار الفريقين بونيودكور الأوزبكي والاتحاد السعودي بهدف يتيم لـ أيجور كاترو في الدقيقة 59، ولعل عذر الوحدة الوحيد أنه قدم مباراة تكتيكية اعتمدت على التأمين الدفاعي والزيادة العددية والضغط على مفاتيح لعب ذوب آهان من الأطراف عن طريق حسن مظفر ولعب بثلاثة محاور للسيطرة على منتصف الملعب مع الزيادة العددية والارتداد .

ولعب الشحي لأول مرة من الطرف الأيسر لدخول محمود خميس محور ارتكاز ولعب دفاع الوحدة مباراة من جملة جيدة وكان عادل الحسيني نجما وذاد عن مرماه تحت ضغط المنافس وافتقد الوحدة إلى الاتقان من التمرير والاستلام والتسليم وتباعد الخطوط وافتقد لفترة السيطرة على منتصف الملعب ولم نشعر بالجماعية والترابط والمحاور للوحدة ولم يستفد من الضربات الثابتة.

وتأثر للغيبات وعدم التجانس بين بيانو والكثيري، بينما مدرب ذوب آهان منصور زادة وضح فكره ولعب برأسي حربة للأضافة ولكن نجح الوحدة في ايقاف فكر مدرب زوبهان وحاول الرجوع للمباراة وكان قادرا على ذلك لولا افتقاده للعقل المدبر وميل بيانو للسقوط للخلف لاستلام الكرة في ظل ضعف الدعم من خط الوسط فافتقد البرازيلي خطورته وانعدمت الفاعلية الهجومية للعنابي.

المباراة الثانية

خسر الجزيرة أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا على أرضه بهدفين مقابل هدف أمام الغرافة القطري في الجولة الأولى من الدور التمهيدي ضمن المجموعة الأولى ويذكرنا الجزيرة بموقف العام الماضي عندما خسر من الجولة الافتتاحية امام أم صلال وينجح فريق الغرافة في حصد أهم ثلاث نقاط خارج ملعبه ونجح الفريق الضيف في السيطرة وشكل خطورة مستمرة على مرمى خصيف، ودفاع الجزيرة السيئ جداً سواء في التمركز والعمق بجانب الوقوف على خط واحد.

مما أعطى الغرافة الفرصة للهجوم من كل محاور الملعب على الجزيرة مع تحركات البرازيلي كليمبرسون، كما كان أداء منتصف الملعب الجزراوي بطيء ويعتمد على التحضير الكثير، وكان ابراهيم دياكيه خارج الخدمة ولا يملك الحلول واستطاع الغرافة غلق المساحات ومنطقة العمق الـ 18 بعددية واعتمد على المرتدات بعد تسجيل سوبيس هدف التقليص .

وكان قادر على الرجوع ولكن البطء في نقل الهجمة سبب والاستعجال والتسرع سبب آخر بجانب عدم الاستفادة من الضربات الثابتة وحلول سوبيس ودياكيه وسبيت خاطر رغم التغيرات التي لم تسفر عن شيء ووضح أن الغرافة قرأ فريق الجزيرة قبل حضوره بينما لم يقرأ الجزيرة نفسه حتى ولم يصلح أخطاءه.

المباراة الثالثة

العين صاحب الخبرة الآسيوية وأحد أفضل الأندية الإماراتية والخليجية في البطولة، لم يسلم هو الآخر من الخسارة ونجح بختاكور الأوزبكي في استدراجه والفوز عليه على ملعب استاد خليفة بن زايد، سيريزو لعب بطريقة 4/ 4/ 1/ 1 برأس حربة واحد ساند ومن تحته فالدي ومالله والوهيبي واحمد معضد بعد دخوله ولعب بثلاثة محاور على حساب الشق الهجومي .

رغم ان العين قدم الشوط الأول اداء متوازنا مع الرقابة الصارمة على ساند وفالدي ومع التكتل الدفاعي والارتداد بالزيادة العددية وكان فكر المدربين تكتيكيا اعتمد على التأمين اولاً وتضييق المساحات والضغط على مفاتيح اللعب في جميع محاور الملعب وفقد سيرزيو الحلول، أما بختاكور فلعب بفكر متوازن .

وحافظ على النظام والمهام ونجح في المساندة الهجومية من وسط الملعب مع الارتداد السريع من خلال أقل عدد من النقلات العرضية لضرب خط دفاع العين الذي اندفع للتعويض ولم يستطع العودة لمجاراة فريق بختاكور في الفكر ولم يستغل العين الأطراف لفتح التكتل الدفاعي الأوزبكي بل اعتمد على الاختراقات من العمق في قراءة وإدارة غير موفقة لسريزيو في الحلول والتغييرات وقدم العين مباراة جيدة ولم يتمكن من الفوز على ملعبه فخسر وسط جماهيره.

المباراة الرابعة

رغم أن الأهلي بعيد عن المنافسة في الدوري ومباراته الأولى مع فريق اقل منه بكثير وترتيبه رقم 16 في دوري بلاده ومع هذا ما زال المدرب الجديد في حالة تجارب ولم يستطع الوقوف على تشكيل وكانت مباراة سهلة جداً فكرمان الإيراني لا يملك مقومات الفرق الكبرى والتي تضم عناصر جيدة، الأهلي بدأ فائزا، ثم تعادل كرمان مستغلا أخطاء الأحمر، الذي تقدم مرة أخرى وفقد تقدمه ليخسر بجملة من الأخطاء الفنية والتكتيكية، ومجموعة من الهفوات التي لا تصدر من لاعبين محترفين، ليتحول فوزه إلى خسارة كبيرة برباعية من فريق أقل من جميع النواحي من الأهلي.

وأصبح الأهلي في موقف غير مفهوم في الدوري وبعد مباراة بني ياس الذي خسر فيها وهو متقدم بهدفين إلى تعادل في خلال دقيقتين واليوم ثلاثة اهداف ليخرج خاسرا المباراة باربعة اهداف ولا ندري أين العلة يا الأهلي.

البيان __DEFINE_LIKE_SHARE__