صلاح القلب وطهارته من الآفات

shay6o0on 94 · #1 01-16-2010, 02:20 AM

صلاح القلب وطهارته من الآفات

قال الشيخ: حديثنا اليوم سيبدأ عن (القلوب) وأحوالها وما قد يكون فيها من آفات وأدواء وما هي علاجاتها، فإن كان الأطباء اليوم يكثرون الحديث عن أمراض (القلب) العضوي أي تلك العضلة الصنوبرية الموجودة في صدر الإنسان والتي تضخ الدم لكافة أجزاء الجسم، وإذا كانوا قد قطعوا أشواطا في فحصه وتشخيص أمراضه واقتحامه بالقسطرة أو الجراحة وإصلاح ما به من عيوب، فإن للقلب ؟ تلك اللطيفة الروحانية ؟ آفات قد غفل أكثرنا عنها مع أنها قد تكون قاصمة الظهر لا تؤدي إلى خسارة الحياة الدنيا وهي قصيرة وعابرة مهما طالت بل قد تؤدي إلى خسارة الآخرة وهي الخسارة الحقيقية التي لا تعوض.

وانني أزعم أن أكثرنا يهتم بالظاهر وينسى أو يغفل عن الباطن، حيث نغتر بركيعات نصليها في النهار والليلة أو بصيام رمضان وأداء الحج، ونغفل عن صلاح القلب وطهارته وسلامته من الآفات الفاتكة بكل الأعمال الصالحة حتى كأنها هباء »منثور» وقد سمي القلب قلبا لكثرة تقلبه، وفيه قال الشاعر:

قد سمي القلب قلبا من تقلبه

فاحذر على القلب من قلب وتحويل

وفي الحديث نقلاً عن الألوسي في تفسيره: «إن القلب كريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح».

ونحن هنا نتحدث عن القلب الذي كثر الحديث عنه في القرآن الكريم والحديث الشريف والذي لا يعلم صلته بالقلب العضوي (العضلة الصنوبرية) وحتى بالدماغ إلا الله، وقد قال الإمام الألوسي في تفسيره كلاما»لطيفا» في هذا المعنى: (ومن راجع وجد أنه بين الدماغ والقلب رابطة معنوية ومزاجة سرية لا ينكرها من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، لكن معرفة ذلك متعززة كما هي متعذرة، والإشادة إلى كنه ما هنالك على أرباب الحقائق وأصحاب الدقائق متعسرة، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه، والعجز عن درك الإدراك إدراك).

فنحن إذن نتحدث عما قال عنه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم،«ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله الا وهي القلب».

فالقلب موضع الهداية والفقه والعمى والزيغ والتدبر والإنكار والعلم والظن، كما جاءت أوصافه في القرآن الكريم، وهو ما يمكن إجماله تحت عنوان الصفات والوظائف الإدراكية والمعرفية، وهو موضع الغلظة والسلامة والإنابة والإثم والاطمئنان والمرض والطمع والتقوى والتقلب والاشمئزاز والسكينة والرأفة والرحمة والوجف والصغو والقسوة والكسب والتعمد والطهر والحب والإيمان والغلف والغل والشرب والحسرة والوجل والتآلف والإباء والغيظ والنفاق والريبة واللهو والإخبات والرعب واللين والحمية والخشوع مما يمكن إجماله تحت عنوان الصفات الانفعالية والإرادية، وهي موضع أفعال الحق سبحانه وتعالى من طبع وإنزال وختم وحول وربط وإلقاء وسلك وإقفال وتأليف وتمحيص وتزيين وتطهير وتقطع وصرف وشد وقذف وكتابة وران.

من هنا صح القول ومن منطلق ما سبق من صفات معرفية إدراكية وصفات انفعالية إرادية، ومما سبق من أفعال الحق سبحانه وتعالى في تصرفه بالقلب وكل ما سبق قد جاء ذكره في القرآن الكريم: إن القلب الذي سنتحدث عنه هو لطيفة نورانية روحانية ذات وظائف إدراكية ومعرفية وانفعالية وإرادية متشابكة وإنها مهبط الأنوار الإلهية وموقع أفعال جلالية وجمالية يوقعها الحق سبحانه وتعالى على القلب أو فيه في أحوال سيأتي الحديث عنها بإذن الله.

وفي البحر المديد: القلب هو بيت الرب يقول الله تبارك وتعالى لبعض أنبيائه: طهر لي بيتا» أسكنه، فقال يا رب أي بيت يسعك! فقال له لن تسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن.

ترى الا يستحق منا هذا القلب وقفة بل وقفات وفيه فوزنا في الدنيا والآخرة. __DEFINE_LIKE_SHARE__

Дјறàl Диsǎήһ · 01-16-2010, 09:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يسلموووو على روعه طرحك
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
سلمت أناملك على مانثر قلمك
لا خلا و لا عدم يالغـــلا

مع ودي و باقة وردي . ..*اجمل انسانه*.. __DEFINE_LIKE_SHARE__

ريـــف.. · 01-16-2010, 10:42 PM

×
.
.

جزآك الله خير
فميزآن حسنآتك ~

يعطيك العآفيه

’’

تسلملي ديآتك ..

مآننحرم^^ __DEFINE_LIKE_SHARE__

♕ وليد الجسمي ♕ · 01-19-2010, 11:32 AM

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اخوي shay6o0on 94..

و مشكووووووووووووووور يالغالي على المحاضرة

و في ميزان حسناتك أن شاء الله

و تستاهل خمس نجوم * * * * *

و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه

في القسم الإسلامية

وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء

هذا القلم وألوانه الراقية .

__DEFINE_LIKE_SHARE__