إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-16-2009, 08:40 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

كلمة سماحة الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي العلامة الشيخ محمد على المحفوظ فى مهرجان تكريم معتقلى كرزكان ليلة الجمعة الموافق : 15 10 2009




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خير خلقه أجمعين نبينا محمد و على أهل بيته الطيبين الطاهرين و اللعنة الدائمة على أعدائهم الى قيام يوم الدين .


قال الله العظيم فى محكم كتابه الكريم :


بسم الله الرحمن الرحيم


( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ، و ان الله لمع المحسنين )


صدق الله العلى العظيم


أيها الاخوة و الاخوات ... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طالما بقيت الشراكة مفقودة فى هذا البلد ، و طالما يتم التعامل مع الناس على أنهم ليسوا شركاء فى القرار و لربما على انهم ليسوا شركاء حتى فى الوطن فهم قد قدموا من هنا و هناك .
مع أن التأريخ لا يمكن أن يحرف خاصة فى بلد دخل فى الاسلام من دون اكراه ، و طالما ان الشراكة مفقودة فسوف يبقى الوطن مكبلا مسجونا بابنائه ، دخلوا الزنزانات أم بقوا على مساحات من هذه الارض التى ضاقت باهلها ، طالما ان الشراكة مفقودة فسوف يبقى الوطن سجينا ، من خلال غياب نظامه السياسي الذى يصنعه الناس ، من خلال غياب دستوره التعاقدى الذى يشترك فيه الناس ، من خلال غياب سواحله و أراضيه و امواله ، و من خلال استئثار فئة قليلة بثرواته .
و لأنه لا يصح الا الصحيح فقد قال رسول الله ( ص ) : ( الناس شركاء فى ثلاث : فى الماء و فى الكلأ و فى النار ) و اى مجتمع عمل بهذا ليس فقط أستطاع أن يضمن الاستقرار و أنما تخطى ذلك ففكر فى البحث عن الماء فى الفضاء ، فبعد ان هبطوا على القمر هاهم يفكرون فى أكتشاف الماء فى القمر ، بينما نحن بلد المياه و العيون العذبة ، فقدت سواحلها بقدرة قادر معروف و فقدت مياهها و عيونها و زراعتها بفعل خطة ما كان يتصور احد أن تصل الى ما وصلت اليه ، فأصبحنا جزيرة بلا مياه و بلا سواحل و بلا نظام سياسي مهما قال القائلون فى سلطات لا تسمن و لا تغنى من جوع ، فلازلنا نعيش فى عصر العشيرة و القبيلة مع أننا نتحدث فى القرن الواحد و العشرين ، نتحدث عن الشراكات التى طالت امما بذاتها فذابت فى بعضها البعض ، نتحدث عن عصر الشراكة الذى وصل فيه رجل من أصل كيني الى سدة الرئاسة فى أقوى قوة عالمية و هى الولايات المتحدة الامريكية ، بينما لازلنا نعيش هنا على هزائم الطوائف و العشائر و على هزائم التصنيفات و التقسيمات فى دول لا تتجاوز الشبر فى شبر أخر .
طالما بقيت هذه الشراكة مفقودة فما المانع أن يدخل سجين هنا و يفرج عن سجين هناك ، و الى متى سوف تبقى هذه البلاد تمشى على جراحاتها فيقدم الناس تنازلات تلو تنازلات ، ثم عليهم أن يمدحوا ظالمهم و جلادهم فيتحدثون عن نزاهة القضاء ، فأذا كان هؤلاء الفتية الذين سجنوا دون وجه حق أبرياء و مجنيا عليهم فمن هو الجاني ؟ و من هو المعتدي ؟
و لكن فى بلد يعاني من فساد النظام السياسي و لازلنا نتحدث عن الوزارات السيادية و لازلنا نعيش فى عصر الاسياد و العبيد و الرعاة ، و على الضحية أن يخرج مبتسما الى الناس ثم يقول شكرا فلم أر شيئا يستحق الذكر و ان عذبوه و ضربوه و سرقوه ، و ان أرعبوا أهله و ان ادخلوا البلاد فى منحنى لا يعلمه الا الله .
و وصلت البلاد الى درجة ان ينخدع الكثير من الناس بين حديث عن جريمة حقيقية و بين حديث من أناس كانوا يعتقدون و لا يزالون ببرائة ابنائهم ، نتيجة لمكر و خداع ممن ؟ من المؤسسة التى من المفترض ان تحفظ أمن الناس ، التى ينبغى أن تدافع عن أمن الناس ، فتحول كل مناصر و مساند و داعم الى هؤلاء الفتية الى متطرف و مغامر يريد ان يأخذ البلاد الى الدمار و الى الشقاق و النزاعات .
فان تحدثنا عن نزاهة القضاء ، فان من تحدث عن هؤلاء الفتية بسوء فأن عليه أن يعتذر و على من أعتذر أن يعتذر على مرأى و مسمع من الناس ، كمن صور البعض و جاء بهم على شاشات التلفزة و عرضوهم على الناس كمجرمين ووصل الصدى الى العالم ، فشوهوا صورة البلد من خلال كيل الاتهامات من هنا و هناك و تحدثوا ليس فقط عن قتل ، و انما عن أسلحة مخبئة .
طالما بقيت هذه الشراكة مفقودة فسوف نعيش فى فوضى ، اما نحن أحرار على مساحات ما تبقى من هذا الوطن ، لأن هنالك شك فى الحديث عن وطن حقيقي منقوص الصلاحيات كما هو منقوص السواحل ، كما هو مسروق السواحل بتعبير أدق ، لا نزال ننظر الى الناس كقصر عليهم أن يقبلوا بما يقدم لهم من فتات و عليهم ان يقبلوا و يتعايشوا ، و يتم الحديث و هو ما ستكشف عنه الايام القادمة كما كشف عنه القضاء مخطئا أو مصيبا ، نزيها او مدانا عن حديث و وهم خاطئ فيما يرتبط بداخل فى النظام و بخارج على النظام .
و بمشارك و بمقاطع و هل يوجد نظام سياسي فى بلد يعيش على ثلاث حكومات و الجميع يعلم ذلك من سياسي و متابع و من مراقبى الشأن العام الى أصغر طفل ، فنحن نعيش بثلاث حكومات ، حديث عن داخل و خارج لا معنى له الا فى ظل نظام سياسي متقدم يحرج من يتخلف عنه ، أما فى ظل حكم قبلي محصور ، لا يتطور مع الزمن و ان تطور أعطاك برلمانا مخصيا لا يستطيع أن ينجب ، و عشنا ثمان سنوات عجاف فلم نستطع ان نسترد ساحلا ، فكيف و هى قضية ظاهرة و شاهرة و أمام العيان فكيف نسترد حقا مسلوبا مستورا عن الناس ، كيف نسترد تعقيدات السياسة و بناء الطائفية السياسية من خلال تقسيم البلد الى دوائر ، بعد أن قسمت الى طوائف ، من خلال تقسيم البلد الى عشائر بعد أن قسمت الى موالاة و من يخرج عن هذه الدائرة يصنف بأنه من أعداء الوطن و أنه ضد النظام .

بينما تصنع الشعوب و المجتمعات أنظمتها ، نعيش نحن و لا نزال فى دائرة الانتظار ، ما الذى يتكرم به علينا الحكم و علينا ان نقبل به و نطوره الى الافضل ، و لكن قيل دائما و ابدا ( فاقد الشئ لا يعطيه ) .
فنحن لا نزال و لا يزال البعض يعيش على أنتصارات و استحقاقات و مكتسبات وهمية ، و نصر موهوم أخطر من هزيمة مؤكدة ، لذلك ففى قضية هؤلاء الفتية و عوائلهم و أمهاتهم و آبائهم دروس عظيمة فعلا
فى خلال الفترة التى عايشت هذا الصبر و الصمود و هذا الاستمرار ، رأيت أن الارادة الحقيقية اذا تمثلت و لو فى فئة قليلة من الناس ليس بايديهم شيئ ، لو وقف العالم باجمعه فى قبالهم فأن الارادة الحقيقية تستطيع أن تغير ، فلذلك فالدرس اليوم ليس من قبل الزعامات و ليس من قبل الجمعيات و الشخصيات ، درس عظيم جئنا لنتزود به من هؤلاء الفتية و أمهاتهم وأخواتهم و آبائهم و عوائلهم الذين وقفوا الى نهاية المطاف بعد أن وقف كثيرون فى قبالهم ، ليس علينا اليوم أن نتحدث عن دروس لأحد فهذا الشعب فوق الدروس و هذا الشعب ينبغى أن يكون فوق المزايدات و هذا الشعب قادر على أن يثبت أنتصاره و تغييره و ليس عليه أن يثبت برائته .
و ما الذى صنعه هذا المجتمع غير تعزيز الثقة فى كل المحطات منذ السبعينات و الى الآن و لا يزال هذا الشعب يقدم على الرغم من كل الجراحات الحية التى بقت و التى مضت الى ربها ، يقدم الصفح و التنازل
ألا يكفى أن نستقبل هذا الغصن من الزيتون بانفتاح يأخذ بيد بلدنا و وطننا على الاقل الى الماضى القريب الذى كنا نصدر فيه المدرسين و العلماء و نصدر فيه الخضار و الفاكهة الى الخارج ، و نستقبل فيه أيضا من اصابهم ضنك العيش من كل البلاد ، فأذا بنا نعيش فى القرن الواحد و العشرين شعب غريب فى وطنه لفقره و للاتهامات التى تكال اليه حتى اضحى و كأنه شعب تجمع من هنا و هناك فشكل مجتمعا اسمه البحرين .
و كأنما هذه البلاد ليست ضاربة فى جذور التأريخ سابقا و لاحقا و لا فخر بطبيعة الحال الا بانتمائنا لرسالة رسول الله ( ص ) لكن ان تحدثنا عن التأريخ فنحن التأريخ و ان تحدثنا عن الحاضر فنحن الحاضر ، جئنا هنا لكى نتعلم من الدرس الكبير الذى صنعه هؤلاء الفتية بصبرهم و بصمودهم و بشموخهم و بوقفة آبائهم و امهاتهم ، فلنا منهم التحية و ليعذرونا و ليقبلونا و ليقبلنا هذا الشعب فى مدرسته لكى نتعلم ، فقد سقطت كل المقاييس و كل الادعاءات و على هذا الشعب أن يقرر و أن يثبت للعالم أنه قادر على التغيير من أجل الافضل و من أجل الجميع فى الوطن من دون استثناء و لسنا فى عداء مع أحد و لا نتكلم عن سلطة فانية فى دنيا هى اساسا فانية و انما نتحدث عن عيش يرتقى بابنائه الى ما وصل اليه الآخرون ، فنحن لسنا بدعا من الشعوب و المجتمعات فكفى ثم كفى ثم كفى فالتغيير قادم لا محالة ، و هذه ربما تكون خطوة من الخطوات على طريق التغيير باذن الله .
تحية من جديد الى كل أم و الى كل أب و الى كل أخ و الى كل طفل و الى كل شاب صبر فى هذه المحنة
و تحية الى كل من بذل جهدا صغيرا او كبيرا ، نسأل الله سبحانه و تعالى أن يغير سوء حالنا بحسن حاله و أن يصلح كل فاسد من أمور المسلمين ، و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه اجمعين نبينا محمد و أهل بيته الطيبين الطاهرين .
.................................................. ...............................................

و بعد أنتهاء الحفل و فى فقرة تكريم المعتقلين المفرج عنهم أناب سماحة الأمين العام للجمعية العلامة الشيخ محمد على المحفوظ ، أمين سر الجمعية السيد رضوان الموسوى بتكريم الاخوة المفرج عنهم ، حيث قدمت الجمعية باقات ورود للاخوة فرسان الحرية مع هدية متواضعة تقديرا لهم على صبرهم و صمودهم و ثباتهم فى المحنة .








__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة سماحة الأمين العام فى الملتقى الرسالى الثاني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-25-2010 01:40 AM
كلمة الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان في المؤتمر العام محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-18-2010 05:50 PM
كلمة سماحة الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي فى مهرجان فرسان الحرية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-16-2009 08:30 PM
ملخص لقاء سماحة الأمين العام مع سماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-15-2009 03:00 AM
الشيخ محمد علي المحفوظ يستنكر تصرفات الأمين العام لجمعية الوفاق محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-07-2009 04:10 AM


الساعة الآن 02:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML