إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-17-2009, 04:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

سماحة أية الله المدرسي يؤكد تغيير النظام الدولي



سماحة أية الله السيد هاي المدرسي أعلى الله مقامه


العمل الإسلامي/خاص




إستقبل سماحة آيه الله السيد هادي المدرسي أعلى الله مقامه مندوب اللجنة الإعلامية مؤخراً حيث نقل إليه تحيات و سلامات سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي و أعضاء جمعية العمل الإسلامي و منتسبيها ؛ حيث دار مع سماحته حوار سريع تناول مجمل القضايا الدينية و السياسية في المنطقة .


مندوب اللجنة الإعلامية وجه لسماحة أيه الله السيد هادي المدرسي أعلى الله مقامه سؤالاً عن تقيم سماحته للحراك الرسالي السياسي القائم في المنطقة علماً بأن سماحته من المؤسسين لهذا الحراك الرسالي منذ أربعين عاماً مضت بمعية الإمام الراحل ايه الله العظمي الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره الشريف و سماحة المرجع ايه الله السيد محمد تقي المدرسي أيده الله.


فتفضل سماحة أيه الله السيد هادي المدرسي بالرد على سؤال المندوب بقوله :-

" .... شخصياً لا أومن بدور الأشخاص؛ و إنما أنا أومن بدور الجماعات – و لذلك لا أرى لنفسي دوراً مميزاً يختلف عن دور الأخوة و الآخوات و الجماعات التي كانت تعمل و لا تزال تعمل. فالدور الرئيسي هو للناس و التجمعات ؛ الأفراد قد يكون دورهم محركا و ليس أكثر من هذا.

أما بالنسبة لرأي حول الحراك القائم الديني السياسي في المنطقة :-

قيمة أي حركة هي بمنطقانها و أهدافها ..... و معني ذلك إن اي حركة في ما يمكن أن تنجح و ربما تؤسس دولة ؛ لا يمكن إذا لم تكن منطلقاتها سليمة و لا أهدافها مقدسة ؛ لا قيمة لها في العمل - فبإستطاعة شخص ما أن يقوم بإنقلاب عسكري مثلا ان يحكم .

كما حصل في العراق أبان حكم صدام حسين ؛ أربعة و ثلاثين سنة تقريباً حكم هذا الرجل و من قبله و الحزب الحاكم لكن في ذلك هو سقوط وطن ؛ برز شخص و حكم حزب و لكن الوطن لا يزال يعاني و كأنه في " وحدة العناية القصوى " .

فالنجاح لا يقاس بإستلام شخص للسلطة في مكانه ؛ و أحياناً إستلام شخص للسلطة هو نكبه عى ذلك الشعب .

انا ذكرت في أحدى المحاضرات إن بعض الأفراد متباركين في حياتهم و مماتهم ؛ و بعض الأفراد هم نكبة على الناس في ولادتهم و سقوطهم و في موتهم أيضاً .

الأمام الحسين (ع) كان مبارك في ولادته و كان مبارك في مقتله ... و النبي الكريم (ص) حينما أعطي له حفيده الإمام الحسين (ع) ووضعه في يديه قال (ص) :- ( اللهم باركه في مقتله ) ... فحياة الإمام الحسين (ع) بركة و إستشهاده ايضا بركة .. فبسبب شهادته (ع) أهتدى أناس كثيرون.

الإمام الحسين (ع) لم يستلم سلطة ؛ لكن منطلقاته السليمة و أهدافه المقدسة جعلت من مقتله و موته على ايدى أعدائه مباركا ؛ أستنقذ العباد من كيد الضلالة وأنقذ دين الله عز وجل.
فيما يرتبط بالحراك الموجود : أعتقد بأنه ماض في الطريق الصحيح و يجب أن نعرف إن الأمم يمكن أن تموت بالضربة القاضية بالموت الفجائي كما يموت شخص ؛ لكن لا تقوم لها قائمة في فترة زمنية قصيرة من الزمن يحتاج إلى وقت طويل و صبر.

في تاريخ الأنبياء و تاريخ المصلحين و حتى المصلحين من البشر نجد إن الفترة التي تأخذ حتى نتجح حركتهم فترة طويلة.

فالسيد المسيح على نبينا و آله السلام كاد أن يقتل و أن يصلب ؛ في نظر المسيحيين إنه صلب و في اعتقادنا ما قتلوه يقينا و لكن رفعه الله إليه . بعد مئة عام .. يعني بعد قرن كامل من الزمن نبي صاحب دعوة إنسانية هي رفيعة المستوي بلا شك و لا شبهه .... قرن كامل اتباعه كانوا ينشرون بالمناشير و يعلقون على الخشب إلى أن قامت دولة تبنت ديانة السيد المسيح عليه السلام.



إذن يجب أن نقيس أي حراك قائم في داخل أي مجتمع :-

أولاً :- بمنطلقاته و أهدافه .

ثانياً :- لا يقاس بالميزان السياسي البحت .

" و هو إن فلان نجح في الإنتخابات أو أصبح وزيرا أو رئيس دولة و إنما نقيس بمقدار تقبل الناس و التاثير الذي تركه للناس و التغيير الذي أحدثه في النفوس "

نحن نعتقد مثلا إن رسول الله (ص) هو من أنجح الناجحين حتى إن كاتباً أمريكياً كتب كتاب المائة الأوائل جعل النبي الكريم (ص) أو شخص في ميزان النجاح الذي في باله مع إننا نعرف إن ستين عاماً من هجرته المباركة أي بعد خمسين عاماً من وفاته (ص) انتكست الأمور تماماً و أصبح يزيد بن معاوية حاكماً على البلاد و أخذ من أهل المدينة البيعة على إنهم عبيد له لا لله.

فكيف إذن نعتبر إن النبي الكريم (ص) ناجح...!؟ ؛ فالنبي الكريم (ص) ناجح ليس بمعنى إنه هو أصبح حاكما أو أولاده من بعده أصبحوا حاكمين و إنما بمعنى ترك و غير النفوس و غير إناسا و مجتمعات ... أصلح الأفراد و هذا هو الميزان و إلا إذا أخذنا جميع الأنبياء مائة و أربعة و عشرين ألف نبي مرسلين من قبل الله تعالى ... كم منهم حكموا و نجحوا في حياتهم بالمعني السياسي للنجاح ؟ و كم منهم صاراً وزيراً أو رئيس دولة ؟.

نعرف إن منهم أربعة أو خمسة لا أكثر من اصابع اليد الواحدة من أصل أربعة و عشرين الف و هم أنبياء و أصحاب دعوات و مرتبطين بالوحي و بالله حكموا.

فالميزان إذا أخذناه بالميزان الديني السياسي ؛ و ليس السياسي وحده - نجد إن العمل الذي بدأه الأخوة هنا و هناك و ربما كان لي الشرف المساعدة بمقدار شخصي واحد و ليس أكثر مثل أي أنسان أخر.

هذا العمل بتصوري عمل كان ناجحا و الدليل على ذك إننا نحن و غيرنا و بقية الأخوة في بقية التجمعات و ذوات الأتجاهات الآخرى المختلفة و الدليل على ذلك إن شعب البحرين باكثريته شعب مؤمن و صادق في إيمانه و ملتزم ؛ و يبقى الفسق و الفجور و الإنحراف إستثناء لشعب البحرين و ليس قاعدة و شذوذ و لو كانت الحرية متوفرة للشعب لكنا نجد جميع مظاهر هذا الشذوذ و الإنحراف ليس له مكان إطلاقاً لآن مثلا شرب الخمر و البارات والفسق الموجود مرهون و مكفول بالسطوة لآن هناك حكومة تشجع على هذا الأمر و تدافع عنه بالقوة وإلا الأكثرية من الناس لا تريد هذا الأنحراف.

إنا عتقد أنه نجاح حقيقي و هو أن تنجح في هداية الناس و أن يبقى الجيل الذي يأتي يواصل طريق الذي سبقه و لا يبتعد عنه بينما نجد أحيانا أن جهة من الجهات أصحاب أهداف معينة حينما يستلمون الحكم و السلطة بدل أن يؤثروا على الناس تنعكس الآية.

نظرتي للمسألة إنها في طريقها الجيد و السليم ناهيك عن حصول بعض الأنتهاكات ؛ نعم هناك مطبات و هناك مشاكل مع أخفاقات و أحيانا فشل في بعض الأمور و حصول كوارث لكن بشكل عام الدعوة الصادقة لا شك هي تماما كما تنص عليه الأية الكريمة :-

بسم الله الرحمن الرحيم

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

سورة إبراهيم: الأية 24-25

صدق الله العلي العظيم


لآن جذوها في الأرض تظل منطلقاتها قوية و متماسكة و أغصانها في السماء فإن أهدافها بلا شك عالية. مثل هذه الشجرة التي جذوها ثابته و متماسكة و أغصانها مرتفعة توتيء أكلها كل حين.

أية حركة تكون منطلقاتها سليمة و متماسكة و راكزة و ثابته أهدافها عالية تكون مثل تلك الشجرة تؤتيء أكلها كل حين.




و في سؤال المندوب و الذي يتعلق بالشأن السياسي في منطقة الشرق الأوسط و حول مستقبل الشرق الأوسط سياسيا تفضل سماحته بالرد:-


" .... أساساً لدينا مشكلتين رئيسيتين في منطقتنا :-

- مشكلة التخلف الحاصل.

- و مشكلة النظام العالمي.


فالنظام العالمي يحاول أن يفرض نفسه على الناس و يمنع أي جهة و أي جماعة و أية حكومة و أي شعب من أن يخرج علي هذا النظام – في سقف غير مرئي على العالم أسمه " النظام الدولي " الذي أحيانا له إيجابيات و أحياناً سلبيات ؛ و سلبيات هذا النظام الدولي أكثر من إيجابياته لإنه يتحكم فيه " كارتلات " من الشركات المتعددة الجنسية و المصالح من الجهات المعنية .

فهذا النظام يعد مشكلة كبرى في العالم له أدواته للإمساك بأنفاس العالم و لتوجيه الكره الأرضية ضمن سياسة معينة تخدم مصالح بعض الناس في هذه الأرض على حساب الأكثرية ؛ و في حالة التخلف في بلادنا.

هاتان مشكلتان رئيسيتان في تصوري ؛ إذا أخذنا هذا بعين الأعتبار و قضية آخرى نستطيع أن نوضح الصورة بشكل كامل و هي إن في بلادنا توجد كتل :-

- كتلة الحكومة " في أي مكان في الشرق الأوسط ".

- و كتلة الشعب.


إذا الكتلتان تماسكتا أو توحدتا أو كانت واحدة فالأمور تمشى بافضل ما تكون ؛ يعني الحكومة في خدمة الناس و الناس مشاركين في الحكومة مشاركة واقعية بمقدار إن لكل شخص حجمه و لكل شخص موقعه و لكل شخص دوره.

و اينما تنفصل ؛ تنفصل كتلة الحكومة عن كتلة الناس فحينها لا الحكومة قادرة على أن تنجز شيء و الناس بطبيعة الحال لا تستطيع أن تقوم بعمل كبير بإعتبار إن الأمكانيات في يد كتله الحكومة عن كتلة الناس .

فلقد أشار إلى هذا الأمر النبي الأكرم (ص) حينما قال :-

( ألا و إن القرآن و السلطان لمجتمعان ؛ ألا و إن القرآن و السلطان سيفترقان . فقالوا: ما الذي نفعل يا رسول الله (ص) . قال :- كما فعل أصحاب عيسى (ع) ؛ علقوا بالخشب ؛ و نشروا بالمناشير ؛ لموت في طاعة الله عز و جل خير من حياة في معصية الله ).

أحياناً تكون السلطة و مجموعة القيم و منظومة المثل واحدة :-

- القرآن مجموعة المثل و القيم .

- و السلطان كتلة الحكومة و السلطة.

إذا اجتمعت بمعنى إن كتلة الحكومة كانت ملتزمة بالقيم و المثل و المباديء بما فيها مبدأ العدل و مبدأ الحرية أيضا فيها مبدأ مشاركة الناس كانت ملتزمة.

إذا الناس كتلة واحدة مع الحكومة ؛ فالحكومة و الناس كتلة واحدة لا تكون حينها كتلتين منفصلتين.

في منطقة الشرق الأوسط مع وجود ما ذكرت في بداية كلامي مشكلتين رئيسيتين : - مشكلة التخلف و مشكلة النظام الدولي ؛ و مع الآخذ بعين الأعتبار إن الحكومات منفصلة عن بعضها البعض.


إرادات الشعوب في مكان ... تطلعات الشعوب في مكان ... مصالح الشعوب في مكان ؛ و إرادات الحكام و مصالح الحكام و توجهات الحكام في مكان آخر. لكن لا يعنى ذلك إن كتلة الناس هي الكتلة الأضعف ؛ صحيح إنه لا يظهر الشيء على السطح.
يعنى حينما يكون الحاكم مثلاً عنده توجه نحو مصالحة مع اسرائيل و يطلب الصلح مع إسرائيل ... بدلاً من ان ينادي بإسترداد الحقوق و إستراد الارض و تعويض الضحايا للشعب الفلسطيني يبادر نحو المصالحة.

هذا هو الذي يظهر في الحافة و الجرائد و المجلات و الكل يتحدث عنه بان ولي عهد هذه الدولة أو تلك دعى إلى التطبيع مثلا.
لكن لا يعنى هذا إنه يمكن تطبيقه على الأرض ؛ لأن مهما كانت الحكومة بيدها إمكانيات تبقى منعزلة و ضعيفة إذا لم تكن مع كتلة الناس و كتلة الشعب ... تبقى جزيرة معزولة مثل حاكم موجود لا أحد يراه و لكن يصدر أوامره من داخل قصره كما حدث في زمن صدام حسين .

صدام حسين في حقيقة الأمر كان حاكما على العراق لكن مثبط في حركة شعب العراق و لكن وجدنا حينما سقط ظهرت قيادات .. و ظهرت افكار و علماء و شخصيات ؛ يا ترى أين كانوا هؤلاء من قبل ! أما في السجون أو المهاجر و النفي .

الذي حدث في العراق في زمن صدام حسن و هو مثال و نموذج في الحقيقة هو إن العراق كشعب و كحكومة كان خارج التأثير في العالم لا قيمة له لا يذكر كما يمكن أن تذكر أنت أية كارثة من الكوارث أو وقعت كارثة في مكان ؛ لكن التاثير داخل محيطه ما كان موجود كتلة الحكومة منفصلة عن كتلة الشعب.

و صدام حسين حاول أن يخرج من النظام الدولي لكن ما إستطاع بأعتبار أنه كان منفصلا عن الناس فمهما كان فقدراته كانت محدودة و رآينا كيف خلال واحد و عشرين يوم سقطت إسطورته و تبين إن عربداته التي كان ينادي بها هي فارغة مجرد صرخة في الهواء لأنه ما كان يملك مقومات البقاء و مقومات المقاومة باعتبار إن كتلته منفصلة عن كتلة الناس.

بينما وجدنا في الجزائر مثلا إن الحكومة الفرنسية اخذت مئة عام إلى أن سيطرت على البلاد بفعل المقاومة الجزائرية مئة عام يعني منذ دحولهم أول مرة على الساحل الجزائري إلى فرض سيطرتهم على الجزائر و من ثم الإدعاء إن الجزائر فرنسية و جزء من فرنسا مئة سنة .

كيف إن هذا الرجل اي صدام حسين و مع الإمكانيات و الجيسش و الشرطة و الحرس الجمهوري و الأسحلة الفتاكة التي كانت بحوزته و 300 مصنع كبير لصناعة الأسحلة و العتاد الحربي في واحد و عشرين يوم سقط !!! لإن كتلة الحكومة كانت منفصلة عن كتلة الشعب.

أقول إنني متفائل بالوضع القائم و كل ما يجري لأن هنالك نقطة مهمة و هي إن الناس بدأت تستيقظ ؛ مرت علينا فترات عصيبة ؛ الناس كانوا مثلما اصابهم الشلل مثل شخص مخدر و الآن هناك من يتحرك و يطالب و يقول.

أنا حينما أنظر مثلا إلى شخص واحد في البحرين إلا و هو وجود سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ يكفى دليلا على إن ضمير هذا الشعب حي و يقظ.

ربما هو يلقى محاضراته في مسجد صغير و مجموعة الحاضرين هو عدد محدود لكن وجود شخص واحد دليل على إن هذا الشعب ليس ميتاً.
إن لم يكن اليوم يملك اموره بيده كلها فغدا و بعد غد ... وغداً كما يقول الشاعر لناظره قريب.

أستيقظت الشعوب .... الآن أستأسدت الحكومات على الشعوب أيضا و رتبت أحوالها حتى لا تخرج الأمور من يدها ... أقول حينما يكون هناك يقظة عند الناس و تكون هنالك مطالبات و حراك ووجود افراد و إن كان في ظاهر الأمر ضعاف لكن يملكون إرادتهم و يملكون قرارهم.

في حرب تموز مثلا قرى جنوب لبنان ليست هي بنايات من عشرة طوابق قرى فقيرة جداً و بسيطة جدا ليتعجب الفرد كيف صمدت هذا القرى ابان الحرب ! صمدت لشيء واحد : أنها تملك إرادتها و قرارها و إن الناس عندهم الوعي الللازم يعني في لبنان و هذا كلام اقوله بصراحه في لبنان الحر و ليس في لبنان إذا تحول الى دولة دكتاتورية مثل بقية الدول الاخرى ... في لبنان الحر لو لم يكن الجنوبيون هم الذين يصمدون لكان غيرهم يصمد قطعا و يقينا إذا لم يكن هؤلاء فغيرهم لإنه مستوى الوعي.


فحينما يكون وعي و أنا ارى أنه في منطقة الشرق الأوسط و في أفريقيا و في امريكا اللاتينية هناك يقظة شعوب.

الأن متى تثمر ؟ و تتغير الحالة على مستوى النظام الدولي ! بمعنى هناك مثلا أسمه مجلس الأمن و هذا المجلس مثل حلقة ماسكة برقبة العالم و الذي يتحكم في مجلس الأمن خمس دول من بين 192 دولة يعني تصور إن البرازيل و التي تشكل كذا مرة من بريطانيا من حيث عدد النفوس و المساحة ليس لها وجود في مجلس الأمن لكن بريطانيا موجودة.

الهند كذلك ليس لها وجود في مجلس الأمن إيران ؛ باكستان ؛ تركيا و مصر و ومجموعة قرابة الـ 300 مليون بمقدار الشعب الأمريكي ليس لها مكان في مجلس الأمن؛ أكثرية أهل الأرض غير موجودين في مجلس الأمن ؛ هذا النظام الدولي يتحكم في رقاب الناس في كلام كثير عن التغيير .

فمتى يحدث هذا التغيير مسألة أخرى لكن هناك يقظة ؛ مرت علينا خمسون سنة و الناس قابلون بهذا الواقع ؛ الآن تغير الوضع و الناس غير قابلين بهذا الوضع و حتى الدول العظمى أصبحت تأثيراتها ضعيفة و غير قادرة على أن تفرض إرادتها في كل مكان تريد.


اليوم ليست لدينا قوة عظمى ما عدى قوة عظمى واحدة و هى الولايات المتحدة الأمريكية و التي بدورها عجزت في جورجيا وما إستطاعت ان تعمل شيئاً على الرغم بما لديها من قوة هائلة قادرة على أن تدمر الكرة الارضية ثلاث مرات و نصف بما تملك من أسلحة لكنها فشلت في العراق و افغانستان و جنوب لبنان.

معنى ذلك هنالك شيء يتغير على مستوى النظام الدولي و على مستوى التخلف الداخلي و الذي لا يعنى تخلف في الماديات و إنما التخلف حالة نفسية في التراجع.


سماحة أية الله السيد هادي المدرسي خلال حواره مع مندوب اللجنة الإعلامية






http://www.amal-islami.net/news-news_read-2528-0.html
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوكالة الشيعية للابناء تنقل لقاء أمل مع آية الله هادي المدرسي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-12-2010 09:20 PM
مقابلة " أمل "مع آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي عن الوضع البحراني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-19-2010 01:30 PM
مقابلة " أمل "مع آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي عن الوضع البحراني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-19-2010 01:20 PM
آية الله السيد هادي المدرسي محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-20-2009 04:30 AM
لمن أراد أن يبكي مع المجاهد آية الله هادي المدرسي وفجيعة الطفل الرضيع محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-15-2009 12:30 AM


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML