إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: رقم شركة نقل عفش حى الصفا (آخر رد :ريم جاسم)       :: موسم الحج والعمرة وحجز فنادق (آخر رد :elzwawy)       :: منتجات كيو في على ويلنس سوق: الحل الكامل لجميع احتياجات العناية بالبشرة (آخر رد :elzwawy)       :: شركة تنظيف فلل في ام القيوين (آخر رد :roknnagd213)       :: افضل شركة نقل اثاث بخميس (آخر رد :ريم جاسم)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال (آخر رد :حوااااء)       :: اكتشفي منتجات بيوديرما الفريدة من نوعها في ويلنس سوق (آخر رد :نادية معلم)       :: تفسير حلم حلق الشعر للرجلل نفسه (آخر رد :نوران نور)       :: أكل رأس الخروف في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-19-2010, 01:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

مقابلة " أمل "مع آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي عن الوضع البحراني

كان اللقاء أبوياً وأخوياً وروحياً و رسالياً مع آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي ... فهو بحق أمه في رجل وقائد قل مثيله

فقد كان اللقاء شاملاً عن الوضع العراقي والبحراني لكون السيد المجاهد ( حركيّاً )..و ( قيادياً ) في هذين البلدين الإسلاميين وشعبا البلدين مرتبطين إرتباطاً روحياً وحركياً بسماحة السيد المجاهد حفظة الله .
فهو القائد الإسلامي والسياسي والإجتماعي الذي لا يتنازل عنه أصحابه ولا هو يتنازل عن أحبائه ولا يتخلى عنهم في كل الظروف .





نقاط إضاءه من اللقاء :

* أن تستمر عملية الديمقراطية والإنتخابات في العراق معني ذلك أن الأمر سوف ينتهي إلى ما هو صحيح



* الذين إرتكبوا جرائم بحق الناس وأن يأتوا إلى البرلمان وأن يصانوا بقوانين المجلس في الوقت الذي لا بد أن يحاكموا فهذا مؤشر خطير.


* العراق في الحقيقه يؤثر على محيطه ، فخير العراق يعم ، وشر العراق يعم كذلك


* كربلاء المقدسة هي مدينة الحسين . ويزورها في العام 123 مليون زائر . وفي مناسبة الأربعين كان قد تجاوز عدد زوار كربلاء أكثر من 15 مليون زائر أغلبهم من داخل العراق وتقريباً 200 جنسية من كل أطراف العالم .


* أن الزائرين يضطرون لمغادرة كربلاء لمجرد الوصول إليها وزيارة مقام أبي عبدالله الحسين وأبي الفضل العباس .. لأنه لا وجود لخدمات أوليه يمكنهم مع وجودها أن يستمروا أكثر ما يبقون هنا.

* ما هو الأصلح لهذا الشعب لكي يحصل أبناؤه على حقوقه من جهة، ولكي ينطلقوا إلى آفاق جديدة

* هل المتغيرات بما فيها العملية الديمقراطية والإنتخابات .. هل هي حقيقية ؟ ومن ثم تصب في مصلحة التنمية والتغيير ؟ كما هو شأن الديمقراطية في العالم ؟

* أم أنها مجرد عملية ( صوّرية ) لا تمس مصالح الناس الحقيقية بشيئ. بل .. بالعكس هي تبرز إستمرار الوضع الذي يعاني منه الناس .

* ما هي المشاريع التي يحملها الذين ينوون خوض الإنتخابات ؟ هل مجرد أن يقال أن هذه الجهة قد شاركت ؟

* في العالم كله عادةَ، الذين يخوضون الإنتخابات يقدمون برنامج بديل


* إن الديمقراطية تعني تبادل أدوار ومن ثم أن يأتي أشخاص جدد إلى سدة إتخاذ القرار

* لذلك لا أعرف أن الإنتخابات القادمة هل ستفرز كالإنتخابات الماضية ومجرد تغيير في بعض الوجوه، وربما عدم تغيير في الوجوه أصلاً !!
وتحت لافتة المشاركة الصورّية التي لا تغيير ولا تبديل


* المجلس السابق لم يقدم شيئ حتي فيما يرتبط بسن بعض القوانين البسيطة العادية التي لا تحتاج إلا لثلاثة أشخاص يجلسون ويقررون، وليس إلى صرف الأموال. ولكن ما نعرفه إن كل الأموال التي تصرف إنما هي لتحسين الصورة وليس أكثر من ذلك


* الواقع قد يؤدي بالناس إلى العزوف عن المشاركة في الإنتخابات. وإن لم يكن في هذه الدورة، فلربما في الدورة القادمة وهكذا إلى أن تصبح العملية مضحكة ومبكية في آن واحد وشر البلية ما يضحك .

* في بعض البلاد الإنتخابات حقيقية تأتي بوجوه جديدة وأهم من ذلك سياسة جديدة ومشاريع جديدة. وفي بعض الدول الإنتخابات هي مجرد كرنفال. وليس أكثر من ذلك !

* إذا أرادت الأطراف المختلفة بما في ذلك الذين يخوضون الإنتخابات أن يكونوا ثقة الناس، فلا بد من تقديم مشاريع ، وليس وعود.


* الوعود الكل يعرف الوعود مؤقته لكسب صوت شخص، يعني ما يريده المطلقون للوعود هي مجرد عملية تخدير حبة أسبرين لإيقاف وجع الرأس لمدة ساعة وليس أكثر


* وما دام الشخص يأتي ويرمي بصوته إلى الصندوق ويذهب. فإن المرشحين تنتهي المهمة بالنسبة إليهم. والسبب في ذلك أن هنالك خلل في الديمقراطية ذاتها.


* والخلل هو أن بإستطاعة الشخص أن يوصل المرشح إلى المجلس، ولكن ليس بإستطاعته أن يخرجه من هذا المجلس !


* انتخابات ( زفة المعرس ) مجرد كرنفال، ينشغل الناس بالحديث عن ذلك والصحافة تحصل على مادة إعلامية ومقابلات وكلام كبير ووعود، وينفع المنتديات والديوانيات والأنترنت والناس الذين لا شغل لهم .


* وعادةً الكثير من السياسيين إنما يتكلمون كثيراً لأنهم لا يفعلون شيئ ... والذي يفعل لا يحتاج للكلام الكثير .الا ترى ربنا عز وجل قد تحدث ما تحدث .. وكفى !

* رب الخلق .. يخلق يومياً عشرات الألوف ومع ذلك لا يتكلم كثيراً ..لأنه يعمل .


* هل هنالك شي ما تغير لمصلحة الناس؟ وليس لمصلحة قلة منهم ؟ وهم الذين ينتخبون أو ُينتخبون.

* فإذا كانت السلطات في أي بلد من دول العالم الثالث وتريد إسكات الناس، ومنعهم من المعارضة ومن ثم فرض نوع من الإستقرار في البلد فلا بد من تقديم تنازلات عن الإمتيازات التي تملكه


* المشاركة والمقاطعة أمر يرجع إلى الموازيين التي يعتمدها ويضعها من يشارك ومن يقاطع، وأتصور أن وضع مصلحة الناس ( كميزان ) لأي تحرك في العمل السياسي هو الذي يجب أن يقيّد العمل السياسي

* إذا كان المقصود بالمشاركة مجرد ( زفة المعرس ) وإذا كان المقصود بالمشاركة مجرد إعطاء شرعية لما هو قائم من دون أي تغيير لمصلحة الناس، فإن هناك قلقاً من هذه المشاركة






نص المقابلة مع آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي دام ظله الوارف



السؤال الاول : الإنتخابات العراقية باتت قريبة وكل أنظار العالم مشدودة نحو العراق، حيث تشكل هذه الإنتخابات منعطف خطير في مصير العراق والشعب العراقي وأيضاً على خارطة الشرق الأوسط ككل.

ما هي قرائتكم لهذه الإنتخابات وخطورتها على مستقبل العراق والشرق الأوسط؟

مبدئياً .. حينما نتحدث عن الخطورة في مفصل من مفاصل حركة شعب من الشعوب أو أمة من الأمم ، فلا بد من تحديد تلك الخطورة .

أن تستمر عملية الديمقراطية والإنتخابات في العراق معني ذلك أن الأمر سوف ينتهي إلى ما هو صحيح ، ولكن حينما نقول بالخطورة فالخطورة من أن يعود من جديد أزلام النظام السابق ويلغوا العملية الديمقراطية.


أما مع وجود الديمقراطية وإستمرارها فلا خوف كبير على مستقبل العراق. حتى ولو نجح أزلام النظام السابق في دخول البرلمان، وحتى لو شكلوا نصف أعضاء البرلمان وهو أمر بعيد جداً .

لكن يمكنهم أن يشوشوا على العملية السياسية وأن يختلقوا توترات جديدة نحن في غنى عنها . وإلا مع عدم قدرة أي طرف من الأطراف في إلغاء العملية الديمقراطية فلا أرى خطورة كبيرة في الأمر.


نعم .. أن يستطيع أزلام النظام السابق والذين إرتكبوا جرائم بحق الناس وأن يأتوا إلى البرلمان وأن يصانوا بقوانين المجلس في الوقت الذي لا بد أن يحاكموا فهذا مؤشر خطير . لكن مجرد أن يدخل هؤلاء بعدد بسيط في البرلمان ومع إستمرار العملية الديمقراطية فلا يشكل خطورة حقيقية على الناس .


وبالنسبة لتأثير الإنتخابات على المحيط الشرق أوسطي والعالم .


العراق في الحقيقه يؤثر على محيطه ، فخير العراق يعم ، وشر العراق يعم كذلك . فإذا كان الخير حاكماً في العراق فإنه يفيض عن العراق إلى المحيط ومن ثم إلى العالم . وإن كان الشر حاكماً على العراق فإنه يفيض شراً و سوءاً وتوتر على محيطه .

من هنا الإهتمام الدولي والإقليمي منصب على الإنتخابات العراقية بإعتبار ما يؤثر على العراق يؤثر على محيطه والشرق الأوسط والعالم كله.

ونحن مقبلون على عملية إنتخابات تختلف عن عمليات الإنتخابات السابقة في شدة المنافسة من جهة ، ومن التدخل الأقليمي الشديد من جهة أخرى. فملايين الدولارات والمليارات الآن في طريقها إلى العراق لشراء الأصوات .

وشراء الأصوات نكسه في العملية الديمقراطية ، لأن المال السياسي يفسد جميع الأطراف .. الذي ينفقه .. والذي يتسلمه و الذي يعطي رأيه بناء عليه .



السؤال الثاني : وضع كربلاء المقدسة من الناحية الخدمية والأمنية والعمرانية لم يتغير، ما هي نظرتكم لهذه المدينة المقدسة ؟ علماً بإن الزوار كل عام في إزدياد واضح وإنها قبلة العشاق والموالين ويزورها الملايين كل عام ؟

كربلاء المقدسة هي مدينة الحسين . ويزورها في العام 123 مليون زائر . وفي مناسبة الأربعين كان قد تجاوز عدد زوار كربلاء أكثر من 15 مليون زائر أغلبهم من داخل العراق وتقريباً 200 جنسية من كل أطراف العالم .

وكربلاء ظلمت في العهد السابق بإعتبار أنها إنتفضت على النظام وبقيت صامدة أكثر من أي مدينة أخرى . ولذلك إنتقم منها النظام السابق أولاً بالقصف بمختلف أنواع الأسلحة ، وثانياً بإهمالها من حيّز الخدمات ، ولا تزال كربلاء مظلومة في العهد الجديد ، بمعنى أن الحكومات المتعاقبة بعد سقوط طاغوت بغداد لم تقدم شيئاً على الإطلاق لمدينة الحسين كربلاء المقدسة .

بالإضافة لبطئ عملية التنمية في العراق، هناك تقصير حقيقي يشاهده كل من يزور العراق. ولعل البعض يبرر ذلك بإن التخريب سهل والتنمية تأخذ وقت . ونحن نقبل بهذا الأمر ولكن نقول أن تنجز التنمية يأخذ وقتاً ولكن أن تبدأ به لا يحتاج إلى وقت .

ولهذا لم نجد بعض مشاريع حقيقية كبيرة على مستوى مدينة كربلاء المقدسة التي تستقطب 123 مليون زائر سنوياً .. وفقط في أيام الخميس والجمعة والسبت يزور مدينة كربلاء مليون ونصف زائر . بالإضافة الى 11 عشر مناسبة كبيرة يأتي إليها الزائرون من مختلف مناطق العراق والعالم.

من هنا تجد أن الزائرين يضطرون لمغادرة كربلاء لمجرد الوصول إليها وزيارة مقام أبي عبدالله الحسين وأبي الفضل العباس .. لأنه لا وجود لخدمات أوليه يمكنهم مع وجودها أن يستمروا أكثر ما يبقون هنا.

من هنا فإن زيارة الأربعين لم تعد خاصة بيوم الأربعين بل هي مستمرة لمدة عشرة أيام. يأتي الزائرين لزيارة الأمام الحسين ويعودون لبلادهم ومدنهم وقراهم.

وفي الحقيقة نحن نرى في إهمال مدنية كربلاء نقطة سلبية كبيرة للحكومات المتعاقبة والمسئولين سواء المحليين على مستوى المحافظة، أو المسئولين على مستوى الدولة .



السؤال الثالث / الوضع البحريني


في العمل السياسي هنالك تقلبات كثيرة قد تحرف مسار العمل وتبعده عن أهدافه. فما ميزان الثوابت والمتغيرات في العمل السياسي ؟


في ظروف البحرين فلا بد أن نأخذ بعين الإعتبار عدة أمور :-

أولاً: ما هو الأصلح لهذا الشعب لكي يحصل أبناؤه على حقوقه من جهة، ولكي ينطلقوا إلى آفاق جديدة ويطورا أنفسهم على المستوى الإنساني والمستوى الإجتماعي والمستوى الإقتصادي وعلى المستوى الحضاري من جهة أخرى .

ثانياً: هل المتغيرات بما فيها العملية الديمقراطية والإنتخابات .. هل هي حقيقية ؟ ومن ثم تصب في مصلحة التنمية والتغيير ؟ كما هو شأن الديمقراطية في العالم ؟

أم أنها مجرد عملية ( صوّرية ) لا تمس مصالح الناس الحقيقية بشيئ. بل .. بالعكس هي تبرز إستمرار الوضع الذي يعاني منه الناس .

ثالثاً: ما هي المشاريع التي يحملها الذين ينوون خوض الإنتخابات ؟ هل مجرد أن يقال أن هذه الجهة قد شاركت ؟ وأن يكون هنالك أشخاص يحصلون على بعض المغانم داخل المجلس وتحت قبة البرلمان ؟ هل هذا يكفي ؟

أم أن هناك مشاريع عند مختلف الأطراف ؟

وفي العالم كله عادةَ، الذين يخوضون الإنتخابات يقدمون برنامج بديل . يعني لا ينتخب الشعب الأمريكي رئيساً جديداً إلا لما يقدمة من مشاريع . فإذا كان أوباما ينتخب في أمريكا ، فلأنه قدّم المشروع البديل، سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى السياسة الخارجية

رابعاً: إن الديمقراطية تعني تبادل أدوار ومن ثم أن يأتي أشخاص جدد إلى سدة إتخاذ القرار وليس فقط لكي يقال أن هناك عملية إنتخابات وديمقراطية .

لذلك لا أعرف أن الإنتخابات القادمة هل ستفرز كالإنتخابات الماضية ومجرد تغيير في بعض الوجوه، وربما عدم تغيير في الوجوه أصلاً !!

وتحت لافتة المشاركة الصورّية التي لا تغيير ولا تبديل.

المجلس السابق لم يقدم شيئ حتي فيما يرتبط بسن بعض القوانين البسيطة العادية التي لا تحتاج إلا لثلاثة أشخاص يجلسون ويقررون، وليس إلى صرف الأموال. ولكن ما نعرفه إن كل الأموال التي تصرف إنما هي لتحسين الصورة وليس أكثر من ذلك.

وهذا الواقع قد يؤدي بالناس إلى العزوف عن المشاركة في الإنتخابات. وإن لم يكن في هذه الدورة، فلربما في الدورة القادمة وهكذا إلى أن تصبح العملية مضحكة ومبكية في آن واحد وشر البلية ما يضحك .


السؤال الرابع: السلطة السياسية في البحرين ومن خلال إستفرادها بالقرارات والوعود التي أطلقتها بعد حقبة الميثاق وقبلها . والآمال المعقودة من البعض سابقاً على تلك الوعود

الملاحظ أن السلطة قد تراجعت كثيراً عن تلك الوعود . بل .. وأصبحت هناك حالة من الإحباط الشعبي على المستوى الإجتماعي والسياسي ويسود الشارع مؤشر خطير يتجه من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم وجود شراكة حقيقية

ما هو تعليقكم الكريم ؟ وفق هذه المعطيات ؟


في بعض البلاد الإنتخابات حقيقية تأتي بوجوه جديدة وأهم من ذلك سياسة جديدة ومشاريع جديدة. وفي بعض الدول الإنتخابات هي مجرد كرنفال. وليس أكثر من ذلك !

وما نتمناه للبحرين أن تكون الإنتخابات فعلاً نقله نوعية في الإتجاة الصحيح ولمصلحة مصالح الناس. ولكن لا بد أن نقول إنه لا يجوز عقد آمال كبيرة في العالم الثالث على عمليات الإنتخابات والديمقراطية

لأن الديمقراطية في هذه البلاد هي نفسها الديمقراطية السائدة في الصين والإتحاد السوفيتي في الحقبة الشيوعية. حيث كانت ديمقراطية ( شاقوليه ) !

و ( الشاقول ) عبارة عن آله يستخدمها البناءون لقياس الأشياء، أي أنهم لا يضعون حجر على حجر إلا بعد قياس كل شيء بدقة كاملة وبالشاقول.

يعني يمكنك أن تتنبأ بالنتائج في الديمقراطيات في العالم الثالث سلفاً. بل ويمكنك أن تتنبأ بالنتائج على طريقة الفلكيين الذين يقولون لك بعد 10 آلاف سنة متى تشرق الشمس ومتى تغيب ومتى يكون هنالك خسوف أو كسوف. وفي الديمقراطيات التي في العالم الثالث بإستطاعتك أن تتنبأ بالنتائج قبل 10 آلاف سنة ! ما دام الوضع كما هو .

ولكن إذا أرادت الأطراف المختلفة بما في ذلك الذين يخوضون الإنتخابات أن يكونوا ثقة الناس، فلا بد من تقديم مشاريع ، وليس وعود.

الوعود الكل يعرف الوعود مؤقته لكسب صوت شخص، يعني ما يريده المطلقون للوعود هي مجرد عملية تخدير حبة أسبرين لإيقاف وجع الرأس لمدة ساعة وليس أكثر وما دام الشخص يأتي ويرمي بصوته إلى الصندوق ويذهب. فإن المرشحين تنتهي المهمة بالنسبة إليهم. والسبب في ذلك أن هنالك خلل في الديمقراطية ذاتها.

والخلل هو أن بإستطاعة الشخص أن يوصل المرشح إلى المجلس، ولكن ليس بإستطاعته أن يخرجه من هذا المجلس !

فالإنتخابات هي ( زفة المعرس ) المطلوب من الناس أن يزفوا النائب إلى غرفة العروس ( البرلمان )، أما من يتمتع فهو المعرس وليس غير ذلك

انتخابات ( زفة المعرس ) مجرد كرنفال، ينشغل الناس بالحديث عن ذلك والصحافة تحصل على مادة إعلامية ومقابلات وكلام كبير ووعود، وينفع المنتديات والديوانيات والأنترنت والناس الذين لا شغل لهم .

وعادةً الكثير من السياسيين إنما يتكلمون كثيراً لأنهم لا يفعلون شيئ. والذي يفعل لا يحتاج للكلام الكثير .الا ترى ربنا عز وجل قد تحدث ما تحدث .. وكفى !

رب الخلق .. يخلق يومياً عشرات الألوف ومع ذلك لا يتكلم كثيراً ..لأنه يعمل .

وقد جاء في الحديث الشريف: تخلقّوا بإخلاق الله .

لكن الذي يصرخ فهو الذي يكون بديلاً عن العمل وهذا ما نراه في أيام الإنتخابات مع الأسف.


السؤال الخامس / سياسة الأمر الواقع

في وضع ما يسمى بالإنفتاح أو الإنفراج السياسي في البحرين وإندفاع معظم التيارات من جهات المجتمع المدني والسياسي للتعاطي مع هذا الواقع السياسي . فما هي رؤيتكم تجاه هذا الواقع ؟ والرؤية التي يجب أن ينطلق فيها للتعاطي مع هذا الواقع ؟


يجب أن نضع ميزان لتقييم الأشياء كما أن هنالك ميزان لمعرفة وزن الإشياء وكل ميزان يختلف حسب ميزان الشئ الذي تريد أن تزن به، فميزان الذهب يختلف عن ميزان الفحم

ميزان بالاشخاص والأعمال والمشاريع والمتغيرات أيضاً يختلف عن غير ذلك وهذا لا يعني إنه يجب علينا أن نضع مصالح الناس ميزاناً لمعرفة الخير من الشر والصلاح من الفساد. وأن تقييم الناس بحسب قربهم إلى الناس وليس بحسب وعودهم إلى الناس وكلامهم الفارغ .

هل هنالك شي ما تغير لمصلحة الناس؟ وليس لمصلحة قلة منهم؟ وهم الذين ينتخبون أو ُينتخبون.

القلة هم الذين يدخلون البرلمان يحصلون على بعض الإمتيازات، من رواتب عالية وهدايا وبإستمرار الراتب إلى ما بعد البرلمان إلى انهم يحصلون على بعض السمعة والحصانة وأن كلامهم ينقل للصحافة.

كأن المطلوب أن يصوتوا بما ُيراد منهم لا بما يجب عليهم. وهذا فرق كبير بما يراد وبما يجب !

وأتذكر في أيام عهد طاغوت بغداد صدام حسين أيضاً كانت تجري عمليات انتخاب، وكان صدام حسين يدعي أن عنده ديمقراطية وانتخابات.

وكانت دائماً تأتي النتائج بـ 99.9% . وهذا ضحك على الذقون في الحقيقة. ثم هناك نوع من التزوير في آراء الناس. والتزوير يضر بالطرفين ، من يزوّر ومن يُزوّر عليه.

أما الذي يزّور فيستمر في المضي في هذا النوع من العمل السياسي الذي يضر ولا ينفع، أما الذي يزوّر عليه فينتهي به إلى خيبة أمل.

فإذا كانت السلطات في أي بلد من دول العالم الثالث وتريد إسكات الناس، ومنعهم من المعارضة ومن ثم فرض نوع من الإستقرار في البلد فلا بد من تقديم تنازلات عن الإمتيازات التي تملكه. وبدون ذلك فكما قلت ما هي إلا مجرد ( حبة أسبرين ) تنقع لفترة قصيرة من الزمن. ومن ثم يعود الناس إلى واقعهم ويعانون مما يعانون، وهذا يؤدي بهم إلى تصرف لا ترضى به السلطات في هذه البلاد.



السؤال السادس: خيارات المعارضة

من الملفات التي يتم التعاطي معها بشكل كبير في الساحة وللإسف الشديد هي ملف الإنتخابات ؟ ومن خلال أجواء شبه ديمقراطية أو ديمقراطية منقوصة الصلاحيات . فالبلد يختلف مع خيارين إثنين من خلال إنعكاسها على مشاركة في الإنتخابات أو مقاطعتها ؟


المشاركة والمقاطعة أمر يرجع إلى الموازيين التي يعتمدها ويضعها من يشارك ومن يقاطع، وأتصور أن وضع مصلحة الناس ( كميزان ) لأي تحرك في العمل السياسي هو الذي يجب أن يقيّد العمل السياسي والحركات التي تقدم عليها هذه الجهة أو تلك .

فإذا كان المقصود مجرد ( زفة المعرس ) وإذا كان المقصود مجرد إعطاء شرعية لما هو قائم من دون أي تغيير لمصلحة الناس، فإن هناك قلقاً من المشاركة.

وإذا كان بإستطاعة المنتخبين أن يغيروا ولو شيئ بسيط لمصلحة الناس فالقلق يكون من عدم المشاركة.

هذا يرجع إلى مقدار قناعة الأطراف بأن مشاركتهم هل هي نافعة لمصلحة الناس وليس لمصلحة هذه الجهة أو هذا الحزب أو هذه الجمعية أو هذا التيار. لأن وضع مصلحة الناس بالميزان هو الطلوب شرعاً وليس لمصلحة فئة من الأشخاص أو حزب من الأحزاب.

نعم .. ربما مشاركة هذا الحزب أو ذاك في العملية السياسية هي لمصلحة هذا التيار أو هذه الجهة، ولكن السؤال هل هو لمصلحة كل الناس .. أو .. لا؟

هذا يرجع إلى رؤية الطرف الذي يريد أن يشارك أو يقاطع


وفي الختام نسأل الله أن يمن الخير والبركات على الشعب البحراني وإلى كل عموم الشعب وأخصهم بالتحية والسلام . وصلى اللهم على سيدنا محمد وآل بيته الكرام ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



* تم عرض المقابله هنا في ملتقى البحرين وفي المنتديات الآخرى قبل الموقع الالكتروني لجمعية العمل الاسلامي وذلك بسبب خلل فني سوف يستمر لمدة ايام بسبب خلل في السيرفر الرئيسي للموقع

وتزامناً مع الإنتخابات العراقيه وأهمية لقاء سماحة السيد المجاهد فإن كان لزاماً عرض المقابله في وقتها بعد موافقة اللجنة الإعلامية في الجمعية .

نسألكم الدعاء
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML