إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: عوالم حقيقية ومتخيلة. من باقات الزهور الرقيقة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: التعليمات الصبورة والتوجيه الشخصي (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: إتقان فن التجويد (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: الطب النفسي (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تقييم وتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: إنشاء التشخيص (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تصليح ميكروويف: استعادة أداء جهازك بمهارة ودقة (آخر رد :مصطفيي)       :: استكشاف متجر الوسم: محطة التميز والتفرد في الأزياء الراقية (آخر رد :حسن سليمة)       :: العرض الفني والمالي للمناقصات (آخر رد :ريم جاسم)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-29-2014, 11:10 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,614
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

[قصة قصيرة]

بالإشارة إلى خطابكم رقم ...

هل تلاشى العشق الصادق أم تزوج أصحابه؟! ..




قطب حاجبيه بعفوية وهو يكتب بعضاً من الكتب الرسمية التي طلبها منه مديره في العمل ليرسلها إلى المبنى المركزي، بعد مرور أربعة سنوات تقريباً على غيابه الأدبي بلا عذر، نطق في داخله صارخاً، هل حقاً ذبل شباب قلمي وصارت كتاباتي منمقة مليئة بالمجاملات التي تسحر الحمقى يظنون صدقها، أم الخبرة الكلامية التي عانقت كتاباتي منذ مدة وقد توسمت بالسيد الفاضل وسيدي العزيز هي من سيطرت على عقلي الأدبي؟! هل ماتت هنا أدبياتي وأصبحت على هامش الكتابات، تاركة الصفحة من أوساطها لتسودها العبارات المتوفاة قبل ولادتها وقد أصابها الجمود العاطفي وفحواها "بالإشارة إلى خطابكم رقم ....".

تململت أصابعه، وتذكر بعضاً من تاريخ كتاباته، فدخل إلى محرك البحث، وجال بأقدام عينيه على تفكيره بألوان الموقع القزحية، من الأزرق للأحمر والأخضر، يستذكر موقعاً كان من رواده في عصر نهضته الأدبية، حتى قاطع تفكيره صوت المدير يناديه كالغريق ليسعفه في كتابة بعض المراسلات، نظر إلى بابه نظرة جانبية ضعيفة ولم يزيد، ثم عاد إلى محرك البحث وتوقف فجأة عن الرمش وضعفت أنفاسه!! ليلتقطها أخيراً بكتابة "منتديات ...... " ليحادث نفسه باسماً "نعم ذاك أحد المواقع"، أخذ يحادث نفسه، ما كان اسم ذاك القسم، صدى الوجدان أم روح الأقلام؟ وأخذ ينزل بالفأرة ويصعد عدة مرات ثم توقف وأبتسم، همس الوجدان!! وجدته.

ضغط عليه وانتظر الصفحة لتفتح، جالت به الأفكار القديمة والرومانسيات العتيقة، هنا وكر الكتّاب والأدباء، هنا يتربع من أوقفوا بكتاباتهم مرور الزمن، هنا من يذيلون كتاباتهم بوقت كتابتها وبألقابهم الرائقة بدلاُ من الأسماء الرسمية وعبارة التفضل بالقبول الزائفة، هنا حيث المشاعر الشفافة، والقلوب النقية، فما زال يمني نفسه حتى ظهرت الصورة الأساسية للموقع، نزل إلى الأسفل، نظر في أخر المواضيع كتابة فوجدها قبل شهر تقريباً، أثار ذلك الأمر حفيظته باستغراب!! نظر إلى الردود، فأدرك أن هناك خطب بها، دخل موضوعاً ثم غيره حتى جاوز العشرة، لمح البرود فيها وفي الردود بها، لم يشعر بحرارة الفؤاد كما كان يشعر بها سابقاً، لم يكن يرى إلا كلمات متراصة متلاصقة خالية من المشاعر، تماماً كالديباجة التي يكتبها للمبنى المركزي.

تذكر من كتب في حب وطنه وشوقه له وأخر في وصف عشقه، وأخرى التي كانت تواري شخصاُ ما خلف كلماتها الشاعرية، وأخر يحادث الفراغ ليلاً متخيلاً عشيقته الخيالية تقف تحت أوراقه الفراغية وتنتظره بلهفة أكبر، وأستذكر ذاك الذي كان ساهراً يكتب شعراً في الحب الأفلاطوني! أم ذاك الذي كان يسمي نفسه حزن، وقد كان يخرج منه أفواجا كتابية تعصف بأذهان القراء واصفة حزنه في رسم حروفه، أين كل أولئك، لم يعد يراهم، وما أن اكتمل غرقه في المقالات عديمة الإحساس وحسرته على ما استجد فيها فوق قديمها الغالي المعبر!!، أيقظه صوت استنجاد بنبرة مألوفة، دقق السمع، تباً!! إنه صوت المدير، فأنتبه لنفسه ليجد أن مديره قد وقف أمامه ينظر له شزرا مستفسراً عن سبب صممه المفاجئ، اعتذر له ونظر إلى الشاشة مرة أخرى، لم يكن ثمة موقع مفتوح، بل كتاب أخر موجه للمبنى المركزي بديباجته المعتادة، "بالإشارة إلى خطابكم ...."
عبدالرحمن دلول

بقايا أدبية، من كُتّاب الجيل القديم..
لا عزاء للأدباء
2842014
AbdalrahmanDalloul

منقول

__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالة ~ إن كفيناك المستهزئين .. ( عبدالرحمن دلول ) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 1 09-20-2012 03:00 PM
كتاب طوابير مصفوفة .. للكاتب/ عبدالرحمن دلول محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-29-2012 01:50 PM
نسيج | شتان ما بين خطابنا و خطابكم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-26-2011 03:12 AM
أجنبي يعتدي على بحريني استخدم بوق سيارته لتنبيهه بالإشارة الحمراء محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-27-2010 09:20 AM
رواية : مراسلات الحب الأعمى للكاتب: عبدالرحمن ف. دلول محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-22-2009 03:00 AM


الساعة الآن 10:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML