البارت " 10 "

.
اليوم : الخميس . .
المكان : بيت بو راشد . .
الساعه : 11 المسا . .

.
( حمـد ) . .


حسيت بنيران تشتعــل بقلبي من اللي سمعته من خالد . . ويههي طاح جدام ابويه . .
خصوصن اني انا اللي اصريت ع عزه انها توافق ع راشد . . دام انه ربيعي . .
حمد : شو تقووول انته يا خاالد ؟ . .
يلس ع الكرسي وهو يتنهد . .
خالد : اللي سمعته بعد شو . . ابويه ياينا ويبلغنا انه راشد فصخ الخطبه وابويه طبعا بكل هداوه . . وافـــق . .
حلت ع ويههي تقطيبه معصب من اللي قاله . .
حمد : وبهدااوه بعـد ؟ . . ابويه مب خايف ع السمعه جدام الناس . .
طالعني خالد بنص عين . .
خالد : ابويه خايف ع كرامه عزه . . اكثر من السمعه يا حمـد . .
حمد : اي كــرااامه يا خاالد انته الثااني . . الناااس شو بيقولوون عناا ؟ . .
وقف خالد متنرفز . .
خالد : شو تباا يروح عند راشد و يترجااه ما يفصخ الخطبه ؟ . . يترجااه ما يخلي بنته بها الحاله ؟ . . اللــزم ما علينا كرامه الوالد و اختنا . . و راشد له ظروفه انه يفصخ الخطبه . .
كتفت ايدي بملل . .
حمد : وشوو ظروفه يعني ؟ . . تلقااه رافض جسم عزه المشوهه . . او مل منها بسبه المسجاات اللي يطرشونها لبعض . . يوم اقولكم فكره المسجات و التوااصل هاي مب مريحتني . .
رنت ع مسامعــي صرخه راشــد اخويه . .
راشد : حمــــد . .
زمــّيت ششفايفي . . بقهر و حسره . .
راشد : حرمه انته تخاف ع السمعه ؟ . . اظني المفروض تخاف ع اختك قبل السمعه . .
التفتت صوبه . .
حمد : عزه شو بيستويلها يعني . . كم اسبوع و و بتتحسن حالتها . . بس ويين نودي ويههونا عن الناس اذا درو انه عزه انفصخت خطبتها . . وهـــي صغييره . . !
ظهرت من الصاله وانا واصله حدّي . . يا ترى شو سرك يا راشد ؟ . .
كنت متوجهه لغرفه عزه . . بس استوقفني ها الصوت اللي عصر قلبي . . وكسر خاطري . .
صوت صياحها العالي . .
تجمدت . . حسيت ريولي مب شايلتني . . بلحظه كرهت عمري . . وعفت نفسي . .
الله ياخذ راشد جان ينزل دموع اختي . . والله ما يسوى يا عزه . .
تقرب من باب غرفتها و فتحت و انا اوايج . . يالسه ع السياده و ماسكه المصحف . . وتقرا وهي تصيح . .
التفتت بهدوء يوم حسيت بأييد ع جتفي . . شفت عيونها الحمرا . .
ام راشد : ييت وليدي ؟ . .
بست راسها . .
حمد : هيه امايه . .
قالت بحزن . . و بكئابه . .
ام راشد : شو موقفنك جدام غرفه اختك . . سير بدل ملابسك . .
حمد : ييت اطمن عليها . . من سمعت عن اللي صار ين ينوني . .
تنهدت امايه بضيج . .
ام راشد : هيـــــــــه يابويه . . والله انه كلنا ما توقعنا راشد الرزين يسوي جيه ببنتنا . . بس كلن له ظروفه يا حمـد . .
رصصت عيوني بتهديد . . وانا اتخيل راشد جدامي جان ذبحته وما خليت ذره عظام صاحيه . .
حمد : والله لا يشوف شي عمره ما شافه . . ما عاش من ينزل دموع عززه . . ما تستاهله . .
قالت بخوف . .
ام راشد : لا يا ولدي . . خل الريال بحاله و كلن يروح لطريجه . . ( نزلت راسها ) وبعدين اللي صار مب بأيديين راشد . .
بست راسها بهدوء . . وانا مخطط انه راشد باجر ما بيسلم مني . .
حمد : تصبحين على خير يا الغاليه . .
همست . .
ام راشد : تلاقي الخير . .
رحت غرفتيه وانا احس عايف روحي من كل شي اليوم . . مب من سالفه عزه بس . .
ههه من ساره بعد . . اقصــد . .
نــوره . .
ما كنت اتوقع بنت عمي تسوي جيه فيني . . و المشكله ياريت لو ما تعرفني اني ولد عمها . . تعرف و ها الحركه مقصوده . .
قاصده كل كلمه قالتها لي . . وكل حركه سوتها لي . .
وبالاخير تقولي انا احبـك يا حمد . . ههههههه والله انه البنات حركات . .
والله يا نوره لو ناصر يدري عنج جان انج مب حيه . . وانا بكمل عليه . .
عنبووج راعي ابوج المريض . . مب خايفه عليه اسميج الا ما تستحين ع ويهج . . هاي اخره سوالف البنات . .
تنهدت بضيج . .
و خذت ملابسي و دخلت الحمام . . تسبحت و عقب ظهرت من الحمام و انا انشف شعري . .
انسدحت ع السرير واحاول اعق كل همومي . . كل مشاكلي . . كل شي يجرح القلب . . و يعذب النفس . . ورا ظهري . .
و ارقد براحه . .
.
.
.
اليوم : الجمعه . .
المكان : بيت بو ناصر . .
الساعه : 12 ونص الظهر . .
.
( شيخه ) . .


حسيت ودي اقوم اصفعها . . اذبحها . . و ادفنها . . اتخلص منها . .
ومن مصيبتها . .
بس الحين ماا يفيد كل هاه . . كثر ما لازم نرد نحسن صوره نوره . . جدام حمد . .
تأففت بنرفزه . .
شيخه : دام انج هديتي . . قوليلي شو صار بالتفصيل . .
غمضت عيونها . . وهي حاطه راسها ع ريولي و تحكيلي شو صار . .
نوره : والله اني احب حمد يا شيخه والله العظيم . . خبرت مهره عن مشاعري اتجاه اخوها . .
شهقت . .
شيخه : خبرتي مهره يا مينونه ؟ . .
نوره : هيــه . . يابتلي رقم حمد و قالتلي كلميه ع اساس انج بنت ثانيه . . بس لا اطولين وياه عشان ما يعرف انج بنت عمه . . شوفيه اذا حبج او لا . . اذا حبـج يعني بيحب نوره واذا ماحبج الله يعين حالتج . .
ضحكت بطنازه . .
شيخه : بنت ثااانيه يا نوره ؟ . . لا تلومينه اذا كرهج الحين . .
نوره : لا تزيدينها علي انتي الثانيه . .
تنهدت بقهر . .
شيخه : انزين كيف عرف ؟ . .
زاد صياحها . .
نوره : انا خبرته . . ما قدرت اسكـــت . .
حطيت ايدي ع راسي و غمضت عيوني . . يا كبر عملتج يا نوره . .
الحين ولد عمي شو بيقول عنا ؟ ، يا ترى بيوصل اللي صار للناصر اخويه ؟ ، . .
بس الاهم . .
نوره كيف حالتها الحين ؟ ،
للاسف حالتها ما تسر حد . . وفوق كل هذا اللي صار لعزه . .
اهدي منو ولا منو ؟ . . نوره اللي منهاره بسبب جريمتها لولد عمها ، ولا عزه المنهاره بسبب تخلي خطيبها عنها . .
ولا اواسي نفسي بسبب عمله موزه هي و عيسى . . من غير علمي . .
سمعت دقات الباب ، ع طول قامت نوره و مسحت دموعها و ركضت للحمام قبل لا حد يشوفها . .
شيخه : منو ؟ . .
سيف : انا ، امايه تقول جهزتو ؟ . .
شيخه : ثواني بس البس عباتي . .
اليوم اليمعه ف بيت عمي ، بسبب حالت عزه عمي مارام يروح لبيت عمتيه ، و نتيمع هناك فـ أصر انه نتيمع ف بيتهم . .
لبسنا عبينا انا و نوره . . وشفت نوره اكيد خايفه تواجهه حمد . .
انا و امايه و نوره ركبنا ف سياره ابويه ، و سيف ركب ويا ناصر . .
ف السياره نسمع انا و نوره حوار يدور بين ابويه و امايه ، عن حاله عزه . .
امايه : حسبي الله عليه ، ما خاف ع البنت ولا شو سالفته ؟ . .
ابويه : يوم رمست محمد قال انه مب بأييد راشد اللي صار . .
امايه : وابووي ،! بأييد منو عيل ؟ . .
ابويه : اللي عرفته ، انه امه من الاساس ما كانت موافقه ع عزه بس سكتت عشان راشد . . ويوم صار اللي صار لعزه و الحروقات اللي ف جسمها ، جنه تتنتظر الزله من عزه . . وع طول عارضت زواجهم بحجه انه جسم عزه متشوهه . .
امايه : لاحول ولا قوه الا بالله . . لين الحين في ناس جذا . .
بعد اللي سمعته ، التفتت ع الجامه ابغي اواسي عزه . . يعلم الله كيف حالتها الحين . .
وصلنا بيت عمي ، و نزلنا . . الرياييل سارو الميلس و الحريم دشو الصاله الداخليه . .
بعد السلامات و الاخبار و خذتنا السوالف . .
زقرتني يدوه ، و ع طول قمت ولبيتها و انا ايلس عدالها . .
يدوه : تعالي ابغيج عدالي ، ( وهي تمسح ع راسي ) شيخه الحريم يا شيخه الحسن . .
ابتسمت بأحراج . . وطالعت عمتيه حصه اللي يالسه عدال يدوه من الصوب ثاني و اطالعني بأعجاب . .
يدوه : شيخه اميه كم عمرج انتي ؟ . .
شيخه : 19 يدوه . .
يدوه : ماشالله ماشالله ، والله وكبرتي يا بنتي و استويتي عروس . .
شيخه : وين عروس الله يهديج ، توني الا صغيره . .
عمتيه حصه : وين صغيره يا شيخه ؟ ، هاه حرمه بيت و يعتمد عليج ماشالله . .
تنرفزت من اصرار عمتيه على اني ، عروس . .
شيخه : والله عاد انا اشوف عمري صغيره ، وبعد ما اخلص دراستيه ذيج الساعه بفكر بالزواج و غيره . .

يدوه : دراسه شوه اميــه ، الحرمه مالها غير ريلها . .
شيخه : انا ماحب ها التخلف ، و الزم ماعلي دراستها و مستقبلي . . الريل و العيال ما بيطيرون . .
وانهيت ها النقاش يوم قمت عنهم ، ويلست عدال امايه . .
امايه : بلاج قمتي عن يدج ؟ . .
شيخه : ما عيبتني سالفتهم . .
ابتسمت امايه . .
امايه : وعن شو يرمسون ؟ . .
طالعتها . .
شيخه : اونه شو كبرتي و استويتي عروس ، امايه هذا ويهه زواج بالله عليج . .
مسحت ع راسي و الابتسامه ما فارقت شفتيها . .
امايه : الحمدالله فاتحوج بالموضوع ، قبل لا افتحهه انا . .
عقدت حواجبي . .
شيخه : موضوع شو ؟ . .
امايه : مضوع زواجج هههه ، بلاج ؟ . .
شيخه : زواج ،! ( اشرت ع عمري وانا اضحك بطنازه ) انـا ؟ . .
حطت ايدها ع ريلي . .
امايه : هيه انتي ، شيخه اميه الظاهر يدتج كانت تبا تفاتحج بالموضوع بس انتي ما عطيتيها مجال . .
شيخه : مجال شو امايه ؟ . . تراني مب فاهمه شي ،
امايه : الحين بفهمج الحين . .
سكتتت وانا اطالعها عين بالعين انتظرها تكمل . .
امايه : عيسى ،! . .
شيخه : بلاه ؟ . .
امايه : ما بلاه شي . . بس يبغي القرب منا . .
ها الموضوع اللي خايفه منه . . ما توقعت عيسى بها السرعه يكلم امه . .
وخصوصن بها الوقت اللي قاعدين نمر فيه . .
شيخه : امايه شو ها الكلام ؟ ،
امايه : شوفيه ؟ . .
شيخه : يعني عمتيه و عيسى ما يدرون نحن ها الفتره نمر ف أزمه . .
امايه : ازمه شو اميه ؟ . .
انصدمت من تجاهل امايه لموضوع عزه . .
شيخه : اللي قاعده تمر فيه عزه امايه شوفيج ؟ . .
امايه : انزين نحن ما قلنا باجر العرس ، تراهم يبون ياخذون رايج بس . .
شيخه : اسمحيلي امايه ها الموضوع ما ينرمس فيه هنيه ، عقب بنتفاهم انا وياج . .
قمت و ظهرت من الصاله مقهوره من الكـــل . . من عمتيه و اصرارها ع اني عوده . .
ومن يدوه وهي تهدم مستقبليه و دراستي لجل عيون الريـل . .
ومن امايه اللي متجاهله ازمه عزه اللي تمر فيه حاليا . .
ومن نوره و جريمتها العوده . .
ومن عزه . .
هيه من عزه ، على انها معذبه روحها على انسان ما يستاهل دمعه . .
رحت غرفه عزه . . لانها ما نزلت تحت اساساَ . .
كانت منسدحه ع السرير وماسكه التلفون ، متأمله اتصال من حد . .
واكيد من راشد من غيره . .
شيخه : مرحبااا عزه . .
عزه : هلا شيخه . .
كان استقبالها لي جدا باارد ، و متوقعه ها الشي طبعا . . ومقدره باللي تمر فيه . .
يلست ع السرير عدالها . .
شيخه : الحلوه شو تسوي ؟ . .
عزه : ماشي . .
سحبت التلفون عنها . .
عزه : هاتيه . .
شيخه : ليش . .
عزه : شواخ هاتيه . .
شيخه : شو تتوقعينه يطرشلج مسج و يقولج عزه بخطبج مره ثانيه بتوافقين ؟ ، و انتي مثل الهبله هيه . .
سحبته مني بعصبيه . .
عزه : حركتج بايخه ، و الابيخ كلامج . . طبعا ما بقوله هيه . .
لمت شعرها المتناثر و عقب توجت للحمام . . توضت و ظهرت . .
عزه : ما بتصلين شوه ؟ . .
قمت و دخلت الحمام توضيت و ظهرت من الحمام . . شفت انه عزه بدت الصلاه و سسبقتني . .
بالعاده انا وياها نصلي دوم ف نفس الوقت ، بس مدري شو صاب بمخها . .
بعد ما صليت . .
عزه يلست ع التواليت و بدت تحط اشياء خفيفه . . تخفف من آثار الصياح و تنور شوي ويهها الشاحب . .
بعد ما خلصت و اختارت الشيله المناسبه لمخورتها . .
عزه : عقي عباتج وانا بسبقج . .
تنهدت من برود عزه . . عقيت عباتي و شيلتي السودا و اخترت شيله ملونه من شيل عزه مناسبه لكندورتي . .
و نزلت بس عند الدري استوقفني الحوار . .
ام راشد : شو هم ما يدرون يعني ،! بنتي طايحه صياح لا ليلها ليل و لا نهارها نهار وهي تبلغ الكل انه شيخه انخطبت . .
ابو راشد : يا شما اهدي ، ما توقعتج حسوده جذا ؟ . .
ام راشد : انا مب حسوده ، بس بنتك حالها لا يسر لا عدو ولا صديق وامك و اختك فرحانين ليش انه عيسى خطب شيخه . .
ابو راشد : استغفرالله العلي العظيم ، يا حرمه عيب عليج ها الكلام . .
ما حبيت اتسمع عليهم . . كملت ورحت الصاله ، يلست عدال امايه . . ما بغيت ايلس عدال عزه . .
متضايقه من اسلوبها وابغيها تحس شوي . . طبعا شفت الكل مستلم عزه و محد ودرها بروحها ..
لين ما بلغنا راشد ( اخو عزه ) انه الغدا جهز ، سرنا صاله الطعام و سمينا بالرحمن و يلسنا ناكل . .
عقب الاكل ردينا و يلسنا ف الصاله . .
( انا ، نوره ، موزه ، عزه ، مهره ، عمتيه ، امايه ، حرمه عمي ( بو راشد ) ، يدوه )
يالسين و ماخذتنا السوالف ، وكل وحده تتكلم عن فلانه و علانه . . يحاولون يضحكون عزه قد ما يقدرون . .
لين ما احتل المكان الكنادير البيضا ، وهم ماخذين نص الصاله . .
تضايقت من نظرات عيسى لي وهو مبتسم ، و من برود مشاعر خالد ولا جنه في وحده تترياه . .
راشد ولد عمي كان ماخذتنه السوالف هو و يدوه ، و حمد و ناصر مستلمين مهره و يطنزون عليها . .
فجاءه رفع حمد عيونه و طالع نوره بجمود اللي كانت يالسه عدال ، و اول ما طالعها بها النظره . . ع طول لصقت فيني و تمت اطالع ويههي . .
نوره : سولفي وياي ، سولفي وياي بسرعه . .
طالعتها وانا ابتسم ، عشان حمد اونه . .
شيخه : اخره حركتج يا نوره . .
نوره : متفيجه انتي ، شيخه يطالعني ولا ؟ . .
طالعت حمد . . وشفت نظراته متقطعه لنوره ، يعني يلف صوب ناصر و يرد يطالعها و عقب يلف صوب مهره و يرد يطالع نوره . . عيونه ما خازت عنها . .
نوره : شوييخ يطالعني ولا ؟ . .
طالعتها . .
شيخه : لاء . . ولا جنج موجوده ماخذ راحته . .
تنهدت براحه .
نوره : الحمدالله . .


.
.
.

يتبع ، !