التحذيــــــــــــــر مــن معارضــــة كتــاب اللــه عـز وجـل بالآراء والعقليــــات

اثري الامارات · #1 05-15-2009, 02:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما أسلفنا سابقاً انه من سَلَمَ أمره وآمن واتبع القرآن وعمل به فهو آمن من الضلال ومهتدي إلى الحق.
وغير ذلك من امور الخير كله.
كما نصة عليه الأحاديث والآثار الصحيحة.
وعكسه من حَكَمَ عقله في دين الله عز وجل وجعله أصلاً في معرفة الحق من دون الرجوع او التسليم لأوامر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فسيضل ضلالاً بعيدا.
ويبدأ بالاشتغالِ في: كيف يذكر الله القصة هنا ولا يذكرها هناك كامله - ولماذا قال كذا ولم يقل كذا - ولماذا هذه غير واضحه - ولماذا قال { ألم } وهذه أحرف لا يعرف معناها. وهكذا. إلى أن يخرج من دين الله عز وجل.

وكما فعل كثيرٌ من المبتدعة في كتاب الله عز وجل من ردهم للنصوص ورفضهم بأنها لا تُعقل ولا تُفهم وليس بمرتب بذكر هذا هنا وهذا هنا، وذلك لعتمادهم على عقولهم وجعلها أصلاً يرجع إليه، وإليك بعض الأمثلة:

عن أبي نعيم البلخي قال: كان رجل من أهل مرو صديقاً لجهم ثم قطعه وجفاه فقيل له: لم جفوته؟ فقال جاء منه ما لا يُحتمل، قرأت يوماً آية كذا وكذا-نُسيها يحيى- فقال: ما كان أظرف محمداً؟ فاحتملتها، ثم قرأ سورة طه، فلما قال: { الرحمن على العرش استوى }[طه:5] قال: أما والله لو وجدت سبيلاً إلى حكِها لحككتها من المصحف، فاحتملتها، ثم قرأ سورة القصص، فلما انتهى إلى ذكر موسى قال: ما هذا؟ ذكر قصته في موضع فلم يتمها ثم ذكرها هنا فلم يتمها، ثم رمى بالمصحف من حجره برجليه، فوثبت عليه ). [قال العلامة الألباني في مختصر العلو إسناده صحيح(صـ163)..]

وثبتُ عليه: أي، قمتُ عليه.

وما فعله أو قاله إلا لأنه قدم عقله على النصوص وأخذ برأيه وأعرض عن الإتباع، وهذا مما ذمه السلف رضوان الله عليهم.

وذكر بعض قصص الأنبياء في موضع دون آخر مما جعله بعض أهل العلم من المتشابهات من القرآن، وحقيقة الأمر لا تشابه فيها ولا تعارض بين ذكرهم في موضع وذكرهم في موضع آخر وفي هذا حكمة أرادها الله سبحانه وتعالى وهو أعلم بكتابه من غيره.

وليس بهذا أُمرنا بأن نعارض كلام الله عز وجل ونتدخل في تنزيل القرآن أو ترتيبه، بل أُمرنا بأن نؤمن به كما جاء من عند الله عز وجل وأن نعمل به لأنه هدى ورحمة للعالمين.

وصدق من جعل ذكر بعض الأنبياء في موضع دون آخر من المتشابهات من القرآن من باب اختلاف المواضع وختلاف الأسباب، وهذا اختبار من الله عز وجل لعباده وبتلاء لمن لا يؤمن به كما جاء.
فيقول الذي لا يؤمن به ويضل عن السبيل: كيف يذكر هذا هنا وكيف وكيف لا يذكره هناك، ويذكر القصة هنا ويكملها في موضع آخر، فيبدأ بالمعارضة لا بالتسليم.

عن ابن زيد قال: والمتشابه ذكر موسى في أمكنة كثيرة, وهو متشابه, وهو كله معنى واحد ومتشابه: { فاسلك فيها }[المؤمنون:27 ]. { أحمل فيها }[هود:40 ]. { أسلك يدك }[القصص :32]. { وأدخل يدك }[النمل :12 ]. { حية تسعى }[طه:20 ]. { ثعبان مبين }[الأعراف: 107، الشعراء 32 ]. قال: ثم ذكر هوداً في عشر آ يات منها، وصالحاً في ثماني آيات منها. وإبراهيم في ثماني آيات أخرى, ولوطاً في ثماني آيات منها، وشعيباً في ثلاث عشرة آية, وموسى في أربع آيات، كل هذا يقضي بين الأنبياء وبين قومهم في هذه السورة، فانتهى ذلك إلى مائة آية من سورة هود، ثم قال: { ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قآئِم وحصيد }[هود :100 ]. وقال في المتشابه من القرآن: من يرد الله به البلاء والضلالة, يقول: ما شأن هذا لا يكون هكذا، وما شأن هذا لا يكون هكذا ؟).

أخرجه الطبري في تفسيره بإسنادٍ صحيح.

وصدق رحمه الله فيمن يتتبع مثل هذا يضل عن سواء السبيل كما فعل الجهم بن صفوان.

وعلى هذا لا يجوز من مسلمٍ آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بأن يُحكِم عقله في أمورٍ لا يفهمها أو لا يعقلها.

وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا.

[عن عمرو بن العاص قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوماً يتدارءون في القرآن، وفي لفظ – يتنازعون في القرآن -، فقال: إنما هلك من كان قلبكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضاً، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه ).أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 11/صـ216. بإسنادٍ صحيح.]

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لَقَدْ جَلَسْتُ أَنَا وَأَخِي مَجْلِسًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، أَقْبَلْتُ أَنَا وَأَخِي، وَإِذَا مَشْيَخَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسٌ عِنْدَ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهِ، فَكَرِهْنَا أَنْ نُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ، فَجَلَسْنَا حَجْرَةً-ناحية-، إِذْ ذَكَرُوا آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَتَمَارَوْا فِيهَا، حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا، قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، يَرْمِيهِمْ بِالتُّرَابِ، وَيَقُولُ: مَهْلًا يَا قَوْمِ! بِهَذَا أُهْلِكَتِ الْأُمَمُ مِنْ قَبْلِكُمْ، بِاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، وَضَرْبِهِمُ الْكُتُبَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ، إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ يُكَذِّبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، بَلْ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ ). [صحيح. أخرجه أحمد في المسند11/304 برقم6702. وابن ماجه في سننه برقم84. قال البوصير: وصححه البوصيري. الحاشية له.
وعبد الرزاق في مصنفه11/216. من حديث عمرو بن العاص.]

وقال الإمام البخاري رحمه الله: وكل من اشتبه عليه شيء فعليه أن يكله إلى عالمه كما قال عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه )، ولا يدخل في المتشابهات إلا ما بُيِن له ). [خلق أفعال العباد صـ99.]

وليس هذا معناه أن القرآن ليس بواضح المعنى أو ليس بمفهوم، بل هو مفصلٌ تفصيلا واضحاً ومبينناً بأحسن البيان.
إلا أنه هناك متشابهات في القرآن لم يُعرف مراد الله عز وجل منها أو لم تُعرف معانيها وجعلها أهل العلم من المتشابهات التي يختبر الله عز وجل عباده بها.

قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأُخرُ متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كلٌ من عندِ ربنا وما يذكر إلا أُولوا الألباب [7] } آل عمران. [ ولهذا بحث آخر سنذكره مستقلاً إن شاء الله في معنى (المتشابه) من القرآن ].

قال الإمام النووي رحمه الله: باب: النهي عن اتباع متشابه القرآن، والتحذير من متبعيه، والنهي عن الاختلاف في القرآن.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم )). أخرجه مسلم في صحيحة (15-16 صـ433.

وعن عبد الله بن عمرو قال: هجَرتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، قال: فسمِع أصواتَ رجلين اختلفا في آيةٍ، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُعرفُ في وجهِهِ الغضبُ، فقال: (( إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب )). المرجع السابق.

قال الإمام النووي رحمه الله: وفي الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ، وأهل البدع، ومن تبع المشكلات للفتنة.
فأما من سأل عما أشكل عليه منها للاسترشاد. وتلطف في ذلك فلا بأس عليه. وجوابه واجب.
وأما الأول، فلا يجاب بل يزجر، ويعزر كما عزر عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبيع بن عسل حين كان يتبع المتشابه. والله أعلم ). شرح مسلم 15-16 صـ434.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: والمراد التحذير من الإصغاء إلى الذين يتبعون المتشابه من القرآن، وأول ما ظهر ذلك من اليهود كما ذكره ابن اسحاق في تأويلهم الحروف المقطعة وأن عددها بالجمل مقدار مدة هذه الأمة، ثم أول ما ظهر في الإسلام من الخوارج حتى جاء عن ابن عباس أنه فسر بهم الآية، وقصة عمر في إنكاره على ضبيع لما بلغه أنه يتبع المتشابه فضربه على رأسه حتى أدماه .. ). الفتح 8/صـ266.

وعن عبد الرحمن بن أبزي قال: لما وقع من أمر عثمان ما كان، وتكلم الناس في أمره، أتيت أُبي بن كعب فقلت له: أبا المنذر! ما المخرج؟ قال: (( كتاب الله، قال: ما استبان لك فاعمل به وانتفع به، وما اشتبه عليك فآمن به وكِلْه إلى عالمه ). [صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم30533-38677. والبخاري في التاريخ الأوسط برقم217. وغيرهم. وصححه الذهبي]

وعن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لا تضربوا القرآن بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبهم ). [إسناده صحيح. أخرجه مسدد كما في المطالب العالية4/79 برقم3521. وابن أبي شيبة 30672. وصححه الألباني في الطحاوية..راجع]

وقال الإمام أبو القاسم الأصبهاني: ففي هذه الأحاديث أمر بالاتباع، ونهى عن الكف عن المشتبهات.اهـ [الحجة في بيان المحجة له2/192.]

قال الإمام الطحاوية: فمن سأل: لِم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حُكم الكتاب كان من الكافرين ).اهـ [العقيدة الطحاوية1/400].

قال ابن أبي العز الحنفي: اعلم أن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله، على التسليم وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع، ولهذا لم يَحْكِ الله سبحانه عن أمة نبي صدقت بنبيها، وآمنت بما جاء به أنها سألتهُ عن تفاصيل الحِكمة فيما أمرها به، ونهاها عنه وبلغها عن ربها، ولو فعلت ذلك، لما كانت مؤمنة بنبيها، بل انقادت وسَلَمَتْ وأذعنت، وما عَرَفَتْ من الحكمة عَرَفَتْهُ، وما خفي عنها، لم تتوقف في انقيادِها وتسليمها على معرفته، ولا جَعَلَتْ ذلك من شأنها، وكان رَسُولُها أعْظَمَ عندَها من أن تسأله عن ذلك، كما في الإنجيل: " يا بني إسرائيل لا تقولوا: لِمَ أمَرَ ربُنا؟ ولكن قولوا: بم أمر ربنا "؛ ولهذا كان سلف هذه الأمة، التي هي أكمل الأمم عقولاً ومعارف وعلوماً، لا تسألُ نبيها: لِم أمر اللهُ بكذا؟ ولِم نهى عن كذا؟ ولِم قدر كذا؟ ولِم فعل كذا؟ لعلمهم أن ذلك مضادٌ للإيمان والاستسلام، وأن قدم الإسلام لا تثبت إلا على درجة التسليم.

قال القرطبي ناقلاً عن ابن عبد البر: فمن سأل مستفهما راغبا في العلم ونفي الجهل عن نفسه ، باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه - فلا بأس به ، فشفاء العي السؤال . ومن سأل متعنتا غير متفقه ولا متعلم ، فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره.

قال ابن العربي: الذي ينبغي للعالم أن يشتغل به هو بسط الأدلة ، وإيضاح سبل النظر ، وتحصيل مقدمات الاجتهاد ، وإعداد الآلة المعينة على الاستمداد . قال : فإن عرضت لك مسألة : أتيت من بابها ، ونشدت من مظانها ، والله يفتح وجه الصواب فيها.اهـ [شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي 1/400.]

عن أشهب بن عبد العزيز قال: سمعت مالك بن أنس يقول: إياكم والبدع فقيل: يا أبا عبد الله وما البدع؟ قال: أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان ). [إسناده صحيح. الحجة (1/صـ114)].

قال الإمام ابن بطة: الله الله إخواني يا أهل القرآن ، ويا حملة الحديث لا تنظروا فيما لا سبيل لعقولكم إليه ، ولا تسألوا عما لم يتقدمكم السلف الصالح من علمائكم إليه ، ولا تكلفوا أنفسكم ما لا قوة بأبدانكم الضعيفة ، ولا تنقروا ، ولا تبحثوا عن مصون الغيب ، ومكنون العلوم ، فإن الله جعل للعقول غاية تنتهي إليها ، ونهاية تقصر عندها ، فما نطق به الكتاب ، وجاء به الأثر فقولوه ، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه ، ولا تحيطوا الأمور بحيط العشوا حنادس الظلماء بلا دليل هاد ، ولا ناقد بصير أتراكم أرجح أحلاما ، وأوفر عقولا من الملائكة المقربين حين قالوا : ( لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم (1) ) . إخواني : فمن كان بالله مؤمنا فليردد إلى الله العلم بغيوبه ، وليجعل الحكم إليه في أمره ، فيسلك العافية ، ويأخذ بالمندوحة الواسعة ، ويلزم المحجة الواضحة ، والجادة السابلة ، والطريق الآنسة ، فمن خالف ذلك وتجاوزه إلى الغمط بما أمر به ، والمخالفة إلى ما نهي عنه ، يقع والله في بحور المنازعة ، وأمواج المجادلة ، ويفتح على نفسه أبواب الكفر بربه ، والمخالفه لأمره ، والتعدي لحدوده . والعجب لمن خلق من نطفة من ماء مهين فإذا هو خصيم مبين ، كيف لا يفكر في عجزه عن معرفة خلقه ؟ أما تعلمون أن الله قد أخذ عليكم ميثاق الكتاب ، أن لا تقولوا على الله إلا الحق ؟ فسبحان الله أني تؤفكون.اهـ [الابانة]

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( هلاك أمتي في الكتاب )). قالوا: يا رسول الله، ما الكتاب؟ قال: (( يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزله الله )). أخرجه أحمد في مسنده 28/صـ632، بإسنادٍ صحيح.

وهذه طريقة أهل البدع من المتكلمين والعقلانيين والفلاسفة وغيرهم من تفسيرهم لكتاب الله عز وجل على ما تقتضيه قواعد أصولهم، بالكلام في الأسماء والصفات والملائكة والجنة والنار والغيبيات عموماً، من غير أن يقفوا على ما وقف عليه السلف الصالح، والإيمان به كما نزل.

وبهذا وصفهم إمام أهل السنة.

قال الإمام احمد بن حنبل رحمه الله: فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يلبسون عليهم، فنعوذ بالله من فتنة المُضلين.اهـ [الرد على الزنادقة والجهمية صـ170.]
وهو كما وصفهم رحمه الله؛ فإن المختلفين أهل المقالات المذكورة في كتب الكلام: إما نقلاً مجرداً للأقوال، وإما نقلاً وبحثاً وذكراً للجدال- مختلفون في الكتاب، كل منهم يوافق بعضاً ويرد بعضاً، ويجعل ما يوافق رأيه هو المحكم الذي يجب اتباعه، وما يخالفه هو المتشابه الذي يجب تأويله أو تفويضه.
وهذا موجود في كل من صنف في الكلام وذكر النصوص التي يحتج بها ويُحتَج بها عليه، تجده يتأول النصوص التي تخالف قوله تأويلات لو فعلها غيره لأقام القيامة عليه، ويتأول الآيات بما يُعلَم بالاضطرار أن الرسول لم يرده، وبما لا يدل عليه اللفظ أصلاً، وبما هو خلاف التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين، وخلاف نصوص أخرى..اهـ [منهاج السنة3/396.

وكل خيرٍ في إتباع من سلف
وكل شرٍ في ابتداع من خلف
وكل أمرٍ للنبي قد رجــــــــح
فما أُبيح افعل ودع ما لم يبح

فتنبه ولا تكن من الغاوين ** وكُن من المستسلمين الآمنين

والله الموفق إلى الحق وحده ..
-اثري الامارات- __DEFINE_LIKE_SHARE__

♕ وليد الجسمي ♕ · 05-15-2009, 03:07 PM

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اخوي اثري الامارات ..

و مشكووووووووووووووور يالغالي على المواضيع رائعة

و في ميزان حسناتك أن شاء الله

و تستاهل خمس نجوم * * * * *

و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي

وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء

هذا القلم وألوانه الراقية ... __DEFINE_LIKE_SHARE__

Дјறàl Диsǎήһ · 05-15-2009, 04:07 PM

[grade="00008b ff6347 008000 4b0082"]السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

موضوع رائع و قيم
و طرح رااقي و مبدع
جهد تشكر عليه يالغالي
ربي يجعله في ميزان حسناتك حبووووب
و يجزل لك الاجر والمثوبه
يسلمووووعسووول على روعه طرحك

... اثري الامارات...
سلمت أناملك على مانثر قلمك
دمت محلق بإبداعك
لا خلا و لا عدم يالغـــلا

مع ودي و باقة وردي . ..*اجمل انسانه*..[/grade] __DEFINE_LIKE_SHARE__

ريـــف.. · 05-15-2009, 04:08 PM

..:: اثري الامارات ::..

موضوع مرره رائع ..
ابدعت في الطرح يالغلا..
جزاكـ الله خيرا..
يـ ع ـطيكـ الف ع ــافيه..
عساآآكـ ع ـــالقوهـ ..

دمت بودي..
.
..
ريف.. __DEFINE_LIKE_SHARE__

الرهيب القطراوي · 05-15-2009, 05:54 PM

وعلى هذا لا يجوز من مسلمٍ آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بأن يُحكِم عقله في أمورٍ لا يفهمها أو لا يعقلها.

وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا......
يسلموووو يااخيييييي اثري الإمارات على الطرح المميز وتستحق التقييييييم وتقبل مروري.......

__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
مشكلتـي ويـآ المسن . .	{ كلي دفآشة ..~*	طلبات البرامج والشروحات وحل مشاكل الحاسب الآلي	7	11-13-2009 07:04 PM
الآن 3 عــروض مــن تــكــنــو ســيــرف , هــل مــن مــنــافــس ؟ ؟ ؟ ! ! !	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-09-2009 07:20 AM
النهـــــــي عــن تفسيــــر القـــــرآن الكريـــــم بالآراء والأهــواء	اثري الامارات	الإسلام والشريعة	12	05-18-2009 01:46 PM
مـــــجمــوعه مــن النــغماات مــن صــنعــي؟؟؟	تحريات	نغمــات للهــواتف	58	04-04-2009 10:12 AM
فتافيت:شيـــش كبــاب وشيــش الطــــاووق	غزال ليوا	فن المطبخ والطبخ	6	01-18-2009 11:32 PM