إن الأنظمة المتغطرسة والمتحكمة في مصائر الشعوب لا سيما النظام القبلي في الخليج العربي بالبحرين عبر "نظام آل خليفة" تريد أن تنال من عزيمة وإرادة الشعب المطالب بحقوقه المشروعة فتمارس في حقه أبشع صور الإجرام والتوحش لبث الخوف والرعب فيه لسيطرة والتحكم في الشعب, لأجل إخضاعه, وإركاعه والتلاعب بمصيره الذي يريده الشعب عبر حق تقرير المصير.
إستطاع النظام من خلال عمليات الإرهاب والإجرام والقمع أن ينفذ في قلوب البعض من الجبناء, الضعفاء وإستضعافهم مع ضعفهم وقبولهم بالضعف بأن يشركهم في نصابه الشيطاني ليشاركوا الظلم خوفاً من الظالم, فخوفهم جعلهم يركعون ويخضعون سالبين فيها كرامتهم وعزتهم التي منحها الله لهم, وممجدين بحمد الحاكم ومكارمه فإستعبدوا وعبدوا الحاكم بخوفهم له, فمارسوا البلطجية بأشكالها المتعدده عبر الإعلام وعبر الثورة المضادة.
بينما الضعفاء والمستضعفين والمظلومين الذين لم يستسلموا لضعفهم ورفضوا إستكبار المستكبرين وظلمهم وخيانتهم وفسادهم وجورهم من قبل النظام الخليفي, فرغم كل ما مارسوه من قطع للأرزاق, وفصلهم عن التعليم, وحرمانهم من العمل, وقمع مطالبهم وحرياتهم, وإنتهاك مقدساتهم, والتعرض لأعراضهم, والنيل من كرامتهم, وحرمانهم من العلاج, وإدخالهم غياهب السجون, وممارسة أبشع صور الإجرام بسفك الدماء وقتل الأبرياء من الأجنة والأطفال والنساء والشيوخ, وممارسة التعذيب, وإعتقال علماء الدين والرموز الوطنية والإجتماعية والمثقفة والسياسية والإقتصادية, وإعتقال الأطفال والنساء والشيوخ, وممارسة الإقتحامات والتكسير والتخريب والسرقة والنهب, فلم يسلم رجال الأعمال من التهديد والتعرض للمتلكاتهم, وزج البلطجية بأخشابهم وسيوفهم التحريضية
هذا وأكثر من ذلك إلا أن الشعب لم يستسلم للخوف, لم يخشى بطش النظام الخليفي, لم يستسلم لإرهابه ليتراجع أو يقبل بالدكتاتورية والإستبداد والظلم والفساد أو ليصطف مع الظالم على المظلوم أو عونه للمستكبر على المستضعف في أرض البحرين, بل آمن بالعدالة التي سعى لها الأنبياء فلم تخيفهم طغيان الطغات والمستكبرين الظالمين.
هذا الشعب العظيم هو شعب البحرين عظيم الذي لا يزال يتحرك في جميع الساحات والميادين, قائلاً في جميع الميادين لا للعبودية لا للإستكبار, لا للغطرسة, لا للذل, لا للفساد, لا للظلم, لا للقهر, لا للتجبر, لا للكذب, لا للطغيان
09-03-2012, 06:30 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
