قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، نحن منتصرون وعلينا أن نفكر كيف نسرّع هذا الانتصار ..علينا أن نستحضر قول غاندي: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر ؟ ونحن أولى بالحسين وبالنبي وآل بيته.

وأضاف خليل المرزوق في لقائه أهالي الدراز ليلة الجمعة، أن القوة تعني كما في كتب المقاومة المدنية السيطرة على كل السلطات وأن يكون الشعب مصدر السلطات، مبيناً أن الشعب لن يكون قوياً ما دامت السلطة كلها بيد الأسرة الحاكمة.

وأشار المرزوق أن النظام حاول بهذه المعطيات وبمعطيات إقليمية ودولية وبمحاولة استمالة هذه الفئة على تلك الفئة ..حاول أن يقول بانه أقوى ..ولكن المعادلة ليست هكذا. مشدداً على أن الشعب أقوى معنوياً وما يحدث من ظلم وبطش وانتقام يظهر الهزيمة الباطنية والنفسية للنظام ..هناك هزيمة يعيشها النظام عبرت عنها محاولة الانتقام من الحقوقي نبيل رجب .

وتابع المرزوق " في فكر الثورة السلمية والمقاومة المدنية وقد بدأ هذا الفكر في حدود 100 سنه ..كيف نجحت هذه الثورات مع القمع والقتل ..؟ لدينا تجارب في الهند وإيران وصربيا ".

لا للمولوتوف

ورفض نائب الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة، استخدام المتظاهرين للمولوتوف أو أي شيء يخالف مبدأ سلمية الثورة، قائلاً "لو كان نبيل رجب يتظاهر سرّياً وهو ملثم ويحمل الملتوف والأسلحة لما دافع العالم اليوم عنه". مشدداً "علينا الخيار الذي يستثمر قوتنا بالاجماع على الأسلوب السلمي".

علينا أن نوظف البعد الإقليمي لصالحنا

ودعا خليل المرزوق إلى التفكير في توظيف البعد الإقليمي والدولي في صالح الحراك السلمي بالبحرين، مضيفاً أن "المعادلة في البحرين متأثرة في كل تاريخها السياسية بالوضع الإقليمي"، مستدركاً لكننا لا نراهن عليه لكننا نستفيد من المتغيرات الإقليمي ومنها انطلاقة الربيع العربي والاهتمام الدولي بها".

وأضاف المرزوق نحن نراهن على الله وعلى عدالة مطالبنا وإرادة شعبنا، مبيناً "عندما وضعنا سقف المملكة الدستورية كنا واضحين وبناء على دراسة ونظرة ونقاش..من يبني إستراتيجيته على خيار الملكية الدستورية ..يحتاج إلى آليات ومن هذه الآليات هو الحوار الحقيقي الجاد".

لا لحوار السيد والعبد

وفي معرض رده على أسئلة الحاضرين، قال المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق، أن المعارضة لن تدخل في حوار السيد والعبد وحوار المهزلة، مضيفاً "الحوار الذي نريد منه تحقيق المطالب وليس للتنازل عنها والحوار ليس للتفاوض على المطالب أو على سقفها الذي حددتها وثيقة المنامة".


وبين المرزوق "نقول أننا نريد الحوار ونحن جادون ..أما النظام يقول أنه يريد الحوار ولكنه غير جاد .. سياستنا أن نتواصل ولا نقطع الخيوط ونلتقي بالجميع ونحن أقوياء وواضحون في مطالبنا وخطواتنا ..لذلك يطالب العالم النظام بالحوار مع الوفاق..الوفاق من الوفاق أنتم ..كل الشعب ".

وختم المرزوق قائلاً "في كل حراك سياسي وفي كل تواصل وتفاوض وفي كل العالم هناك ما يمكن أن يعلن ومنها ما لا يمكن أن يعلن .. وهناك فرق بين الشفافية والعمل السياسي الحرفي".