...


         ::   ( :elzwawy)       ::  :  ( :elzwawy)       ::   ( :roknnagd213)       ::   ( : )       ::   ( : )       ::  :  ( :)       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::  |  ( :konouz2017)      

 
LinkBack
  #1  
08-13-2012, 01:50 PM
.
.
.
  : 503
  : Dec 2007
: female
:
  : 2,100,611
:3341
  : 2139

13-08-12 12:37 PM

‫سرداب الموت
http://alwefaq.net/index.php?show=news&action=article&id=6797

جدران أربعة لا تتسع *تى لأن يتشارك الهواء معك، والكتابة عنها فيض ألم، واللغة المنسلّة من آلام أجسادٍ أثقل من اللغة نفسها. وأن الموجوع ي*اول أن يلوذ في أي زاويةٍ منها بشق *ياة و هو ي*اول أن يقضم ماتبقى منها من رمق ، يقضم اللّغة الصارخة على من أنتهكوا العرف والقانون والتاريخ بل والذات الإنسانية..!
نتألم معكم، ونتوجع ولكن عن أيُّ وجع؟ تتألم أنت من الموت والموت يفر*، لأن أ*د يسمعك وجعك إلاّ وجعك نفسه..

في 22 من مارس، في نقطة أقرب إلى الموت، وهي نقطة التفتيش، توجه رجل ستيني(1) لأخذ سيارته من دوار اللؤلؤة،لكن هل كان يعلم إلى أن سيقوده ذاك التوجه؟! و هل كان يعلم عن هول الضرب الذي سيتلّون به جسده ؟! من هذه النقط بالذات ستبدأ الر*لة.
من مركز النعيم إلى القلعة، لا نور و لا هواء؛ إلاّ صوت الجلاد و هو يخنق الهواء، و الصراخ المتعالي يكاف* الموت بال*ياة. وطبيب القلعة يرى أنك "*صان" جام* وجاهز لتلقي الوجبات التي ستصبغ جسدك، وكل ندبة فيك ستشهد عن عنفوانك.

فُت* الباب، دفعة قوية ويتد*رج الستيني إلى أسفل السُلم إلى ممرٍ ضيق، إنه " القلعة" نزل الموت المظلم، لا هواء فيه، إلاّ من رائ*ة الدم توقض كل ال*واس للإستعداد للقادم من الأيام المؤلمة.
يخدرك التعذيب لهمجيته، ولا يوقضك إلاّ صراخ الموجوعين مثلك، معاً تتشاطرون الوجع والجلاد نفسه، لا تسمع بإذنك، لكن قلبك هو من يتألم،كل زفرة تطلقونها هي فائضٌ من ال*رية التي كنت تودون رسمها، وهي تصرخ مع كل وجعٍ يتفتت في عظامكم، تصرخ وهي تريد أن تعانق ال*لم مثلك، ولكن لا يسمعك أ*د..

تنتهي ر*لة، وتنتظرك ر*لة عذابٍ أخرى، ثلاثة أيام من الاعتقال والتعذيب و نزع الاعترافات التي تهدأ وتُري*ك ولا ترتا*، ومقيّد بالأصفاد *تى *ينما تتناول الطعام.
فُت* الباب، تقدم أ*دهم وس*به من ل*يته، وآخر من شعره، وتكالب ثمانية أشخاص عليه بالضرب والرفس وصولاً لغرفة الت*قيق.
الم*قق لا يعرف إلاّ أن يسأل : ر*ت الدوار؟ و من هم شباب 14 فبراير؟
أجاب الستيني: نعم. ر*ت الدوار. 400 ألف شخص طلعوا مسيرة إذهب و اسألهم!

الم*قق: من تعرف غيرهم؟
أجابهُ: أعرف *سن مشيمع، عبدالوهاب *سين، وإبراهيم شريف وووو .. بعدها، سينال وجبة دسمة من اللإنسانية المن*طة، *يث أمر الشرطة بوضع سلسلة ال*ديد في قدمه، س*بته السلسلة إلى أعلى السقف، صار معلقاً بالمقلوب، رأسه في الأسفل ورجليه في الأعلى، ويداه و راء ظهره مصفديّ الأغلال ومعصوب العينين .. جهز الصعق بدأ يطلق الشرار، صعقوه في صدره وفي قدمه عدة مرات.. انتفض جسمه من شدة الصعق، قفز جسمه في الهواء والسلاسل تتطاير معه.. وهل أكتفوا؟ بل هل شبعوا؟ بالطبع لا..أ*دهم سدد ضربة قويه على وجههِ، فيما الآخر *اول خنقه بال*بل..لا أعرف كيف ي*تملون المشهد؟ أيَّ قلبٍ ي*ملون؟!
تراءت لهُ "أمه" .. تشهدّ و كبرّ علًّ السماء تتلطف به..

بعد ت*قيق دام ساعات طويلة، ساقوه للخارج مغشياً عليه. رموه في الممر مع العشرات من المعتقلين المكدسين فوق بعضهم البعض. كل من يمر عليهم يركلهم ويبصق عليهم ويشتم ، *تى متى ما أرادوا إفاقته يرموه بدلو من الماء.

*اولوا قتله في الأيام الأولى من الاعتقال، و ظل قوياً ت*تدى" الهمجي " فيهم، استمروا يالتنكيل، الصعق ؟ ليكن ، الماء البارد، فليكن أيضاّ، تعوّد الجسم ، لم يعد باستطاعتهم هزمه.

في السجن، الستيني في صراع مع الوقت، صراع مليء بالت*دي، يت*كم الم*قق بالجهد الكهربائي، يت*كم في إراته أن لا تنكسر، الجلاد يامر بأن يضربونه بالسوط، مقابل الجدار السياط تأكل من جسده ومن رأسه يركل بالجدار أيضاً، فيقع على الأرض مغشياً.. يأخذ الستيني نفسًا عميقاً، ويكمل ما يصفه بأصعب الل*ظات، تغادره رو*ه مِراراً ولا يغادر الجلاد من الممر الضيق.. أخذوه وهو منهك القوى وأدخلوه إلى غرفة التعذيب مرة أخرى، بط*وه أرضًا، جلس أ*دهم على يده اليمنى والآخر على اليسرى فيما يداه مكبلتان بسلسلة *ديد طويلة، وثالث على ظهره بينما الرابع عراقي الجنسية، ي*اول نزع سرواله الداخلي، وإدخال قطعة خشب خلفه.. وهنا تسآل الستيني:
هل أصرخ ؟وهل سيشق الصراخ إلى قلوبهم؟ لا.. الل*ظة الآن متوقفة على الإرادة، *ين ت*مل الألم صار سهلاً عليه أن يقاوم أكثر فأكثر..

خرجت رو* الستيني لمكانٍ آخر، الرو* تتوق للرفقة، السجن الإنفرادي بدأ يتلاشى، ولم تعد الأصفاد تهم، الدم العابق هناك هو الذي لم يغادر..
وهل انتهت القصة، واهنٌُ من يعتقد ذلك،القصة لم تنتهي بعد،و ما لم تأخذه آلات العسكر و تفنن جلاديهم ، تستطيع أن تغتال ال*رية في الستيني و لو قليلاً..

(1) الستيني هو:
م*مد *سن م*مد جواد: شهرته "برويز" وكنيته أبو رمله، لديه ابنتان رمله وسوسن و4 أبناء علي و*سين و*ميد وهادي. أعتقل 26 مرة منذ الستينات *تى الآن. أفرج عنه في المرة الأخيرة في 25 يناير 2011. . مازال معتقلا منذ 22 مارس 2011 . من مواليد 1948، عمره يبلغ 65 سنة، من سكنة سترة – واديان.‬




...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
- - -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML