فجأة يكتشف داوود أوغلو أن له أقرباء في كردستان العراق و يتطلب عليه القيام بواجب زيارتهم كلما إقتضت الحاجة ، هذه وصية الأم أميركا ، فجأة ينقلب المتطرفون على الجيش المصري ، و يبدأ عرض فيلم يكون بطله قبل ...بثه أبو الهول مرسي ، فجأة يتم إاعتقال ميشيل سماحة و يعلن سليمان أن النظام السوري مخيف و مرعب جدا و طبعا بعد أيام قليلة من زيارته لملك آل سعود ، و فجأة و بعد زيارة قصيرة للأمير المفدى إلى مصر ، تتم تنحية طنطاوي و رئيس الأركان بعد عملية سيناء التي كان بطلها جيش الإرهاب الإسرائيلي و الذي صورته وسائل الإعلام أنه بطل السلام بعد قضائه على منفذي الهجوم ، و فجأة يتقدم موقف العاهر الإردني و يعلن إفلاسه في نوادي القمار ، و أن لا خيار أمامهم إلا المضي في نصرة جنود الشيطان في سوريا ، و فجأة تأتي كلنتون و تضع فيتو على مجلس إسطنبول و تبايع جيش المرتزقة على أنه الوريث و الوكيل الشرعي لهيردوس في سوريا ، و فجأة يبدأ قادة الخليج بالبحث عن أكثر الغانيات عهرا حتى تنجب لهم أصحاب السمو و أولياء العهد لعروش الكفر و النفاق ، و فجأة يكتشف بعض المارقون في لبنان أن نظام الأسد إنتهك الخطوط الحمراء ، و فجأة تتضح صورة سليمان و ميقاتي و يعلنوا أن ريفي و الحسن من أبطال الإستقلال ، لكن غياب قضية الأم فلسطين ، غياب معاناة أطفال العراق و اليمن و الصومال و حتى بورما ، و أخيرا جرائم الحرب التي ترتكبها العصابات المسلحة في سوريا لم يكن غيابها مفاجئا عن جدولة أعمال قمم القذارة ، لأنه أمر متعمد على مدى عقود طويلة كان فيها الشرف العربي يغتصب في أكثر من دولة عربية و إسلامية و في جميع أنحاء العالم ، و كأنها كانت رسالة إلى الشعوب العربية و الإسلامية أن لا خيار أمامها إلا مبايعة القاتل و القواد ، لكن الأمر الذي لم و لن يكون مفاجئا هو صمود سوريا أمام إعصار الغدر و الخيانة ، أمام بركان الدماء الذي فجره أبناء الأشقياء و الأوغاد ، نعم لا شك أنه تنتظر الشعب السوري أيام صعبة في ظل تسارع الأحداث ، و إكتمال كل الخطط لإعلان ساعة الصفر للحرب على سوريا من الجهات الأربعة ، حرب سيقوم بها جنود القاعدة و مرتزقة من جميع أنحاء العالم ، تكفل المفدى بدفع رواتب عالية لهم و منحهم حقوقهم المدنية بعد أن عجزت منطقة اليورو و الدولار من إستيعاب هكذا عدد من أولاد السفاح ، إذا القضية وصلت إلى خوايتمها لجهة الوصول إلى نقطة البداية لنهاية لن تتخطى العام 2012 في ظل تطورات كبيرة و خطيرة ستشهدها المنطقة و العالم ، و سيكون الخبر العاجل الأكثر حضورا عبر القنوات ، أن شعب و جيش و قيادة حماة الديار أسقطت المؤامرة و قادة العهر و أطاحت بمعظم حكومات دول القرار , و إستطاعت بحكمتها أن تقدم حكومة الغدر و الخيانة في تركيا للقضاء ، و أختم مقالتي اليوم بقول الله جلا و علا مخاطبا فيه أشرف و أطهر و أكرم البشر *** و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .......و حسبنا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله ، اللهم إنصرنا على القوم المجرمين .....آمنت بالله صدق الله العظيم