اتفقت جماهير شعب البحرين و حددت يوم 14 فبراير من عام 2011 يوما للغضب ، و حددت دوار اللؤلؤة كميدان مقترح للتجمع و للاعتصام و انطلاق الثورة ، و فعلا بدءا من مساء الثالث عشر من فبراير من عام 2011 ، انطلقت مظاهرات احتجاجية في كرزكان قابلتها قوات السلطة بقمع عنيف باسلحة الشوزن المحرمة دوليا مما ادى لوقوع عدد من الاصابات ، ثم و في فجر الرابع عشر من فبراير عام 2011 انطلقت اول مسيرة في يوم الغضب من النويدرات قادها الاستاذ عبد الوهاب حسين لتتوالى بعدها المسيرات في مختلف مناطق البحرين لتواجهها قوات السلطة بقمع عنيف ادى لحصول العديد من الاصابات بعضها خطيرة ، و كذلك حاصرت قوات السلطة ميدان اللؤلؤة مانعة الوصول اليه بقوة السلاح ، و في ذلك اليوم و نتيجة لغباء السلطة بحيث كان يمكن ان يمر ذلك اليوم مرورا عاديا ، الا ان سلطات آل خليفة اقدمت على قتل الشهيد علي مشيمع في منطقة الديه لتشتعل بعدها البحرين غضبا بعد اعلان استشهاده و تجمع الناس في مستشفى السلمانية ليخرج مجموعة من الشباب الغاضب ليلا متوجهين من مستشفى السلمانية الى دوار اللؤلؤة من جديد ليواجهوا بقمع السلطات مرة اخرى .
ثم تكررت محاولة الوصول لدوار اللؤلؤة صباحا بعد الخروج من المشرحة و قبل الذهاب لتشييع الشهيد علي مشيمع في مثواه الاخير بمنطقة الديه مسقط رأسه ، ليخرج مجموعة من الشباب من مستشفى السلمانية و يتواجهوا مع قوات المرتزقة التي قابلتهم بقمع شديد استشهد على اثره الشهيد الثاني في الثورة فاضل المتروك .
بعد ذلك توافدت اعداد هائلة في تشييع الشهيد علي مشيمع في الديه ، فبسبب غباء السلطة تجمعت اعداد هائلة في منطقة قريبة من الدوار لم يكن من الممكن تحشيد تلك الجموع لتجتمع بهذه الكثافة لولا اقدام السلطة على قتل احد ابناء الشعب فانطلقت الجماهير الهائلة من بعد التشييع الى الديه و قابلتها السلطات بالقمع في البداية ثم صدرت الاوامر الى القوات بالانسحاب تجنبا لمواجهة الاعداد الغفيرة من الجماهير ليعلن الوصول التاريخي الاول للدوار ظهر يوم الخامس عشر من فبراير .