إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: رش الماء في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تكحيل العين في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: حلمت اني بتزوج (آخر رد :نوران نور)       :: حلمت اني ارضع طفل (آخر رد :نوران نور)       :: اكل الزبيب في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الغنم (آخر رد :نوران نور)       :: تطور صناعة العطور (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: اصول الدين (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: الأمور المركزية في تعليم التجويد (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تفسير حلم خنق شخص حتى الموت (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2012, 12:20 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

أمريكا لم تعد أرض الفرص
Wed, 04 يوليو 2012
جوزيف ستيجلتز -
ترجمة قاسم مكي -/ جريدة عمان
الفاينانشال تايمز -


إن انعدام المساواة في الولايات المتحدة هو الآن في أعلى مستواه منذ ما يقارب القرن. فأولئك الذين هم في القمة (بغض النظر عن تصنيفك لتراتيب الدخول) يستمتعون بشريحة أكبر من (الكيكة) الوطنية. وعدد أولئك الذين يتموضوعون في مستوى أقل عن خط الفقر يتنامى. كما تزداد اتساعا ايضا الفجوة بين ذوي الدخول المتوسطة واصحاب الدخول العالية.

لقد كانت الولايات المتحدة ترى نفسها في الماضي كبلد للطبقة الوسطى. غير أن ذلك لم يعد صحيحا.. لقد برر علماء الاقتصاد هذه الفوارق بالاشارة إلى «نظرية الانتاجية الحدية». وهي نظرية تفسر ارتفاع الدخول من خلال تعظيم المساهمات المجتمعية. ولكن اولئك الذين أحدثوا حقا التحول في مجتمعنا من خلال تقديمهم معرفة شكلت دعامة تتكيء عليها إنجازات التكنولوجيا يحصلون على جزاء ضئيل نسبيا. دعونا نفكر فقط في مخترعي الليزر أو آلة تورينج الحاسوبية أو مكتشفي الحمض النووي.


أما ابتكارات أهل وولستريت (حي المال في نيويورك) فرغم حصول اصحابها على تعويض مجز إلا أنها وضعت اقتصاد العالم على حافة الدمار. ثم انصرف أولئك المستثمرون الماليون (عن تلك الحافة) وهم يحملون دخولا عملاقة. وقد ينتاب المرء شعور حسن إزاء عدم المساواة إذا كانت هنالك ذرة حقيقة في ما يسمَّى باقتصاديات تساقط المنافع (تريكل داون إيكونوميكس). ولكن الدخل المتوسط للامريكيين هو اليوم أقل مما كان قبل أربعة عقود مضت. كما أن متوسط دخل العامل الذكر الذي يخدم دواما كاملا أقل مما كان قبل أكثر من اربعة عقود. وفي الاثناء فان من هم في القمة لم يكونوا ابدا أفضل دخلا مما هم عليه الان.

يجادل البعض بأن ازدياد اللامساواة ناتج ثانوي حتمي للسوق. هذا غير صحيح. فهنالك عدة بلدان تقلل من عدم المساواة وفي ذات الوقت تحافظ على نموها الاقتصادي. ان الاسواق تتشكل بحسب قواعد اللعبة. لقد خطَّ نظامنا السياسي قواعدا تفيد الاثرياء على حساب الاخرين. فضوابط التنظيم المالي تسمح بالإقراض الذي يتسم بعدم النزاهة وبالغش والخداع وبممارسات بطاقات الائتمان الفاسدة التي تحوّل المال من تحت إلى فوق. وكذلك تفعل قوانين الإفلاس التي تولي الاولوية للمشتقات (المالية). وتعزز قواعد العولمة (حيث يتحرك رأس المال بحرية في حين لا يفعل ذلك العمال) تفاوتا ضخما في القدرة على المساومة. وهو تفاوت موجود سلفا. فمؤسسات الاعمال تهدد بمغادرة البلد مالم يقدم العمال تنازلات كبيرة.

إن الكتب المدرسية تعلمنا أن باستطاعتنا الحصول على مجتمع أكثر مساواة فقط إذا تخلينا عن النمو (الاقتصادي) أو الكفاءة. ولكن تحليلا أوثق يوضح لنا أننا ندفع ثمنا مرتفعا مقابل اللامساواة. فهي تسهم في عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتقلل من النمو. والبلدان الغربية الأغنى اقتصادا (البلدان الاسكندنافية مثلا) هي ايضا البلدان الأعلى درجة في المساواة.

لقد حققت الولايات المتحدة نموا اقتصاديا أسرع بعد الحرب العالمية الثانية حين كان عدم المساواة اقل مقارنة بمعدل نموها بعد عام 1980. وهو ذلك العام الذي شهد بداية تحول المكاسب المالية على نحو غير متناسب إلى ذوي الدخول الاعلى. وهناك دليل متنام (إذا تفحصنا اوضاع مختلف البلدان على مدى الزمان) يشير إلى وجود رابط بين المساواة والنمو والاستقرار.

وثمة شيء جيد هاهنا. فمن خلال التقليل من اقتناص الريع (ايجاد سبل للحصول على شريحة أكبر من الكيكة بدلا عن تكبير الكيكة) ومن التشوهات التي تتسبب في ظهور هذا القدر الكبير من اللامساواة في امريكا فاننا يمكننا أن نحصل على مجتمع اكثر عدالة وعلى اقتصاد أفضل كفاءة. إن القوانين التي تفرض ضرائب على المضاربين بمعدل يقل عن نصف ما تفرضه على أولئك الذين يعملون لقاء أجر المعيشة أو يبتدعون الابتكارات التي تحدث تحولا في مجتمعنا تقول شيئا حول قيمنا.. ولكنها ايضا تشوه اقتصادنا وتشجع الشباب على الدخول في مجالات المقامرة بدلا عن تلك الاكثر انتاجا. وحيث أن الكثير من الدخل الذي يتحقق عند القمة يتم الحصول عليه من الانشطة الريعية فان فرض ضرائب أعلى على الدخول العالية يقلل من الحافز على تلك الانشطة.

لقد ظلت أمريكا تعتبر أرض الفرص. واليوم فان فرص حياة الطفل (الأمريكي) في المستقبل أكثر اعتمادا على دخل والديه مقارنة بأوروبا أو أي من البلدان الصناعية المتقدمة الاخرى التي تتوافر بشأنها بيانات. لقد بذلت الولايات المتحدة جهدا كبيرا لتحقيق الحلم الامريكي (في إتاحة الفرصة الاقتصادية لإزدهار الفرد). ولكن اليوم فان ذلك الحلم صار أسطورة. ويمكننا مجددا أن نحيل بلادنا الي أرض للفرص. ولكن ذلك التحول لن يحدث من تلقاء نفسه. ولن ينشأ عبر سياسة تركز على التقليل من الانفاق على التعليم العام والبرامج الأخرى التي تعزز من فرص من هم في أسفل ووسط سلم تراتب الدخول وتقلّل الضرائب على الأعلى دخولا.

ان مساندة الرئيس أوباما لهذه الاستثمارات وكذلك قانون بوفيت يمثلان تحركا في الاتجاه الصحيح. وقانون وارن بوفيت يطلب من أهل القمة دفع جزء أو نسبة من دخولهم في شكل ضرائب (30% في الحد الادنى لمن يزيد دخله السنوي عن مليون دولار- المترجم) تتساوي على الاقل مع نفس النسبة التي يدفعها اولئك الاقل حظا.

ومن جهة أخرى فإن اقتراح المرشح الجمهوري ميت رومني بالتقليل من أعداد الموظفين العموميين يبعث على الانزعاج. وكذلك صمته حول وجوب أو عدم وجوب فرض ضريبة على المكاسب الراسمالية الناشئة عن المضاربات بمعدل اقل من الضريبة المفروضة على الدخل المستحصل من العمل الذي يُستفرغ فيه الجهد.

على الولايات المتحدة ان تختار. فهي إذا استمرت في سيرتها التي ظلت عليها في العقود الاخيرة فإن الافتقار إلى الفرص سيعني المزيد من الانقسام في المجتمع الامريكي. وهو سيكون مجتمعا متصفا بمستوى أقل من النمو الاقتصادي ومستوى أعلى من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. ويمكننا من جهة أخرى الاقرار بأن الاقتصاد قد فقد توازنه. لقد أفضى العصر المذهَّب ( حقبة مابعد الحرب الاهلية الامريكية) إلى عهد تقدمي. وقادت تجاوزات فترة العشرينات الصاخبة إلى الكساد الاقتصادي الذي قاد بدوره إلى الخطة الجديدة (البرنامج الاقتصادي للرئيس روزفلت في عام 1933). وفي كل مرة كانت الولايات المتحدة تحملق في أطراف الحواف التي تندفع باتجاهها فتتراجع. والسؤال هو هل ستفعل ذلك مرة اخرى؟


• الكاتب حائز على جائزة نوبل للاقتصاد في عام 2001 ومؤلف كتاب سيصدر قريبا بعنوان «ثمن عدم المساواة»
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمريكا لم تعد أرض الفرص محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-06-2012 12:10 AM
أمريكا لم تعد أرض الفرص محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-05-2012 11:30 PM
وين مدورين الفرص ؟؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-09-2010 02:20 AM
مشكلة الفرش !! دكتوره ادبية ~ استفسارات التصاميم 7 04-20-2010 08:46 PM
درس : كيف حفظ الفرش المفضلة لك محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-13-2009 12:00 PM


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML