إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-28-2012, 09:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,610
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

تساؤلات كثيرة تثيرها التحولات السياسية المستجدة في قضية البحرين المغمورة في أذهان المطلعين من ذوي الإهتمام المشترك والمصير الواحد بتفاؤل أو بتشاؤم . وأما ما ظهر من ثورة البحرين فالمساءلات عنها تحتل صدارة المشهد غير الراسخ في حال عالجت هذه المساءلات مدى قدرة الشعب البحراني على الوصول الى تقاطع طريق التغيير المختار والمحدد لمبدأ تقرير المصير السياسي المنتهي الى استقرار هذا الارخبيل في حضور من نظام حكم مختلف لآل خليفة أو مع رحيلهم في بينونة كبرى تحرم عليهم تسنم

الدولة أو زعامتها في شكل ملكي دستوري
.

فبين مرجح: أن اللحظات الراهنة في عمر الصراع تشير الى تفوق الحركة المطلبية في بسط سيطرتها في الوسط الشعبي المعارض من أجل ترويض غضبه وكبح جماح ثورته حتى الوصول به الى ما يبدو تغييرا سياسيا عقلانيا "بسيطا" يحوز على رضا آل خليفة بما امتاز به من ضرس قاطع في التمسك بميثاق 2001م، ودستور 2002م، والقوانين المعول بها، والفكر المتداول في الإعلام الرسمي المؤسس على إدعاء وجود منهج "إصلاح" يقوده حمد آل خليفة طالما أَثقلَ بغوايته جدلا محليا على صعيدي الجدية الملزمة والأهلية اللازمة للتنفيذ على أرض الواقع في خارج دوائر الطائفية الحادة التي كانت استبدادا "تحتيا" غير صريح لحكم آل خليفة حتى الساعة الأولى لحكم حمد ثم تطور الأوضاع الى حد الثورة على نظام عائلته الوراثي
.

ويضاف في هذا القول:أن الداعي الى تمسك الحركة المطلبية بمثل هذه المفاهيم السياسية "البسيطة" التي لا تغيظ العائلة الحاكمة وتساهم في تعزيز الكثير من فرص التغيير المرحلي غير المكلف وباستجابة هادئة من عناصر "الإعتدال" الخليفي لموجبات التغير الإجتماعي الضروري، إنما هي طبيعة نشوء هذه الحركة التي استجمعت قواها ونفوذها التقليدي في أجواء "العفو عما سلف" وترعرع مؤسساتها السياسية والثقافية والإجتماعية في إطار وضع سياسي وقانوني خاص، وليس من الحكمة في شيء – بحسبها- أن تسود البلاد ثورة شعبية مفاجئة جارفة لما أسست من قواعد عمل بمفاهيم باتت متخلفة جدا عن أحكام هذه الثورة
.

بينما يرجح متابعون ميدانيون وقراء من أصحاب ذوي البصيرة والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى أن عملية الشد والجذب في النظرية السياسية للحركتين المطلبية بقيادة رجال الدين والمعارضة بقيادة التيار الغلاب الصانع للثورة والقائد لها على قواعد مبدأ اسقاط النظام – قد أحدثت ثورة أخرى في المفاهيم والقيم الإجتماعية المستقلة وغير الخاضعة لأحكام السياسة، فأخرجت المجتمع البحراني من كونه مجتمعا مقيدا بحال الإنقياد البسيط والسهل للسلطنة الأبوية الدينية التقليدية التي جبل عليها على عهد الحركة الدينية الإخبارية حتى حين تجربة نهائيات انتفاضة التسعينات المريرة التي أُخِذَ على المجتمع البحراني فيها موثقا من استفتاء فاسد مفسد حُذر منه كثيرا .. فكاد هذا المجتمع أن يستحيل الى كتلة حرة مختارة مؤمنة بحقها في السيادة الكاملة على جميع الأطراف والإتجاهات السياسية المعارضة ورموزها ، وكادت النظريات السياسية أن تخضع لمعالجات هذا المجتمع من أجل التقييم والتقويم حتى لم تعد قضية بناء أدوات ومناهج حسم الصراع مع آل خليفة حكرا على مقررات ووثائق أو مناهج أنظمة داخلية صيغت في غرف فئوية مغلقة .. ولو أتيحت لشعب البحرين هذه الفرصة القيمة لبدت مسيرتا الحركتين المطلبية والثورية المعارضة خاضعتين لأحكام التمييز والترجيح الإجتماعي قبل أن يبدأ كل منهما في التكيف بأشكال سياسية تنافسية تكسب مشروعيتها مما توافقت عليه آمال هذا الشعب لا تقلبات السياسة وحظوة الأحزاب في قصور الرفاع
.

لا يخفى على أحد أن الكثير من الرؤى المتابعة للمصير المشترك مع قضية البحرين بدأت تعي أن دخول الإعلام الخارجي المناصر لثورة البحرين في المحيطين الإقليمي والدولي بصفة أخرى مختلفة مساندة ومؤيدة لحركة التصحيح المطلبية في دائرة تحقيق ما يعرف سياسيا بـ"الممكن" خضوعا عند مصالح تفاوضية خاصة – قد يلعب دورا أساسيا في إنهاء الثورة والرجوع بالأوضاع الى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من فبراير 2001م ، ووضع حد للتطور العملي الميداني لاتجاهات نظرية التغيير الجذري وتقويض استقلالها الذاتي غير المستجيب للتدويل التفاوضي
.

وقد توارى هذا الإعلام خلف مبررات المهنية "الحيادية" و"عدم الإنحياز" و"الموضوعية" في الموقف من نظام آل خليفة وخصمها العتيد "المعارضة الجذرية" فضلا عن الحركة المطلبية. والمشاهد حتى الآن أن الإطار العام لهذا الإعلام أخذها عريضة في دعم الحركة المطلبية وقادتها لأسباب تبدو غير مقنعة محليا أو مجدية سياسيا. ويرجح أن خلف هذا الإتجاه الإعلامي المستجد موقفا سياسيا يرى في وحدة الموقف الشعبي ضرورة يجب أن تتحقق تحت مظلة "الممكن" المؤجِل للآمال الشعبية التي صورت له كمفاجأة ثورية غير راشدة .. هذا التحول المنحاز إعلاميا في إطاره العام تبنى التغطية لحوادث البحرين منذ عشرة شهور وفي ظرف متقدم جدا إذ امتازت المعارضة الجذرية بمساعيها الثورية المحطِمة لأغلال الإحباط واليأس، وبنجاحها في تعميق أواصر العلاقة العاطفية مع التضحيات الكبيرة، وبتفوقها في الأخذ بيد تيارها الغلاب الى مستوى عالي جدا من التنظيم الملازم لإيمان مطلق بتحقق التغيير المنشود بما يفوق حجم التضحيات المقدمة ، وبقيادة الفعاليات العامة لأداء أدوار بالغة التأثير لدعم مبدأ سيادة الشعب على نظام الحكم
.

وعشرة شهور مضت من العمل الميداني المضني في اتجاه تعزيز التفوق السياسي الذاتي لاتجاه الحركة المطلبية في الوسط الشعبي بدعم غير محدود من برنامج إعلامي إقليمي ودولي ، لكنها مدة زمنية لم تنجز حتى الآن التوازن المطلوب القادر على صناعة مبدأ الندّية السياسية مع نظام آل خليفة والتي تمكننا من القول أن التفاؤل سيكون حاكما على كل نظر متابع مراقب لقضية البحرين ومرجح لغلبة هذا المبدأ..وكل التوقعات تشير الى قيام استضعاف سياسي خليفي جديد سينال من البنية القانونية لكل أدوات تحقيق التوازن المتبنى من قبل الحركة المطلبية وبلا جزاء ولا شكور ولا مثوبة على طاولة"حوار" متكافئ
.

آمال الشعب البحراني في هذه الثورة سجلت حضورا قويا وفاعلا في الميادين على غير العادة وبشكل لا نظير له في الإنتفاضات الخمس الماضية ،وهي فوق أن تقيد بميول سياسية تقليدية همها صنع الشكل المرؤوس أو الهيئة الخاوية من أي لباب ذي عزم صريح مقتد بأولي العزم من الإنبياء وأهل البيت عليهم السلام
.

ربما كان للشهور العشرة الماضية أثر في تغييب جزئي لوجه هذه الآمال سياسيا وإعلاميا وتعرضه لجلد عصا غليظة قصاصا لعدم رشد المسيرة الثورية وانعطافها عن جادة الولاية المتحققة بالفعل والقوة في الحركة المطلبية ؛ إلا أن الشهور القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت التي ستربت بأيادي نظيفة على أكتاف المناضلين المضحين، رفعة لما قدمت أيديهم من أجل سيادة الدين والقيم أن المنبثقة عنه، وتفاؤلا بالوعي العام لدورهم السيادي الحق الذي يجب أن يُقرر به الشعب مصيره .. وليس هناك من ثقة يمكن أن تنشب بأظفارها في جسد نظام المُلك الفاسد لآل خليفة غير الرفض الشعبي المطلق لمساعي جر الثورة الى أتون وعود نظام الدولة في هيئتها الحالية، وأن ما يُعين على ذلك متانة هذه الثقة أن حركة التغيير الجذري القائمة على مبدأ إسقاط النظام لم تنشأ على قواعد الدولة المستبدة ولم تتضخم على نصوص قوانينها ومواثيقها ، بل كانت تمثل ولادة شرعية عن رحم ثورة بحرانية بكر فورثت عنها صفاتها ولا يمكن بحال أن يقر لها قرار إلا بالمداومة على تنفيذ الأعمال الكفيلة بصنع النموذج الثوري المنتزع للحق وإلا كان أمير المؤمنين علي عليه السلام في قوله المبارك "لنا حق فإن أُعطناه وإلا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السرى" طريقة ومنهاجا

.

كريم المحروس
27/6/2012م
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من يجلد وجه الثورة يخلد في قصور الرفاع مهانا /كريم المحروس محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-28-2012 05:50 AM
من يجلد وجه الثورة يخلد في قصور الرفاع مهانا /كريم المحروس محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-28-2012 04:30 AM
من يجلد وجه الثورة يخلد في قصور الرفاع مهانا /كريم المحروس محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-28-2012 04:10 AM
تجرد من أغلال آل خليفة تسقط قصور الرفاع / كريم المحروس محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-23-2012 01:20 PM
تجرد من أغلال آل خليفة تسقط قصور الرفاع / كريم المحروس محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-23-2012 12:30 PM


الساعة الآن 06:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML