كنت في وقت مضى قد كتبت لإحدى الصحف الإلكترونية مقالة ، وجاء ماكتبته متزامنا مع الانتخابات الأمريكية التي ترشح من خلالها باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة ، كأول ( ملون ) يتولى عرش أمريكا ،وتعلمون أن فترة الإنتخابات الأمريكية ، كانت في وقت تلبدت فيه سمائنا بالغيوم ، لحقتها أمطار لم تشهدها المنطقة من قبل - أو أبناء جيلنا ممن هم في عقدهم الثالث على أقل تقدير - وما يهم في ذلك الأمر أن ماكتبته نال إعجاب الزميل العزيز ( خالد القصيم ) ، وربما أن صاحبي ذلك يجاملني لأني لا أرى مايدعو للإعجاب ، وبما أنه من المفترض أن أكون هنا في هذا اليوم بطرح خاص ، ولعدم جاهزيتي ، قررت أن أضع طرحي السابق إياه ، على أمل أن أعود قريبا لطرح خاص ..

سعيد بتواجدي معكم ، متمنيا لكم وقت ممتع أثناء قراءة تلك المقالة ( البائتة )

بداية .. سعادة ما تلازمني وأنا أكتب هنا ، ولا أعلم لما أشرت لذلك ، ولربما لأنها اللحظات القلائل التي تلاحقني فيها السعادة ، وبنظري أن للسعادة ( حظ ) ، وحظ السعادة ذلك يكون " متنيل بـ 60 نيلة " إذا سلكت السعادة طريقاً لي
لذلك أرى أن السعادة لم تبحث يوماً عن " سكتي " الا إذا لم تجد طريقاً غيره.
دعوناً من ذلك لأني أرى أن السعادة أذكى من أن تطاردني ، وأتركوني أقدم شكراً ظل حبيس أنفاسي وقتاً ليس بالهين ، لكل من عمل بهذه الصحيفة ، التي لطالما جسدت واقعاً حلم ، وأتمنى لها خطاً ثابتة .

أكتب قبل ساعات قليلة تفصلنا عن الإنتخابات الأمريكية ، الحدث الاهم في العالم ، ويقول في هذا الصدد سعد بن طفله ( ماكين أفضل لنا من أوباما ) معللاً بأن الأول إحدى قدمية في القبر والاخرى سيحاول بها عابثاً أن يدخل البيت الأبيض ، لذلك فهو سيضع بصمته في ولايته. وربما سيصل به الأمر إلى إيجاد حلول للأزمات العربية في فلسطين و العراق وغيرها من البلدان العربية، أي أننا سنتداوى ممن كانوا هم الداء ، بالمقابل يرى ابن طفله أن أوباما الأربعيني والذي للتو بلغ أشده ، خطير على الأمة العربية. ولا يحتاج الأمر لشرح " أمريكي بلغ أشده يتولى عرش أمريكا ".
أنا على صعيد شخصي أنظر لأوباما وماكين بعين الشفقة ، فأحدهما سيتعين عليه أن يسير شأن دوله متهالكة .. ووددت لو أن الولاية في أمريكا تستمر إلى ما شاءالله على غرار الوضع في العالم العربي لكي يرشح بوش نفسه في ولاية ثالثة لأنني أرى أن " جنينا " ذلك أفضل ..

الأمطار التي هطلت بغزارة مؤخراً في مدينة الرس فجرت طفلاً ما بداخلي ، ولا أعرف سبباً لسلوكي وأنا أحذف بالحصى باب جاري حتى أصيب " لمبته " فتنكسر وألوذ أنا بالهرب مختبئاً داخل حجرتي ، كذلك لا أجد تفسيراً لعادة هجرتها منذ سنتين وأنا أخرج حافياً بالمطر .. أقول ، اللهم أرزق البلاد والعباد واكفهم شر الاطفال من على شاكلتي .



***

لا تعط إنسان أكثر مما يستحق قبل أن تتأكد إن كان يقدر ذلك من عدمه .

منتديات لوف تاون
المصدر