إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-18-2012, 11:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,669
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

السلام عليكم ...


في المغرب هكذا !






..........................................


المجلس الإسلامي» خطب ومحاضرات» الشيخ علي سلمانالشيخ علي سلمان: الزمن لصالح المنطق والحرية والديمقراطية في قِبال حكم الفرد والأسر2011/12/10 - [عدد القراء : 375] - [التعليقات : 0]

الشيخ علي سلمان: الزمن لصالح المنطق والحرية والديمقراطية في قِبال حكم الفرد والأسر

حديث الجمعة لسماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
الموافق 9 ديسمبر 2011 م - مسجد الصادق "ع" بالقفول


أعوذ بالله من الشيطان الغويّ الرّجيم .. بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهمّ صلّ و سلّم على محمّدٍ و آله الطيّبين الطاهرين
السلام عليكم جميعاً و رحمة الله و بركاته


النقطة الأولى: انقضت العشرة من محرّم الحرام، واليوم وغداً تكتمل بقية التعزية – أعرف أنها تستمر في محرم وصفر بإعادات عشرة– وكان هذا المحرّم يشكّل تحدياً استثنائياً ربما نتيجةً للظروف التي تمرّ بها البلاد، بالإضافة إلى وجود فئةٍ أرادت من هذا الموسم الديني أن تُحوّله إلى فتنةٍ واشتباكٍ بين المواطنين، وقد خاب مسعاها بفضل الله سبحانه وتعالى ووعي المواطنين سُنّةً وشيعة في جزيرة المحرق وفي عموم البحرين، إذ انحاز الناس إلى العدل وعزلوا هذه الفئة الموتورة والخارجة عن اللياقة في التعاطي مع المواطنين.


كان موسماً - بفضل الله سبحانه وتعالى- ناجحاً، تمكّن الناس من إحياء شعائرهم بالرغم من أطراف المضايقات التي عانوها هنا أو هناك، ولكن وفقاً إلى التحديات المحيطة كان أداء الناس جيداً جداً، والاستجابة الكريمة إلى توجيه السادة العلماء باقتصار هذه المناسبة الدينية على الإحياء المتعارف وعدم إقحام النشاط السياسي المباشِر في موسم عاشوراء، هذه الاستجابة كانت جيدةً جداً واستطاعت أن تُخرج عاشوراء بالشكل الذي يستطيع أن يشترك فيه الجميع ويستفيد من أجواء عاشوراء الأعمار المختلفة كباراً وصغاراً، وهذا ما نأمل أن يستمرّ في المناسبات الدينية القادمة، بمعنى أنه ليلة المولد أو ليلة الوفاة أو يوم العيد هي إجازة - بتعبير أحدهم إجازة سياسية من العمل الاحتجاجي- مع التأكيد على أنّ بقية أيام السنة -مع مراعاة خصوصيات كل منطقة- هي مسرحٌ للاحتجاج السياسي المطالب بالحقوق بطريقة سلمية ويجب أن يستمرّ، وأدعمُ كل أسلوب مطالبة سلمي في كل الأوقات بما يحقق ويؤدّي إلى حصول هذا الشعب على حقه الأصيل بانتخاب حكومته وتمثيله تمثيلاً عادلاً في مجلسٍ تشريعي يتولّى السلطة التشريعية والرقابية بدون سيطرة للأجهزة التنفيذية أو أيّ مجلسٍ معيّن، ولا بدّ لنا في بلدنا من قضاءٍ عادل يستطيع أن يحتكم له الناس وهم يطمئنّون إلى أنهم سيلتقون بقرارٍ من القاضي يمثّل قناعته وليس توجيهاً من الجهة التنفيذية السياسية، وكما أوصى التقرير بأن تشترك كافة مكونات البلد في تشكيل الأجهزة الأمنية ممّا يوفر أمناً للجميع، وأن لا يكون عنوان الأمن هو في حقيقته عصاة بيد السُلطة التنفيذية لمن يختلف معها في رأيٍ سياسي أو في موقفٍ سياسي.


إنجاز هذه الأمور أصبح من الضرورة (هو كان ضرورياً وتأكّدت ضرورته)، وهو حاجةٌ للبلاد لا غنى عنها، ليس ترَفاً سياسياً، وليس خياراً من صمن خيارات، فبقاء الأمر خلافَ المنطق والعقل والشرع والقوانين المحلية والدولية والتي تتجه كلها إلى اتجاهٍ واحد: "أن الشعب مصدر السلطات جميعاً" وهذه العبارة يجب أن تتحوّل إلى أن يمارس الشعب سلطته في اختيار السلطة التشريعية واختيار السلطة التنفيذية واختيار السلطة القضائية بطريقةٍ غير مباشرة.. السلطة التشرعية ينتخبها مباشرة، والسلطة التنفيذية تختلف الأنظمة فيها بين الاختيار المباشر وبين الاختيار عبر النواب، والسلطة القضائية يُصاغ إلى افرازها بطريقة تضمن استقلالها عن نفوذ السياسيين أيّاً كان هؤلاء الذين يصلون إلى سُدّة الإدارة التنفيذية في البلاد، يبقى القاضي مستقلاً عن رئيس الوزراء وعن وزير العدل، ولا يشعر بقلقٍ من المضايقة والاعتقال، ولا بقلقٍ على مرتبه ومعاشه، ولاغيرها من صنوف القلق التي تحجز عنه قدرته في الاستقلال في النظر في القضاء.


أعود إلى الوصية الرئيسية التي تلوناها قبل شهر محرم، وهي في ليالي المناسبات ذات الطابع الديني والتي جَرَت العادة على الاحتفاء بها من قِبَل كل الأعمار، من وفيات أئمة ومواليدهم، ووفاة رسول الله (ص) ومولده، والأيام الرئيسية كليلة البعثة والأعياد، هذه تُترَك مساحة لحركة الناس في برامجها المعتادة، ويستمر العمل السياسي السِلمي في بقية أيام السنة.




نقف وقفةً مع أحداث الكويت نأخذ منها عِبرة، ونثير عبرتها في الأجواء لعلّها تجد لها أذناً صاغية.


آثار الربيع العربي تطرق الأبواب المختلفة، وليس هناك من بلدٍ عربي إلا وتأثر -بصورةٍ أو بأخرى- بما حدث في تونس، وما حدث في مصر، وامتدّ إلى ليبيا وسوريا واليمن، وقبلهم البحرين، وهو آخِذٌ في التمدّد إلى كل الأقطار العربية بلا استثناء.

فالمغرب، وهو –في تقديري- ناجح سياسياً في أخذ المبادرة من تحرّكٍ اجتماعيٍ شعبي آخِذٍ في التبلور في دعوة (20 فبراير)، فكان ذكاء الملك المغربي أن سحب 80% تقريباً من بساط هذا التحرّك (أو أقل أو أكثر)، وتقدّم بتعديلات دستورية تتيح خطوة "ذات معنى" إلى الأمام في الحِراك السياسي والنظام السياسي المغربي. "ذات معنى" بحيث أصبحت القوى السياسية تتسابق عبر صناديق الانتخاب -والتي لا أعرف إلى أي مدىً دخلت عليها عملية التغيير من أجل أن تكون نزيهة وحرّة، ولكن الانتخابات التي جَرَت قبل أيام لم أسمع مدّعياً بعدم نزاهتها أو بالإشكاليات عليها- وتؤدّي إلى إفراز كتلة أكبر تفوز بالعدد الأكبر من المقاعد فُتكلَّف بتشكيل الحكومة.. هذه الخطوة الرئيسية التي اتخذها ملك المغرب، هناك خطوات فرعية معها، سَحبَ البساط من التحرّك الشعبي إلى حين حتى يستكمل القطار المغربي وصولَه إلى المحطة الديمقراطية الكاملة؛ لأنّ الملك – وبذكاء- احتجز لنفسه سلطات الأمن، ولكنّ بمبادرة: قدَّم وأخذ.. ليس مثل العقيد القذّافي، ولكن أعطى وأخذ، هذه هي السياسة.


وفَعَل شبيهاً بفعل الملك المغربي الرئيس الجزائري أيضاً لمنع تنامي حركةٍ جزائرية.. الجزائر طبعاً مثخنٌ من أحداث 1992 التي استمرّت 10 سنوات من الدماء، فيها 250 ألفاً والبعض يقول زادوا والبعض يقول قلّوا.. العقلية الجزائرية الحديثة مثخنة بهذا، وإلا فالجزائر تثور بعد تونس في نفس اليوم! لو كانت الجزائر لم تمرّ بتجربة 1992 لكانت البلد الثاني الذي تحدث فيه انتفاضة أكبر من مصر وتونس! الجزائر شعبٌ حي، ولكن تجربةٌ مرّة مَرَّت أدّت إلى وجود جراح غائرة في الشعب الجزائري.


بدأ يتململ الشعب الجزائري (وليس تململه جديداً)، فلجأ الحزب الحاكم إلى بعض الإصلاحات، لستُ واقفاً تماماً على تفاصيلها، ولكن ما يبدو لحد الآن بأنها تتجه إلى تطوير ديمقراطي حقيقي يسمح بكسر احتكار السلطة عند عبد العزيز بوتفليقة، والذي أيضاً سمعتُ في بداية الربيع العربي - والآن لستُ متأكداً من هذه المعلومة- أنه لن يترشح لدورة رئاسية أخرى، فهو رجلٌ كبيرٌ في السن وشديد المرض (ولكن تعرفون أنتم حكّامَنا "شديد المرض" أو "ليس شديد المرض"، إلى أن يأخذ الله روحَه لا يترك الكرسي!). فيبدو أنه لن يرشح نفسه، وهذا إعطاء مساحة إلى الأفق السياسي في الجزائر لأن يكون هناك بديل ولو للشخص، لأنّه ينبغي أن ندرس الساحة بموازين القوى الموجودة.. الجزائر لها بعض خصوصية ليست موجودة في المغرب على سبيل المثال وليست موجودةً في تونس: البُعد العسكري في الوضع الجزائري؛ لأن الجزائر تاريخها مفرزٌ من حركةٍ وثورةٍ شعبية "عسكرية" لطرد المحتل، ونجح المحتل في رسم الخيوط النهائية لعملية الانسحاب الفرنسي، وجاء مَن يسمّونهم "الجنرالات" في الجزائر، وهذا يشبه –ببعض الجوانب- الوضع في باكستان والوضع في تركيا، بحيث أن العسكر يمارسون دوراً واسعاً في إدارة الحياة السياسية والتأثير على الحياة السياسية.


ولكن كل ما أريد أن أقول: أن الربيع العربي مرّ بموريتانيا وحدثت مفاوضاتٌ داخلية وتعديلات (أمورٌ صامتة لا أحد يسمع عنها شيئاً)، ومرّ بالمغرب، ومرّ بالجزائر، ومرّ بتونس وليبيا ومصر، وهو يفعل مفاعيله في السودان (وعلى السودان أن يختار طريقاً إما عاقلاً أو أيضاً سيقود إلى أزمات كبيرة ومحتقنة).. طلع على المشرق، ودخل على الأردن، سوريا، ولن يترك أحداً.



وفي الخليج أيضاً ليس هناك من استثناء، فمَن يصدّق أن في عُمان ستكون هناك حركة؟! ومَن يصدّق أن في.. يعني الآن الحركة في الإمارات محدودة، وصارت بعض الكتابات وبعض الدعوات لتجمعاتٍ بسيطة وصارت اعتقالات، ولكن هي هذه "الماكينة" لن تقف! والمليارات التي صُرِفت في السعودية وفي الإمارات وفي قطر وفي الكويت وفي كل مكان من أجل أن يُعاد إنتاج أننا نحن سنصرف أموالكم (أموال النفط)، سنصرف أموال النفط من أجل أن تسكتوا عن حقوقكم السياسية، هذه المعادلة التي مضت من 1973 وقبلها حتى الآن ما عادت مُنتجة؛ لذلك السعوديون أخذوا أموالاً (35 ملياراً) ولم يذهبوا للانتخابات البلدية لأنهم يعتبرونها "زبالة".. هذه هي رسالة الانتخابات، هذه هي رسالة الشعب السعودي.. نعم أخذنا أموالاً والحمد لله (لا أحد يقول "لا" عندما يزيدون راتبه مرةً ومرتين و..)، لكن اذهَبْ للانتخابات، قال: لا، ما هذه الانتخابات؟! لا أحد ذهب للانتخابات لأن لا أحد يعتقد في هذه الانتخابات.


والبلد يطبخ، كله الخليج يطبخ، وأكثر مكانٍ من الممكن أن تعتقد أنه هادئ هو الذي به "الطبخ" اليوم! و"الطبخ" لن تفيد فيه المليارات.. إما تعمل ذكاء الملك المغربي أو ستقود إلى القذافي، يبدو أن الصورة هكذا.. متى؟ هذا الآن متى يقرّر "بوعزيزي" ثانٍ أن يخرج، أيّ حادث سيارةٍ يحدث، شجرةٌ تسقط.. هذه الله سبحانه وتعالى يأتي بها! وهذه هي، لا توجد ثورة انطلقت وفقاً إلى 1،2،3،4،5.. ليس هكذا! لا يوجد، يوجد مقالٌ في صحيفة ينتهي بثورةٍ عارمة، وتوجد حادثة حرق.. وهذه الأمور تتكرّر! مليون مقالٍ يُكتب في صحيفة لا توجد ثورة، ومليون حادثة سيارة تمرّ ولا تصير انتفاضةً للشعب الفلسطيني (مُعانٍ تحت الاحتلال من جرائم أكثر من مليون حادثة)، لكن هي جزءٌ من أمور بسيطة لا يمكن حسابها. لا تقل: سأسدّ الباب.. لا تستطيع سدّ الباب! تسدّ الباب على 1،2،3،4،5.. ولكن يوجد مليون صاعِق من الممكن أن يفجّر أوضاعاً، نحن بلادنا جاهزة، هناك مليون صاعق، ماذا تسدّ أنت؟َ! حين يُفلت منك صاعقٌ واحد.. هل تضمن ألا يقوم أحمقٌ مُنتمٍ إلى أسرة بإهانة رجل يفجّر الشعب؟ لا تضمن وموجودٌ في كل لحظة، حادث سيارةٍ غير مقصود موجودٌ في كل لحظة، سيلٌ جاء في جدة فَتَحَ الموضوع.. من أين تسدّ على الله؟! لا تُسَدّ على الله الأبواب!



آثار الربيع العربي في كل مكان

وهناك طريقتان رئيسيتان: إما أن يأخذ الواحد طريقة ملك المغرب ويأخذ ويُعطي، وهذه سُنّة الحياة، أو يأخذ طريقة القذافي (كأبرز النماذج)، والنهايات يبدو أنها ستكون متشابهة مع اختلافات تفصيلية هنا وهناك. مَن سيرفض سُنّة التاريخ التي تدقّ أبواب المنطقة سيكون مصيره إلى مصير الزعيم الليبي، مَن يأخذ بزمام المبادرة والعقل ويدفع باتجاه الإصلاحات التي تناسب بلده ويُقنع بها شعبَه؛ لأنّ الفيصل النهائي هو رضا الشعب.


أنا بالنسبة لي أعتقد أن الشعوب العربية كلها تستحق ديمقراطية كاملة وليس من الآن، منذ زمنٍ طويل؛ لأن الشعوب العربية أفضل من حكّامها (كلهم بالمطلَق)، ولكن إذا الشعب المغربي وجد في غالبيته بأنّ هذه الخطوة في سنة 2011 جيدة وكافية يُحتَرم قرار الشعب المغربي، ويُحتَرم قرار الشعب السوري، ويُحتَرم قرار الشعب السعودي.. أيّ شعبٍ يختار بإرادةٍ حرّة ما يريد ويوافق عليه بأغلبيته يمضي مشروعه.


في الأسبوع الماضي، خرج – الأعداد أنا لا أدري بها، لكن حسب وكالة الأنبياء الفرنسية، وبعد ذلك بدأ يستقرّ الرقم، بأن هناك 70-80 ألف مواطن كويتي تجمّعوا في إحدى الساحات يُطالبون بإطلاق سراح عدد من المعتقلين ويُطالبون بإقالة الشيخ ناصر، وهذه هي المرة الأولى التي تحدث في الكويت.


وهنا تأتي طريقة التعاطي مع الموضوع، فقام رئيس الوزراء الكويتي بتقديم استقالته ووضعها بين يدَي أمير الكويت، وأمير الكويت عنده خياران: يقبل هذه الاستقالة، أو يرفض هذه الاستقالة ويحلّ مجلس الأمّة، أو يقبل هذه الاستقالة ويعيد تكليف الشيخ ناصر مجدّداً بالموضوع، وأحسب بأنه كان أداءً معقولاً مقبولاً ذكياً؛ لأن الشيخ ناصر قدّم استقالته وأعطى الانطباع بأنه لا يريد أن يرأس حكومة جديدة، وأمير الكويت يقبل هذه الاستقالة ويكلّف شخصاً آخر بإدارة حكومة جديدة، وهذا أدّى إلى حلّ مجلس الأمّة، وستُجرى انتخابات بعد شهرين من حلّ مجلس الأمّة، ويتم إزالة الاحتقان السياسي ونجعل المجرى يتحرّك.. ماذا قدّم أمير الكويت؟ لم يقدّم شيئاً! يعني ماذا "لم يقدّم شيئاً"؟ نعم، تنازل عن شخصٍ هو متمسّكٌ به.


قبل أسبوع قال بأن الشيخ ناصر يبقى، والذين اقتحموا البرلمان سيُعاقبون وستصدر عليهم أحكام، ومجلس الأمّة لن أحلّه.. خلال أسبوع، أقالَ الشيخ ناصر ولن يبقى، وحلّ مجلس الأمّة، ويفتح الطريق إلى مجرى سياسي فيه حوار وفيه أخذ وفيه رد وفيه كذا بدل أن يقود بلدَه وشعبَه إلى احتقان كما حدث في إدارة حكومتنا للوضع! المبرّرات التي دفعت هذا القسم من الشعب الكويتي للمطالبة باستقالة الشيخ ناصر موجودة في البحرين للمطالبة باستقالة رئيس وزرائنا بـ20-30 ضعفاً!


هذا أداء الكويت وهذا أداؤنا الذي يُشبه أداء العقيد بدل أداء ملك المغرب كنموذجين في التعاطي. وأعتقد بأن هناك الكثير من أفراد "الأسرة" يدركون بأن التمسّك بمصالح شخصية لأعدادٍ محدودة سيطرت على السلطة التنفيذية طويلاً هو يضرّ بالأسرة كثيراً – العقلاء يدركون ذلك- ويضرّ بالبحرين بكل مكوّنات البحرين.



النقطة الأخيرة

البلاد بحاجة إلى إصلاحٍ سياسيٍّ حقيقي، ينتج من هذا الإصلاح حرية وكرامة للمواطنين جميعاً. حرية وكرامة للمواطن في الحِد وفي البسيتين وفي الدراز وفي البديع وفي سترة وفي كل مكان. البلاد بحاجة إلى حكومة ديمقراطية من أجل خدماتٍ أفضل في الصحة والتعليم وسائر شئون الخدمات التي يحتاجها المواطن. البلاد بحاجة إلى حكومة منتخبة من أجل إحداث تنمية إقتصادية حقيقية وليست صوريّة موجودية على صفحات الجرائد لمدة 30 سنة وهي استقطاب البنوك، و(نعلج) ونردد هذا الإنجاز لأننا نفتقد أيّ إنجازٍ آخر، ولأننا نقدّم كل سنتين ميزانية تعتمد على دخل النفط والغاز بنسبة تصل إلى أكثر من 80% في صورةٍ من صور الفشل في تنمية الموارد.


البلد بحاجة إلى كسر دائرة الخوف والفزَع والفقر التي عشعشت في البلاد وطالت معظم الناس فيها، فخوفٌ على النفس وخوفٌ على الأولاد وخوفٌ على المستقبل، وحالةٌ من الفزَع لا تكاد أن تهدأ سنةً حتى تنفتح في السنة التي بعدها، تطال قلوب كل الأمّهات وكل الآباء وكل الناس.


ودرجةٌ لا تتناسب من الفقر في بلادنا – مع إدراكنا إلى أن الوَفرة المالية في البحرين ليست المتوفّرة في الكويت– ولكنّها متوفّرة! ولو وُزِّع بالعدل فنحن من أفضل دول العالم في مستوى الدخل الفردي. نحن نتباهى بهذا، وهذا التباهي جريمة! عندما توجد 10-12 ألف أسرة تحتاج إلى مساعدة 25 دينار، 30 دينار، 70 دينار) من وزارة التنمية فهذه مصيبة! وهناك 30 ألف أسرة تقوم الصناديق الخيرية بمساعدتها من أجل إكمال أداء متطلبات الحياة!


وفقاً لمواردنا، وفقاً لعدد سكّاننا، يخرجون ويقولون: "أنّ البحرين متقدمة"، "دخل الفرد فيها: 17 أو 12 ألف دولار".. وكلامٌ من هذا القبيل. نأتي من الأمام، فيكون هو سوء التوزيع، وبالتعبير هو "سرقة المال" من قبل فئةٍ محدودة يؤدي إلى مظاهر فقر وعَوز لا تتناسب مع الإمكانيات.


نحن بحاجة إلى رفع القيود عن النفوس التي عمل النظام على تطبيعها بالذلّة والعبوديّة والتبعيّة العمياء عبر التخويف والترهيب والاستصغار منها. نحن بحاجة إلى أن نحقق منطق الحقوق للمواطنين بدل المكرمات، وهذه ضرورةٌ قامَ بها هذا الطرف أو قامَ بها ذاك الطرف.. إذا لم نعمل هذا لبلدنا اليوم سوف تعيش بلدنا منكوبة، الفساد يُعَشعِش فيها في كل مكان. الفقر ليس للشيعة وحدهم، قلة الخدمات ليست للشيعة وحدهم، الديون التي تتركّب على كاهل المواطنين تشمل الجميع، الإصلاح ليس الشيعة هم فقط الذين بحاجة إليه. الديمقراطية حاجةٌ لكل مواطن.


أولاً كل إنسانٍ من كرامته الفطرية الطبيعية –في زمنٍ مثل هذا الزمن– أن يختار حكومته، يشارك في اختيار حكومته. ثم هناك حاجةٌ لكل مواطن أن يتطبّب بشكلٍ أفضل من الوضع الموجود الذي لا يختلف إثنان في البحرين على أنه متردٍّ وأن إمكانية البحرين أفضل ممّا هو موجود. ثم الطريق، ثم الحديقة، ثم المدرسة، ثم كل شيء؛ لأنّ كل أحدٍ في البحرين –هذه لا يختلف عليها أحد– يعرف بأنّه إذا قلّتْ 40% إذا ما زادت إلى الـ50% و60% من ميزانيتنا مسروقةٌ في الفساد بصوره المختلفة.


لا أحد يختلف في هذا، وتقرير أملاك الدولة وتقرير الدفان وتقرير وتقرير.. وكل ما يتسرب من حقائق عن هذا الموضوع، من حيث لا يوجد أحدٌ يجادل في هذا الموضوع.


هذا أجدّد الدعوة إلى الإستمرار بالمطالبة بالحقوق السياسية المشروعة، وبنشاط، وبتنوّع، والتمّسك بالأطر السلمية. دعوها تصير هكذا يا شباب: أنّه أنتم تتحركون بشكلٍ سِلميّ، ويخرج أناسٌ يقمعونكم بالقوة.. تكسبون الرهان! أنت عندما ترمي حجراً أو تقذف أو تضرب، أنتَ لا تُؤذي أحداً –وأنت لا تريد أن تُؤذي أحداً– ليس عندك هدفٌ حقيقي إذا أصبتَ رجل شرطة..


الآن الـGoal (هدف) مباراتنا أن هنالك أناساً مسالمين مستمرّين على المطالبة بحقهم، لا يتنازلون، لا يتراجعون، ويتحرّكون بسلميتهم، ويقمعهم النظام ويصيب فيهم ويقتل فيهم.. هو هذا الـGoal! أنت لا تكسب من أن تقتل رجل شرطة، أبداً لا تكسب شيئاً، لا يوجد كسبٌ لهذا المعنى! هذا الدرب يحتاج ضبطَ نفس، ويحتاج إلى استمرار.


البارحة كان في حديثي تفصيلٌ قليلاً عن هذا الموضوع اقتباساً ممّا حدث في المحرق: ضَبَطوا أنفسهم، أصرّوا على حقهم، استطاعوا أن يُحافظوا على حقهم في ممارسة شعائرهم، وعزلوا المجموعة التي تريد بالفتنة، وانضمّ إليهم عددٌ من إخوانهم من السنّة الذين يُدركون حق المواطنة والإنسانية والعقل والحكمة وما شابه ذلك.. وهذا درب البقية، درب المسيرة السياسية يمرّ بنفس الموضوع.



وأيضاً تحدّثتُ أنّ المسيرة السياسية قطعت أشواطاً في كثيرٍ من الإنجازات، بحيث ثبّتت الآن في العالم كلّه بأنه هناك مطالب مشروعةً لهذا الشعب، ويجب على الحكومة أن تستجيب لها، وليست استجاباتٍ جزئية و شكلية.


المعارضة مُدركةٌ ماذا تريد. الحديث عن السلطات: "الشعب مصدر السلطات". نحن لا نريد أن نغيّر رئيس مجلس النواب، ونأتي برئيس مجلس الشورى مكانه.. هذا الكلام المزيّف لا أحد يريده! هناك سلطات اسمها "سلطة تشريعية" في يد الملك أو في يد الناس؟! لا يوجد أحد يستطيع أن يخدعنا، ويأتي لنا بتشكليات ويقول: لا، نحن عملنا تعديلات! هذه لا توجد..


الوعي الشعبي تجاوز هذه المرحلة، لم يعد بالإمكان الضحك على الوعي الشعبي. هناك سلطة تنفيذية في يد الملك أم في يد الناس؟ المسألة واضحة!


الزمن لصالح المنطق، لصالح الخير، لصالح الحرية، لصالح الديمقراطية في قِبال حكم الفرد والأسر التي تنفرد بالحكم. هذا الزمن شهرٌ أو اثنان أو سنة لا أعلم، ولكن بحسب –وهذا اجتهادٌ في الفهم– أنّه ليس بطويل. أي لم تعد الأمور تُحسَب بالعقود، لم يعد الزمن يُحسَب بالعقود. وما عادت الحكومات تتكلم بالإصلاح التدريجي الكاذب، تقول: نحن سنعمل إصلاحاً، لا يوجد عندنا دستور، يضعون عدداً من الأوراق، ويقولون هذه.. وبعد ذلك يقولون: سنعمل حواراً ويقعدون 10سنوات، ثم سنعمل انتخاباتٍ بلدية بلا صلاحيات، ويقعدون 7 سنوات، وبعد ذلك.. هذه انتهت!


هذه الصيغة تبدو أنها هي التي توفر الأرضية إلى أن الشعب التونسي يخرج، وإلى أن الشعوب التي يُتعاطى معها بهذا الاستخفاف أن تقود عملية تغيير جذرية. الحكومات التي تتعاطى باستخفاف مع شعبها ووعي شعبها ستقود هذه الشعوب إلى الكفر بها كفراً لن تستطيع الحواجز التقليدية القديمة في الوقوف أمامها. "إطاعة السلطان الجائز" سقطت بنسبة كبيرة، ما عادت كابحاً. والاغراءات الاقتصادية ما عادت كافية، وتقدّمت الحرية والكرامة والشعور بضرورة الاشتراك في صياغة شأن الوطن. كلُّ هذا تقدّم، وبالتالي له حسابات..


متى يأذن الله؟ هذا أمرٌ مرتبطٌ بعناصر كثيرة، ولكن بحسب الاجتهاد في التشخيص ليس بطويل.


أستميحكم عذراً، أنا أسافر الأسبوع القادم والذي بعده إلى بريطانيا من أجل بعض الأعمال السياسية أساساً.



غفر الله لي ولكم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




...........
المصدر...

http://www.olamaa.net/new/news.php?newsid=7423


.................................................. .....

نحن مع الحوار الجدي الذي يعتمد على كفاءة المتحاورين

الشيخ علي سلمان: من أجل استقرار البحرين ومصلحة كل الشعب لابد من إحداث تغيير جذري في النظام

الوفاق - 03/02/2012م - 8:13 م | عدد القراء: 2881





ضرورة استمرار العمل، وضرورة أن يستمرّ هذا العمل بطريقةٍ سِلميّة، وتحمُّل كُلفَة العمل السِّلميّ؛ لأنّها أرجَح من كُلفة العمل غير السِلميّ، وتقودُ إلى نتائج أفضل.



أعوذ بالله من الشيطان الغويّ الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ وسلّم على محمّدٍ وآلِه الطيّبين الطّاهرين

السّلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير، كنّا في اجتماعٍ مع السيّد بسيوني (هو في البحرين ليومين، غداً سيسافر وسيعود مرةً أخرى)، يبدو هو لفكرة تقييم إلى أيّ درجة تم تنفيذ توصيات التقرير. سيكون هناك أحاديث أخرى في أوقاتٍ أخرى لهذا الموضوع. وكنتُ في قطر (البارحة رجعت).. أيضاً جزءٌ من العمل المتعلق بمركز الدراسات التابع لـ"الجزيرة"، ولقاء بعض الشخصيات السياسية.

نتحدّث مختَصَراً في هذا اللقاء الطيّب في 3 عناوين:

ذكرى 14 فبراير:
وهو حديثٌ عن عامٍ من الثورات العربية، وإيقاع الحديث المختصر:

هناك ملاحظة بأنّه أينَما استُخدِم العنف كانت النّتائج مُكلِفةً لكلّ الأطراف التي يشكّلها الوطن. عندما استخدم النّظام التّونسي والمصري والليبي واليمني والسّوري والبحريني العنفَ غير المبرّر تجاه شعوبهم آلَت النّتائج إلى غيرِ ما تبتغي الحكومات من استخدام العنف بأشكالٍ مختلفة، فسقطت ثلاثة أنظمة، وتعيش الأنظمة الأخرى أزَمَاتٍ قويّةً جدّاً، والنّظام الرابع (اليمني) أيضاً في طريق السّقوط والتّغيُّر - وإن لم يحدث لا بالشّكل التّونسي ولا الشّكل الليبي- ولكن علي صالح وَدَّعَ بشكلٍ رسمي (تنتهي مدّته بعد فترةٍ معيّنة) والحزب الحاكم اهتزّت رِجلاه في موضِع الحكومة..


بينما الأنظمة التي أخذت سياساتِ ومبادراتٍ وتحرّكات كانت أقلّ كُلفَةً على المجتمع وعلى النّظام نفسِه، فالمغرب قدّم تعديلاتٍ دستورية استجابةً لمساحةٍ من مطالب الشّعب المغربي، وكَسَبَ الجَولة.
الأردن يراوِح في مكانه، ولكن الذي نجح فيه - لم يحلّ المشكلة، المغرب حلّ المشكلة (على الأقل الآن لمدة 4-10 سنوات.. أوجد صيغةً قابلةً أن تتطوَّرَ من داخِلها بهدوء)- الأردن لم يحلّوا المشكلة، ولكن كانوا أذكياء في عدم استخدام العنف، لا توجد ضحايا للمواجَهات، سقطت هناك ضحيةٌ واحدة وتمّت معالجة الأمور وتدارسها، ولو سقطت الدّماء وسالت الدّماء في الأردن لكان الوضع مختلفاً، ولو سالت الدّماء في المغرب لكان الوضع مختلفاً، ولو سالت الدّماء في الجزائر (الجزائر عندها مشكلة في التّاريخ القريب (من 1992). ما حَدَث في الجزائر هو الذي أوقف نموّ هَبَّة شعبيّة في الجزائر؛ لأنّه ليس هناك بيتٌ في الجزائر ليس فيه جرح. فأن يُستَنهَض من جديدٍ إلى حركة، هناك عدم ثِقةٍ في الحالة الجزائريّة، وإلا لو كانت الجزائر لم تعش تجربة 92 لكانت الجزائر هِيَ وليست تونس منطلَق الثورات العربية! الآن نترك ذلك.. هذا الدرس هو أحد الدروس من هذه...


يبدو أنّ الحكومات – ومنها حكومَتنا- لم تتّعِظ بذلك، وأنّ تجربة سنةٍ واحدة كأنها ليست كافيةً لحدّ الآن لتغيير الاستراتيجية.


ما كانت "الاستراتيجية"؟ استراتيجية قمعية.. لنمارِسْ القمع، لنمارِسْ الضّغط على أمَل أن يسكت هذا البركان الثّائر والهائج وينخفض سقف مطالبه ويمكن أن نحلّ الموضوع بِكَذِب "حوار وطني" وبِكَذِب "تعديلات دستورية"، بهذا النّوع نُنهي الموضوع. هذه الاستراتيجية في خطوَتَين رئيسيّتَين: ممارسة القمع الأمني، ومحاولة تقديم أشياء غير واقعيّة لا تشكّل حلولاً.. هذه هي الفكرة الرئيسيّة.

زادَ النّاسُ قناعةً بحاجة التّغيير من إجراءات النظام ولم تخُفّ! يعني إذا أتينا لـ "14 فبراير 2012" فالنّاس أكثر قناعةً بأنّ هذا النّظام يجب أن يحدث فيه تغييرٌ جذري - من أجل استقرار البحرين ومن أجل مصلحة كل شعب البحرين- أكثر ممّا قبل "14 فبراير"، أكثر.
أليسَ أنتَ قمعتَ فقلت: يجب أن يُصلَح جهاز القمع، أليسَ أنتَ كذبتَ فقلت: يجب أن يُصلَح جهاز الإعلام، أليسَ أنتَ هدمتَ المساجد فقلت: يجب أن تتغيّر العقلية (mentality) لكل النّظام.

الحديث عن "الحِوار" :
ما يبدو لي أنه يبدو نوعاً من إثارة مواضيع لشغل الرأي العام قبل "14 فبراير" أكثرَ منه جِدّيّة لحدّ الآن، مع أنّ المعارضة – وأتحدّث عن "الوفاق" والمعارضة السياسيّة- لم يكن لدينا مانعٌ من أيّ حوارٍ جدّيٍّ في أيّ لحظةٍ من لحظات تاريخنا السّياسيّ.


ليس لدينا؛ لأنّ هذا جزءٌ من فلسفتنا السّياسيّة.. ما دُمنا نتحدّث عن تطوير النظام تطويراً ديمقراطياً جدّيّاً فطريق هذا التطوير يتمّ بالتوافق، يتمّ بالحوار (آلية الحوار موجودة). لا يوجد يومٌ من الأيام رفضنا حواراً جدّيّاً، ودائماً لدينا استعداد لهذا الحوار الجِدّيّ، ولكن "الحوار الجِدّيّ" هو الحوار الذي يعتمد على كفاءة متحاوِرِين. لا يوجد "سيّد" و "عبد" في الحوار، لا يوجد واحدٌ مسجونٌ أو مضغوطٌ ٌعليه والثاني يجب أن يسمَع للطرف الآخَر، لا يوجد فيه واحدٌ يتكلّم والثاني يُنصِت.


هناك مشكلة: هذا البلد أنا أعيش فيه، أنتَ تعيش فيه، جميعنا نعيش فيه، كلّنا لدينا وجهة نظر فيما يحقّق مصلحة هذا البلد. لا أقولُ أنا: رؤيتي هي التي تحقّق مصلحة هذا البلد وعليكَ أن تسمَعها وأُصادِر رَأيَك، لكن أنتَ أيضاً ليس لكَ الحقُّ أن تُصادِرَ رأيي أيّاً كُنتَ، أيّاً كان منصبك: ملِك، وزير، أمير، سلطان.. أيّاً كان. مَن الذي يقول أنتَ الذي تحدّد مصلحةَ البحرين؟! لماذا يعني أنتَ الذي تقول: هذا ما يصلح للبحرين وهذا ما لا يصلح للبحرين؟! مَن الذي أعطاكَ هذه القدرة؟! لا أنتَ معصومٌ ولا أنتَ... أنتَ تشخّص هذا وأنا أشخّص أنّ هذا خطأ، أنتَ تقول لي أنّ رأيي خطأ، حسناً قُل لي أنّ رأيي خطأ، أنا أيضاً أقولُ لك أنّ رأيكَ خطأ.


أنا أيضاً تهمّني مصلحة البحرين لأنّني أنا لستُ منذ 300 سنة موجود في البحرين، أنا موجودٌ من قبل الإسلام في البحرين، وأجدادي - لهم الشرف- سلّموا لرسول الله (ص) طَوعاً بلا قِتالٍ وبلا شيء. تربةٌ طيّبة، أناسٌ طيّبون الله شارِحٌ صدرهم للإسلام، كانوا واستمرّوا.
هذا نحن. لا نحن قادمون من الجزيرة العربية - ونحبّ الجزيرة العربية- ولا نحن قادمون من إيران - ونحبّ إيران- نحنُ هنا.

نحنُ هنا ويهمّنا مصلحة هذا الوطن كما يهمّ أيّ شخصٍ فيه. لا ندّعي أنّنا نهتمّ بمصلحة الوطن أكثرَ من غيرِنا، ولكن ليس أقلَّ مِن غيرِنا! نحبّ مصلحة ديرَتِنا، وهذا "جنونٌ" إن كان أحدٌ لا يحبّ مصلحة دِيرَتِه! أمجنونٌ أنا كي لا أحبَّ مصلحة دِيرَتي؟! أليس أهلي يعيشون فيها، أولادي سيعيشون فيها، أجدادي مدفونون فيها؟! منطِقي..

فالحاجة إلى حوارٍ حقيقيٍّ وجادٍّ يبحث في الطَلَبات المشروعة لشعب البحرين.


النقطة الثّالثة: وهذه خُلاصة لقاءاتٍ لا تنقطع، وخلاصة قناعة - أينما تذهب أو مع مَن تلتقي- وهذه قناعتي أطرحها:
ضرورة استمرار العمل السّياسيّ السِّلمي والعمل الشّعبيّ السِّلمي
لا حلَّ بغير هذا الاستمرار، فالاستمرار ضرورةٌ لشعب البحرين، ضرورةٌ للبحرينِ كلّ البحرين. الذي يختلف معي سأحترم وِجهة نظره، ولكن ما نحاول أن نفعله: نحاول أن نخلق بلداً مستقِرّاً. الآن الديمقراطية جزءٌ من الاستقرار الذي نعتقد، وجود حكومةٍ منتخبة جزءٌ من هذا الاستقرار، هذا اعتقادُنا.


نحاول أن نخلق بلداً مستقرّاً يُنصِف كلّ أهله (لا يظلِم أحداً فيهم)، يعدل بين كلّ أهله، يحقّق المُثُل التي أصبحت مُثُلاً إنسانيّة. هي إسلاميّة. ليس هناك من مُثُلٍ أفضل من الإسلام، ولكن العدالة والمساواة بين النّاس - وكما هو بُعدٌ إسلاميٌّ قديم- هو بُعدٌ صار إنسانيّاً: كلّ النّاس صارت تتبنّى العدالة والمساواة، والمواطَنةُ قاعدةٌ للتعايش. توزيع الثّروة جزءٌ إسلاميٌّ أصيل بالعدل بين النّاس أصبحت أيضاً فكرةً إنسانية. هذه المُثُل وهذه القِيَم نريد أن نبني بَلَدَنا عليها. لا أحد يُجادِل بأنّ بَلَدَنا ليس مبنيّاً على هذا الأساس، مبنيٌّ على أساس الغَلَبة، و مبنيٌّ على أساس القبائل والأُسَر والشَّلَلِيّة والطّوائفيّة وغيرها من التّقسيمات الجاهليّة.. لا يمكن، بلدٌ لا يرتاح بهذه التّقسيمات! يرتاح كما ارتاحت بلادُ الله المختلِفة -المُسلِمة وغير المُسلِمة- عندما أخَذَت بنظامٍ عاقِل. عندما سادَها العَقل وعندما سادها النّظام الذي يحقّق العدالة.

فضرورة استمرار العمل، وضرورة أن يستمرّ هذا العمل بطريقةٍ سِلميّة، وتحمُّل كُلفَة العمل السِّلميّ؛ لأنّها أرجَح من كُلفة العمل غير السِلميّ، وتقودُ إلى نتائج أفضل.


هذه قِراءة.. أعرف أنّ هناك مجموعةَ شبابٍ ومجموعة أناسٍ موجودين أيضاً، قوى سياسية - من الممكن أن تكون في الخارج أكثرَ من الداخل- لا يتّفِقون معي في هذه القراءة، ولكن هذه قِراءَتي! هذه قراءَتُنا: الاستمرار -وبفاعليّة- بأُطُرٍ سِلميّة إلى أن نصِلَ إلى حلٍّ يُرضي هذا الشعب، ويستريح بَعدَه الوطن. هذا الموجود.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُرينا الحقَّ حقّاً ويرزقنا اتّباعَه، ويُرينا الباطلَ باطلاً ويرزقنا اجتنابَه. اللهمّ اجعَل هذا البَلَدَ آمِناً وارزق أهلَه من الثَّمَرَات.
غَفَرَ الله لِي ولكم والسّلام عليكم ورحمةُ الله وبَرَكاته


...........
المصدر...

http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6176

__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المرور""""""""للايجار """"""" فالمرور """"""4 شقق.. غرفتين+3 غرف ((65الف_150الف)) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-20-2012 04:10 PM
بلاك بيري تورش 9860 فل تتش مع بن ممير """""""""""""""""""""" محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-28-2011 11:00 AM
""""""""مطلوب لكزس lx570 الدفع كاااش """""""""" محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-19-2010 03:50 AM
"""""""""""""""""""""""""""فساتين زفاف راقية ومميزة """"""""""&am محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-13-2010 12:00 AM
"""""للبيع باترول سوبر سفاري موديل 99 ديزل """"""""" محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-28-2009 02:40 PM


الساعة الآن 09:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML