النظام أو الحكومة في البحرين والتي أستمر رئيس الوزراء فيها أكثر من 40 سنة , هي أطول حكومة في العالم عمراً , مطالب الشعب شرعية وضرورية والدليل تعريض شبابنا الأبطال حياتهم للخطر من أجل التظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم الملحة فمنهم من استشهد ومنهم من أصيب بسبب قمع قوات المرتزقة الغير بحرينية العاملة في الجيش وقوى الامن , المحروم من العمل فيها قطاع واسع من المواطنين البحرينين بسبب سياسة تمييز طائفي منظم ينتهجه النظام في كثير من المؤسسات الامنية والعسكرية والحكومية تجتمع السلطات الثلاث في البحرين في يد الملك الذي كان أميراً قبل الميثاق الذي صوت عليه الشعب بنسبة عالية بسبب وعوده بتحويل البلاد الى ملكية دستورية , أي رئاسة الوزراء تكون بانتخاب الشعب المباشر أو غير المباشر , وهي تعني أيضاً الملكية الغير مطلقة ولكن لم يتحقق شئ من هذه الوعود , بتركز السلطات في يده أي ملكية مطلقة , وصاغ النظام دستور من طرف واحد لم يشارك فيه الشعب ولم يستفتى عليه , حيث أعتبرت الجماهير الدستور غير شرعي وليس في مستوى شعب البحرين الطامح للديمقراطية الحقيقية , ثم حصلت تجاوزات كبيرة وكثيرة منها الانقلاب على كل الوعود , فمجلس النواب الذي ينتخب الناس ممثليهم فيه معاق بمجلس أخر يساويه في الصلاحيات والعدد ومعين من جانب الملك حيث يتكون من الموالون للحكومة وهو يعيق كل ما لا يرتضيه الحكم .من أهم الاسباب التي حفزت الناس على الثورة في البحرين هي : الفساد الاداري والمالي والاخلاقي والتي يمارسها النظام بشكل سافر ومفضوع , فالبحرين دولة ميكروسكوبية مبلوعة تماماً من جانب الملك وعائلته , فغالب جزرها هي ملك خاص لهم , و98% من سواحلها غير متاحة للناس بسبب امتلاكها من قبل العائلة أو متنفذين قريبين , كذلك تحويل البحرين الى ماخور خليجي والذي يشمل تجارة البشر والدعارة المنظمة والمرخصة والتي يستثمر فيها النظام جسر الملك فهد لاستقبال الخليجيين وخاصة السعوديين والذي يتناقض مع طبيعة البحرين المحافظة , حيث أصبحت المنامة اليوم أحدى أكثر المدن خطيئة في العالم حسب التصانيف العالمية.التجنيس السياسي الطائفي والهادف لتغيير الطبيعة الديمغرافية للبلاد , والذي يهدف لجلب جنسيات معينة وتوطينها في البحرين عن طريق مؤسسات النظام الامنية والعسكرية والمحروم منها غالبية شعب البحرين , مما سبب مشاكل كثيرة بسبب اختلاف طبيعة من يجنسوهم مع طبيعة شعب البحرين الطيب والمسالم وبمختلف طوائفه ومكوناته.التمييز المنظم والمقنن في البحرين والذي يستهدف أكبر شريحة في البحرين والذي يشمل الوظائف العليا مثل الوزراء وكذلك بعض الوزارات الامنية والعسكرية , والذي يصفه تقرير البندر (مستشار الملك) بشكل مفصل , وهو مستشار سوداني كشف خطط واستراتيجيات التمييز الطائفي في البحرين الشامل لكل مستويات التوظيف وحتى المعاملة , حيث يصف غالبية الشعب بأن النظام تحول لنظام فصل عنصري يشبه نظام الأبارتيد الذي كان في جنوب أفريقيا لذلك كان الثورة أقرب لحركة الحقوق المدنية .حملات الاعتقالات العشوائية والتي تهدف لتكميم الافواه وتلفيق تهم الارهاب وقلب النظام لناشطي حقوق الانسان وسياسي المعارضة , والتي يستتبعها تعذيب وحشي ممنهج داخل السجون على يد المرتزقة التي وصفتهم انفاًكذلك محاولات النظام لخلق شرخ بين الطائفتين الكريمتين في البحرين , وذلك بتخويف الطائفة السنية الكريمة المتضررة من سياسات النظام وخاصة التجنيس , بتخويفها من الطرف الاخر والذي تتهمه السلطات عادة بعدم الوطنية والولاء , فكانت هذه الثورة بعنوان الاخوة السنية الشيعية والتي لا يريدها النظام