إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شركة تنظيف مكيفات بالدمام (آخر رد :العنود جابر)       :: شركة تركيب كاميرات مراقبة بينبع (آخر رد :rwnaa_1)       :: المنصات عبر الإنترنت من التقنيات المبتكرة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الحفظ عبر الإنترنت المرونة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تطبيق كليك كاش click cash (آخر رد :جاسم الماهر)       :: متجر ساكورا للهدايا: تمتع بتجربة تسوق استثنائية (آخر رد :نادية معلم)       :: التداول والأسهم: دليل شامل لعالم الاستثمار (آخر رد :محمد العوضي)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: التسجيل في الضمان المطور: خطوة بسيطة نحو مستقبل آمن (آخر رد :مصطفيي)       :: دراسة جدوى حناء: استثمار مربح في عالم الزراعة (آخر رد :مصطفيي)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-26-2012, 11:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

من حساب ليث البحرين على التويتير
@bahrainileonard

‏جرح الزمن

لكل أم شهيد ترى الدموع تنهمر بدون مقدمات، ولكل أم معتقل ترتفع الأكف بالدعوات، فترى التبجيل والتقدير وتقبيل الجباه من علامات احترامها وتقديسها لما قدمته في سبيل الله ومن أجل الوطن.

ولكل ابنة شهيد أو كريمة معتقل محبة خاصة بالقلوب، فالناس تتشرف بخدمتها وتحفها الأرواح العطرة من كل جانب وترتفع لها الدعوات فهي ابنة من ضحى في سبيل الكرامة. وكذلك أخت كل معتقلٍ وشهيد، لها ترنو النساء كمثال يحتذى بالصبر والثبات، فما قدمه أخوها للشعب حري به تقديره وتقديرها إكراماً وإجلالاً لمكانته السامية.

والفن الثوري يفصل ذكر والدة الشهيد وابنته وأخته بشئ من التفصيل، فالوالدة هي من ربته وترعرع بين أحضانها فارساً هماماً لا يهاب الموت في طريق الحق، والابنة سواء كان والدها مسجوناً او شهيداً فهي في حكم اليتيمة لما تقاسيه من آلام ابتعاد قدوتها ومربيها، وأما الأخت فهي الفارسة الشجاعة التي وقفت مع أخوها وعائلته وأعانته وتعينه على جراحاته لتضمدها بدموعها وصبرها العظيم.

بينما يتم ذكر الحلقات الثلاث المضيئة من الحرائر اللائي يحطن بالشهيد بشئ من التفصيل والتكريم، فغالباً مع بالغ الأسف يتم إغفال حلقة مهمة وقد تكون الرئيسة في حياةe المعتقل أو الشهيد، إنها زوجته أم أطفاله التي تفقد عنفوانها بمجرد فقدان شريك حياتها.

فقرينة المعتقل السياسي تعاني الأمرين مما لا يمكن وصفه من ألم ولا يُطاق تحمله من مشاق بسبب غياب زوجها، فمن الصعوبات البالغة انها تفتقده في سكونها وحركتها، فوجوده محوري في حياتها التي تنتقل من الاستقرار إلى الانهيار الكبير والضياع لتحملها أعباء فوق طاقتها فتراها تعمل لتكسب قوة يومها بجدٍ وصبر، وتعود من العمل لتباشر مهامها المنزلية من تدريس للأطفال وتربية لهم، ومن تلطيف الجو لهم والتخفيف من معاناتهم وتعبهم، فتلقي على عاتقها جبالاً من الهموم والمشاكل لتجعلهم في استقرار عاطفي هي تفتقده، فتعطي ما لا تملكه وهو سخاء لا مثيل له في عالم التضحية والمثابرة.

وتستمر معاناة زوجة المعتقل وتتواصل بمواجهتها لنظرات الشفقة والعطف من الجميع مما يلزمها أن تصبر كي لا تنكسر، وصبرها هو من يحملها على الذهاب لزيارة زوجها وهو مُكبل ومُهان ومُعذب في السجون، تدخل السجن رافعة ً لرأسها بشموخٍ ملؤه المقاومة والكبرياء وهي تخفي شوقها لنظرات من تفتقده وهو من كان يمسح للأمس القريب عنها همومها ويشاركها صعاب الحياة.

ولزوجة الشهيد فاجعة ما بعدها فاجعة، معذبة ومنكوبة ومجروحة بجرحها الذي لن يندمل، فزوجة المعتقل يرجع لها نبض الحياة بمجرد رؤيته، فكيف بمن شريك حياتها فارقها للأبد ورحل ولن يعود، وإن كانت صابرة محتسبة فعليها القيام بتربية صغارها لتقوم بدور الأب والأم وهي منكسرة الجناح بلا حاميها منزوعة الروح بلا من شاركته كل صغيرةٍ وكبيرة في حياتها.

فهذي زوجة الأسير تخاطب من غيبته القضبان بأنينها: ارجع لي فلقد حن قلبي لمرآك، ارجع لي فأطفالي قطعوا نياط قلبي شوقاً لرؤياك، ارجع فقد كبرت في كل يوم عاماً كاملاً أقاسي غيابك ووجع عذاباتك وأنا عاجرة عن دفع آلام التعذيب عنك، ارجع فالنوم قد جافى عيوني مذ غبت عني فهل لك أن تعود لينبض قلبي المثخن بالجراح بنبضه الحنون من جديد؟.

وتلك إمرأة الشهيد تناغي حبيبها وهي واقفة على قبره، حاملة لصورته، بيدها اليمنى أطفاله واليسرى قميصه تشمه وتلثمه: عزيز قلبي إن غيابك قتلني من الوريد للوريد، جعلني تائهة في ملمات الحياة، أوَ ترضا أن أموت كل يومٍ مرتين، مرة حين أصحو فلا أراك بجانبي ومرة حين اخرج مع اطفالي فلا اراك توصلهم الى مدرستهم ولا من أحدٍ بعدك يلعب معهم ويمسح عني وعنهم الضيق والألم، كيف لك أن تقسو وترحل ولما يحن بعد أوان الرحيل، ذهبت للخلود والنعيم وتركتني للحزن والألم صابرة راضية بقضاء الله لعلي بذلك أوفي لك حقك علي في هذه الدنيا الفانية.


ألا ساعد الله قلوب زوجات الشهداء والمعتقلين، ساعد الله قلوبكن الطاهرة وأرواحكن الصابرة، كأني بإحداكن تجلس من نومها صباح كل يوم لترمق بدمعةٍ خفيةٍ شطر محل نوم زوجها، ترمقه بعبرةٍ مخنوقة لا تعلم كيف الوصول لعودته وهو المقيد بسلاسلهم المعذب بسياطهم أو المدفون تحت أطباق الثرى، فجرح زوجات الشهداء والمعتقلين جرحٌ كبير عصيٌ عليه أن يندمل، فجرحهم باقٍ ومهما حدث لن يتبلسم وإن عاد المعتقلون سالمون لأسرهم، فالجرح وافرازاته مستمرة باقية ما بقي الدهر، إنه "جرح الزمن".

ليث البحرين
اهداء لزوجات الشهداء والمعتقلين
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«أمل» تجمع عائلات الشهداء والمعتقلين في معرض «وللحرية فن» محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-19-2012 05:20 PM
من أجل الشهداء والمعتقلين لنشارك جميعا في مسيرة الغد بالعاصمة. النائب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-18-2012 01:20 AM
#Bahrain , من أجل الشهداء والمعتقلين والجرحى والمفصولين ، فالنستعد للع محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-17-2012 01:40 AM
ارفعوا صور الشهداء والمعتقلين في المواكب والحسينيات محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-03-2011 10:20 PM
الوفاق تطلق أسبوع التضامن مع عوائل الشهداء والمعتقلين والمفصولينhttp:/ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-01-2011 02:50 PM


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML