النظام في البحرين لن يسقط اذا استمر الشعب على نفس الوتيرة ، اذن هل سنحقق مع الوفاق الملكية الدستورية بهذه الطريقة ؟ الجواب هو لا لن يتحقق شي اطلاقاً اذا استمر حال الثورة على ما هو عليه، فلو استمر الشعب في ثورته 10 سنوات على هذه الوتيرة او وتيرة متفاوتة بين الفتور و التصعيد فلن يجبر النطام على تقديم اي تنازل طالما ان النظام حافظ لمصالح الامريكان و البريطانيين في الدولة، كما ان الغرب يؤمن ان التغيير الجذري في البحرين يكلفه الكثير و لن يغامر بذلك اطلاقاً.
مراحل الثورة السابقة اثبتت ان الشعب البحريني لن يحصل على حقه طواعية او بتنازل من ال خليفة ، و مجنون من يعتقد ذلك ، السائل قد يسأل هل يجب ان نستخدم السلاح لأننا فقدنا الأمل ؟ الجواب لا ، بل ان استخدام السلاح ناجم عن الادراك الموضوعي بأن الشعب البحريني اما ان يحرر نفسه او ان الثورة ستستمر حتى وفاة حمد دون اي جديد تماماً كما حصل في عهد والده. و سيأتي سلمان ببرنامج مؤامراتي اكثر تطوراً من برنامج ابوه الذي فشل في التجنيس و ابادة الشيعة.
الشعب البحريني يحتاج لتنظيم مسلح مزود بأحدث انواع الاسلحة الفتاكة الخفيفة ليعلن الحرب على عائلة ال خليفة و جيشها و مراكز شرطتها وزاراتها و قتل كل مرتزقتها حتى يتم إسقاط الدولة الخليفية لأنها لن و لم تسقط طواعية ، و لو ان الحكم الدائم هو من المستحيل و تغير الحكم هو سنة الحياة، لكن عدم وجود قوة دولية داعمة للشعب البحريني تثبت اولاً ان الشعب البحريني لن يحرر نفسه فعلياً الا بنفسه و ثانياً هي فرصة للشعب لاسقاط النظام دون مساعدة احد ليحدد شكل دولته بنفسه.
البعض قد يقول بأن السلاح مرحلة متطورة، لا هذا ليس صحيح بل هي المرحلة المطلوبة و كل ما هو اقل منه فسيتم مواجهته و القضاء عليه بل و سيتيح للسلطة بحياكة المزيد من المؤامرات، الحل الوحيد هو السلاح و رفع علامة النصر او الشهادة فهي الواقع الذي من خلاله يغير العالم حساباته و يقبل بدولة ديمقراطية في الخليج و هو آخر ما يتمناه الغرب لكن السلاح هو ما يغير المعادلة الدولية للوضع في البحرين.*
__DEFINE_LIKE_SHARE__