حاول سلمان بن حمد طوال مدة عام كامل ان يكون بعيدا عن مسؤولية القرارات الامنية و القمعية او حملة التصعيد التي يقوم بها نظام ال خليفة للتعامل مع الشعب . و حاول سلمان بن حمد ان يظهر كثيرا بمظهر ( الحمل الوديع) و لا اخفيكم انني كنت انظر له هذه النظرة و بانه اصلاحي و يمكن التحاور معه . و حاول سلمان بن حمد ان يوطد علاقته مع المعارضة و قام بزيارات لتقديم التعازي لاسر الفتيات الست (الشيعة) اللاتي توفين في حادث مروري ، و توجه بعد ذلك بفترة للسنابس ليقدم التعازي في وفاة علي رضي الرئيس السابق لهيئة تنظيم سوق العمل . و يبدو ان ما قوبل به من استجهان في السنابس اضافة للانتقادات المستمرة التي تطوله من قبل الموالاة و ( السنة) يتهمونه فيه بأنه يهادن الشيعة و يتقرب منهم ( حيث ان الموالاة يفضلون الشخص الدموي القمعي) .يبدو ان كل ذلك اضافة لضعف موقع سلمان بن حمد وسط العائلة الخليفية قد جعل به يقرر ان يسلك طريقا آخر و ان يعود ليلعب دور مندوب العلاقات العامة للنظام الخليفي بحيث يسافر و يجول العواصم العالمية ليروج لنظام ال خليفة و يقوم بالدعاية له و هذا ما نستشفه من خلال زيارته السابقة لكوريا الجنوبية و تأكد ذلك جليا في زيارته الحالية للولايات المتحدة الامريكية و تصريحه بأهمية الأمن لاستدامة الاستقرار و الاصلاح . و طبعا المقصود بالأمن هو أمن العائلة الحاكمة و القضاء على المعارضة .
و يبدو ان سلمان بن حمد قرر ان يطلق المعارضة و يحاول ان يرفع اسهمه في وسط العائلة الحاكمة ، مسددا ضربة موجعة لمعارضة ( الجمعيات) التي تتغنى باستمرار بمبادرة ولي العهد و مبادئ ولي العهد التي نسيها هو اصلا فالى متى ستتغنى بها المعارضة !