إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2012, 01:30 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,614
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

من أدبيات المعارضة البحرانية: حكمٌ شعبي بديل عن آل خليفة

بقلم- أبو ذر الغفاري (ناشط سياسي بحريني)*


فيما يلي حوار افتراضي بناءاً على وقائع حقيقية وردت في وثائق سياسية تعود لمرحلة انتفاضة التسعينات 1995 في البحرين، وصولاً لمرحلة إقرار مشروع ميثاق العمل الوطني بين النظام الحاكم وبعض رموز المعارضة السياسية التي دفعت بإتجاه قبول الحوار وبالتالي قبول مشروع ميثاق العمل الوطني (ديسمبر 2000) ودون الحصول على توافق شعبي مما أدخل البلاد في نفق جديد مظلم في ظل سيادة لغة القوة والحلول الأمنية من قبل النظام الحاكم.. واليوم بعد أكثر من 10 سنوات من مرحلة ميثاق العمل الوطني يتكرر نفس السيناريو وبصورة أمنية أكثر مأساوية، فهل يتعلم الجميع من أخطاء الماضي، ويستفيدوا من دروس التاريخ؟!

كانت زيارة سريعة لمقر إقامته في بلاد الغربة، الحشود تتجمع حوله لتستمع لحديثه وخواطره حول شؤون الساحة البحرانية، وغالباً ما يتجمعون بالحسينية للاستماع لكلمة تربوية أو أخلاقية، أحببت فيهم الصدق والتضحية من أجل الوطن والرغبة المستميّتة في الدفاع عن كرامة المواطن والمطالبة بحقوقه وحرياته. كان الشيخ الفاضل في قمة تألقه وتوقده الفكري، لم تثنه الحوادث العظيمة عن قول الحق علناً.. رأيت في عينيه مرارة خذلان القريب والشكوى من فقد الأحبة (1)... وكان هذا الحوار الافتراضي مع بداية عهد الإصلاحات السياسية في البحرين (2):


الشاب: شيخنا الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


الشاب: بالغ المعذرة لتوقفنا عن التواصل معكم بسبب ظروف طارئة، فلم نستطع مكالمتكم هاتفياً أو مراسلتكم إلكترونياً لأن جهاز أمن الدولة بإدارة أيان هندرسون قد أحكم قبضته الأمنية على جميع التحركات، وأصبح من الصعب الاتصال بكم...!!
الشيخ: تحية طيبة لك أيها الأخ المجاهد وسلام لكم جميعاً أخوة العمل والجهاد أيها القابضون على الجمر... ونحن نقدر ظروفكم ومطلعين على أحوالكم ونحزن لحزنكم ونفرح لفرحكم، وندعو الله تعالى أن يصبرنا على ما هو خيرٌ لنا بلطفه الكريم الخفيّ.

الشاب: نأمل أن نعاود تعاوننا معكم بما يفيد تنمية الحركة الإسلامية وتحريك المعطيات الموضوعية وفق الأهداف النبيلة. ولا أعرف سر توقفكم عن إرسال بياناتكم لنا أو كل ما يتعلق بأنشطة الحركة بالخارج من فعاليات ومؤتمرات ؟!.

الشيخ:
نأمل ذلك أن شاء الله تعالى، وأشكرك كثيراً على ثقتك ومشاعرك الأخوية وتواصلك معنا الذي يدل على فهمك وحكمتك وأخلاقك الرفيعة.

الشاب: شيخنا الفاضل، كنت وما أزال أؤكد على مبدأ الوحدة والتعاون المشترك بين مختلف حركات المعارضة البحرينية (في الداخل والخارج) من أجل تجاوز كل الخلافات وتركيز الجهود الجماعية لإصلاح الأوضاع.. ولن يكون ذلك متحققاً إلا عبر جهود المصلحين منكم والساعين للخير والوحدة بين مختلف الأطراف. أو بالتخطيط لمؤتمر عام لجميع حركات المعارضة الخارجية -خلاف الندوات الداخلية- (3)، والهدف منه تجاوز خلافات الماضي ومناقشة تداعيات الأحداث والعمل وفق صيرورة جماعية من أجل إنجاز العمل وتحقيق الأهداف، فما يجمعنا معاً كأخوة أكثر مما يفرقنا.

الشيخ: إننا نتمنى جميعاً أن تتغير أحوال الناس إلى الأفضل بإذن الله حتى ولو بنسبة بسيطة كأن يخرج جميع المساجين أو بعضهم ويعود الممنوعين ويخفف الضغط القمعي بحق الناس وما أشبه من الأمور التي تحقق أمناً واستقراراً للناس، ولكن يا أخي الكريم ينبغي أن تكون الرؤية والمنطلق واضحاً للناس ولنا حيث أننا لا نتوقع أي تغيير من عائلة آل خليفة وإذا حصل فهو من عند الله العلي القدير الذي ينصر عباده المظلومين الصابرين.

الشاب: نحن الشباب ما زلنا نطمح لتحقيق كل الآمال التي حلمنا بها، ولا يجب أن نيئس أبداً في مرحلة أشد ما نحتاج فيها للتكاتف والتعاون معاً،
بالرغم من كل التحديات والمشاكل المعيقة للحركة.. إلا أننا على أمل كبير بوعي إخواننا برغبة الخلاص من الظلم والجور، والعمل بيد واحدة من أجل استعادة حقوقنا السليبة. ولكن ألا ينبغي لنا أن نتفائل بقدوم حاكم جديد كبداية لعهد إصلاحي طال انتظاره بعد ليل طويل (4)؟!
الشيخ: أن جهاد الناس وصبرهم وتضحياتهم والدماء الزاكية التي أريقت ودماء المؤمنين المظلومين هي عمادنا وسندنا بعون الله وليس آل خليفة، فحمد الحاكم الجديد كأبيه "والذي خبث لا يخرج إلا نكدا"، وأن تعويل البعض على الحاكم الجديد ما هو إلا وهم وسراب فالرجل خلفيته معروفة وهو من المتشددين تجاه الناس، أليس هو الذي نقل عنه أنه طلب من أبيه ساعة واحدة ليسحق المناطق الثائرة!! كما أنه لم يقم بأي إجراء منذ تسلم الحكم لمصلحة الناس وما يشاع عن عزمه على إجراء تغييرات ما هو إلا مجرد إشاعات إن حصلت فهي بفضل الله وجهاد الناس وصبرهم ومقاومتهم، يقول أمير المؤمنين(ع): "جاهدوا تورثوا أبناءكم عزاً ".


الشاب: لا أعرف أين وصلتم في نظرتكم التحليلية للخارطة السياسية البحرينية ؟ وما هي تداعيات الأحداث عليكم ؟ وهل أنتم بصدد عمل مشروع آخر أو الانتقال نحو مرحلة أكثر تناغماً مع طموحات وآمال المواطن البحريني البسيط ؟! وما تعليقك على خيار المسايرة الذي أنتخبه بعض الرموز الدينية والسياسية، والرغبة في مشاركة الحكومة في تأسيس أصول جديدة للعمل السياسي؟!
الشيخ: ولدي العزيز، أود أن أذكرك بضرورة نشر هذه الرؤية في الساحة. نحن في الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين(5) نعمل ولا زلنا على رفع الظلم عن الناس ونتمنى أن يتحقق ذلك، فخروج المعتقلين حتى ولو البعض وإلغاء التمييز الطائفي ومشاركة الناس سياسياً حتى ولو نسبياً فإننا نفرح لذلك ولكننا في الوقت نفسه نرى أنه آن الأوان للتغيير في بلادنا، وذلك بتحكيم الشعب في اتخاذ قراره السياسي واختيار نظام الحكم المناسب الذي يتمثل في إقامة حكم شعبي قائم على الحرية والعدالة والمساواة بديلاً عن حكم قبيلة آل خليفة، ويكفي انهم حكموا لمدة 216 سنة لم يستطيعوا أن يتعايشوا مع الناس وان يحترموهم ويتعاملوا معهم كبشر لهم حق الحياة، إننا نرى أن التغيير في بلادنا قادم لا محالة بإذن الله وإذا كان للحاكم الجديد نية في إصلاحات فأفضل شيء يعمله لمصلحته ولعائلة آل خليفة وشعب البحرين والمنطقة هو التنازل عن الحكم لصالح الشعب والاعتبار بمصير أبيه الذي ذهب غير مأسوف عليه.


الشاب: أني على أمل كبير بقدرتكم على تحمل الآلام، ويكفي تلك التجارب والسنين لتؤكد لنا صدق نظرتكم للأمور.. ولكن ماذا بعد ذلك ؟! ألم يحن الوقت للتخطيط لمشروع آخر يحرك الأوضاع السياسية بما يخدم الشارع البحريني، ويعيد الثقة إليه؟ وألم يحن الوقت لتطوير خطابكم الإعلامي وتفعيل الوسائل العملية لتكون أكثر تلائماً مع معطيات الحركة السياسية الناضجة ؟ ولماذا لا تكون هناك مبادرة لعقد مؤتمر عام لكافة قوى المعارضة من خلال أقطابكم المفكرين والسياسيين النشطين ؟! لماذا تتهمون أنتم دائماً بالتطرف، مع أنكم قدمتم تضحيات كبيرة لشعب البحرين المنكوب ؟
الشيخ: المشكلة ليست في خطابنا، لأننا نتحرك وفق قيم ومبادئ وتكليف شرعي، ولكن المشكلة تكمن في أن العائلة التي حكمت لمدة اكثر من قرنين من الزمن إذا لم تتغير طوال هذه الفترة فكيف يمكن أن تتغير الان خاصة مع تأكيد الحاكم الجديد أنه سوف يسير على نهج أبيه ونحن نعرف ما فعله أبوه بالناس طوال فترة حكمه والتي ختمها بقتل الأبرياء وانتهاك الحرمات. وفي نفس الوقت الذي نتمنى حدوث تغييرات بإذن الله تعالى تخفف عن الناس الظلم والحيف وتخفف معاناتهم الطويلة من جراء ظلم آل خليفة، ينبغي علينا أن لا ننخدع بأية إجراءات أو شعارات كما يحصل دائماً مع الأسف في بلادنا وقد جاء في الحديث الشريف "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".


الشاب: أذن لماذا سارعت الشخصيات السياسية والدينية بقبول المصالحة مع النظام السياسي، والموافقة على مشروع الميثاق الوطني دون إعطاء مهلة كافية للتفكير والتمحيص قبل الوقوع في الخطأ التاريخي؟ ألآ تعتقد بأن المؤسسات الأهلية والدينية التي شاركت في الأفراح الشعبية ابتهاجاً بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة الآباء والأبناء المنفيين من بلاد الغربة وإنهاء عهد قانون أمن الدولة... هي خطوات إصلاحية تستحق منّا الدعم والتأييد للنظام السياسي ولحاكمه الأمير الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة (6)؟! وإذا أثبتنا خطأ أصحاب المبادرة وأتضح بعد حين خطأ القرار الذي أتخذته الرموز الدينية والسياسية... كيف لنا أن نثق في حكمتهم وحسن إدارتهم للعبة السياسية القذرة ؟!
الشيخ: ولدي العزيز، من الخطأ أن نحسن صورة السلطة مع أنها لم تقم بأي إجراء حقيقي والغريب جداً أن البعض قد عمل على تهدئة الأوضاع، وطالب الناس بإبداء حسن النية لمجرد موت طاغية ومجيء طاغية آخر، والغريب أن الناس في بلادنا مع الأسف لا يقرؤون التاريخ ولا يتذكرونه حتى القريب منه فلم يمضي حتى الآن أكثر من 3 سنوات على أعمال القتل والنهب والسلب والبطش والتخريب التي قامت بها سلطة آل خليفة فكيف نسى الناس ذلك؟
هل نسوا أكثر من 40 شهيداً بين شاب في عمر الورد أو امرأة مفجوعة أو طفل صغير؟ هل نسوا دخول السجن اكثر من عشرة آلاف شخص من فترة زمنية قصيرة أيام الانتفاضة؟ هل نسوا انتهاك الحرمات والمقدسات حين اقتحمت أجهزة الأمن وشغبها بيوت الآمنين وروعوا النساء والأطفال والشيوخ وأهانوا حرمة المساجد والحسينيات؟ اين ذاكرة أولئك الذي طالبوا الناس بالهدوء إجلالاً لهيبة الموت ـ كما عبر بعضهم ـ ولماذا علينا أن نبدي حسن النية دائماً من طرف واحد ونصفح فيما لا حق لنا فيه أن نصفح، هل يمكن لأحد أن يصفح عن جريمة قتل الشهداء ظلماً وعدواناً؟ وهل يعني أن الناس كانوا مخطئين عندما طالبوا بأبسط حقوقهم؟.

الشاب: لا أخفي عليك شيخنا الفاضل، أن لحديثك وقعُ كبير في قلبي، وأراه يتفق مع رجاحة عقل الإنسان الذي لم تخالطه الأهواء الحزبية أو العصبية السياسية المقيّتة.. وعليه ينبغي تجاوز كل المعوقات ومد يد التعاون مع إخوانكم في قوى المعارضة السياسية مهما كانت طبيعة الاختلافات، ومحاولة كسب ثقة الشارع البحريني بخطوات تكون أكثر استجابة لطموحه السياسي وتطلعاته في التغيير المنشود.
الشيخ: أقول لك بكل صراحة، مع الأسف إن ذاكرة الناس ضعيفة او هكذا يريدها البعض أن تبقى. ما أتمناه حقاً هو أن لا نلدغ من جحر آخر كالعادة. فبالنسبة لتعاوننا مع أطراف المعارضة فهذا لن نفرط فيه خاصة فيما يرتبط بمصالح الناس وسوف نبقى دائماً ممن يدعو للتعاون والوحدة الوطنية بعيداً عن الحساسيات والأنانيات الضيقة فالحق أعلى من الجميع ولا شيء أعلى من الحق.

الشاب: نحن لا نرضى لأنفسنا هذا الخذلان والهوان، ولا نرضى لكم السكوت والاستجابة لردود الأفعال!! ولكن ما هو تشخيصك لموقف الشباب والناس بالنسبة للتعامل مع النظام السياسي.. هل يكون موقفنا المشاركة والتغيير من الداخل أم المقاطعة والصراع معه على كل الجبهات أم السكوت بإنتظار حدوث الأمل البعيد الذي طال انتظاره ؟!

الشيخ: أدعوك وأدعو بقية الأخوة العاملين إلى الاستمرار في العمل ضد السلطة الحاكمة في بلادنا حتى التغيير والاتعاظ من تجارب الشعوب الأخرى، والتزود ببصائر القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع) في العمل حتى نبقى على الصراط المستقيم مهما كانت الضغوطات والتحديات، ولنعلم جميعاً أن أي تغيير في بلادنا ما هو إلا بفضل الله وجهاد المؤمنين وليس من عند حاكم أو غيره ولنتمثل قول أمير المؤمنين(ع) "لنا حق فإن أعطيناه وإلا ركبنا إعجاز الإبل وإن طال السرى".


الشاب: أعتذر لك للإطالة في حديثي معك وكثرة اسئلتي، ولا أخفيك بأني قد استفتدت كثيراً من الحوار معك، ومجالستك هي أنس للروح والعقل، نسأله تعالى أن يحفظكم وأخواننا من كل مكروه وشر، ويوفقنا للتعاون معكم أن شاء الله لخدمة ديننا ووطنا العزيز ان شاء الله تعالى.
الشيخ: أرجو أن نستمر في التواصل لما فيه رضى الله عز وجل ونصرة المظلومين وحتى نلتقي بإذن الله أسأل الله العلي القدير أن يسدد خطانا ويبصرنا ويهدينا ويمن علينا بالاستقامة والصبر وان يرينا الحق حقاً فنتبعه ويرينا الباطل باطلاً فنتجنبه.

الشاب: لا تنسونا من الدعاء شيخنا، وفي أمان الله وحفظه.

الشيخ: "اللهم إن حبست عنا النصر فاعصمنا من الفتنة". ودعائي لك بالعمل الصالح وحسن العاقبة، وأرجو أن لا تنساني من صالح دعائك وكذلك بقية الاخوة العاملين. ولك قلبي.

-------------------------------
  • الهوامش:
(1) الحوار افتراضي بين الشخصيتين، وأترك للقارئ الكريم الحرية في التكهن بشخصية ذلك الشيخ الفاضل.

(2)
المادة الأصلية للحوار تعود لأدبيات الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، راجع بيان الجبهة الصادر بتاريخ (23/5/1999).
(3)
أقيمت العديد من الندوات المفتوحة بعد إقرار الميثاق وبمشاركة رموز المعارضة ومسئولي الدولة، ومن أبرزها ثلاث ندوات: الأولى عقدت في نادي العروبة وناقشت آليات تنفيذ الميثاق الوطني وشارك فيها أعضاء ناشطون في المجلس الوطني السابق ، والثانية نظمها نادي سترة حول كيفية تفعيل الميثاق الوطني ودور اللجنتين اللتين تم تأسيسهما لتفعيل الميثاق وتعديل الدستور وكان من ضمن المشاركين فيها المعارضان البحرينيان عبد الوهاب حسين ومحمد جابر صباح وشخصيات أخرى ، والندوة الثالثة نظمها نادي العروبة حول "المجتمع المدني بعد إقرار الميثاق " وشارك فيها عدد من الوجوه النشطة العائدة من الخارج أمثال عبد الرحمن النعيمي وعبد النبي العكري والدكتورة منيرة فخرو وغيرهم من الشخصيات.
(4)
قام الملك الحالي الشيخ حمد بن عيسى بزيارة بعض المناطق الفقيرة التي كانت مسرحاً للمواجهات الأمنية، وقام بلقاء بعض الرموز الدينية وبعض قيادات المعارضة، ونشرت وسائل الإعلام تفاصيل تلك اللقاءات التي وعد فيها الملك بالاستجابة لمطالب الشعب بما فيها: العفو عن المعتقلين السياسيين وتيسير عودتهم للبلاد، والسماح بإعادة فتح المؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية المغلقة لأسباب أمنية كجمعية التوعية الإسلامية، بالإضافة إلى العمل على تحسين الخدمات وإقامة المشاريع الحيوية في المناطق الشعبية، والاهتمام بمسألة البدون والجنسية والفصل بين السلطات وغير ذلك من الوعود.
(5)
مع بداية إرهاصات مشروع ميثاق العمل الوطني (ديسمبر 2000) وما أعقبها من إصلاحات سياسية، جمدت الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين نشاطها وتحولت إلى جمعية سياسية باسم (جمعية العمل الإسلامي)، وتسجلت بقيد الجميعات والأندية الاجتماعية التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الأول من شهر رمضان عام 1423هـ الموافق للسادس من نوفمبر عام 2002م.
(6) بالرغم من أن نسبة التصويت لصالح الميثاق الوطني بلغت 98.4% ألا أن البعض يشكك في صحة تلك النسبة، وقد قامت الحكومة بعد طرح مشروع الميثاق بالعديد من الخطوات أهمها: إلغاء قانون ومحكمة أمن الدولة في 18 فبراير، وتأسيس لجنتين لتفعيل الميثاق الوطني في 24 فبراير، وفي 27 فبراير تمت الموافقة على تأسيس لجنة أهلية لحقوق الإنسان.

*
المقال يعكس وجهة نظر الكاتب
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اغتيال المواطن البحراني الشاب المناضل صلاح عباس حبيبي بدمٍ بارد . محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-21-2012 02:00 PM
اغتيال المواطن البحراني الشاب المناضل صلاح عباس حبيبي بدمٍ بارد . محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-21-2012 01:50 PM
رسالة أوال لسماحةآية الله الشيخ محمد سند البحراني محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-11-2011 07:50 AM
(700 عام) على رحيل الشيخ ميثم بن علي البحراني (صورة نادرة) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-28-2009 12:30 AM
(700 عام) على رحيل الشيخ ميثم بن علي البحراني (صورة نادرة) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-28-2009 12:10 AM


الساعة الآن 06:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML