angry arabiya@angryarabiya
الترجمة العربية الكاملة لكل تغريدات زينب الخواجة لهذا اليوم بعد زيارة العائلة لوالدها لأول مرة في المستشفى العسكري في يومه الـ 67 من الإضراب عن الطعام:
سُمح لنا بزيارة الوالد لساعة واحدة هذا اليوم، رافقنا الشرطة والجنود إلى أحدى الغرف الصغيرة في المستشفى حيث تم تفتيشنا مرارا وبدقة. جيء لنا بالوالد أو بالإحرى بنسخة "هيكل عظمية" للوالد، لم أكن أتصور بأننا كنا سنراه في هيئة أسوأ مما رأيناها في تلك الصورة ولكنه كان في صورة أسوأ. كان نحيفا للغاية إلى درجة أني استغربت كيف تمكن من الجلوس ليحدثنا. لا أستطيع استخدام كلمة "نحيف" فقد بدا والدي وكأنه شخص يصارع مرضا عضالا في أيامه الأخيرة. ولكن كعادته كان هو أسعد شخص في الغرفة فحيانا جميعا بابتسامة عريضة متسائلا: "لماذا تبدون حزنانين؟". نظر إلينا وقال: "أقول لكم دائما عندما تناضلون من أجل قضية عادلة فينبغي أن تكونوا شكورين وسعداء". عينا والدي ما عادتا طبيعيتين، فهما بلا تركيز. بدت عين واحدة أنزل من الأخرى، قال لي إنها بسبب نقص السكر في الدم. مسكت يدا والدي فكانتا باردتين كالثلج. سألته: "هل تحس بالبرد يا أبتي؟" أجاب: "نعم أحس بالبرد باستمرار، ولكن هذا أمر طبيعي في مثل هذه المرحلة". قبل ليلتين اشتد البرد على والدي فانهار وأخذ كامل جسمه بالإرتعاش. أخبرنا بأنه يتناول بعض العصير والماء لأن هو اتفاقه مع السفير الدنماركي الذي أبلغه بوجود أمل. ولكنه أضاف: "ولكنني أخبرت الأطباء هنا بأن هذا استثناء وأنه إذا لم يتغير الوضع خلال يومين أو ثلاثة فإنني سأرفض السوائل". والدي أبلغ الأطباء هناك بأنه إذا ما دخل في غيبوبة فإنه لا يريد أي مغذي وريدي. انزعج والدي بشدة عندما أبلغته بأن شابين من بني جمرة مرقدان الآن في نفس المستشفى بعد تعذيبهما. إن غرفة والدي في المستشفى (زنزانته) صغيرة وفيها نافذة زجاجية، فيقول بأنه يرتاح عندما تدفئ الشمس الغرفة قليلا.