إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: تداول الأسهم (آخر رد :محمد العوضي)       :: أهمية التداول والأسهم: (آخر رد :محمد العوضي)       :: ولي العهد في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير الأحلام حول النار في المنزل (آخر رد :نوران نور)       :: قهوجي وصبابين قهوه ارقام قهوجيات في جدة 0552137702 (آخر رد :ksa ads)       :: تفسير حلم الرضاعة للمتزوجة لابن سيرين (آخر رد :نوران نور)       :: أبواب الألمنيوم الخارجية في مصر من الوسولوشن حلّ مثالي للأناقة والأمان (آخر رد :احمد عبدالخالق 15)       :: المواد العطرية من الأراضي (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تفسير حلم اكل البيض المسلوق (آخر رد :نوران نور)       :: الدفن في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2012, 08:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,612
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

لمحة عامّة: رؤية إيرانية للشرق الأوسط وآفاقه

كتب: السيد محمّد ماراندي
جامعة طهران
ترجمة: زينب عبدالله


منذ عام تقريباً، وفي إحدى خطب الجمعة الشهيرة التي ألقاها آية الله السيد علي الخامنئي في 4 شباط/ فبراير عام 2011، تحدّث السيد مطوّلاً باللغة العربية متناولاً الثورات في كلّ من تونس ومصر. وحينذاك كان المصريون محتشدين في الشوارع أملاً منهم بالإطاحة بالدكتاتور المدعوم من الغرب الرئيس السابق حسني مبارك. وفي تلك الخطبة، وعقب مدح الشعب التونسي، أسهب السيد الخامنئي في الحديث عمّا قام به مبارك لإذلال مصر عبر ارتهانه لأمر الأميركيين وتحالفه مع إسرائيل. وقد استذكر السيد أيضاً الألم الكبير الذي سبّبه مبارك للمصريين عندما ساهم في فرض الحصار اللاإنساني على غزة الذي كان أحد الإملاءات الغربية. وأيضا عندما تعاون نظامه مع كلّ من أميركا وإسرائيل في خلال الهجوم الذي استمرّ مدّة 22 يوماً ضدّ النساء والرجال والأطفال في غزّة أواخر العام 2008.

وفي السياق نفسه، تناول آية الله خامنئي تاريخ مصر وتقاليدها الفكرية اللذان جعلا منها بلداً ذا أهمية لا نظير لها على مستوى العالم العربي. ولذلك، فقد وصف الحركة الناشئة في مصر بأنها حركة إسلامية تسعى للحرية، فضلاً عن قدرتها على إحداث تأثير ملحوظ في دول الشرق الأوسط. كما وأشار إلى أن ثورتي تونس ومصر تتوازيان والثورة الإيرانية التي قامت منذ ثلاثة عقود. وشدّد السيد خامنئي على أن كلّ ثورة تختلف عن الأخرى، فكلّ واحدة تتمتّع بفرادة تصنعها الظروف الجغرافية والتاريخية والسياسية والثقافية المختلفة بين بلد وآخر. وأضاف أن المزاعم حول سعي إيران لنقل أيديولوجيتها أو نظام حكومتها إلى مصر قد شكّلت محاولات مضلٌلة لإبقاء شعوب المنطقة في حال من الانقسام. أضف إلى أنه قد نبّه إلى أن الولايات المتحدة قد اعترفت بأنها لا تستطيع إبقاء أدواتها في السلطة، ولذلك ستجهد في "تبديل أدوار هذه الأدوات" للحفاظ على موقع المسيطر، وبالتالي لا يجب الوثوق بها.

وقد تمّ توجيه عدد من الإنتقادات اللاذعة بحق خطبة السيد الخامنئي من الجانب الغربي وأيضا عبر أطراف في وسائل الإعلام العربية. وقد هاجم المعلّقون الفكرة القائلة إن هذه الثورات تشكّل "صحوة إسلامية"، زاعمين أنها لا تمتّ إلى الدين بصلة. وقد ردّدوا أن ذلك "ربيع عربي"، فالثوار كانوا يسعون لإنشاء ديمقراطيات ليبرالية علمانية لا للقبول بحكم "ثيوقراطي" ديني. إلا أنه مع مرور الوقت، بات من الواضح أن المؤسسة السياسية الغربية، ووسائل الإعلام الغربي، ومعظم "الخبراء" الغربيين - الذين لم يتوقعوا اندلاع تلك الثورات أصلاً - باتوا مجدداً غير قادرين على فهم الواقع في مصر بالشكل الصحيح أو حتى تفسير الوقائع الآخذة بالحدوث ضمن إطار أوسع أي في دول المنطقة. وبالتالي ظهر فزعهم من نتائج الجولة الأولى في الانتخابات النيابية في مصر، التي حصل فيها تحالف الإخوان المسلمين للحرية والعدالة وتحالف النور السلفي معاً على أكثر من ثلثي الأصوات بالرغم من أن المناطق التي شهدت كثافة في الإقبال على التصويت لم تكن تشكّل فعلياً معاقل دينية. وبات من الواضح كيف سيقود البرلمان المنتخب صياغة دستور مصري جديد في حال سمح بذلك عسكريّو مصر المدعومون أميركياً.

أما الآن، فيتساءل "خبراء" الشرق الأوسط الغربيون (أو المنتمون للغرب)، الذين لطالما أصروا مسبقاً على أن هذه الثورات قد اتخذت منحىً علمانياً، عن كيفية قراءة تلك الأحداث المتكشّفة. ويتجرّأ بعضهم على التعبير عن أمله بأن تفشل الأحزاب الإسلامية بعد سنوات عدّة بحيث ينتخب الشعب الأحزاب الليبرالية الموجهة غربيّاً ظنّاً منهم بأن المنطقة قد نسيت من دعم الأنظمة الدكتاتورية العربية ولا يزال مستمرا في دعمها. ولا يبدو أنهم سيعترفون بأن حلول الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المنتشرة حاليّاً في كلّ من أوروبا والولايات المتحدة قد طرح عدداً من الأسئلة الجادّة حول طبيعة الرأسمالية الليبرالية ومستقبلها المرتقب خصوصاً في دول الشرق الأوسط وعدد من الدول غير الغربية حول العالم.
وتتزايد حدّة الصعوبات التي تواجه النخبة من الغربيين في فهم الشرق الأوسط ذلك أن المصادر التي تزودهم بالمعلومات من تلك المنطقة تتمثل بشكل أساسي بنخبة العلمانيين المحليين الأثرياء، والمتعلّمين في الغرب، وحتى المفكرين المسلمين الموجّهين غربيّاً. وقد فشل الغربيون بمجملهم في الإعتراف بأن هؤلاء الأشخاص ببساطة لا يمثلون مجتمعاتهم. وكما هي الحال في إيران، فإن السواد الأعظم من الشعب المصري مسلم. وإذا كانت التجربة الإيرانية مثالاً يحتذى به، فإن المرجّح هو أن ينقسم الإخوان المسلمون حول إحدى النقاط إلى حزبين أو أكثر، الأمر الذي سيدفع إلى التنافس في تأويل كيفية تسيير أمور المجتمع. وبذلك، ربما ستكون الأحزاب الدينية القوى الأكثر سيطرة على صعيد السياسة المصرية على مدى سنوات عدّة منتظرة لا لفترة تتراوح بين دورة إنتخابية أو دورتين اثنتين.

وفعليّاً، إذا لم يكن الأخوان المسلمون عند حسن ظنّ الشعب في خلال الأشهر والسنوات المقبلة، سيكون السلفيون المستفيد الأول إذ سيتّسع نطاق نفوذهم في مصر بوجه المخطط الغربي والليبراليين العلمانيين. أما الداء القوي للسلفيين على صعيد الانتخابات، والتمويل الخارجي الضخم لحملتهم، فسيدفع بهم في المستقبل القريب إلى إعلان أن الوقت قد حان لقيام "إسلام حقيقي" للحفاظ على مصر. وهذا ما يجب أن توليه الدول الغربية اهتماماً خاصّاً إذ إن لأيديوليجيات هذه المجموعات السلفية مقدار وافٍ من القواسم المشتركة بينها وبين حركة طالبان وتنظيم القاعدة. ومن المؤكّد أن الأميركيين والأوروبيين لا يستطيعون التذمّر من التشدّد الديني لدى السلفيين أو من سعيهم إلى السلطة الذي تؤيدهم فيه أطراف خارجية، ويعود السبب في ذلك إلى أن التمويل الضخم لهذه المجموعات ينتسب إلى حلفاء إقليميين مقرّبين من دول الغرب. ولأسباب يرتبط معظمها بالتحفّظات الدينية، تلجأ المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية ذات الأنظمة الدكتاتورية في منطقة الخليج الفارسي إلى تمويل هذه المجموعات المتطرفة في جميع دول العالم العربي إضافةً إلى دول أخرى. وفي فترة يعود تاريخها إلى ثلاثة عقود خلت، نرى أن هذه المجموعات قد أثّرت بشكل متطرّف في مناطق محدّدة داخل المجتمعات الباكستانية والأفغانية خالقةً ثقافة التشدّد ومحدثةً تغييرات تطرّفية على الصعيد المحلّي ضمن هذه المجتمعات.

وإجمالاً، وبالرغم من اللامبالاة بمراقبات السيد الخامنئي منذ عام وحتى الآن، إلا أن ما يحصل يكاد يعدّ صحوةً إسلاميةً. وقد اتّسمت تلك الأحداث الأخيرة بصفات عدّة منها الظلم والتفاوت الاجتماعي والاستبداد والسيطرة الغربية، إلا أن ذلك لا يتنافى وفكرة الصحوة. ولذلك، كان لا بد للمراقب من رؤية الدلالات الواضحة على ذلك سواء من خلال انتشار الشعارات الإسلامية أو من دور المساجد وخطب صلوات الجمعة. وتحديداً، خلال العقدين الماضيين، أتى السيد علي الخامنئي على ذكر مصطلح "الصحوة الإسلامية" في خطبه العلنية منذ أن أصبح قائداً حوالى مئتي مرّة. ولطالما كرّر أن الحركات الإسلامية مستمرّة في التصاعد وأن المنطقة متّجهة نحو تغّيرات كبرى، لعلّ أهمّها التضارب الحادّ والمصالح الغربية.
وعلى عكس الدول الغربية، استطاعت القيادة الإيرانية وبعض دول المنطقة أن تتوقع هكذا أحداث منذ سنوات عدّة ولذلك تعدّ أكثر جهوزيةً من أوروبا والولايات المتحدة للتعامل مع الأحداث الحاصلة. كما وأن الجمهورية الإسلامية آخذة في توسيع علاقاتها بوتيرة متسارعة مع الكيانات السياسية المتصاعدة في المنطقة. فقد عقدت مؤخرا مؤتمر الصحوة الإسلامية الدولي الأول الذي حضره أكثر من سبعمئة مشارك ضمن حشود من الحركات الإقليمية الأساسية. وفي الخطبة الافتتاحية في المؤتمر، تحدّث السيد الخامنئي أمام الحاضرين عن معتقداته حول مبادئ الثورات وشعاراتها التي تمثّلت بالإستقلال والحرية والمطالبة بالعدالة ومعارضة الاستبداد والاستعمار ورفض التمييز بأشكاله كافّة كالتمييز العرقي والعنصري والديني، فضلاً عن الرفض الصريح للصهيونية. وقد أشار السيد خامنئي إلى أن هذه المبادئ والشعارات مجتمعة تشكّل قيماً إسلاميةً مستوحاة من القرآن.

وفي رؤية مماثلة، يعتبر الإيرانيون أن هذه الأحداث المتمثّلة بالتغييرات غير الإعتيادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب اضطرار أميركا للانسحاب من العراق، وهزيمتها الحتميّة في أفغانستان، بالإضافة إلى الانحدار الاجتماعي والاقتصادي الحاد في دول الغرب، وبروز أطراف دولية جديدة منها الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، كلّ ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى تلاشي الأثر الأميركي والأوروبي إقليمياً وعالمياً بشكل ملحوظ.
وأيضاً من وجهة نظر إيرانية، من شأن ذلك أن يقدّم تفسيراً ولو جزئياً للسبب الذي يدفع بالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للمجاهرة بمحاولاتهم (الفاشلة) في تسديد ضربة مؤلمة للإيرانيين المعتدلين عبر فرض عقوبات "كاسحة". وفي حين أوضحت وثائق "ويكيليكس" سابقاً أن الهدف من العقوبات كان التسبّب بمعاناة معظم الإيرانيين، كان ثمّة محاولة نفاقية واحدة على الأقلّ لأظهار هذه التدابير بمظهرٍ إنسانيٍ موجّهٍ إلى الحكومة. أما الآن فتشير الاتصالات الصاخبة والمتواصلة التي تهدف إلى اغتيال العلماء الإيرانيين، والمسؤولين العسكريين، والسياسيين، فضلاً عن إطلاق هجمات عسكرية ضدّ إيران، إلى وجود عدد من ذوي العقول المريضة بين كثير من ذوي النخبة السياسية في دول الغرب، وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص. أما حاليّاً، فتتمثّل موجة الإتّهامات السخيفة بحقّ إيران الصادرة عن الولايات المتحدة، ومنها المخطّط المزعوم ضدّ السفير السعودي في واشنطن، والتقرير المقولب الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عرضه المدير العام الشديد الانحياز، والهجمات الإلكترونية، ومحاولات فرض عقوبات على البنك الإيراني المركزي الأمر الذي يعتبره السياسيون أمثال "رون بول" عملاً حربيّاً، كلّ ذلك يدفع بكثيرين داخل إيران إلى استنتاج أن الولايات المتحدة ليست منطقيّة البتّة للمشاركة في أيّ شكل من أشكال الحوار البنّاء.

وقد أشار وزير الخارجية الروسية إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قد هدف إلى تسليم قرار بالإدانة" بالرغم من أن نائبه أشار في مقام آخر إلى أنّ ما من دليل على عدم سلميّة البرنامج النووي الإيراني. ولهذا السبب، وخلافاً لما ترويه وسائل الإعلام الغربيّ، فإن أغلبية "المجتمع الدولي"، كدول حركة عدم الانحياز وعددها 120 دولة، قد أيّدت وما زالت تؤيّد موقع الجمهورية الإسلامية في ما يتعلّق ببرنامجها النووي.
يتذكّر الإيرانيون جيداً نفاق الحكومة الأميركية عندما حاول الرئيس "لولا" إيجاد حلّ دبلوماسي لإعادة تزويد مفاعل أبحاث طهران. فقد كان هذا المفاعل - الذي ينتج سنويّاً نظائر طبّيّة لمئات آلاف مرضى السرطان الميؤوس من حالاتهم - على وشك النفاد من الوقود. وكانت الحكومات الغربية تجهد لمنع إعادة تزويده بالوقود النووي بهدف الضغط على إيران، وبشكل أساسي العبث بحياة الأبرياء. وفي شهر نيسان/ أبريل من العام 2010، أرسل الرئيس أوباما رسائل رسمية لكلّ من الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء التركي معبّراً في تلك الرسالتين عن وجوب الموافقة على الشروط الأميركية للوصول إلى إتفاق. وعندما تمّ تنفيذ الشروط، وتوقيع "لولا" ونجاد وأردوغان على إعلان طهران، فاجأ أوباما الرؤساء الثلاثة برفضه الإعلان وعمله على انتزاع قانون جديد من مجلس الأمن في الأمم المتحدة لتشديد العقوبات على إيران. وتجدر الإشارة إلى أن أوباما لم يكذب فقط على القائدين البرازيلي والتركي ويوجّه إليهما إهانةً علنيّةً، إنما اتّضح أنه راسلهما عن سابق إصرار بهدف تضليل كلّ من البرازيل وتركيا.

ولم يكن التاريخ بحاجة للكثير من الوقت كي يستعيد أحداثه، ففي تمّوز/ يوليو من العام 2011، وضع الروس مقترحاً على أساس "خطوة بخطوة" لحلّ الملف النووي. وقد أعلم كبار المسؤولين الرّوس نظراءهم الإيرانيين أن المقترح قد حظي بدعم الولايات المتحدة وبالتالي، ورغم التحفّظات، وافق الإيرانيون على الخطة مبدئياً. أما لاحقاً، فقد اتّضح للإيرانيين أن الأميركيين قد ضلّلوا الروس أيضاً ذلك أنهم لم يوافقوا على المقترح الروسي في الواقع. ولذلك حملت التصرفات الأميركية الإيرانيين على استنتاج أن الهدف الأميركي الحقيقي هو إبقاء الملف النووي من دون حلّ وأن المشكلة الحقيقية لدى الولايات المتحدة هي معارضة إيران السيطرة الأميركية ومقاومتها لها. وخلافاً لما تدّعيه وسائل الإعلام الغربية، فإن أوباما لم يحاول جدّياً قطّ التعامل مع الإيرانيين على أساس الاحترام المتبادل.
أما المهزلة في هذا المنحى فلا تغيب عن بال الإيرانيين الذين كان عليهم اختبار أربع دورات من العقوبات على بلدهم بالرغم من أنهم لم يصنّعوا أيّاً من أنواع أسلحة الدمار الشامل، وبالمقابل فإن الدول التي فرضت عليهم العقوبات، أي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، كانت فعليّاً قد ساعدت صدّام حسين وزوّدته بأسلحة الدمار الشامل التي استخدمها ضدّ المدنيين والمقاتلين الإيرانيين، بالإضافة إلى استخدامها ضدّ الشعب العراقي. وبعبارات أخرى، لقد تورّطت هذه الدول فعلياً في جرائم ضدّ الإنسانية، وقد نفت هذه الدول المسؤولية عن أنفسها عبر منع مجلس الأمن في الأمم المتحدة من الإعلان عن استخدام العراق هذه الأسلحة، فما بالكم بإدانتها. وعلى المقلب الآخر رفضت إيران إنتاج هذا النوع من الأسلحة بالرغم من قدرتها على ذلك. وفي الواقع، لم تنتج الجمهورية الإسلامية حتّى اليوم أيّ سلاح كيميائي لأنها تعتبر أن ذلك يتنافى والقيم الإنسانية. وفي الوقت الذي لا زال المقاتلون في تلك الحرب والمدنيين الجرحى في إيران يموتون بفعل تلك الأسلحة التي زوّد الغرب بها النظام العراقي السابق، فإن أقلّ ما يقال هو إن الإيرانيين غاضبون من المحاولات المتكررة لتلك الحكومات الهادفة إلى خنق الاقتصاد الإيراني.

وعلى ذكر أحداث أقرب، فإن حادثة الإستيلاء المدهش على طائرة التجسس الأميركية من دون طيّار على يد القوات المسلّحة الإيرانية لا تشير فقط إلى مدى القدرة التنافسية للقوات العسكرية الإيرانية، وإنما تدلّ أيضاً على مدى العداء الأميركي اتّجاه إيران بالإضافة إلى تجاهلها المطلق للقانون الدولي والسيادة الأفغانية. ويتساءل الإيرانيون عن جدوى المحادثات مع الولايات المتحدة بعدما أثارت تلك التصرفات العدائية من دون حساب أو عقاب.
ويظنّ الإيرانيون أيضاً أن الشعب السوري، إلى حدّ ما، كان أيضاً هدفاً للعقوبات الأميركية والتدخل الخارجي وذلك بسبب الكره الغربي الشديد للجمهورية الإسلامية. ولذلك على السوريين الاستسلام ليستطيعوا أن يعيشوا إذ إن حكومتهم تؤازر إيران في عدائها لسياسات النظام الإسرائيلي العنصرية. ومنذ بدء الأحداث في سوريا تقريباً، أدرك الإيرانيون تدخّل قوىً خارجية بالرغم من الإدانات المتكررة الصادرة عن الأنظمة العربية في الخليج الفارسي، وتركيا، والدول الغربية. ومع مرور الوقت اتّضحت هذه الأمور أكثر فأكثر، علماً أن الدعاية الإعلامية قد واصلت نشر مزاعمها أن الوضع ببساطة يتمثّل بنزاع بين متظاهرين عزّل وبين الجيش السوري وأجهزة الاستخبارات. أما واقعيّاً، فتواجه الأنظمة العربية الدكتاتورية في جامعة الدول العربية عدداً من المشاكل في إرغامها مراقبيها في سوريا على شدّ الحبل الرسميّ. أما الاستفتاء الذي موّلته قطر، والذي تمّ تدويره وتجاهله تماماً في الإعلام الغربي، فيشير إلى أن معظم السوريين في الواقع يؤيدون الرئيس بشّار الأسد.

وليس ثمّة من شكّ في أن التحالفات الأجنبية المعادية لسورية هي المسؤولة عن تسليح المجموعات التي تحطّم السيارات وتنفّذ التفجيرات الانتحارية، ولذلك فقد نتج عدد كبير من جرائم القتل ذات الخلفيات الطائفية التي تعمّدت وسائل الإعلام عدم ذكرها. وعندما يتحدّث المسؤولون الأميركيون عن الوحشية السورية، ويكررون الحديث عن صور الضحايا غير المثبتة التي تعرضها المنظمات السورية غير الحكومية المموّلة غربيّاً، يكون حريّاً بهم استذكار عشرات لا بل مئات آلاف الأبرياء الذين قتلوا في العراق خلال التمرّد ضدّ الاحتلال الأميركي. أما قتل المدنيين في أفغانستان بشكل متكرّر، والهجمات الجويّة على باكستان وغيرها من الدول، فبالطبع ليست إلا مآسٍ مستمرّة.

وتعتقد إيران أن الرئيس السوري يجب أن يمنح فرصةً لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها، وأن الحكومات الغربية والأنظمة العربية الدكتاتورية كانت متصلّبة منذ البداية حيال عدم السماح بنجاح الإصلاحات التي يقودها بشار الأسد. ولذلك فقد حاولوا تخطّي المعارضة الشرعية الداخلية بمعارضة خارجية تساند التدخل العسكري الغربي. وفي حين انتقدت الجمهورية الإسلامية التصرفات المجحفة بحق المتظاهرين المسالمين التي قادتها قوات الأمن السورية، كان الإيرانيون يعلمون، وعلى عكس الأنظمة العربية الأخرى، أن الرئيس الأسد يحظى بدعم شعبي كبير وسيبقى كذلك. فموقفه من النظام الإسرائيلي، ودعمه مجموعات المقاومة، وكونه يعيش حياة طبيعية نسبيّاً على عكس الزعماء العرب، ذلك كلّه يمنحه مصداقية شعبية أكثر من تلك التي يحظى بها رؤساء السعودية والأردن والبحرين واليمن ومصر. ففي عدد من المناسبات في خلال الأشهر الماضية، احتشدت جموع غفيرة في تظاهرات جابت معظم المدن الرئيسية في سوريا مبديةً وبشكل عفويّ دعمها للرئيس الأسد، في حين لم يتمكّن أيّ من الدكتاتوريين العرب - ومنهم خصومه الحاليين - من حشد هذا الدعم الشعبي لأنفسهم. وفي الواقع تؤمن إيران بأن ذلك هو السبب الرئيسي في فرض عقوبات قاسية على سوريا: فهي لا تهدف إلا إلى إيذاء الشعب والتسبب باستيائه. ويعترف خصوم الرئيس الأسد بالتأييد الشعبي الكبير له، ولذلك تجب معاقبة الشعب السوري إلى أن تتلاشى جميع أشكال ذلك الدعم.

وكما هي الحال في غزة وفي إيران، فإن الهدف هو معاقبة الشعب على مساندته القوى السياسية المناهضة للغرب. وفي ثمانينيات القرن الماضي، نجحت الولايات المتحدة في اتباع هذه السياسة، ذلك أنها استطاعت نزع الساندينيين من السلطة في نيكاراغوا لأنها جعلت الناس يعيشون حياة لا تحتمل عبر فرض العقوبات والتمرّد الدموي. وفي حين يدرك الإيرانيون أن القانون الدولي قد وضع من دون عدل لخدمة مصالح السطات الغربية، فإن اللامبالاة الغربية والتركية والسعودية والقطرية بالسيادة السورية، أو حتّى بقرار هذه الدول بشأن ليبيا الذي صدر في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، قد نفت القانون وخلقت جوّاً من الفوضى. أضف إلى ذلك، ومن دون تردّد، الانتهاكات المتكررة والمتغطرسة للسيادة الإيرانية من خلال الطائرات المرسلة من دون طيّارين أو عبر العقوبات "الكاسحة" وأيضاً الدعم المتواصل للمنظمات الإرهابية المناهضة لإيران.

وفي مقابلة استثنائية لصحيفة "وول ستريت جورنال" مع المتحدّث باسم المجلس الوطني السوري المؤيد للغرب "برهان غليون"، سمّى الرجل الأمور بأسمائها. فقال إنّه إذا تمّت الإطاحة بالدولة في سوريا، فإن النظام الجديد يمكن أن يتخلى عن المقاومة ضدّ إسرائيل وأن يتّجه سياسيّاً نحو "القوى العربية الأساسية"، أي الدكتاتوريين العرب الحاليين. ولذلك، وفي حين ما من شكّ في وجود عيوب لدى الحكومة السورية، وأن الجنود ورجال الأمن قد استخدموا القوّة المفرطة التي أدّت إلى قتل المدنيين الأبرياء، إلا أن الإيرانيين على ثقة بأن المحاولات التي قادتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وقطر والسعودية لتغيير النظام في دمشق لم تهدف إلى الحرية ولا إلى الديمقراطية. أما لحفظ ذاتها، فستصدّ هذه الحكومات الملكية أي تحرّك نحو الديمقراطية بالقرب من حدودها مستعينةً بالغرب مهما كلّفها الأمر. وهكذا سيستمرّ الدعم الأميركي للملك الأردني، والمجلس العسكري المصري، والنظام اليمني، والإحتلال السعودي للبحرين، ودكتاتورية آل خليفة. ولمّا كانت الولايات المتحدة تتبع سياسة قمع الديمقراطية في المنطقة، فلماذا يجب أن يصدّق الجميع أنها تسعى بشكل صادق لانتزاع الحرية للسوريين؟

وثمّة ما يؤكّد أن الولايات المتحدة قد لجأت إلى الطائفية كأداة قادرة على إضعاف خصوم أميركا لبعض من الوقت حاليّاً. وهو ما ينطبق على الوضع الراهن في سوريا. والفكرة التي تستحوذ الانتباه هي أن تركيا، التي تبدي ميولاً عثمانيةً جديدةً، قد سمحت لعبد الحكيم بلحاج (الذي كان مقرّباً من كلّ من قيادة القاعدة وحركة طالبان) بلقاء ما يسمّى "الجيش السوري الحرّ" في إسطنبول وعلى الحدود مع تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، أثار رجال الدين السلفيون المقرّبون من المتمرّدين العنف الديني والعنصري والطائفي غير مرّة، كما هي الحال بالنسبة لرجل الدين السعودي صالح اللهيدان الذي أفتى بوجوب قتل ثلث الشعب السوري كي تتسنّى للبقية فرصة العيش. وكان المتطرفون المدعومون من الأطراف الأجنبية قد قتلوا أيضاً نجل المفتي السنّي الكبير في سوريا، تماماً كما قتل حلفاؤهم عدداً كبيراً من رجال الدين السنّة والشيوخ في محافظة الأنبار بالعراق.
ولا تتمركز القضيّة الأساسية حول ما إذا صمد النظام السوري على ما هو عليه، أم نفّذ الإصلاحات، أو حتّى إذا سقط. إلا أن طهران ترجّح كفّة صمود الرئيس الأسد خلال هذه الأزمة وربّما بقائه في السلطة أيضاً. أما المدهش في الأمر فهو كيف لا يتعلّم الأميركيون ولا الأوروبيون من التاريخ ببساطة. فقد يخيّل إلى المرء أنهم قد تعلّموا شيئاً بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر. وإذا استطاعت الأيديولوجيات المتطرفة في أفغانستان وباكستان الممولّة من السعوديّة وأنظمة بعض الدول العربية الغنيّة بالنفط أن تخلق مصاعب غير محدودة بوجه الدول الغربية، فما بالكم بهول المشكلة إذا وصلت دائرة نفوذهم لتطال شمال أفريقيا والهند ونيجيريا وآسيا الوسطى وتركيا.
وعلى أي حال، وبرغم المحاولات الأميركية للحفاظ على الترتيب القديم، تشهد المنطقة تغييرات متسارعة الأمر الذي سيكون له عدد كبير من الإيحاءات المتعلّقة بالجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة وإسرائيل. وما من شكّ في أن الترتيبات السياسية المستقبلية في مصر وتونس ستنتقد الصهيونية نقداً لاذعاً كحدّ أدنى. ومن المحتمل أيضاً نشوء ترتيبات سياسية مختلفة بشكل متطرّف مستقبليّاً في دول كالأردن. أما إيران فلن تبقى صوتاً منعزلاً في عدائها للعنصرية الصهيونية.
ومن شأن هذا منفرداً أن يشكّل قفزةً نوعيّةً بالنسبة للجمهورية الإسلامية لأنه سيخفّف من الضغط الغربي عليها بشكل ملحوظ. ومن شأن الأحداث في اليمن أيضاً أن تصنع تغيّراً هامّاً في منطقة الخليج الفارسي خصوصاً بعد الدور الذي لعبته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من الدول التي جهدت لإبقاء النظام الحالي. وفي خضمّ ذلك كلّه بدأت علامات عدم الاستقرار تظهر في الدول الغنية بالنفط الواقعة شمال الجمهورية الإسلامية.
والجدير ذكره هنا، وعلى عكس الدعاية الغربية، هو أن أيّاً من القادة الإيرانيين لم يدعم فكرة تفكيك إسرائيل عبر عملية إبادة عسكرية. وبالرغم من التحريف المتعمّد لكلام الرئيس الإيراني في وسائل الإعلام الغربي، إلا أن موقف الجمهورية من إسرائيل كان ولا يزال أنها كجنوب أفريقيا العنصري، كيان إستعماري يمنح مجموعةً محدّدةً من "الشعب المختار" حقوقاً استثنائيةً في الوقت الذي ينكر هذه الحقوق على أغلبية السكان الأصليين الأمر الذي ينفي شرعيّة النظام. ويرتكز موقف إيران ضد إسرائيل على ما تعتبره الأولى مبدأً أخلاقيّاً مهمّاً. فالجمهورية الإسلامية قد اتّبعت المبدأ نفسه في معارضتها العنصرية في جنوب أفريقيا في وقتٍ ساندت الدول الغربية موقف النظام.

ومن منظار إيراني، فإن الطريق الوحيد لحلّ القضيّة الفلسطينية هو في التخلّي عن الأيديولوجية الصهيونية بحيث يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود على أرض فلسطين بشكل متساوٍ. وإذا ما قرّر الفلسطينيون، وبينهم اللاجئون، الإتفاق مع إسرائيل، فإن الجمهورية ستحترم القرار الفلسطيني وسوف تمتنع عن التدخّل. إلا أنها وعلى صعيد أخلاقي، سوف لن تعترف بالنظام الإسرائيلي على أنه نظام شرعي. وبالطبع فإن لدى الأيديولوجيات المتطرفة التي تروّج لها الأنظمة العربية الدكتاتورية الثريّة آراء مختلفة حول التعدّديّة والتعايش الدينيّين.

أما الزعم بأن الجمهورية الإسلامية تشكّل إلى حدّ ما خطراً عسكريّاً فليس فقط عارٍ من عن الصحّة وإنما هو قلب للحقائق. فلطالما شكّلت الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافةً إلى عدد من الدول الغربية الأخرى، خطراً عسكريّاً على الشعب الإيراني في حين لم يكن الإيرانيون يشكّلون خطراً من تلقاء أنفسهم. ولا شكّ في اعتقاد الإيرانيين أن أيّ هجمة على إيران ليست محتملة، ذلك أنّ كبار القادة الأميركيين يعترفون بأنّ تداعيات عمل كهذا ستشكّل ضرراً كبيراً على الولايات المتّحدة ومصالحها. وبالمقابل، فإن التهديدات عينها ليست إنسانية ولا أخلاقية. وبسبب ذلك التصرّف الأميركي لجأت إيران إلى تحضير نفسها لأي خطأ أميركي محتمل. وفي هذا السياق أشار آية الله السيد خامنئي إلى أن الجمهورية الإسلامية ستقابل التهديد بالتهديد علماً أنها لن تبتدئ العدوان أبداً. كما ويؤمن الإيرانيون بشكل قاطع بأن كلاً من الاستقرار أو عدمه من البحر المتوسّط وصولاً إلى حدود الهند سيكون وثيق الارتباط بالسلام والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي. وبالإطّلاع على الخريطة يستوضح المرء قدرة إيران على مواجهة التهديدات في المنطقة وخارجها. وإذا لم يتوفر الأمن للإيرانيين وللنفط الإيراني المصدّر، فإن الأمن من وجهة إيرانية سينعدم أيضاً عند خصومهم في المنطقة. وفي ظلّ هذه الظروف يفضَّل على الولايات المتحدة وحلفائها ألاّ تنتظر تدفّق النفط أو الغاز عبر الخليج الفارسي أو شمالي العراق أو حتى آسيا الوسطى، فالاستخفاف بالقوة والتصميم العسكريّين الإيرانيين سيكون خطأً فادحاً بالإضافة إلى ردّة الفعل الشعبية في دول المنطقة على تصرّف غربيّ عدوانيّ آخر في منطقة غير مستقرّة.

ولذلك فإن مصلحة القوى الغربية المتهاوية تكمن في اتخاذ مقاربات أكثر واقعية بشأن قضايا المنطقة ومقاربةٍ أكثر عقلانية تجاه الجمهورية الإسلامية. وإن أي محاولة لإيذاء الإيرانيين أو إهانتهم ستجعل من موقف إيران أكثر صلابة وبالتالي سيكون ذا أثر سلبي. أما العقل والاحترام فيمكن أن يوصلا إلى حلّ مقبول من جميع الأطراف. وبالمقابل، وكما تبدو الأمور، لن يكون أمام الجمهورية الإسلامية خياراً سوى جعل الشروط أكثر صعوبة على الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الخليج الفارسي.
وأما سلوك تصرّفات أكثر مسؤوليّة فيصبّ في مصلحة من يسمّون "الخبراء بالشأن الإيراني" في الدول الغربية الذين يشوّهون حقائق الأمور في إيران بوتيرة متواصلة. فمهزلتهم الثابتة في الاستهزاء بالمجتمع الإيراني، ومزاعمهم التي لا أساس لها من الصحة حول التزوير في الانتخابات الرئاسية عام 2009 لطالما خدم مصالح المؤيدين عبثاً للمواجهة مع الولايات المتحدة الذين يريدون نزع الشرعية من الجمهورية الإسلامية أمام الرأي العام الأميركي. ولكنّ الإيرانيين يعرفون جيّداً أن بلداً غارقاً في حرب أبديّة - حيث تكمّ أفواه أشخاص مثل "هيلين توماس وريك سانشيز وأوكتافيا نصر"، وحيث يحرم الأكاديميون من تولّي المناصب بسبب آرائهم السياسية، وحيث يسجن الذين يجعلون قنوات تلفزيونية كقناة المنار متاحة للجميع، وحيث تتمّ مضايقة المدنيين الأبرياء من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.آي) ودائرة الإيرادات الداخلية (آي.آر.أس) أو إلقاء القبض عليهم بتهم ملفّقة، لأنهم ببساطة ضدّ الحرب وضدّ نظام "وول ستريت"، أو لأنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أو اللبنانيين أو الإيرانيين - لا يحقّ له الحديث عن إيران. فهؤلاء الذين يقومون بهكذا أفعال يجب أن يتحلّوا بالأدب وهم ينتظرون أن يموت آخر ضحايا الغاز الإيرانيين.

السيد محمّد ماراندي أستاذ مساعد في جامعة طهران وهو حاليّاً في بيروت يمضي إجازة مدّتها عام. وهو يعلّق دائما لدى عدد من قنوات الأخبار الدولية.

ان موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...1&seccatid=171
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمحة عامّة: رؤية إيرانية للشرق الأوسط وآفاقه محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-04-2012 08:40 PM
رد سامسنوج على تحديث Galaxy s للشرق الأوسط محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-10-2012 08:50 PM
خرائط igo للشرق الأوسط 2011q1 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-22-2011 10:40 AM
يا ليت أحد يفيدنا بآخر خريطة للشرق الأوسط يا شباب؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-12-2010 11:40 AM
التجارة الالكترونية للشرق الأوسط محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-19-2010 02:10 AM


الساعة الآن 05:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML