ردا على مقال "عفوا شباب ١٤ فبراير هل لي أن أنتقدكم؟"

محروم.كوم · #1 03-29-2012, 08:30 PM

قرأت مقال الأخ الكريم @AlnajmaH73 والموجود في هذه الوصلة، وأحببت الرد عليه لوجود بعض التناقضات فيما ذكر فيه، فأرجو من الجميع قراءته قبل الاضطلاع على الإشكالات التي سأوردها ليكون كلامنا موضوعيا في المقال، وهذه هي الوصلة:

http://t.co/zG9nrVAT

قبل البدء في الكلام عن المقال أود التنويه إلى الكاتب العزيز أن انتقاد أي طرف لا إشكال فيه، ولكني أريد بيان بعض الأمور المذكورة في مقاله:

1- عندما انتقد الأخ العزيز شباب الائتلاف على عدم تنظيمهم وما شابهه من أمور لم يوضح قناعاته الخاصة عن رؤيته في مختلف التيارات السياسية والثورية حتى نفهم إشكالاته بوضوح على الائتلاف، ولنعرف مدى موافقته ورفضه لفكر الجمعيات، وكان مقاله مجرد أسئلة لا تحوي كلاما تسلسليا منطقيا يمكن الرد عليه بوضوح،
وهذا لا يؤدي لحوار مثمر عادة، فالمقال عبارة عن مجرد أسئلة يجب أن يجيب عليها شباب الائتلاف، والذي يراها الكاتب منطقية في نظره!!!

إخواني الأعزاء، المقال المليء بالأسئلة دون البيان والتوضيح يكون مقال شبهات لا بيان وتوضيح ورد شبهة، فالمقال الذي يريد الانتقاد بصورة صحيحة عليه أن يورد النقاط بتسلسل صحيح، وأن يورد الإشكالات بأبهى صورة، ثم يجيب عليها إجابة منطقية صحيحة حتى نصل لنتيجة نتفق أو نختلف فيها مع صاحب المقال.

2- قوله: "صراع على اعتلاء المنصة"، "برامج دون دراسة ولا إجماع"، "تخبط"، "عشوائية"، "وكأن الشباب في تنافس محموم مع الجمعيات"، وغيره من العبارات التي لا نستطيع الإجابة عليها بهذا الأسلوب العام في التعبير دون دليل، وإن كنا نستطيع الرد بشكل عام على هذه الأمور بأن هناك خلافات داخلية أيضا في فعاليات الجمعيات، فالخلاف في الداخل أمر طبيعي جدا في كل الجهات، وقد عاينت مثل هذه الأمور في جمعية الوفاق نفسها، ولذا فإن هذا ليس دليلا على خطأ الشباب أو الجمعيات، فإشكاله في هذه الموارد لا معنى لها.

3- قوله: "وائل غنيم خرج من السجن وهو أبرز مفجري الثورة المصرية قال أنا لا شيء والشعب هو صاحب الثورة، قال الحكماء هم من يتفاوضون، قال أشياء كثيرة وكبيرة أوضحت تواضعه وإنه كبير" فنقول:

بداية هذا المثال فيه بعض المغالطات للأسف الشديد، فالاستدلال على هذا المثال هو على الكاتب الكريم لا له، فقول أن الشعب هو صاحب الثورة صحيح، وهو ما نقول به، وقد بينا كذب الجمعيات في مقالاتنا السابقة "أوجه الشبه بين الوفاق والنظام" و "إشكالات على وثيقة المنامة" عن إرادة الشعب الحقيقية وهي إسقاط النظام لا إصلاحه،
فمن أراد فليراجع، ولا حاجة للإعادة.

أما قول وائل غنيم "أنا لا شيء والشعب هو صاحب الثورة" فإنه ينبغي معرفة أنه لا يوجد من يقول بأنه هو صاحب الثورة، بل قام ويقوم الشباب بالعمل لهدف معين وهو إسقاط النظام، والتقول على الآخرين بما لم يقولوه هو أمر معيب جدا، وينبغي عدم تعميمه هكذا وإن رأى الكاتب بعض الحالات التي ترى نفسها أنها أصحاب الثورة
دون غيرها، كما أنه يمكننا أن نحمل قول هؤلاء الشباب إن قالوا ذلك بأنهم يقصدون بأنهم المحركون للثورة وهو أمر صحيح، ولكن كلام الكاتب يوحي بأن قولهم هذا فيه تكبر واستعلاء على الآخرين، وهو أمر غير مقبول دون دليل على هذا التعميم.

وقول وائل غنيم بأن "الحكماء هم من يتفاوضون" فهو قول جيد، ولكننا نختلف في المصداق لا المفهوم، وهو أول الكلام، فهناك الكثير ممن لا يرى أن من يمثل الجمعيات حكماء، ودليله تصريحاتهم وأقوالهم المغلوطة التي بينا منها سابقا، والتي كان آخرها "إشكالات على بيان الجمعيات بتاريخ 19 مارس"

4- أما قوله: "ماهي إستراتيجية إلتفات العالم لنا في فكر الشباب، الصدام مع النظام والتوتر الامني؟، بالله عليكم هل هذا هو ما يجذب إنتباه العالم، أم الحضور الجماهيري السلمي؟" فنقول:

المسيرات السلمية هي أساس فعاليات الائتلاف، ولكن الفرق بين فعالياتها وفعاليات الجمعيات أن فعاليات الجمعيات لا تقمع، ولذا عمد الائتلاف بتدشين راية "الدفاع المقدس" كخطة ثانوية لصد أي هجوم ضد المعتدي على فعالياتها، ولا أعتقد أن هناك إشكالا في ذلك من الناحية الشرعية والعقلية في وجوب الدفاع عن النفس أو العرض أو
المال ضد المعتدي - قد كتبنا بحثا من 5 أجزاء حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول موضوع الدفاع المقدس، فمن أحب فليراجع -، كما أن الأخ في المقال استشهد بالأستاذ نبيل رجب في مورد آخر كدليل، فنقول للكاتب بأن الأستاذ نبيل رجب أيضا لم نر منه منعا لهذه الفعاليات، ومنعا على الرد على المعتدي، بل تراه

مع السيد المحافظة في فعالياتها عموما!!!

5- أما قوله: "إسقاط النظام ليس بمشروع، إسقاط النظام محطة ماذا بعدها لا أحد يعرف، كيف سيسقط لا أحد يعرف،؟" فنقول:

هذه العبارة غريبة نوعا ما، فقد وضح صاحب المقال بأن إسقاط النظام "محطة" وليست "مشروعا"، وأنه لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعدها، وقال في موضع آخر: " هل تتحمل الجمعيات فشل مشاريعها اذا لم يتحلَ الشباب بالصبر"، وعليه لدينا بعض الأسئلة:

أ- كيف يكون إسقاط النظام محطة لا تعلم ماذا سيحدث بعدها، والإصلاح مشروعا؟!!، فكلامك يوحي بأنك تعلم ماذا سيحدث ويكون بعدها، فنرجو بيانه بوضوح لنترك محطة الإسقاط إلى مشروع الإصلاح.

ب- نحن أيضا نستطيع أن نقول: "إصلاح النظام ليس بمشروع، إصلاح النظام محطة ماذا بعدها لا أحد يعرف، كيف سيصلح لا أحد يعرف؟"، فالإشكال هو هو، لا يمكن إصلاح النظام أصلا، وإن كان ممكنا فيجب البيان لنلغي فكرة الإسقاط الخاطئة ونتحول جميعنا للإصلاح بدل الإسقاط!!!، أما تسمية هذا بمحطة وذاك بمشروع هكذا
لا يقنع أحدا.

جـ- الرموز في السجن يرون ما أسميته حضرتك محطة، وهم يرونه مشروعا، بل وحتى الجمعيات يقولون ضمنيا بأننا نرى الإصلاح، وغيرنا يرى الإسقاط، وهذا يدل على أنهما مشروعان، فمن أين أتيت باسم "محطة"؟

6- قوله: "لم نتعلم أن إعلان الجمهورية، بكل صراحة، سحب أغلب السنة من الحراك، بل جعلهم يخافون المستقبل، جعل دول الخليج ضدنا، لا أحد من العالم معنا، ماذا بعد، لا أحد يعرف، ولا زلنا نكابر، كيف ومن سيساعدنا لا أحد يعرف؟"

هذه الفقرة تقول بأن أغلب السنة انسحبوا من الحراك، ونحن جميعا نرى أن الأغلبية شيعية بامتياز، فهم لم يؤثروا في المعادلة للآن حتى نقلق من انسحابهم، وقد بين الواقع ظلم السلطة لا الشعب، ومن تعامى عن هذا فلا حاجة لنا به.

7- كلامه عن مسيرة 9 مارس: يبدو أن الأخ لم تتضح له أن الإرادة الحقيقية للشعب في هذه المسيرة وهي إسقاط النظام، ولا أرى أوضح منها ومن وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة لإثبات ذلك، فلا حاجة للتفصيل في هذه النقطة، ولكن يكفي القول بأن شعارات الناس المطالبة بالإسقاط في مسيرة 9 مارس تغلبت على من يريد
إسكات الغير بسماعاته.

8- قوله: "تواجدنا السلمي في كل الميادين يقصم ظهر النظام ويجعله محشور في الزاوية" نقول:

فعاليات الائتلاف سلمية كما هو واضح، ولا يعتدي أحد على مرتزقة النظام إلا في حال هجوهم على هذه الفعاليات، أو لحماية المتظاهرين السلميين بعد هذه الفعاليات، وهو حق مشروع شرعا وعقلا كما بينا.

9- قوله: "علينا أن نتوقف قليلا وننتقد أنفسنا قبل أن ننتقد الجمعيات ونُحمّل تأخير النصر للجمعيات ونقول سبب بقاء النظام هي الجمعيات التي تطالب بالملكية الدستورية":

ما نقوله هو قناعتنا بعد دراستها مع أنفسنا ومع بعضنا، وعلى الجمعيات العمل بالمثل وانتقاد أنفسها قبل الإقدام على أي خطوة، والتي بينا خطأها سابقا والتي تصر عليه إلى اليوم، فالشعب مصدر السلطات وعليها احترام مطالبه الحقيقية.

10- قوله: "إسالوا الشباب عن مشروعهم بوضوح وكيف سيحققونه، هاهم شباب مصر وتونس واليمن وغيرهم أين هم بعد الثورة ؟، لأنه لم يكن لديهم مشروع واضح، أين هم ؟!" نقول:

لم تنتهي الثورات التي ذكرها الأخ، ولن ينتهي إصلاح النظام ولو بعد مئات السنين، فما هو مشروع الجمعيات الأوضح من إسقاط النظام؟!

أرجو أن تكون هذه الملاحظات شافية لما قاله الأخ الكريم في مقاله، وأعتذر عن عدم تفصيلي أكثر في الموضوع حتى لا يطول الكلام بنا.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، إنك سميع مجيب الدعاء، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

حقي كإنسان
29-03-2012
@eHAQYe __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
عفوا شباب ١٤ فبراير هل لي أن أنتقدكم؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-28-2012 06:21 AM
عفوا شباب ١٤ فبراير هل لي أن أنتقدكم؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-28-2012 05:30 AM
عفوا شباب ١٤ فبراير هل لي أن أنتقدكم؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-28-2012 05:10 AM
عفوا شباب ١٤ فبراير هل لي أن أنتقدكم؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-28-2012 04:50 AM
الجزيرة نت:يستعد ائتلاف شباب ١٤ فبراير في البحرين لتنظيم "طوق الكرامة"	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-21-2011 01:30 PM