...


         ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::  5 11/08/2024  ( : )       ::   ( : )      

 
LinkBack
  #1  
03-28-2012, 01:10 PM
.
.
.
  : 503
  : Dec 2007
: female
:
  : 2,100,611
:3341
  : 2139

28-03-12 11:23 AM

‫نسيج|قصــــــــــة الشهيــــــــــــــد *سيــــــــــن الصافــــــــــــي

الاسم : *سين علي الصافي

العمر : 25 سنة

الاستشهاد : 26/1/1995م

المنطقة : سفالة - سترة

التفاصيل :

علي يسأل أمه : أين أبي ؟ فلا يسمع إلاّ تنهداً عميقاً دون جواب، لماذا تبخلين عليّ بالكلام عندما أطر* عليك هذا السؤال ، وأنت التي تناغينني ليلاً ونهاراً ؟!.. صمت كامل !

ولد علي هذا بعد تسعة أشهر من استشهاد أبيه *سين علي م*مد الصافي في يناير 1995م برصاص قوات الشغب الخليفية ، وقتها لم يكن قد مر على زواج الشهيد من أم ولده الو*يد --الذي لم يره قط - إلا أربعة أشهر وعشرة أيام ، وفي ليلة صعوده إلى ربه خرج من المسجد بعد صلاة المغرب وأخبر أ*د أصدقائه بأن لا يتأخر لأنه في عجلة من الأمر ، لقد كان على موعد مع الله ، ذهب *سين إلى منزله وت*دث مع زوجته قائلاً لها : إذا أنجبت ولداً فعلّميه كيف ي*مل الرسالة ويمضي في درب الشهادة ، يومها كانت الزوجة في أيام ال*مل الأولى ، وأوصاها كذلك بأن يدفن بقرب جده فيما لو رزق الشهادة ، وأن تسمي مولودها "عليّاً " إذا كان ولداً و " زينب " إذا كان بنتاً ، كما أوصاها بالصبر والا*تساب وأن تكون قوية الموقف طوال *ياته .

ربما لم تكن الفتاة الشابة ال*ديثة العهد بالزواج تدرك جدية الشهيد وهو يت*دث بلغة الأبطال المتوجهين إلى ميدان الشهادة للصعود إلى الملكوت الأعلى ، فأخبرته في تلك الل*ظات إن وجهه يبدو أكثر جمالاً مما هو عليه عادة وأنه يشع نوراً .. في ذلك الوقت كان ابن عمه ينص*ه بعدم الخروج ، بينما كان *سين يقول له : كيف لا أخرج وأنا أرى الجنة رأي العين ؟! وكان قد ذهب مع بعض اخوته إلى المقبرة يوم الخميس لقراءة الفات*ة على أروا* الشهداء ، وعندما سألته الزوجة عن أصدقائه أجابها : لا ضرورة لمعرفة ذلك ، كان البطل يعرف معنى التكتم ويدرك أهمية السيطرة على اللسان .

في تمام الساعة السابعة والنصف خرج الشهيد مع صديقه إلى قرية مجاورة وتوجّها إلى الب*ر ثم عادا والتقيا عدداً من الشباب في القرى المجاورة لتوزيع المسؤوليات وما يجب أن تقوم به كل مجموعة لمواجهة قوات الشغب ، وقامت المجموعات بإغلاق بعض المنافذ والشوارع لكي يتسنى لهم القيام بأعمالهم التي خططوا لها تلك الليلة ، وهم يتوقعون اعتداء قوات الشغب على المنطقة ، ويروي صديقه الذي كان معه ما *دث في تلك الليلة : بعد الإنتهاء من المسيرة أردنا الرجوع إلى منازلنا وكان الشارع العام مظلماً ، وكان الشهيد في المقدمة يتفقد أمان الطريق من المرتزقة .. وعند الوصول إلى الشارع العام الفاصل بين مركوبان وواديان تقدم الشهيد ليت*قق من خلو الشارع لكي يعبر الجميع ، ففوجئنا بطلقات نارية متتالية ب*دود 6 أو 8 طلقات في غضون 5 ثواني ، فسقط الشهيد على الأرض ، وكان ذلك في الساعة 55, 8 مساءً ، فلم يره *ين سقوطه إلاّ شخصان أراد أ*دهما الوصول إليه ولكنهم أطلقوا عليه الرصاص فلم يصبه ، وبعدها أخبر الجميع عن سقوط *سين الشهيد ووجود المرتزقة بالقرب منه ، وفي تمام الساعة العاشرة ذهب شخصان إلى مكان ال*ادث بسيارة ولكنهما لم يجداه ، فذهبا إلى مستشفى السلمانية وسألا أ*د الموظفين إن كانوا قد استقبلوا أي مكالمة لطلب إسعاف من منطقة سترة ، فأخبرهم بأنهم *والي الساعة 9.25 استلموا مكالمة من مركز شرطة سترة يطلبون فيها إسعافاً لنزيف أ*د الأشخاص ، وفي الوقت نفسه قالوا للموظف ن*ن سوف ننقل المريض إلى المستشفى، ولكنهم لم يفعلوا بل أخذوا يمثلون به ويعذبونه بشتى أنواع التعذيب لكي يعترف على من معه .

ولمّا يئسوا منه رموه في منطقة " السي*ة " فرآه أ*د الأشخاص ملقى على الشارع في الساعة 10.40 تقريباً وهو ينزف دماً، فسأله : من أية منطقة أنت ؟ فقال له : أنا من سترة .. وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة ! فقام هذا الشخص بالإتصال بالإسعاف وجاءوا إلى المكان فنقلوه إلى المستشفى ، فقام الأطباء بف*صه وإذا به قد أصيب برصاصتين من الرصاص ال*ي ، بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 من الشظايا ال*ارقة التي أدت إلى خرق بطنه وصدره ، و*سب شهادة الذين رأوا الجثمان فإن الرصاصتين قد أصابت إ*داهما قلبه والأخرى خاصرته .

وكان أ*د أقارب الشهيد يعمل في المستشفى وقد تزامن عمله ووقت ال*ادثة فسأله أ*د الأطباء : أنت من عائلة الصافي؟ قال : نعم ، فقال له الدكتور إن شخصاً من عائلة الصافي قد أصيب برصاص ومات .. فقام هذا الشخص بإرسال أ*د العمال إلى المشر*ة ليت*قق من الأمر ، فذهب هذا العامل ورأى الشهيد ، فقام هذا الغريب بإخبار أناس من أهالي منطقة إسفالة فجاءوا إلى المستشفى وذهبوا إلى المشر*ة للت*قق من ص*ة الخبر فرأوا الشهيد *سين ، وقام بعدها بإخبار أهل المنطقة وأهل الشهيد .

وعندما أرادوا أن يستلموا الجثمان قيل لهم : لابد أولاً من إخبار مسؤولة المستشفى . فأخبروها وقامت هذه المسؤولة باستدعاء الشرطة ، وعندما جاءوا إلى المستشفى قاموا بالت*قيق ، فقالوا للقريب الذي يعمل في المستشفى : من الذي أخبرك بأن لك أ*داً من أقاربك مصاباً في المستشفى ؟ فقال لهم : كل الناس الذين في المستشفى يت*دثون عن هذا الأمر ، فقالوا له : من هو أول شخص نقل إليك هذا الخبر ؟ وبعد الضغط عليه ، قال لهم : إن الدكتور فلان أخبرني بذلك .. بعدها قاموا بالت*قيق مع الدكتور ليعرفوا من هو الذي اتصل بالمستشفى وأخبرهم عن الشهيد لكن م*اولتهم هذه باءت بالفشل .

بعد هذا الأمر قالوا لهم : لن تستلموا الجثمان إلا بعد أن تعطونا جواز سفره وبطاقته السكانية ، وبعد تسليم جواز السفر والبطاقة السكانية إلى الشرطة سألوا الشرطة عن شهادة الوفاة فقالوا لهم : استلموا الجثمان بدون شهادة وفاة ، ولا تناقشونا في هذا الأمر !

في صبا* يوم الجمعة انتشر خبر استشهاد *سين علي الصافي في منطقة سترة والقرى المجاورة ، وبعد فترة وجيزة تواجد الشباب وقلوبهم م*ترقة على شهيدهم ، وقبل تجهيز جثمان الشهيد تم الاتصال بأ*د العلماء للصلاة عليه فقال : انه سوف ي*ضر بعد الأنتهاء من صلاة الجمعة ، وقبل صلاة الظهر اتصل أ*د الشباب وقال إن الشيخ يعتذر لوجود معوقات ! فبادر الشباب بتجهيزه والصلاة عليه ، وازداد توافد المشيعين من جميع أن*اء الب*رين ، وبعد تجهيز جثمانه الطاهر رفع على الأكتاف وسط الهتافات والشعارات وهم ي*ملون صوراً للشهيد ، رغم أن المنطقة *وصرت بشرطة الشغب من جميع الجهات ، وأقيم مجلس الفات*ة على رو*ه الطاهرة لمدة ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث بعد الإنتهاء من مجلس العزاء توجه الجمهور الغفير إلى المقبرة وهم يرددون الشعارات وبعدها تم اعتقال كثير من الشباب بعد رجوعهم .

ولد الشهيد *سين الصافي في 4 أكتوبر 1969م لأبوين مؤمنين الأمر الذي كان له أثر كبير في *ياته ، فكان لا يفارق القرآن أو المسجد ، وكان مواظباً على الصلاة منذ صغره ، وهو وا*د من أربعة إخوة وثلاث أخوات من أمه وثلاث أخوات وأخ وا*د من أبيه ، وقد أكمل دراسته الثانوية الصناعية بتفوّق وعمل في بيع الخضار في السوق بعد أن رجع إلى القرآن باستخارته ، وقد خسر في البداية كل أمواله ، ولكن ثقته بالقرآن دفعته إلى الاستمرار في عمله *تى استعاد كل أمواله وأكثر على *د قوله ، ويقول عنه أقرانه إن القرآن كان ربيع قلبه يقرؤه ويتفقّه ما فيه ويرجع إليه للاستئناس به ، كما كان ي*ثّ اخوته على قراءته ، وكان يكثر من التلفظ بآيات القرآن والأ*اديث النبوية الشريفة في تعامله مع الآخرين ، ولم تفارق الابتسامة وجهه .. أدى العمرة و*ج بيت الله ال*رام والأماكن المقدسة الأخرى ، وكان مواظباً على صلاة الليل ، كان يطلب من زوجته أن تعينه على العبادة .


ولقد رأته خالته قبل يوم وا*د من استشهاده مع أخيه وعمه وإذا بوجهه يزداد جمالاً ونوراً ، فقالت لزوجها : إني لأعلم ما سيجري له !


كان *سين الصافي مولّعاً بالشهادة ويت*دث عنها كثيراً ، وكان يقول : (( على كل عائلة أن تقدم شهيداً ، وأن ال*ركة يجب أن تبقى أمانة في أعناق الأبطال )) ويشير إلى رقبته . كما كان يقول لأمّه : (( إنه لن يسكت على الظلم ، وأن على الجميع أن لا يسكتوا على الظالمين ، وعليهم أن ي*اربوا المرتزقة )) .

وقد عرف بالهدوء والسخاء، وكان من أهم هواياته القراءة والعبادة وخاصة قراءة الدعاء ، وقد اعتاد صوم شهري رجب وشعبان من كل عام ، وكان شديداً في مواقفه صلباً في آرائه ، ويرفض كلام من يطلب منه عدم الخروج في المسيرات ، ويكرر إن ذلك هو أقل ما يمكن عمله للضغط على ال*كومة ، وكان قد اعتقل في العام 1990 لمدة أسبوعين ب*جة أنه كان يسعى لفت* مدارس دينية أغلقتها ال*كومة .

وقد تأثر والده باستشهاده كثيراً ، أمّا والدته فتقول إنها سعيدة باستشهاده وإن كانت متأثرة جداً بفقده .. وترى في ابنه " علي " خلفاً صال*اً له ؛ ورأته أخته في المنام وهو يشير إلى الإصابة التي بجنبه ويقول : لم يؤثر فيّ شيء إلا هذه الضربة .. كما رأته زوجة أبيه في المنام قبل ليلة وا*دة من ولادة طفله وأعطاها ت*فة وسب*ة قائلاً : خذيهما وقولي لأبي وأمي بأن ي*فظا هذه السب*ة ولا يفرطا بها ، ولا تنسوا الت*فة الكبيرة . وفي اليوم التالي وضعت زوجته "علياً " أمّا خالته فقد قالت لبعض صديقاتها بعد استشهاده إنها لا تترك زيارته في القبر لقراءة الفات*ة على رو*ه ، ولكنها غفلت مرة عن زيارته بضعة أيام متتالية وإذا بها ت*س بالشوق لزيارته ، وفي إ*دى الليالي أيقظت زوجها في الساعة ال*ادية عشرة وذهبا ن*و القبر ، وفي منتصف الطريق كان هناك شيء يمنعها من الذهاب إليه ، فلم*ت القبر وإذا به يشع نوراً ، وقد رأى زوجها ذلك النور .. وقالت ابنة خالته لبعض صديقاتها إنها رأته في المنام وهو يرتدي ملابس بيضاء ووجهه يشع نوراً ، فقال لها : لماذا تبكون عليّ وأنا لم أمت ؟! ثم أخذها إلى قصر كبير وقال : هذا م*لّ إقامتي .
هنيئاً له الشهادة
#11‬



...
__DEFINE_LIKE_SHARE__

()



| . 0 03-26-2012 05:00 PM
| . 0 03-26-2012 04:40 PM
| . 0 03-26-2012 04:30 PM
| | . 0 10-06-2011 09:00 PM
... __VTC 2 01-11-2009 10:29 PM


03:27 PM

- - -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML